اخر الاخبار

يواجه سكان شمال عزة الموت جوعاً وعطشاً بعد أكثر من شهر على فرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً شاملاً ومحكماً ضد أي امدادات للمساعدات التي تساعدهم للبقاء على قيد الحياة.

ويواصل الاحتلال قصف مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال فلسطين، وتستهدف مسيراته أي شخص يتحرك على الأرض بحثاً عن الماء والغذاء.

وشن الجيش الإسرائيلي منذ، فجر أمس الأربعاء، غارات جوية استهدفت مناطق عديدة في لبنان، في حين أصيب مصنع في نهاريا بأضرار جراء سقوط مسيّرة لبنانية، وأعلن حزب الله أنه قصف تجمعات ومواقع إسرائيلية.

حظر الأونروا

قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، انه " يجب على إسرائيل أن تتراجع عن قرار حظر الوكالة" مؤكداً ان قطاع غزة تعرض للتدمير بشكل ممنهج.

واضاف لازاريني، ان "الهجوم على الوكالة دافعه سياسي للتخلص من اللاجئين الفلسطينيين". وتواصلت بيانات الإدانة الدولية لقرار الكنيست الإسرائيلي بحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة الأونروا في المدن الفلسطينية المحتلة، وطلبت النرويج من محكمة العدل الدولية توضيح واجبات إسرائيل حيال الفلسطينيين في ما يتعلّق بالمساعدات، غداة هذا القرار. وأشار رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور إلى ان بلاده ستقدّم مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل تقديم رأي استشاري بهذا الخصوص.

وفي السياق، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاحتجاج على حظر إسرائيل الأونروا، وهي الوسيلة الرئيسة لتقديم المساعدات في غزة، حسبما أعلن المتحدث باسمه.

من جهته طالب موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند من مجلس الأمن الدولي، بـ "تغيير جذري" لتحسين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

شريكتان في الإبادة الجماعية

حمل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الدول التي تزود الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح، فضلاً عن الدول الصامتة التي لا تبادر في موقف حقيقي، لما عبر عنه بـ (السحق المتكرر للإنسانية) مسؤوليتها عن المجزرة التي ترتكب حالياً في بيت لاهيا، والتي قال عنها إنها (مروعة).

وبين المرصد توثيق استخدام جيش الاحتلال بشكل واسع سلاح الماتدور الألماني في قصف المنازل وإحراقها وقتل الفلسطينيين، فضلا عن استخدامه للألغام الألمانية في شمال قطاع غزة.

وشدد على أن تكرار استخدام الأسلحة الأميركية والألمانية في قتل المدنيين الفلسطينيين جماعيا وتدمير منازلهم يجعل من هذه الدول شريكة في جريمة الإبادة الجماعية.

واستغرب المرصد الأورومتوسطي من حالة البلادة التي يتعامل بها المجتمع الدولي ومنظومات العدالة الدولية والتطبيع والتآلف مع متوالية القتل والمجازر اليومية، حتى بات عداد القتل اليومي بالعشرات والمئات دون أن يصدر أي موقف واحد، في واحدة من أبشع صور تجسيد العنصرية والفساد السياسي والأخلاقي على المستوى العالمي.

يريد استمرار الحرب!

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يرفض إبرام صفقة مقابل إطلاق سراح المحتجزين، وقال صراحة في جلسة كتلة الليكود البرلمانية الأخيرة: " لست مستعداً لدفع ثمن لوقف الحرب".

أما في جانب الحرب على لبنان، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين اعتقادهم إلى امكانية التوصل إلى اتفاق ينهي القتال مع حزب الله في غضون أسابيع، مشيراً إلى ان زيارة آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل تدل على أن نتنياهو يؤيد المضي قدما في إبرام الصفقة، وأن هوكشتاين كان ينتظر أن يحسم الإسرائيليون موقفهم بشأن الصفقة قبل التوجه لإسرائيل.

وتقول قناة 12 العبرية، في شأن الحرب على قطاع غزة إن نتنياهو بدا وكأنه واثقاً من نفسه حينما قال: سأعيدهم جميعا حتى آخر واحد منهم"، في إشارة منه إلى الأسرى في قطاع غزة. وذكر أن" حماس ستواصل مطلبها بوقف الحرب مقابل الإفراج عن المخطوفين" لكنه لن يوافق على ذلك، بل على صفقات جزئية وذلك بحسب القناة.

فيما نقلت قناة 13 العبرية مقطعا من خطاب نتنياهو الذي قال فيه إن "حماس تضع شروطا لن نوافق عليها، وسأقدم لهم وقف إطلاق نار لعدة أيام، أي فرصة لكي يخرجوا من الأنفاق، وهذه إحدى الإمكانيات التي نناقشها حاليا". وأشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن نتنياهو أجل حفل زفاف نجله بسبب تخوفه من المسيرات التي يطلقها حزب الله بشكل يومي، وكذلك غيّرت الحكومة الإسرائيلية مكان انعقادها وقررت تغيير مكان وتوقيت اجتماعها الأسبوعي بصورة دائمة.