تحدثت مجلة طبية شهيرة، عن الصعوبات التي تواجه النساء الفلسطينيات أثناء الولادة وخلال فترة الحمل، مشيرة إلى ان الحدث الاحتفالي بالولادة بات الآن مسألة البقاء.
وأشارت مجلة لانسيت إلى انهيار البنى التحتية الصحية في غزة، ودعت إلى تدخل دولي فوري، وقالت في تقرير: "الناس يتركون ليواجهوا موقفًا مستحيلًا؛ والرعاية قبل الولادة معدومة تقريبا في غزة، والارتفاع في حالات الولادة المبكرة مذهل، وغالبا ما يكون ناجما عن الضغوط المزمنة الناجمة عن النزوح وسوء التغذية والصدمة الناجمة عن الغارات الجوية".
تجويع ممنهج
بينت المقررة الأممية المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز أن الاحتلال الاسرائيلي يستخدم وسائل عديدة ضد الفلسطينيين وأكثرها قسوة وتعقيدا ما يتعلق بخلق ظروف معيشية غير مستدامة وغير انسانية، مؤكدة ان ما يحدث هو تجويع ممنهج بهدف التدمير، فهو ليس حرباً بل يجب تسميته (إبادة جماعية). واضافت: أن "تواطؤ الدول الأخرى واضح أيضًا". في إشارة إلى مساندة الصهاينة في الإبادة.
انعدام الزراعة لعقود قادمة
أعلنت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، أمس، أن ما أسقط على قطاع غزة يتجاوز ما تم إسقاطه بالحرب العالمي الثانية، وذلك عبر إسقاط أكثر من 85 ألف طن من القنابل على القطاع، ما أسفر عن تدمير واسع وتلوث الأراضي الزراعية، ما يعيق الزراعة لعقود.
وذكرت في بيان بمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، أن "الاحتلال استخدم بعدوانه جميع أنواع الأسلحة والقذائف، أبرزها الفوسفور الأبيض، الذي يحظره القانون الدولي، حيث يستهدف مكونات البيئة مسببا أضرارا بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية".
ولفتت إلى أن "الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه أدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لعقود".
وفي الضفة الغربية، أفاد البيان بأن "المستوطنات والتدريبات العسكرية لجيش الاحتلال تشكل خطرا كبيرا على البيئة، إذ تتعرض مساحات شاسعة من الأراضي للاستيلاء والتجريف واقتلاع الأشجار والرعي الجائر".
وأضاف أن "المخلفات الناتجة عن تدريبات الاحتلال تلحق الضرر بمصادر المياه وتلوث الهواء، ما يؤدي إلى تفاقم التدهور البيئي، حيث تقدر المستعمرات بأنها تضخ نحو 40 مليون متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة سنويًا في الأرض الفلسطينية".
نفس الموقف المنحاز للاحتلال
وبخصوص إعلان انتخاب دونالد ترامب كرئيس للويلات المتحد، أكدت حركة حماس أن مواقف جميع الإدارات الامريكية المتعاقبة منذ احتلال فلسطين في 1948 سلبية من القضية الفلسطينية، وكانت الداعم الأكبر للاحتلال الصهيوني في جميع المجالات والمناحي، وأكدت سلوك إدارة بايدن السابقة مساراً منحازاً إلى الاحتلال والعدوان عبر منح مجرمي الحرب الصهاينة غطاءً سياسياً وعسكرياً، للمضيّ في أبشع حروب الإبادة التي عرفها التاريخ الحديث، ما ثبّت دورها كشريكٍ كامل في قتل عشرات الآلاف من أبناء شعبنا من أطفال ونساء وشيوخ".
وطالبت الحركة في بيان "بوقف الانحياز الأعمى للاحتلال الصهيوني، والعمل الجاد والحقيقي على وقف حرب الإبادة والعدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية، ووقف العدوان على الشعب اللبناني الشقيق، ووقف تقديم الدعم العسكري والغطاء السياسي للكيان الصهيوني، والاعتراف بحقوق شعب فلسطين المشروعة".
فيما سارع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه الجديد يسرائيل كاتس، إلى تهنئة ترامب. ووصف نتنياهو هذا الفوز بأنه "أعظم عودة في التاريخ وهو بداية جديدة لأمريكا والتزاما قويا بالتحالف العظيم مع إسرائيل". فيما قال كاتس: معه سنقف بثبات وسنهزم دول محور الشر الإيراني"، بحسب تعبيره.
في تطورات الحرب
أظهر تحليل بيانات أجرته وكالة سند للتحقق الاخباري أن صافرات الإنذار دوت في المدن الفلسطينية المحتلة أكثر من 28 ألف مرة منذ عملية طوفان الاقصى، بمعدل 78 مرة يومياً.
ويوم أمس، جددت قوات الاحتلال الصهيوني اقتحام مدينة جنين في الضفة الغربية، واستشهد نتيجة ذلك 8 فلسطينيين بالتزامن مع اشتباكات مسلحة خاضها مقاومون فلسطينيون. وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت من مدينة طولكرم وبلدة قباطية بعد اقتحامها عدة ساعات، فيما شنت اعتقالات ومداهمات في عدة مدن بالضفة أمس.
وبينما استمر القصف على مخيم جباليا شمال غزة، استشهد 25 شخصا وأصيب 14 آخرون في غارتين جويتين نفذها الاحتلال الإسرائيلي على بلدتين في وسط وجنوب لبنان، وفق وزارة الصحة ووكالة الأنباء الرسمية، أمس.
في السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، ود أكدت القناة 12 الإسرائيلية وقف حركة الطيران في مطار بن غوريون عقب سقوط الصاروخ.
من جهتها، أفادت الشرطة الإسرائيلية بسقوط شظايا صواريخ في منطقة تل أبيب الكبرى دون وقوع إصابات.