في الرابع عشر من أذار الجاري، التقى في العاصمة السويدية، ستوكهولم، وفد يمثل الحزب الشيوعي العراقي مع النائبة البرلمانية عن حزب اليسار لوتتا فورنارفت. وقدم الوفد في بداية اللقاء عرضاً وافياً عن آخر التطورات في الساحة العراقية، ومن بينها نتائج الإحصاء السكاني الأخير وأزمة البطالة وسوء الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية والسكن والكهرباء، وتدهور الإنتاجين الصناعي والزراعي، ومشكلة الفساد المستشري في مفاصل الدولة وبقاء السلاح خارج سيطرتها، والتراجع عن الحقوق الديمقراطية، والتضييق على حرية التعبير، والتراجع الكبير في حقوق النساء، بعد قيام مجلس النواب، وفي صفقة لا شرعية ولا قانونية، بتعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، وبشكل وأدت فيه مكتسبات حققتها المرأة العراقية في نضالها عبر العقود الطويلة.
كما شرح الوفد جهود الحزب لتحقيق شعار(التغيير الشامل) وسعيه لتشكيل تحالف وطني واسع قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة يضمن تغييراً في موازين القوى لصالح الخلاص من منظومة المحاصصة. كما تطرق الوفد إلى بقاء سيادة البلاد منقوصة بسبب الدور الأمريكي والإقليمي، ودعا الحزب الشقيق للتضامن مع طموحات الشعب العراقي وقواه الوطنية في الحرية والعدالة الاجتماعية.
من جانبها عبرت النائبة فورنارفت عن شكرها للوفد وشرحت تطورات الأوضاع السياسية في بلادها واستعدادها لعرض موضوع المرأة العراقية ومعاناتها أمام البرلمان مرة أخرى. وفي ختام اللقاء تم التأكيد على أهمية مواصلة تعزيز وتمتين العلاقات الرفاقية بين الحزبين. هذا وضم وفد الحزب الرفيقين فيصل الفؤادي وكفاح الذهبي والآنسة شلير الفؤادي.