الصفحة الأولى
في ضوء التقرير السياسي الصادر عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعى العراقي رقم (٦):
التغيير ضرورة ملحة
تعاني بلادنا من تداعيات الأزمة العامة وحالة الاستعصاء، ومن عجز القوى الحاكمة والمتنفذة عن إيجاد حلول لها. وتكثر كل يوم المشاكل مستعصية الحل في اطار منظومة الحكم، المؤسسة على منهج المحاصصة الطائفية – الاثنية والبناء المكوناتي للدولة العراقية.
ومقابل هذا، هناك حراك متعدد الاشكال، يعكس بهذا الشكل او ذاك رفضا لهذا الواقع وتداعياته، لاسيما ما يخص المواطنين وحياتهم اليومية.
ولا شك ان انتفاضة تشرين والحراك الشعبي والتظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات، اسهمت في تسليط الضوء على جوانب الازمة التي تعصف بالبلاد، واجبرت القوى الحاكمة على استجابات معينة للمطالب الشعبية لم ترتق الى مستوى مراجعة النهج، الذي يتواصل الإصرار عليه، بل واخذ يبرز منحى في الحكم من شأن الامعان فيه ان يقود الى المزيد من التشظي المجتمعي، والانكفاءات الطائفية والمذهبية، والتضييق على الحريات.
ان المنظومة السياسية الحاكمة المتحاصصة والمتقاسمة للنفوذ والمغانم، والساعية الى تعميق دور الدولة العميقة او الموازية، تمادت كثيرا في هدر المال العام وتبديد ثروات البلاد، وغيّبت الإجراءات الفاعلة لمكافحة الفساد، وغضت النظر عن تنامي دور السلاح خارج منظومة الدولة الدستورية. كما انها عملت على تضخيم اعداد العاملين في مؤسسات الدولة وفق معايير الولاء السياسي والانتماء الهوياتي، بعيدا عن معايير المواطنة والفرص المتكافئة.
وجراء مجمل السياسات المتبعة تعمق الفرز الطبقي والاجتماعي، وازدادت الهوة بين اقلية تحتكر السلطة والمال والاعلام والسلاح، وبين غالبية فئات وشرائح المجتمع التي تشتد معاناتها، وبينها اقسام واسعة من الشباب.
ان ممارسات المنظومة الحاكمة ومواقفها قد عرقلت بناء الدولة على أسس سليمة، ووفقا للكفاءة والمهنية والنزاهة، ما اضعف مؤسسات الدولة وحال دون أدائها مهامها على الوجه السليم. وساهم في ذلك تماهي الصلاحيات بين السلطات الثلاث، وانتشار السلاح، وتشكيل فصائل مسلحة مرتبطة بقوى داخلية او امتدادا لقوى خارجية، فيما تزداد التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي، ويثلم القرار الوطني العراقي المستقل.
وامام انسداد افق الحلول، وإصرار المتنفذين على مواقفهم، وضيقهم بالرأي الآخر، وسعيهم المتواصل الى قضم الحريات، والى الانفراد بالسلطة وتنميط حياة المواطنين، وانتهاج سياسية اقتصادية ومالية فاشلة بددت ثروات البلاد وحالت دون السير على طريق التنمية.. لهذا كله وغيره، ولانقاذ البلاد مما هي فيه، اصبح التغيير ضرورة تفرضها التطورات الجارية في بلادنا. علما ان المطلوب هو تغيير في المنهج وأساليب الاداء ونمط التفكير والسلوك، وفي الشخوص كذلك. انه تغيير يفرض تبني مشروع وطني ديمقراطي، يستجيب لحاجات المواطن والوطن، ويفتح الآفاق نحو إعادة بناء الدولة، والسير في اتجاه حياة مدنية وديمقراطية حقة. تغيير يفضي الى دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية، ويحفظ وحدة البلاد ويجنبها مخاطر التخندقات، والانكفاءات الطائفية والمذهبية والاثنية، ويعزز البناء الاتحادي للدولة، ويجنبها التدخلات الخارجية.
ان تحقيق هذا الهدف الكبير النبيل يحتاج بإلحاح، من الشيوعيين والمدنيين والديمقراطيين وانصار الدولة المدنية الديمقراطية، وسائر انصار الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ومن مختلف قوى ومنظمات المجتمع المدني، ومن تنسيقات الحراك الشعبي والجماهيري والمطلبي، وكل من له مصلحة في الخلاص من الأوضاع البائسة الراهنة، الى تنسيق العمل والنشاط والارتقاء بهما، وتوحيد الرؤى والمواقف، والمزيد من مبادرات التواصل مع الجماهير، والعمل الدؤوب والدائم لتحفيز الناس على ادراك مصالحها، وعلى المبادرة والتحرك المنظم والمبرمج نحو تغير موازين القوى السياسية، للخلاص من المحاصصة والطائفية السياسية، واحداث انعطافة لصالح العاملين من اجل التغيير الشامل، الذي يفتح فضاء رحبا لعراق آخر يستحقه العراقيون.
