يواصل الكيان الصهيوني المحتل، حرب الإبادة الجماعية في غزة، وهجماته الدموية على لبنان، وسط مواجهة متعددة من قبل المقاومين الفلسطينيين واللبنانيين.
واستمراراً لنهج اليمين المتطرف في التنكيل بالأسرى، بثت القناة 13 الإسرائيلية مشاهد للتنكيل بالأسرى الفلسطينيين من معتقلي غزة في سجن عوفر بحضور وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وساعة اعداد هذا التقرير، اعلن عن مقتل اسرائيليين،
في قصف صاروخي من لبنان على مستوطنة كريات شمونة القريبة من الحدود شمالي إسرائيل، كما أصيب 6 أشخاص إثر صواريخ سقطت على حيفا.
في الاثناء، اكدت مصادر فلسطينية، استشهاد 72 فلسطينياً، اثر القصف المتواصل على قطاع غزة، منذ صباح امس.
ونفذ أحد الفلسطينيين عملية طعن بمدينة الخضيرة في الداخل المحتل، وأصيب خلالها ستة من المستوطنين اثنان منهم في حالة حرجة وثلاثة منهم في حالة خطيرة.
فيما واصل حزب الله، إطلاق الرشقات الصاروخية على المدن الفلسطينية المحتلة، والتي أدت إلى وقوع أضرار كبيرة في المباني وحالات من الإصابات، وتصدى لقوة من الاحتلال حاولت التوغل باتجاه منطقة اللبونة جنوبي لبنان لليوم الثاني على التوالي، كما قصف قوة مشاة أخرى حاولت التسلل لنفس المنقطة وأكد إيقاعهم بين قتيل وجريح.
دعوة للتعبئة
ودعت القمة العالمية للشعوب، إلى التعبئة كوسيلة هامة لإظهار التضامن، ودعت أيضاً إلى أسبوع نضالي منتصف تشرين الثاني المقبل، وهو الأسبوع الذي يصادف فيه اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين.
وذكر بيان للقمة، حصلت "طريق الشعب" على نسخة منه، أنها ستواصل المطالبة لوضع حد فوري للعدوان الصهيوني ووقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحصار عليها، وكذلك عودة جميع الاراضي المحتلة للشعب الفلسطينية وإنهاء الاحتلال عليه، وكذلك إنهاء العدوان والهجمات ضد جميع الدول الأخرى في المنطقة.
وتحدثت عن وحشية الكيان الصهيوني المدعوم من الإمبريالية، ورفضه لوقف العدوان اليومي ضد الشعب الفلسطيني، وفي مواجهة ذلك، اجتاحت العالم موجة تاريخية من التضامن والنضال ضد الامبريالية.
وأشار بيان القمة العالمية للشعوب إلى "رفض عمال الموانئ التعامل مع الأسلحة المتجهة إلى إسرائيل، وتحدي الطلاب القمع والطرد للمطالبة بسحب الاستثمارات من إسرائيل، في وقت رفض فيه عمال البناء الهنود عقود العمل في إسرائيل كجزء من جهود المقاطعة العالمية". فضلاً عن الآلاف من الفعاليات التضامنية الأخرى في مختلف بلدان العالم.
اتفاق فتح وحماس
وتحدثت مصادر، أمس، عن أن "حركتا فتح وحماس اتفقتا على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، ستسمى لجنة الإسناد المجتمعي وتتبع إداريا لحكومة رام الله ".
وأضافت المصادر: "لجنة الإسناد المجتمعي تتشكل من 10-15 عضوا مهنيا من غير المنتمين للفصائل الفلسطينية، وستناط بها إدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم".
وفي وقت سابق، أعلن مسؤول في حماس، أن قيادات (حماس وفتح) عقدوا محادثات في القاهرة لبحث المصالحة الفلسطينية.
على شفا حرب شاملة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن لبنان على شفا حرب شاملة بسبب التصعيد الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها.
وتحدث غوتيريش لصحفيين عن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة ولبنان إن "الكابوس في غزة دخل عامه الثاني"، مضيفا أن هذا العام كان عام الأزمات في غزة، الإنسانية والسياسية والدبلوماسية والأخلاقية.
وحذر من مشروع قانون إسرائيلي لمنع وكالة الأونروا من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أنها ستكون كارثية.
واضاف، "حذرنا من خطر انتشار الصراع في المنطقة، وأن الشرق الأوسط أصبح برميل بارود والعديد من الأطراف مستعدة لإشعاله".
بدوه دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أمس، المجتمع الدولي إلى مواصلة الجهود الرامية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في كلّ من قطاع غزة ولبنان، وذلك قبل زيارته إلى المنطقة.
وقال لامي "يجب ألا نضعف في هذا الوقت الحرج لضمان وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان وإيصال المساعدات التي يحتاج إليها بشدّة قطاع غزة ".
وأضاف أنّ الوضع الراهن في الشرق الأوسط "خطر بشكل لا يصدّق".
الوضع سيكون أسوأ
دعت حركة أميركية كبيرة مؤيّدة للفلسطينيين، أنصارها لعدم التصويت لدونالد ترامب، لكن من دون أن تدعوهم صراحة لانتخاب منافسته كامالا هاريس.
وتنتقد حركة غير ملتزم منذ أشهر الديموقراطيين بشدّة بسبب استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ عام.
وبسبب فشل إدارة الرئيس جو بايدن في وقف هذه الحرب، يخشى الديموقراطيون حاليا أن يخسروا أصوات جزء من الجناح اليساري للحزب والناخبين المتحدّرين من أصول عربية.
ونشرت الحركة مقطع فيديو حذّرت فيه من أنّ "الوضع قد يكون أسوأ" إذا ما عاد ترامب إلى البيت الأبيض، وقال ليكسي زيدان، أحد مؤسسي الحركة، إنه ينبغي على الناخبين إعطاء الأولوية "للنهج الأفضل للحرب" بدلاً من "المرشح الأفضل".