اخر الاخبار

لم تكن الرياضة ومنافساتها جزءًا من التنافس والصراع من أجل الفوز والنتائج فحسب، بل هي قيمٌ عليا، وهدفٌ سامٍ، ومنافساتٌ راقية من أجل تحقيق الإنجاز الرياضي العالي. وهذا الأمر يشكل هدفًا كبيرًا في الممارسة الرياضية؛ لذا فإن الهدف الأول للرياضي هو حب المنافسة واحترام الأنظمة والمنافسين.

الرياضة قضية وهدف كبير، لذا وجدنا أن العالم المتحضر اتخذ منها وسيلةً سامية لتعزيز روح الحب والتضحية، ودعم أواصر السعادة والتفاهم من أجل الأخوّة والإنسانية. فالرياضة لم تعد وسيلةً للهو وملء الفراغ، بل أصبحت وسيلة لبناء الصداقة والحب والاحترام، وإيجاد المنافسات الشريفة، وخلق الأجواء الأخوية التي تسهم في تعزيز التنافس بين رياضيي العالم.

إن المعاني السامية للعلاقات الرياضية، والتمسك بالأخلاق العالية، وطيب المعشر، واحترام المنافس والمنافسات وأهدافها، تشكل الأساس المتين لأي ممارسة رياضية. والشيء المهم والجوهري هو اتباع الطرق القانونية في هذه المنافسات، والابتعاد عن الغش والخداع وتعاطي المنشطات. فكل تلك القيم يجب أن يتحلى بها الرياضي في المنافسات، إذ إنها تشكل منظومة تربوية تساعده على النجاح والتقدم، وهي في جوهرها صفات حضارية.

لذا نقول للرياضيين: عليكم أن تلتزموا بأخلاقيات أهل الرياضة وقيمها، وأن تكونوا مثالًا حيًّا في الدفاع عن الرياضيين وسلوكهم وأخلاقهم.

غير أن بعض الرياضيين نراهم يخرجون عن حدود الحوار، ويفقدون أعصابهم لأسباب بسيطة، أو لتصرف غير مسؤول من بعض اللاعبين المنافسين، فنراهم يخرجون عن أطوارهم ويتسببون في طردهم من المباريات، وقد يؤدي ذلك إلى خسارة الفريق وضياع جهد اللاعبين والجهاز التدريبي والاتحاد الرياضي المعني باللعبة.

وعليكم ألّا تفقدوا أعصابكم، ولا تتصرفوا بعنفٍ أو عصبيةٍ تؤثر في عطائكم وتفقدكم توازَنكم، فقد يؤدي هذا التصرف غير المنضبط إلى نتائج وخيمة وضياع للجهود. فالسلوك السويّ هو انعكاس لثقافة الرياضيين، وعلينا كمجتمع رياضي أن نضبط إيقاعنا داخل الملعب وخارجه. كما ينبغي على الإدارات الرياضية في الأندية والمؤسسات أن تبذل جهودًا متواصلة من أجل بناء ثقافة أبناء الرياضة، وظهورهم بمستويات راقية في السلوك والتصرف داخل الميدان الرياضي وخارجه.