*********************************************************
الشيوعي العراقي يدين مجزرة الاحتلال الصهيوني الجديدة في غزة
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم مجزرة بشعة أخرى بقصف مدرسة في مدينة غزة، وأدت الى استشهاد اكثر من 100 من المدنيين الأبرياء الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، اضافة الى مئات الجرحى والمصابين.
وتضاف هذه الجريمة المروعة الى مسلسل جرائم الإبادة التي تنفذها حكومة نتانياهو الفاشية بحق الشعب الفلسطيني، وذلك رغم ارتفاع اصوات الإدانة والاحتجاجات الشعبية العالمية التي تطالب بوقف فوري ودائم لهذه الحرب القذرة، التي تحظى بغطاء سياسي ودعم عسكري مطلق من الإدارة الأمريكية وحلفائها من الدول الغربية، في ظل صمت دولي وتواطؤ مشين من الأنظمة العربية المتخاذلة.
وإذ يعبّر حزبنا الشيوعي العراقي عن استنكاره الشديد لهذه المجزرة وإدانة منفذيها المحتلين الصهاينة وداعميهم، وعن مواساته لعائلات الشهداء، ويجدد تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الشعبية ضد الاحتلال، فإنه يطالب الأمم المتحدة بتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية فورا، وتنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، وعلى رأسهم نتانياهو، واعتقالهم. وندعو الى تصعيد التضامن مع الشعب الفلسطيني، ونطالب الحكومة العراقية بتقديم كل الدعم والإسناد له في تصديه البطولي للاحتلال الصهيوني الغاشم.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
10 آب 2024
*************************************************************
محلية النجف للحزب الشيوعي العراقي:
اعتداء آثم مدان
دأب حزبنا الشيوعي على تبني مطالب الجماهير والوقوف بحزم ضد أي تشريع يتبنى الطائفية ويهدد كيان الاسرة والنسيج المجتمعي، ويصادر حقوق الاطفال والنساء. وتضامنا مع الوقفات التي تقرر اقامتها في العديد من المحافظات العراقية، نظمت مجموعة من الناشطات الناشطين والنساء وقفة لرفض التعديل المراد فرضه على قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 النافذ، الا ان المجتمعين تفاجئوا بوجود مجموعة من الرجال يقودهم ثلاثة من المعممين المعروفين بانتمائهم لاحزاب متنفذة، قامت بالاعتداء على المساهمات والمساهمين في الوقفة وتمزيق الشعارات واللافتات التي ترفعها النساء والشباب وانتهاك حرمة النساء بسحب عبائاتهن من على رؤسهن ومنع المراسلين الصحفيين من تصوير الوقفة ومحاولتهم جر الشباب الى الاشتباك والضرب..
اننا اذ نذكر بحق كل مواطن بابداء رأيه والتظاهر السلمي.. نستنكر وندين باشد العبارات هذه التصرفات غير الاخلاقية من هذه المجموعة التي تجاوزت على حقوق المواطنين ونحملهم والجهات التي يرتبطون بها مسؤولية كل ما حدث، كما نؤكد على دور القوات الامنية بحماية المتظاهرين وعدم السماح لمثل هذه المجاميع بالعبث بامن المواطنين وتعريض حياتهم للخطر، وكان على هذه المجموعة ان هم يحترمون القانون حقا ولهم راي ان يعبروا عنه بالطرق السلمية وفي مكان اخر.
وبهذه المناسبة نؤكد من جديد موقفنا الرافض لاجراء التعديلات المقترحة على القانون الذي يشهد له بانه من أرقى القوانين في المنطقة، ونحذر من ان التعديلات ستؤدي الى تقسيم المجتمع طائفيا ويهدم كيان الاسرة ويسلب حقوق المرأة والطفل ويبيح زواج القاصرات.
