اخر الاخبار

عقدت الحركة التقدمية الكويتية مؤتمرها الثاني يوم الجمعة 2 تموز الجاري، بحضور أعضاء اللجنة المركزية والهيئات القيادية والمندوبين المنتخبين من هيئاتهم وبعض الأعضاء المراقبين، ويأتي انعقاد المؤتمر الثاني بعد مرور نحو خمس سنوات على انعقاد المؤتمر الأول في 29 تموز 2016، متأخراً عن موعده المقرر وذلك بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وألقى رئيس السن في افتتاح المؤتمر كلمة افتتاحية موجزة ومن ثم تم اختيار هيئة رئاسة للمؤتمر ليبدأ المؤتمر أعماله بدايةً عبر اقرار لائحة المؤتمر ومن ثم تلاوة رسائل التحايا والتضامن من قبل الأحزاب والتنظيمات الشيوعية والاشتراكية الشقيقة، وانتقل المؤتمر في بنوده مروراً بعرض تقارير اللجنة المركزية لكافة أعماله خلال فترته الممتدّة من المؤتمر الأول حتى المؤتمر الثاني، ومناقشتها وأخذ مداخلات واقتراحات وتوصيات أعضاء المؤتمر وهيئاتهم الممثلة عبر مندوبيها، وصولاً الى انتخاب لجنة مركزية جديدة للحركة.

واختتم المؤتمرون أعمال المؤتمر الثاني للحركة التقدمية الكويتية بروح مسؤولة مؤكدين التزامهم التام بوحدة العمل والتنظيم وبما قرره المؤتمر بإرادة واصرار على التنفيذ، هذا وقد اجتمعت اللجنة المركزية الجديدة للحركة وانتخبت الرفيق د. حمد الأنصاري أميناً عاماً، والرفيقين محمد نهار وأسامة العبد الرحيم أمينين للجنة المركزية، كما انتخبت مكتباً سياسياً.

********

تحية الحزب الشيوعي العراقي الى المؤتمر

نبعث من خلالكم بأحر تحيات الشيوعيين العراقيين الى المؤتمر الثاني للحركة التقدمية الكويتية، متمنين لأعماله كل النجاح وإنجاز مهماته ليكون نقطة انطلاق أخرى لحركتكم في مسيرتها النضالية، تعزز من دورها في الحركة الوطنية والديمقراطية والتقدمية ومن مكانتها في الحياة السياسية والمجتمع في الكويت. 

ان مؤتمركم الثاني محطة مهمة لتقييم نضالات الحركة واعضائها ومؤيديها في الفترة المنصرمة دفاعاً عن مصالح الطبقة العاملة والفئات الشعبية وحقوقها ولإنجاز مهمات الاصلاح والتغيير الوطني والديمقراطي والاجتماعي.  

لقد تابعنا بإعجاب مساهمتكم النشيطة في مختلف اشكال الحراك الاجتماعي، في مواجهة السياسات التي تمثل مصالح الرأسمالية الطفيلية والاجراءات القمعية للسلطة، ومطالبة الحركة بإطلاق الحريات وإلغاء القوانين والإجراءات المقيدة لها، ودفاعها بثبات عن الحريات النقابية والمدنية وحقوق المرأة، والتصدي للهجوم على المكتسبات الاجتماعية الشعبية ورفض المساس بها، وفضح نهب خيرات البلاد وكشف قوى الفساد والإفساد، الى جانب المطالبة بتغيير النمط الاقتصادي الريعي الاستهلاكي الفاشل والتوجه نحو خيارات تنموية وطنية تحقق تنمية إنسانية عادلة اجتماعياً ومستدامة.

كما سعت الحركة التقدمية في نشاطها الانتخابي والبرلماني الى ربطه بالعمل السياسي الجماهيري وتعبئة رأي عام شعبي ضاغط من اجل تغيير ميزان القوى وتحقيق الاصلاح الدستوري وبناء الدولة الحديثة على أسس وطنية ديمقراطية مدنية.

ونحن على ثقة بأن مؤتمركم الثاني، بما سبقه من تحضيرات الى جانب المناقشات الحيوية في جلساته لمشاريع الوثائق المقدمة اليه، سيعزز الديمقراطية في الحياة الداخلية للحركة ويقدم مثالاً ملهماً للقوى والشخصيات المدنية.

وإذ نحيي بحرارة مندوبي المؤتمر ونجدد تمنياتنا بالنجاح في إنجاز اعماله، واستنهاض طاقات اعضاء الحركة ومؤيديها لتنفيذ برنامجها بهمة وحماس، نتطلع الى تعزيز أواصر العلاقات الثنائية والرفقة الكفاحية مع حركتكم في النضال المشترك وتحقيق طموحات شعبينا الشقيقين من اجل السلام والديمقراطية والتقدم الاجتماعي. 

مع الود الرفاقي

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي

1 تموز 2021