اخر الاخبار

للشاعرة....

آه .......

يالچانت جربتك گلب مريم

وأنت وجروحك مسيح

اشما يهزّك سيف ما ترضى تطيح

الهسّه خجلان النهر منّك لأن باقي نهر وأنت ضريح

النص الشعري خلق ابداعي كاشف عن خلجات الذات بتوظيف الطاقات الحسية والفكرية عبر تشكيل يفجر الطاقة اللغوية من اجل استثمار خصائصها بوصفها مادة بنائية لصور ايحائية تعبر عن روح العصر بنزعة  تعتمد التكثيف الجملي واستنطاق الرموز الكاشفة عن رؤيا تنبثق من موقف متفاعل واللحظة الشعورية باعتماد خطاب الصورة  الذي يتشكل من لغة العصر المؤثرة في النفس والمحركة للذاكرة..باعتماد عنصران متداخلان في تركيب مقترن والبنية النصية الا وهما الشعرية باعتماد الفاظ موحية بعيدة عن الضبابية مع مهارة فنية في رسم الصورة الشعرية الجاذبة.. وباستحضار النصوص الشعرية التي نسجت عوالمها انامل منتجتها الشاعرة ايفان البغدادي...والتي تقوم على خصائص فنية تتمثل في  الحرية التعبيرية واستخدام الحوارالداخلي، والاقتباس، والرمز المأخوذ من الحياة اليومية وملامح الوجودالإنساني.

ردلي روحي

الرافكت غبشه سفرتك

ردلي ماي عيون كلبي

الثوبيته بنص حضرتك

ردلي كل ساعه التمر بيها انتظرتك

ردلي عطري

الجلبت روحه بسترتك

فالمنتجة(الشاعرة) تقدم نصا مكتظا بالايماءات والرموز مع انسيابية متدفقة بالفاظه التي تتسم بالبساطة والوضوح مع قدرة على التغلغل في الذاكرة باعتماد التركيز والايجاز مع وعي شعوري عميق يعتمد صورتين متداخلتين(الواقع والخيال)..للتعبير عن الحالة النفسية بمضمون شعري مكتنز بدرجات التوترالكاشفة عن  الحب الذي هو(الخرروج عن الذات)وتجليهكوسيلة للخلاص من وحشة العالم وكمعادل موضوعي على امتداد النص..

تاهت بروحي المسافه منين اجيك؟

طفله عيني وفزّت تدوّر عليك

إيدي كضّت ثوبي خافت لا تتيه

اتذكرت من ضيّعتها چفوف إديك

البيّه صفنة سچّه ما مرها القطار

وسالفه وضحكة محطه اخزرها بيك

اشتهيتك طيف وتغطيني عين

بعد گلي شلون رايدني اشتهيك

فالنص دفقة شعرية تتسم بالقصدية والتكثيف والتركيز وخيال متوقد وحساسية مرهفة برؤية شعرية ترقى من المحسوس الى الذهني بالتقاط الجزئي للتعبير عن اللحظة الانفعالية وتجاوز الوقوع في المجرد من الافكار واعتماد الحواس كمنافذ للتعبير بلغة بعيدة عن التقعر..فضلا عن انه يتأثث بتلاحق الصور القابضة على لحظة التمني المتساءلة..

آنا من اشتاگلك

ارسم على البيبان چفّك

صوت دگه

عيون وكحه

وضحكه سكته

او وجه خمري

واركض وبيّه سوادين الطفوله

واشبگالمامش بديّه

وتشبگالدنيه عليه

وانت تدري

شنهوچانوياك عذري

فالنص يندرج تحت باب السرد الوصفي تارة والمشهد الدرامي تارة اخرى...فضلا عن مراوحة بنيته الجدلية بين الحضور والغياب..الثنائية الضدية التي تسهم في تعميق التحول ابتداء من اللحظة الاستهلاليةالتي تعتمد الزمن الفعلي الحركي القائم على انعكاس الحالة النفسية للذات الشاعرة التي تكشف عن التفاعلية بين النص والذات والذات الجمعي الاخر..

بما يحمله من وجع ونداء خفي..هذا يعني ان النص يترجم احاسيس وانفعالات الشاعرة الداخلية ابداعا رؤيويا عميقا بتوظيف تقانة التكرار النمط الصوتي والدلالة النفسية التي من خلالها تفرغ الشاعرة مشاعرها المكبوتة لتعيد التوازن بتكرارها بعض الالفاظ كونها تشكل المرتكز الاساس الذي يقوم البناء الدلا لي عليه..

وانا اضيع بهيبتج

وبطيفي اسافر

وارجع اشتاك المحطاتج و ارد

يالمدفيتني الصبح

لو جاسني بجفه البرد

وكعد كبالج

وشوفن صورتي

الغركتبمايج

قصه قصه 

بدفتر عيونج سوالف تنسرد

فالمنتجة (الشاعرة) تشتغل على خط بياني واقعي يعكس صورها الشعرية التي تنتمي الى واقع يناجي الذات المهيمنة على مساحة النص لمنح البنية الشعرية فضاء سرديا مع حبكة درامية تضفي عليه حركية فاعلة وتسهم في تفاعل الشاعرة واللحظة الشعورية الخالقة لحقلها الدلالي والايحائي والصوريالذي تسعىالى خلقه بشكل فني بعيد عنالزخرفة اللفظية مع مزاوجة بين نسقين فنيين: اولهما النسق الحسي الذي يتجلى ببراعة باستخدام اللفظة الموحية معماريا وايحائيا.. وثانيهما النسق الذهني حين ترتفع الألفاظ الى مستوى التأمل المعنوي العميق

 والنظرة البعيدة في فهم مضمونها..                                 

حنيت لك

عفت انا روحي وجيت لك

دگيت بيبان العشگ

دگة طفل يرجف لمن

ناغيتلك

مرجوحة اروحن

مرة ارد

وحبال صوتي تگطعن

من اصرخ اشتاگيتلك

وبذلك قدمت الشاعرة نصوصا تفيض بحمولات دلالية وبناء محكم وتشخيصات انسانية نشعر بوجودها في الواقعفتستفز الذاكرة وتحرك مكنوناتها باعتمادرؤى متداخلة تاتي في مقدمتها الرؤية الانسانية والاجتماعية والنفسية..فضلا عن حضورالمرأة بمستوى الفاعلية والتأثير الذي يشكل اشارة الى ان  المرأة أصبحت حافزا للحرية وتبني الموقف..كونها(مستقبلالعالم) على حد تعبير لويس اراغون..فضلا عن امتلاكها براعة اللغة وحماليتهاالناسجة لصورها الشعرية المفتوحة الافق.