لا للتضييق على الحريات
لا لاعتداء الآثم على النساء
نفتخر بوقوفنا الى جانب المراة والانتصار لحقوقها
النجف
٨-٨-٢٠٢٤
******************************************************
راصد الطريق.. أليس متأخرا.. هذا الاعتراف؟
قال النائب محمد راضي (دولة القانون) ان "العديد من الوزارات تحولت إلى كيانات حزبية هدفها تحقيق منافع انتخابية". وبيّن إن "رئيس الحكومة لم يقم بتقييم الوزراء ومديري العموم ووكلاء الوزارات كما كان مقررًا، كما أن العديد من الوزارات أخفقت في أداء مهامها"، مرجعا أسباب ضعف الرقابة الى "طريقة تشكيل الحكومة بالتوافق" في إشارة الى المحاصصة.
التصريحات هذه تسلط الضوء على ثلاثة أمور خطيرة تنخر في جسد الحياة السياسية في البلد، وتعيق محاولات تجاوز أزماته. فاستغلال المناصب وتوظيف الوزارات للكسب الانتخابي، هما محاولة فاقعة لتكريس الزبائنية ولاستثمار المال العام في تحقيق أهداف حزبية ضيقة.
وما لا يقل خطورة هو تأشير عدم التزام الحكومة بتنفيذ برنامجها، خاصة ما يتعلق بتقييم الوزراء الذي أشار إليه رئيسها في مناسبات عدة. وذلك ما يثير تساؤلات عديدة حول المسؤولية الأخلاقية عن تنفيذ البرامج الانتخابية.
أما الأمرالثالث والأهم، فهو اعتراف النائب بأن المحاصصة تعيق عملية الرقابة.
هذه الامور وغيرها أشّرناها منذ سنين، وبيّنا استنادا إليها إن المحاصصة هي أسّ البلايا والنكبات في العملية السياسية. وعليه فلا مخرج من النكبات من دون نبذها والخلاص منها.
**********************************************************
الصفحة الثانية
مضخات جديدة في حوض الثرثار لمعالجة شح المياه في الفرات
بغداد ـ طريق الشعب
أعلنت وزارة الموارد المائية، امس السبت، إزالة 8900 بحيرة أسماك غير مجازة في الأنبار، فيما أشارت إلى أنه سيتم نصب محطات أوروبية عملاقة لضخ 100 متر مكعب من حوض الثرثار إلى نهر الفرات.
وأشار وزير الموارد عون ذياب الى “وصول مضخات إسبانية الصنع سوف تكون جاهزة للتنصيب خلال هذه الأيام لموقع الثرثار والتي تؤمن ما يقارب 100 متر مكعب في الثانية من حوض الثرثار إلى نهر الفرات”، مشيرا إلى، أن “هذا المشروع موقعه استراتيجي ومهم، وسوف تكون هناك توسعة فيه”.
واضاف، أن “الوزارة جادة في إزالة التجاوزات، وأهمها بحيرات الأسماك غير المجازة إضافة إلى التجاوز على الحصص المائية، وهناك تجاوزات على حوض نهر الفرات”، مبينا، أنه “وصلت أعداد البحيرات غير المجازة إلى 8900 بحيرة، حيث تمت ازالتها كونها مخالفة للقانون”.
وبين الوزير، أن “مشروع الثرثار مهم وهناك تخطيط ليكون دائمياً وتمت تهيئة المستلزمات الأساسية”، موضحاً، أن “الوزارة بصدد نصب محطات ضخمة أوروبية كفوءة، الواحدة منها تصل إلى 4 مترات مكعبة بالثانية وعددها 25 مضخة، والهدف منها ضخ 100 متر مكعب من حوض الثرثار إلى نهر الفرات وبشكل مستمر”.
ولفت إلى، أن “نهر الفرات بدون هذه المضخات لا يمكن أن يستمر بسبب النقص الحاد في وارداته من دول الجوار بواقع (200 إلى 240)، ونحن مجبرون على إطلاق (370 إلى 410)، ما يعني أننا نضغط على سد حديثة”.
*************************************************
مختصون: الانتهاك يكشف ضعف الجهات الرقابية وغياب الدولة هل تستّر البرلمان على المتلاعبين بجداول الموازنة؟
بغداد ـ طريق الشعب
قبل شهر من الآن، أعيدت الموازنة التي صوّت عليها مجلس النواب الى البرلمان مرة اخرى، بعد ان حصل تلاعب في جداولها، حيث جرت إضافة بعض التخصيصات على جداولها، فرفع حجم الموازنة من ٢١١ الى ٢٢٦ تريليون دينار. اي بفارق 15 تريليونا.
