أصدر مجلس التعاون للمياه والسلام والأمن (WPS) أحدث تقرير ربع سنوي له، والذي يشير إلى المناطق الساخنة في العالم التي تواجه خطر العنف بسبب نقص المياه.
يتناول التقرير بالتفصيل آثار تغير المناخ وسوء الإدارة ونقص المياه على عدم الاستقرار في دول مثل العراق وأفغانستان وإيران والهند وباكستان، إلى جانب العديد من المناطق الأخرى.
أدنى احتياطي مياه في العراق منذ 80 عاماً
وفقاً للتقرير، يواجه العراق حالياً أشد أزمة مياه في الثمانين عاماً الماضية، وبحسب البيانات الرسمية، وصلت مستويات احتياطيات المياه في العراق إلى أدنى مستوياتها منذ ثمانين عاماً.
الحكومة العراقية أعلنت عن مبادرة مياه جديدة لحماية نهري دجلة والفرات، حيث تتضمن هذه المبادرة عدة إجراءات رئيسة، بما في ذلك زيادة قدرة تحلية المياه، واستخدام أنظمة ذكية لإدارة المياه مثل العدادات الذكية وأنظمة الكشف عن التسرب.
ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن المشاكل الخطيرة مستمرة بسبب تقييد المسارات العلوية للأنهار من قبل تركيا، مما يقلل من وصول العراق إلى مياه الأنهار.
يتوقع WPS استمرار الصراع في معظم مناطق العراق. وتشير التوقعات قصيرة المدى أيضاً إلى زيادة العنف في محافظة ميسان، وخاصة في مدينة العمارة.
تظهر بيانات الأقمار الصناعية من نيسان إلى أيار 2025 أن مستويات المياه في السدود أقل من المستويات الطبيعية، مما يعطي صورة واضحة عن تدهور الأمن المائي في العراق.