نادي القاسم كان أحد المنافسين الأقوياء حيث قدم نفسه وبقوة في الساحة الكروية ممثلاً لمحافظة بابل وكان مرعباً للفرق الكبيرة وخاصة في ملعبه، وكان راعياً لمجموعة من لاعبي ومبدعي إحدى اقضية المحافظة (قضاء القاسم) وقدم نفسه بقوة بين الكبار إلا انه اليوم يعيش أياماً عصيبة وقاسية بسبب أوضاعه المالية وضعف امكانياته وفشله في الحصول على المساعدات والدعم المالي مع متطلباته (لعالم الاحتراف) وهذا ما لا تستطيع الأندية الفقيرة ان تقاوم في عالم الاحتراف فكيف الحال لناد في قضاء بسيط في محافظة بابل ولا مكان له بين الأندية الكبيرة ومحاولاته وأدواره المتميزة والبارزة امام اندية بغداد وجهوده مع الأندية الكبيرة وصمد امامها لسنوات طويلة وقدم نفسه بقوة وبثبات امامها وصراعه معها وتشبثه بقوة في أماكن الاطمئنان وقبوله بالمنافسة الشريفة والعادلة ولكنه لا يمكن ان يصمد في دوري نجوم العراق أمام العمالقة و (الأغنياء) وهو لا يمتلك أيا من شروط هذه الأندية سوى الاسم فقط. بينما الشروط الأخرى لا تتوفر وحتى بالحد الأدنى، فهو ناد أهلي وفي قضاء (منسي) ومغمور وليس فيه لا عبين كبار وحتى المحترفين لا يعرفون هذا النادي وأين يقع ومن يلعب له ومن هي الجهات الداعمة وأين المدينة التي ينتمي اليها وهذا الأمر يتطلب منا كإعلام ان نقدم لهذا النادي الكادح والفقير كل اشكال الدعم والاسناد ليستطيع ان يصمد بوجه الكبار وأن يمثل وبشرف محافظته (بابل) التي كانت في يوم من الأيام (أم الدنيا) وقبلة الحضارات الإنسانية، اما أن نقدمه كناد بائس وفقير وبحاجة إلى الدعم والاسناد ونحكم عليه بالضياع والخسران وهو النادي الرياضي الذي جاء بهذا الزمان (الحزين) والبائس مما وضعه في صراع مع الأندية الغنية التي تعود إلى مؤسسات معروفة فيما (نادي القاسم) هذا لا يتمكن ان يرتب حاله ويقدم نفسه واحداً من الأندية (المحافظاتية) التي تعتمد على مؤسسة حكومية قادرة على قيادته والانتقال به إلى الشاطئ الثاني. وهنا اناشد الحكومة المحلية في محافظة بابل ان تعيد البسمة إلى أبناء المحافظة العزيزة بابل وأن تساهم في دعم هذا النادي وتنشيط ادارته وفعاليته وتوفير الحد الأدنى من الدعم والاسناد لهذا النادي النموذجي الذي يمثل مدينة صغيرة (قضاء القاسم)، وأيضاً أناشد الحكومة المحلية في قضاء القاسم وابناءها الغيارى بدون تحيز أن يهبوا لدعم هذا النادي (الناشئ) وتقديم المساعدة لكل اندية المحافظة من أجل ايقافها على قدميها والانطلاق نحو آفاق المستقبل المشرق، وهذا الحال يشبه الكثير من الأندية الرياضية التي تنشط في المدن والمحافظات بلا دعم ولا اسناد مثل نادي الغراف الذي حل ضيفاً جديداً على أندية المحترفين وكذلك نادي الموصل الذي حل هو الآخر ضيفاً على أندية الكبار والمحترفين والذي نجده يمر بظروف ضعيفة، وهنا أناشد الجهات المختصة في رئاسة الوزراء أن يوجهوا جهودهم نحو الأندية الضعيفة والأهلية وأن يقدموا لها الدعم المطلوب لرفع قدراتها في انقاذ احوالها وزيادة قدرتها. اما إذا تعذر ذلك فأرجو من هذه الأندية أن تفتح أبوابها للاستثمار لان لا حل الا بالاحتراف وفتح الأبواب أمام الأندية لتوفير الظروف من اجل البحث عن مصادر للاستثمار وفتح أبواب الرياضة (للاحتراف) وإنقاذ انديتها من العوز والحاجة لان المستقبل اليوم وغداً هو للاحتراف وهناك الكثير من الأندية التي هي بحاجة إلى نظام الاحتراف وإنقاذ الأندية من الفشل بسبب حاجتها إلى الأموال. وعجز الحكومة أن توفر لها الأموال الإضافية لترتيب وضعها الرياضي.
إن المعالجة الحقيقية لهذه الأندية الرياضية بقانون لتنظيم الاحتراف والسعي لإصداره لتنظيم الحياة الرياضية في الأندية وانتخاب مجالس لإداراتها وتنظيم عمل اداراتها. وإسناد مهمة قيادة هذه الأندية لرياضيين لإدارتها وتقديم الدعم والاسناد لهذه الأندية لحين تقدم بعض الإدارات المتمكنة ممن يمثلونها والاستثمار فيها كأندية محترفة تتوفر لديها ميزانيات وامكانيات لغرض ادامة عملها وتنشيط رياضتها. اما محاولة العيش بدون دعم ولا إسناد وخاصة لتلك الأندية التي تعيش (على الماء المقطر) فإنها بلا شك ستخفق وتفشل ولا تقاوم في عالم الاحتراف ولا المحترفين. وهناك إمكانية لأندية تضم الرياضيين من الهواة وممارسي الألعاب وتكون بحاجة إلى الدعم الحكومي والمعونات التي تساهم في نجاحها وهي الأندية الشعبية.