عضو اللجنة المالية النيابية معين الكاظمي، كان قد كشف الشهر الماضي، عن إعادة جداول الموازنة الى مجلس النواب، نتيجة اضافة مبلغ 15 تريليونا. واكد في حينها ان اللجنة المالية ستفتح تحقيقاً للوقوف على أسباب التغييرات الحاصلة فيها، إلا ان اللجنة لم تفصح ابداً عن نتائج التحقيق، والى اين وصل، وهل تم التعرف الى من هو المتلاعب بالجداول؟
يجد مختصون أن هذا التلاعب يكشف عن مدى ضعف الدولة واجهزتها الرقابية، وان هذا التعتيم يدلل على ان المسؤول هو جهة نافذة ومؤثرة، بل وقادرة على ردع كل من يحاول ملاحقتها.
مالية البرلمان لا ترد..
حاول مراسل “طريق الشعب” على مدى أسبوعين التواصل مع عدد من اعضاء اللجنة المالية النيابية، للاستفسار عن نتائج التحقيق، وإجراءات اللجنة في هذا الصدد، لكن أيا من هؤلاء الأعضاء لم يرد على الاتصالات المتكررة للجريدة، من بينهم النائب معين الكاظمي، الذي كشف للإعلام التلاعب.
واتهم عضو اللجنة المالية في مجلس النواب معين الكاظمي، في 14 تموز الماضي، بعض أعضاء مجلس النواب بـ”التلاعب في جداول الموازنة بعد المصادقة عليها ومن ثم ارسالها الى مجلس الوزراء”، فيما أكد ان التحقيقات جارية وسيحاسب من قام بالتلاعب.
وقال الكاظمي في تصريح صحفي، انه “بعد مراجعة الجداول من قبل اللجنة المالية والاتفاق عليها، مع إعطاء صلاحيات لرئيس الوزراء مناقلة 2 ترليون دينار لتنمية الإقليم في المحافظات تم تغيير بعض الأرقام قبيل ارسالها لمجلس الوزراء”، مشيراً الى ان “التغييرات حدثت داخل مجلس النواب وقبل وصولها الى الحكومة”.
وتابع ان “مجلس الوزراء ارجع الجداول الى مجلس النواب لغرض التصحيح وإلغاء الإضافات التي حصلت”، لافتاً الى ان “اللجنة المالية بصدد التحقيق حول من تجرأ ليتلاعب بجداول الموازنة وكيف وقع رئيس مجلس النواب بالإنابة على التغييرات التي حدثت”.
واكد، “ستكون هناك محاسبة لمن حاول ان يغير بعض الأرقام في الجداول كونهم تجاسروا على قوت الشعب ومن دون اذن اللجنة المالية ومجلس النواب”.
تعتيم متعمد
يقول الخبير الاقتصادي صالح الهماشي: ان “المشكلة بالعراق لحد هذه اللحظة هي عدم وجود جهة قادرة على ضبط ميزانية الدولة. حتى الموازنات التي ترفع دائماً ما تجري عليها تغييرات وتعديلات وهناك إخفاقات، لم يجر كشفها بسبب غياب الحسابات الختامية”، مبيناً ان الموازنة ما زالت موازنة بنود وليس برامج. وفي مثل هذه الموازنات بكل تأكيد تحدث خروقات.
ويضيف الهماشي لـ”طريق الشعب”، قائلاً: ان “التلاعب والخفايا لا تقتصر على عمل مجلس النواب فحسب، بل حتى المؤسسات المالية لم تفصح بشكل واضح عن ايراداتها. وهذا الأمر ينسحب على وزارتي الكهرباء والنفط وامانة بغداد وغيرها.
ويؤكد ان هناك “تعتيما متعمدا” على حجم أموال وإيرادات الدولة.
ويشير الى ان اي مشكلة تحدث في العراق تنتهي، ببساطة، بتشكيل لجنة تحقيقية، لكننا للآن لم نسمع بنتائج تلك اللجان، وإن أعلنت فانه يجري تجاهل توصياتها، والقائمة في هذا الاطار تطول.
ويخلص الى القول ان “الفساد في البلاد أصبح ثقافة ومشكلة معقدة، بل أن مؤسسات الدولة صارت تحمي هذه عناصر وأدوات الآفة”.
هل كان هناك تحقيق؟
المختص في الشأن الاقتصادي همام الشماع قال: ان “عدم اعلان نتائج التحقيق حتى الان، يثير التساؤل عن هل كان هناك تحقيق؟”، محذرا من ان “محاولة اضافة هذا المبلغ ليست بالأمر الهين، انما تقف خلفها قوى نافذة ومؤثرة”.
