أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال قطاع غزة، يبدو انها أكثر وحشية وخطورة من سابقاتها، حيث شملت هجوما مفاجئا، تتخللته أوامر إخلاء لكل المناطق التي أصبحت مباحة للقصف، وحصاراً مطبقاً على مخيم جباليا للاجئين.
وتهدف هذه الخطوة إلى تجويع سكان شمال القطاع، بعد عزله بشكل كامل عن جنوبه، ضمن ما يسمى (خطة الجنرالات) التي تهدف إلى فرض حصار مطبق على كامل المنطقة، ومنع وصول المساعدات بما في ذلك الاحتياجات الأساسية.
وأصدر الاحتلال أوامر اخلاء لـ 600 ألف مواطن فلسطيني، وطلب منهم التوجه إلى الجنوب عبر ممرات يحددها جيش الاحتلال، خلال أسبوع، لكن المواطنين يرفضون ذلك، بالقول: نواجه الموت في كل مكان في غزة
وتظاهر المئات من العراقيين في ساحة التحرير، للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، كما نظمت تظاهرات كبيرة في المعرب، شارك الآلاف في وقفات احتجاجية للأسبوع الـ 53، أعلنوا خلالها استمرار تضامنهم مع فلسطين ولبنان.
حكومة فاشية ومجرمة حرب
أعلنت حكومة نيكاراغوا، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، ردا على "الإبادة الجماعية الوحشية التي تواصل حكومتها الفاشية ومجرمة الحرب ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني". وذلك بحسب بيان للحكومة.
وقالت روزاريو موريو، نائبة الرئيس: "طلب رئيسنا من وزارة الخارجية المضي قدمًا في قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة إسرائيل الفاشية والمجرمة". مشيرة إلى أن الصراع "يمتد الآن أيضًا ضد لبنان، ويهدد بشكل خطير سوريا، واليمن، وإيران".
إلى ذلك، دعت رئيسة المكسيك اليسارية كلاوديا شينباوم إلى الاعتراف بدولة فلسطينية من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقالت في أول تصريح لها حول هذا الموضوع منذ توليها منصبها "يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية تماما مثل دولة إسرائيل. لقد كان هذا موقف المكسيك منذ سنوات عدة". وأدانت العنف في الشرق الأوسط وقالت: إن "الحرب لن تؤدي أبدا إلى وجهة جيدة".
يمنعونهم من قطف الزيتون
أقدم مستوطنون إسرائيليون، أمس السبت، على تكسير أشجار زيتون في قرى الضفة الغربية المحتلة، بعد يومين من هجوم شنّوه على المزارعين الفلسطينيين خلال قطاف الزيتون.
وأفادت وكالة فلسطين للأنباء، بأن "عددًا من المستوطنين كسروا نحو 7 أشجار زيتون، تزيد أعمارها عن 20 عامًا، تعود ملكيتها لمواطن فلسطيني.
وقبل يومين، هاجم عشرات المستوطنين المزارعين أثناء قطافهم ثمار الزيتون في المنطقة الشمالية من القرية نفسها، قبل أن يتصدى لهم الأهالي، ويجبروهم على الفرار من المكان.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، قاطفي الزيتون في قرية جالود وبلدة قصرة جنوب نابلس، وأجبروهم على ترك أراضيهم، تحت تهديد السلاح.
وقف تصدير الأسلحة
أعلن جيش الاحتلال أنه أطلق النار في اتجاه تهديد قريب من موقع لقوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة عنصرين من قوات اليونيفيل.
وندد عدد من الدول وهي الصين والمملكة المتحدة وايرلندا وإيطاليا والولايات المتحدة وكذلك الأمين العام المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بهذا الهجوم.
اما إسبانيا وفرسنا لم تدينان ذلك فحسب، بل طالبا بوقت تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، فقد اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن "استهداف القوات الإسرائيلية المتعمد لعناصر قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان هو أمر غير مقبول على الإطلاق"، منبها إلى أن "فرنسا لن تقبل" بإطلاق النار مجددا على الجنود الأمميين بعد ما حصل في اليومين الأخيرين.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن وقف تصدير الأسلحة المستخدمة في غزة ولبنان هو "الرافعة الوحيدة لوضع حد للنزاعات"، وذلك بعد ساعات من دعوة إسبانية مشابهة.
وأضاف ماكرون -خلال قمة في قبرص لدول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط- إن "فرنسا دعت بإلحاح إلى وقف صادرات الأسلحة المستخدمة على مسرحي الحرب هذين. وثمة قادة آخرون هنا قاموا بالأمر نفسه. نعلم جميعا أنها الرافعة الوحيدة التي يمكنها اليوم وضع حد" لما يحصل.
من جانبه، طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بـ "وضع حد لكل أشكال العنف" ضد قوة الأمم المتحدة، وقال إن "ما حصل في مقر اليونيفيل في لبنان (...) غير مقبول على الإطلاق، ونطالب بوضع حد لكل أشكال العنف التي يتعرض لها للأسف الجنود الأمميون" في هذا البلد.