فند تحقيق لوكالة أسوشيتد برس، مزاعم جيش الاحتلال الصهيوني، بوجود مقاتلي حركة حماس في المستشفيات التي يستهدفها في قطاع غزة، وكشف تقرير للوكالة عن عدم تقديم الصهاينة أي دليل يذكر على ذلك.
وجمعت الوكالة شهادات من مرضى وشهود عيان وعاملين في المجال الطبي والإنساني ومسؤولين إسرائيليين، وخلص تقريرها أن "إسرائيل لم تقدم أدلة تذكر على وجود مقاتلي حماس في تلك الحالات".
محاصرة 100 ألف فلسطيني
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل في غزة، محاصرة جيش الاحتلال لأكثر من 100 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال شمال غزة، مع نقص حاد في الغذاء والدواء. وتحدث عن غياب الخدمات الطبية.
وأفاد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية بأن الطابق المخصص لإيواء الأطفال تعرض لقصف شديد وخلف إصابات خطيرة بين الأطفال، مضيفا "نتعرض لحرب إبادة جماعية داخل المستشفى".
ولفت إلى تعرض المستشفى لقصف كثيف خلال زيارة وفد من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر "مما يدل على إمعان في إذلال المنظمات"، وفق قوله.
وأوضح "كنا نطلب من منظمة الصحة حمايتنا، فإذا بوفدها يتعرض معنا للقصف"، مناشدا العالم للتدخل من أجل حماية المستشفى من الاستهداف المتواصل.
ويوم أمس، أكد المتحدث باسم الأونروا، جوناثان فاولر، أن "حظر إسرائيل لأنشطتها قد يؤدي إلى انهيار العمل الإنساني في قطاع غزة الذي تعصف به الحرب والذي تشكل الأونروا عموده الفقري". جاء ذلك تعليقاً على ابلاغ الكيان للأمم المتحدة رسمياً بقطع العلاقة مع الوكالة.
ونقل بيان عن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس اتهامه للأونروا بأنها "جزء من المشكلة في قطاع غزة وليست جزءا من الحل!".
أمريكيون يدعمون فلسطين
تظاهر المئات من المناصرين لفلسطين في شوارع واشنطن، بالقرب من مبنى الكونغرس الأمريكي، أمس الأول، قبل يومين على إجراء الانتخابات الرئاسية التي تجرى اليوم الثلاثاء.
وطالب المتظاهرون بوقف الحرب على غزة، ورفعوا شعارات تندد بالاحتلال وتناصر الشعب الفلسطيني، ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات داعمة لفلسطين ولبنان من قبيل "فلسطين حرة" و" لا تصويت للإبادة الجماعية" و "لا للحرب الإسرائيلية الأمريكية على لبنان".
اعتداءات متكررة للمستوطنين
اعتدى مستوطنون صهاينة، أمس على منازل وممتلكات الفلسطينيين في رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، وأحرقوا مركباتهم وحقولهم الزراعية، في حين نفذ جيش الاحتلال عمليات اقتحام في مناطق أخرى واعتقل عددا من الفلسطينيين.
وشن مستوطنون هجوما على المنطقة الصناعية بمدينة البيرة في اعتداء جديد على الشعب الفلسطيني، أسفر عن حرق ما لا يقل عن 6 مركبات تعود لفلسطينيين. وفتح المستوطنون النار على الدفاع المدني والإسعاف، بحسب شهود عيان، كما هاجم آخرون قرية برقا في رام الله، وأحرقوا حقول الزيتون فيها واعتدوا بالحجارة على منازل الفلسطينيين.
وبحسب شهود عيان ايضاً أن أهالي القرية تصدوا للمستوطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الجانبين".
الحرب على لبنان
جددت قوات الاحتلال عدوانها على لبنان، عبر تنفيذ عمليات قصف واسعة للقرى والبلدات الجنوبية، والبقاع، فيما رد حزب الله بإطلاق دفعة من الصواريخ والمسيرات الهجومية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، صباح أمس، عن سقوط 4 شهداء و3 جرحى إثر غارة إسرائيلية على بلدة مشغرة بقضاء البقاع الغربي في محافظة البقاع شرق البلاد.
في المقابل، أعلنت قوات الاحتلال عن اعتراض 4 طائرات مسيرة انطلقت من لبنان والشرق باتجاه هضبة الجولان السورية المحتلة وشمال فلسطين المحتلة، تزامنا مع انطلاق صفارات الإنذار.
وقبل ذلك، أعلن "حزب الله" الاثنين، أنه قصف بدفعات صواريخ وحدة مراقبة جوية و4 مستوطنات في الشمال. كما استهدف بدفعات صواريخ مستوطنات شاعل وحتسور ودلتون وإييليت هشاحر، بعد إنذار وجهه الحزب لإخلاء مستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 60 صاروخا باتجاه الجليلين الأعلى والغربي منذ صباح اليوم الاثنين، وحتى ساعة إعداد التقرير.
ألمانيا تواصل دعم الكيان
تحدث فلسطينيون وداعمون لهم عن قلقهم إزاء مسودة قانون جديد قالت إنه يستهدف النشاطات والفعاليات المؤيدة لفلسطين، الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في ألمانيا.
وقالت شبكة التواصل الفلسطيني، إن مسودة القانون رغم أنها تأتي تحت عنوان "قانون حماية الحياة اليهودية في ألمانيا"، فإنها في جوهرها تهدف إلى تقليص حرية النشاطات المؤيدة لفلسطين وتقييد حق التعبير عن الرأي السياسي عبر إجراءات مشددة تستهدف حركات المقاطعة السلمية، وعلى رأسها حركة مقاطعة إسرائيل.
وقالت مجلة دير شبيغل الألمانية إن الأحزاب الحاكمة والمعارضة توصلت إلى توافق بشأن هذا القانون، الذي يسعى إلى تشديد الإجراءات العقابية ضد الحراك المناهض لإسرائيل في ألمانيا، بذريعة حماية المجتمع اليهودي في البلاد.
وذكرت المجلة أن المسودة ستُعرض قريبا أمام البرلمان الألماني للتصويت عليها، مما يطرح إشكالية حقيقية حول الحريات المدنية وحقوق الأفراد في التعبير عن مواقفهم السياسية.