وأضاف الشماع في حديث مع “طريق الشعب”، انه قام بالاستفسار من بعض المعنيين، لكن لم يكن هناك رد بهذا الخصوص، نتيجة غياب الشفافية في التعاطي مع الرأي العام، مؤكدا ان “اضافة مبلغ بهذا الحجم، كاد ان يمر بسهولة ودون خوف من اكتشاف الامر او اتخاذ اجراءات، ما يدلل على ضعف الجهات الرقابية التي يمكن ان تحاسب على هكذا انتهاكات.
وتساءل الشماع عن دور اللجنة المالية النيابية التي يقع على عاتقها قراءة وتدقيق الجداول المرسلة من الحكومة الى البرلمان؟
*********************************************
إضاءة.. منهج فاشل بامتياز
محمد عبد الرحمن
يحرص احد الأصدقاء على تنبيهنا بين فترة وأخرى الى ضرورة قول شيء عن منهج المحاصصة والطائفية السياسية، والتدليل على صحة قولنا انه أسّ الازمات التي حلت وما زالت بوطننا وشعبنا.
والموضوع يستحق بالفعل التوقف، وكان محط اهتمام الحزب الشيوعى العراقي منذ مؤتمره الوطني الثامن (أيار ٢٠٠٧) ، وقد تناوله بتفصيل في التقارير السياسية الصادرة عن مؤتمراته الوطنية: التاسع (أيار ٢٠١٢) والعاشر (كانون الأول ٢٠١٦) والأخير الحادي عشر (تشرين الثاني ٢٠٢١)، وفي العديد من الوثائق الاخرى الصادرة عن قيادة الحزب.
وقد بيّنت هذه الوثائق في اكثر من موقع ان الازمات المتتالية التي تعرض لها بلدنا وما زال، يكمن سببها الرئيسي في اعتماد نهج المحاصصة الطائفية – الاثنية، الذي أسهم محتلو بلادنا بعد التاسع من نيسان ٢٠٠٣ في اعتماده وترسيخه، وقاتل المتنفذون معهم وبعدهم ويقاتلون لادامته، بعد ان اختزلوا المكون او الطائفة التي يدعون تمثيلها في كتلهم السياسية. وهي الكيانات التي صارت تتحكم بها هي ايضا عوائل وافراد، وتستخدم ذلك كله غطاءً للهيمنة على الحكم والقرار، ولادامة المصالح والاستحواذ على المناصب وتقاسم النفوذ مع بقية المتحاصصين، ولا ضير عندهم ان اختلفت القومية او الطائفة او المذهب طالما يتحقق التخادم.
وقد تسبّب هذا النهج في سوء الإدارة، وفي الأداء غير الكفوء لمؤسسات الدولة وترهلها، وعجزها عن القيام بواجباتها. كذلك في التفريط بالكفاءات الوطنية، والاعتماد على الدائرة الضيقة من المقربين والمحازبين والموالين، بل والتوسع في ذلك على حساب الحاجة الفعلية والكفاءة والقدرة على انجاز العمل. وهذا ما تجلى بشكل واضح في تعيينات الدرجات الخاصة، وفي الاعداد الكبيرة من المعينين وكالة. حتى اخذت سلطات القرار تتركز في أيدي دائرة ضيقة جدا، وازداد الميل الى التفرد، وانتعشت حالة الاقصاء والتهميش.
وحال اعتماد نهج المحاصصة التخادمي في النهاية دون تكريس دولة المؤسسات والقانون، وأمّن غطاء سميكا للفاسدين وحماهم من المحاسبة والمساءلة. وبجانب ذلك جرى التفريط بمبدأ الفصل بين السلطات، فتداخلت الصلاحيات واختلط الحابل بالنابل، ولم تسلم حتى الهيئات المستقلة من ذلك.
وبسبب من طبيعة القوى المتنفذة ونمط تفكيرها وآليات عملها، نراها تلجأ الى التسويف والمماطلة وإبرام الصفقات مع بعضها، مفضلة ذلك على المنهج القانوني والدستوري. وهذا ما يتجلى على سبيل المثال في هذه الأيام، إذْ يُراد تمرير التعديلات المرفوضة شعبياً على قانون الأحوال الشخصية النافذ، وحيث تسعى القوى المتحمسة للتعديلات الى مقايضة المصادقة عليها بإقرار قانون العفو العام!
وامتد اخطبوط المحاصصة الى اللجان البرلمانية، التي يتقاسم المتحاصصون انفسهم رئاساتها، ما اثر ويؤثر سلبا على دورها وادائها. وهذا يسري على عمل وأداء الحكومات المحلية ايضا ومجالس المحافظات، والتي عجز بعضها عن مباشرة عمله وتسمية رئاسته واختيار المحافظين.
