اخر الاخبار

على الرغم من أن تحالف اليسار لم يتمكن بعد من الاتفاق على مرشح لرئاسة الحكومة الفرنسية الجديدة، إلا أن الجبهة الشعبية الجديدة، رشحت بشكل مشترك أندريه شاسانيه، زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الشيوعي الفرنسي (17 نائبا) لرئاسة الجمعية الوطنية الفرنسية.

حصلت مرشحة الماكرونيين يائيل براون بيفيت على 220 صوتا، فيما حصل ممثل الجبهة الشعبية الجديدة، الشيوعي أندريه شاسانيه على 207 أصوات، ومرشح التجمع الوطني اليميني المتطرف سيباستيان تشينو على 141 صوتا. وصوّت 17 وزيرًا حصلوا على تفويض برلماني لكنهم ما زالوا يعملون في مناصب حكومية، على الرغم من أن الدستور الفرنسي يحظر على أعضاء الحكومة والسلطة التنفيذية المشاركة في العمل البرلماني والتصويت داخل السلطة التشريعية.

قال النائب عن اليمين الجمهوري المحافظ إيان بوكارد: «لم نخف أبدًا حقيقة أننا لا نريد أن ترأس الجمعية الوطنية الفرنسية الجبهة الشعبية الجديدة»، وأضاف «كان علينا الاختيار بين نائب شيوعي وهو عضو في الجبهة الشعبية الجديدة، والسيدة براون بيفيه، لذلك صوتنا لصالحها».

 

اليسار يدين

رد اليسار بغضب على مناورة الماكرونيين واليمين المحافظ. وقال النائب اليساري عن حركة فرنسا الأبية ألكسيس كوربيير: «خسارة الانتخابات الأوروبية والبرلمانية ثم تولي الرئاسة: هذا سيثير اشمئزاز الفرنسيين».

النائب الشيوعي ومرشح الجبهة الشعبية الجديدة أندريه شاسانيه قال في مؤتمر صحفي إن: «أصوات الفرنسيين سُرقت من قبل تحالف غير طبيعي»، وأضاف «خدعة يدوية»، «تجارة خيول ستترتب عليها عواقب». واتهم الماكرونيين والجمهوريين: «الجمهوريون، وبتحالفهم مع السيدة يائيل براون بيفيه، صوتوا لهذا الرئيس مقابل مناصب عليا في الجمعية الوطنية ستكون أكبر بكثير من تمثيليهم»، ولقد مكن نواب اليمين الجمهوري من « عدم تغيير أي شيء بينما كان الشعب ينتظر تغيير شيء ما. وهذا مثير للاشمئزاز». وتابع أن «الفصل بين السلطات أصبح موضع تساؤل، حيث شارك في التصويت 17 وزيرا»، منتقدا «الخلط بين السلطتين التنفيذية والتشريعية». وشدد على أن الجبهة الشعبية الجديدة «قادت هذه المعركة بشكل موحد» و»التزمت بمرشح مشترك». وأضاف النائب الشيوعي: «سنستمر بهذه الروح متحدين كما نحن». وأضاف: «نحن مصممون على مواصلة النضال لضمان ألا تصبح السلطة التشريعية بمثابة حزام ناقل للسلطة التنفيذية». وتحدث السكرتير الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي، فابيان روسيل، عن «انقلاب عنيف ضد الديمقراطية».

وقالت ماتيلد بانوت، زعيمة كتلة حزب فرنسا الأبية في الجمعية الوطنية، إنها «إشارة رهيبة للديمقراطية في بلادنا». وقالت بانوت، منتقدة انتخاب براون بيفيت: «المكائد اليوم لم تتجاهل نتائج صناديق اقتراع يوم 7 تموز فقط، بل وضعت نفسها فوق نتائج هذه الصناديق، التي أظهرت أن الجبهة الشعبية الجديدة هي القوة السياسية الأقوى».

ووصف زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور عملية الانتخابات بأنها «ذروة التنكر للديمقراطية، نتيجة لاتفاق سري مع اليمين المحافظ، لم نكشف النقاب عنه بعد، والتحايل على الدستور من خلال السماح لـ 17 وزيرا بالتصويت، يعود مرشح قصر الإليزيه إلى بانتو كرسي الرئاسة، بعد ثلاث هزائم متتالية في الانتخابات الأوروبية والبرلمانية».

وأعلنت النائبة عن حزب الخضر ساندرين روسو أنها ستستأنف نتيجة الانتخابات. وتتهم الرئيس إيمانويل ماكرون بقبول استقالة حكومته والسماح لـ 17 وزيرا مستقيلا بالإدلاء بأصواتهم، فيما خسر مرشح اليسار الشيوعي أندريه شاسانيه بفارق 13 صوتا فقط».

اليمين المتطرف: «خداع» و»مشهد مشين»

وعلق مرشح التجمع القومي اليميني المتطرف، سيباستيان تشينو، على الانتخابات بابتسامة متعجرفة، وتحدث عن «انتصار الحيل» و»التحالف غير الطبيعي» بين الماكرونية واليمين المحافظ. وقال سيباستيان تشينو: «إننا نشهد مشهداً مؤسفاً إلى حد ما، لأنه مع الانتخابات البرلمانية، أعرب الفرنسيون عن إرادة قوية في التغيير، وهذا نوع من العودة إلى نقطة البداية». «تم انتخاب يائيل براون بيفيت بأصوات نواب حزب الجمهوريين الذين ذهبوا أمام ناخبيهم وقالوا إنهم معارضون للماكرونية من أجل خدمتها اليوم. أعتقد أن الأمور الآن واضحة: « ان الجمهوريين اتفقوا مع الماكرونية لتمكينها من التماسك»

 

النقابات اليسارية: نفذوا برنامج الجبهة الشعبية الجديدة!

اتحاد نقابات «سي جي تي» اليساري، الذي دعا لانتخاب الجبهة الشعبية الجديدة، نظم يوم جلسة افتتاح البرلمان الجمعية الوطنية الفرنسية مسيرات في جميع أنحاء البلاد. في باريس وفي 80 مدينة أخرى طالب الآلاف الرئيس ماكرون بتكليف اليسار بتشكيل الحكومة. ودعت الـ «سي جي تي» إلى تنفيذ برنامج الجبهة الشعبية الجديدة: «دعونا ننظم معًا ضد اليمين المتطرف ومن أجل التقدم الاجتماعي: الأجور والخدمات العامة وإلغاء إصلاح نظام التقاعد».

عرض مقالات: