اخر الاخبار

وكالات

يواجه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، محمد شياع السوادني حراكاً متصاعداً لتجديد ولايته لترؤس الحكومة، تقوده الأجنحة السياسية للفصائل المسلحة في البلاد. وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أنّ الفصائل باتت تشكّل "جبهة ضغط متصاعدة" تمارس ضغوطاً داخل تحالف "الإطار التنسيقي"، ما يهدّد بإضعاف فرص السوداني في الولاية الثانية. والأسبوع الماضي، شكّل تحالف الإطار التنسيقي، الحاكم في العراق، لجنة داخلية بغية بحث استحقاق ترشيح رئيس وزراء جديد للحكومة، مؤكداً أنّ اللجنة ستراعي معايير في الاختيار بهدف عرضها على التحالف.

ووفقاً لعضو في البرلمان الحالي، إضافة إلى سياسي مقرّب من قوى "الإطار التنسيقي"، فإنّ "غالبية الفصائل المسلحة ترفض التجديد للسوداني. وقال أحدهم إنّ هذا الحراك "ليس طارئاً، بل انطلق منذ نحو عام، لكنه دخل مرحلة الحسم، بعد إعلان نتائج الانتخابات"، مشدداً على أنّ موقف الفصائل هذا "لا يمكن اعتباره موقفاً إيرانياً أو تبنياً لوجهة نظر إيرانية، إذ لم تصدر أي إشارة من أطراف إيرانية تجاه موقفها من الحكومة الجديدة".

وتشير تقديرات داخلية إلى أنّ حجم القوى المنضوية تحت الجبهة الرافضة للسوداني في "الإطار التنسيقي"، يتسع بوتيرة متسارعة، رغم بقاء قوى محدودة تدافع عن تجديد ولايته. ووفقاً لنائب في قوى "الإطار التنسيقي"، فإنّ غالبية عوامل أو أسباب الرفض، نابعة من مواقف أو دوافع شخصية وحزبية، وهناك طرح حالي بأهمية تولي شخصية جديدة غير حزبية للمنصب، مع اشتراطات عدم تشكيله حزباً، أو مشاركته في الانتخابات والعمل السياسي الحزبي، وكذلك العودة إلى التحالف في كل القرارات والسياسيات المتخذة من قبل الحكومة.

وبيّن النائب في قوى الإطار التنسيقي لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أنّ "قادة وممثلين في تلك الفصائل يعتقدون أنّ السوداني، يقترب أو يتماهى مع الموقف الأميركي المتعلق بملف الفصائل وسلاحها". هذا الموقف يتشارك به نوري المالكي، وقيس الخزعلي، داخل تحالف "الإطار التنسيقي" في سبيل عدم التجديد للسوداني، وفقاً للمصدر ذاته. وتجري قيادات الفصائل لقاءات مهمة مع قيادات "الإطار التنسيقي" ضمن تحركاتها بهذا الشأن.