لكن الأخطر ربما ضمن ما سببه هذا المنهج الفاشل، هو طمس مبدأ المواطنة والتخلي عنه، وتشجيع الانتماءات الفرعية على حساب المواطنة الجامعة، والامعان في التوظيف السياسي للدين. وفي مجرى تبني منهج المحاصصة الفاشل جرى تكريس مفهوم دولة المكونات، الذي يعني في الممارسة العملية، مزيدا من الانقسام المجتمعي وتمزيق الوحدة الوطنية. ويقينا ان الامعان في ذلك سيجعل الدولة كيانا موحدا بصورة شكلية وهشىا، فيما هي واقعا تُحكم وتُدار على ايدي من يدعون تمثيل تلك المكونات، وهم في جميع الأحوال اقلية في مقابل غالبية ساحقة من أبناء الشعب، على اختلاف قومياتهم واديانهم ومذاهبهم وطوائفهم .
وتتوجب الإشارة أيضا الى انه في ظل تحكم هذا المنهج، اتسعت التدخلات الخارجية في شؤون بلدنا بما يثلم القرار الوطني العراقي المستقل .
هذا غيض من فيض كوارث المنهج المحاصصي، الذي لا يجلب استمرار اعتماده سوى المزيد من الأزمات، والذي لابد لأي مسعى لتحقيق الإصلاح والتغيير الجدي، من التركيز أولا على الخلاص منه.
********************************************************
الشيوعي العراقي والشيوعي الدنماركي يلتقيان في كوبنهاكن
طريق الشعب/ كوبنهاكن
قام وفد قيادي من الحزب الشيوعي العراقي برئاسة الرفيق رائد فهمي بزيارة مقر قيادة الحزب الشيوعي الدنماركي في كوبنهاغن يوم الاثنين 5 آب 2024. وكان في استقباله الرفيقة رايكه كارلسون، رئيسة الحزب.
وتحدث الرفيق رائد فهمي خلال اللقاء عن الوضع السياسي في العراق والأزمة البنيوية لنظام المحاصصة الطائفية، وتجلياتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، مؤكدا ان هذا النظام هو المسؤول عن كل المخاطر التي يواجهها بلدنا وشعبنا من فساد مالي وإداري وتدخلات خارجية، دولية وإقليمية، في الشؤون الداخلية. وأشار إلى نضال حزبنا الدؤوب من أجل التغيير الشامل بإنهاء نظام المحاصصة واستعادة الهوية الوطنية التي غيبتها الاحزاب الحاكمة الطائفية، بتقسيمها للمجتمع العراقي إلى مكونات طائفية وإثنية.
كما تطرق إلى محاولات كتل مهيمنة على البرلمان الحالي (والذي لا يُمثل أكثر من 20 بالمائة من الناخبين)، إجراء تعديلات طائفية على قانون الأحوال الشخصية الذي صدر عام 1959، تستهدف حقوق النساء والأطفال وتفكيك أواصر الأسرة العراقية وتعميق الانقسام المجتمعي.
وأكد أثناء اللقاء على دعم الحزب للشعب الفلسطيني ونضاله العادل من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني وإقامة دولته الوطنية المُستقلة، وأدان جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزّة. وأشار إلى أهمية تضامن الأحزاب الشيوعية وقوى اليسار في مواجهة الحروب ودعم السلام العالمي.
بعدها تحدثت الرفيقة رايكه عن الحزب الشيوعي الدنماركي ونضاله ضد سياسات اليمين المتطرف وعن موقفه الرافض للاتحاد الاوروبي وحلف الناتو ولإقامة قواعد عسكرية أمريكية على أراضي الدنمارك. وانتقدت موقف الحكومة الدانماركية من الحرب في أوكرانيا والمساهمة بتأجيجها بدلاً من السعي لإيقافها. واكدت تضامن حزبها مع الشعب الفلسطيني والمشاركة في التظاهرات الجماهيرية الأسبوعية المناهضة لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وضم وفد حزبنا الرفيق سلم علي عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الخارجية، والرفيق علي حسين سكرتير منظمة حزبنا الشيوعي في الدنمارك، والرفيق شابا أيوب مسؤول العلاقات مع الأحزاب الدانمركية. فيما مثل الحزب الشيوعي الدنماركي الرفيقة رايكه كارلسون رئيسة الحزب والرفيقة إيلين سوبورغ عن لجنة العلاقات الخارجية.
وتم في اللقاء، الذي سادته أجواء من الود الرفاقي، الاتفاق على التواصل وتبادل الخبرات في الشؤون السياسية والنشاط التضامني بين الحركات والقوى المناهضة للحروب والمحبة للسلام.
