اخر الاخبار

احتفاءً باللغة العربية في يومها العالمي 18 كانون الأول، عقد الاتحاد العام للأدباء والكتّاب، الأربعاء الماضي، جلسة ثقافية ضيّف فيها رئيس المجمع العلمي العراقي د. محمد حسين آل ياسين والناقد الكبير د. مالك المطّلبي، وسط جمع من الأدباء والمثقفين.

أدار الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، الباحث د. محمد ونّان، متحدّثاً عن خصوصية هذا اليوم، وعن أهمية اللغة العربية وموقعها في المجتمع لدى ناطقيها ومتلقّيها.

بعدها ألقى د. آل ياسين كلمةً عبّر فيها عن روح اللغة العربية بوصفها الوعاء الذي يحتضن الأدب، معرّجاً على أهم مواطن تفرّد هذه اللغة بين لغات العالم.

كما أشار إلى ضرورة العناية باللغة. ودعا إلى استكمال ما طرحه العلّامة الراحل د. مهدي المخزومي، في مجال اللغة.

أما الناقد د. المطلبي، فقد ألقى محاضرة بعنوان "اللغة العربية ما لها وما عليها"، أشار فيها إلى ضرورة الاعتراف بأزمة اللغة العربية بغية النهوض بها باعتبارها هوية الأمة. كما عرّج على نظريات اللغة، ذاكراً شواهد من النصوص العربية الرفيعة كدليل على بلاغة هذه اللغة.

وتحدّث د. المطلبي عن اللغة بوصفها "نظاماً يتكوّن لدى الطفل، وينمو بنمو تجربته، ليصل إلى الذرى العالية من اللغة العربية لدى أدبائها وكتّابها"، داعياً إلى اتّباع طريقة الإشباع اللغوي الصوتي لتتكرّس اللغة لدى مستخدميها "فاعتماد طريقة تجريد القواعد اللغوية لا تؤسس لاستعمال سليم للغة".

كذلك اقترح تشكيل لجان متخصصة في اللغة العربية تبدأ عملها من مراحل التعليم الأولية، بالاعتماد على النصوص الفصيحة.

هذا وشهدت الجلسة نقاشات ومداخلات ساهم فيها عدد من الأدباء، وأثروا ما تم تقديمه من معلومات.

وفي الختام، لفت رئيس الاتحاد د. عارف الساعدي إلى مشروع مفاده تشكيل لجنة متخصصة لعقد مؤتمر علمي جامع يُعنى بإصلاح اللغة وطريقة إيصالها، عبر اجتراح مناهج دراسية على وفق خطة ناجحة، مبينا أن هذا الأمر سيتصدّى له اتحاد الأدباء على أرض الواقع.