*********************************************************
الرفيق العزيز احمد ستار والعائلة الكريمة المحترمين
نشاطركم الالام والاحزان بوفاة والدكم الرفيق ستار جبار ( أبو احمد) بعد مرض لم يمهله طويلا.
برحيل العزيز أبو احمد فقدنا رفيقا مخلصا ومثابرا، وهب حياته لقضية الحزب والدفاع عن مصالح الشعب وكادحيه، وظل حتى وفاته وفيا للمبادئ والقيم التي ناضل من أجلها .
وفي هذه المناسبة المؤلمة نتقدم اليكم والى العائلة الكريمة بالتعازي والمواساة ، راجين لكم الصبر والسلوان، ولرفيقنا الراحل دوام الذكر الطيب .
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
٨-٨-٢٠٢٤
******************************************************
شكر وتقدير
نتوجه الى جميع من قدم التعازي والمواساة لرحيل المناضل الشيوعي الباسل الفريق الاول نعمان علوان سهيل التميمي (ملازم خضر) ،رئيس رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، بخالص الشكر والتقدير ، ولمن شارك في مراسيم الاستقبال والتشييع ومواراة الثرى وحضر مجالس العزاء في اربيل وبغداد ،ونخص بالذكر السيد مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني والسيد نجيرفان البارزاني رئيس الاقليم والسيد مسرور البارزاني رئيس مجلس وزراء الاقليم وقيادتي الحزبين ، الشيوعي العراقي الشيوعي الكردستاني ،وجميع ممثلي الاحزاب و الفعاليات السياسية والحكومية والعسكرية.والشكر والامتنان موصول الى اهل واقارب الفقيد وابناء عمومته ، والى رفاقه واصدقائه ومعارفه والانصار الشيوعيين «البيشمركة « . لقد كان لهذا التضامن الانساني الكبير بالغ الأثر والسلوان في نفوسنا وخفف الكثير من أسى الرحيل المفجع، متمنين للجميع الصحة والسلامة وطول العمر وان لا يصيبهم مكروه في عزيز عليهم.
رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين
رائد نعمان سهيل التميمي -نجل الفقيد
****************************************************
الصفحة الثالثة
صيغة القانون الحالية تجعله أداة لتقييد الشفافية ناشطون يحددون الثغرات والنواقص في مسودة «حق الحصول على المعلومة»
بغداد – تبارك مجيد
يعد قانون حق الحصول على المعلومة إحدى المواد القانونية الحيوية التي تؤثر، بشكل كبير، على حياة الصحفيين والإعلاميين والباحثين وغيرهم من المهنيين الذين تتطلب تخصصاتهم الوصول إلى المعلومات الدقيقة.
تضمنت مسودة القانون التي أعدتها اللجنة القانونية النيابية العديد من الملاحظات والانتقادات التي شخصها المعنيون والخبراء في هذا المجال.
ويتعرض الصحفيون في العراق الى مضايقات عديدة أثناء ممارستهم المهنة، أبرزها صعوبة الحصول على المعلومة، والملاحقة القانونية، الاعتقال، الترهيب، خارج إطار القانون وقد تصل أحياناً إلى التصفية الجسدية والاغتيال، وهو ما حدث مع عدد من الصحفيين خلال الأعوام المنصرمة.
ثغرات تحد من فاعلية القانون
يقول الخبراء، أن المسودة الحالية للقانون تحتوي على ثغرات ونواقص قد تحد من فاعلية القانون وقدرته على تحقيق أهدافه الأساسية في تعزيز الشفافية وتسهيل الوصول إلى المعلومات.
وبناءً على ذلك، يرى الخبراء أن المسودة بشكلها الحالي لا تلبي الطموحات المطلوبة ولا تحقق الفائدة المرجوة منها، خاصة مع وجود حكومة تسعى بشكل مباشر وغير مباشر الى تقنين حرية الرأي والتعبير، كما تنتهك مبادئ حقوق الانسان.
ولأهمية حق الحصول على المعلومة، فقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في جلستها الأولى القرار رقم 59/1، ونصه: «إن حرية الوصول إلى المعلومات حق أساسي للإنسان، وأنها محك جميع الحقوق التي كرست الأمم المتحدة نفسها للدفاع عنها، والوصول إلى المعلومات يشمل جمع ونقل ونشر المعلومات في كل مكان دون عقبات».
تحذير
يقول محيي زامل، ناشط في مجال حقوق الإنسان: إن «قانون حق الحصول على المعلومة يشكل حجر الزاوية لتعزيز الشفافية والمساءلة بين الاوساط المجتمعية»، مشيرا الى أن «هذا القانون يتيح للمواطنين الوصول إلى المعلومات الحكومية، وهو ما يعزز دورهم في الرقابة ومكافحة الفساد. وهذه خطوة مهمة نحو إدارة أكثر انفتاحاً، وأداة لتقييم أداء الحكومات؛ بما يتيحه للمتعاملين مع أجهزة الدولة المختلفة من أفراد وإعلاميين ومجتمع مدني رقابة أدائها ومساءلتها في حال وجود مخالفات نتيجة فساد أو سوء إدارة.»
ويضيف زامل في حديث لـ «طريق الشعب»، ان «البرلمان في هذا الشأن يعاني من ارتباك وتخبط كبيرين، وهو ما يظهر بوضوح من خلال المسودات الأخيرة التي تشير إلى التوجه نحو تقييد بعض الحقوق والحريات المكفولة بموجب الدستور العراقي والاتفاقيات الدولية.»
ويحذر من تمرير المسودة الحالية، بما تحتويه من ثغرات قانونية، فقد يظل القانون شكلياً دون تطبيق فعلي، مطالبا بمعالجة العديد من الإشكاليات قبل إقرار هذه المسودة، من بينها تطوير البنية التحتية، لتحديث رقمنة المعلومات والوثائق، وتدريب الموظفين في الهيئات الحكومية على كيفية التعامل مع طلبات الحصول على المعلومات.»
ويشير زامل الى ان «المسودة الحالية تفتقر إلى الوضوح، وتحتوي على عبارات قد تقيّد نطاق تنفيذ الحق مثل عبارة ‹مصلحة مشروعة›. هذه العبارة قد تفتح المجال للتأويلات والرفض غير المبرر للطلبات. لذلك، من الضروري تعديل المسودة لتتماشى مع مبادئ الإفصاح الأقصى، التي تلزم المؤسسات بالكشف عن جميع المعلومات باستثناء الحالات الاستثنائية الضيقة.»
ويشدد على ضرورة تعزيز مفهوم الحوكمة المفتوحة من خلال توعية المواطنين بحقوقهم ونشر هذه الثقافة، مع تحديد الاستثناءات بدقة لتجنب توسيع نطاق التفسير على حساب الحق الأساسي. علاوة على ذلك، يجب أن تكون تكلفة طلبات الحصول على المعلومات معقولة، ويجب تعديل أو إلغاء القوانين التي تتعارض مع مبدأ الإفصاح الأقصى.
المقترح الجديد يقيد المعلومات
عمر العلواني، عضو منظمة «حق» لحقوق الإنسان، يقول إن «القوانين الجديدة المتعلقة بحق الحصول على المعلومات تعد أساسية ومهمة لتعزيز حقوق المواطنة قبل حقوق الإنسان»، مشيرا الى أن «حق الحصول على المعلومات يتيح لكل مواطن الوصول إلى تفاصيل الدولة والمشاركة في صنع القرار».
ويضيف العلواني لـ «طريق الشعب»، أن «المسودة الجديدة والمقترحة تهدف إلى تضييق هذا الحق، مما يتعارض مع الهدف الأساسي لهذه القوانين»، مكررا ما ذهب اليه المتحدثون السابقون بأن المسودة الحالية لا تلبي الطموح إذ تحتوي على مفردات غير محددة وواسعة المعاني، ما يقيد الوصول إلى المعلومات بشكل غير مبرر، ويعرقل حق المواطنين في الحصول على المعلومة.
قوى الفساد تقاوم الشفافية
من جانبها، تحدثت الناشطة الحقوقية آيات البرزنجي عن التحديات التي حالت دون تشريع قانون حق الحصول على المعلومة في وقت سابق، من بينها الأوضاع الأمنية والسياسية، ما يجعل من الصعب على البرلمان والحكومة التركيز على تشريع القوانين، بالإضافة الى عقبة أخرى كبيرة تتمثل بالفساد، حيث أن بعض الأطراف المستفيدة من غياب الشفافية والمساءلة تقاوم مثل هذه التشريعات.
وقالت عضو المرصد العراقي لحقوق الانسان، لـ «طريق الشعب»، أن «قانون حق الحصول على المعلومة له أهمية كبيرة في تعزيز الشفافية والمساءلة، إذ يتيح للمواطنين مراقبة أداء الحكومة والمؤسسات العامة بشكل أفضل. كما أن هذا القانون يلعب دورًا حيويًا في مكافحة الفساد، حيث يسهم الكشف عن المعلومات في تقويض الفساد وتعزيز النزاهة»، مضيفة ان «الوصول إلى المعلومات يساعد في تحسين الخدمات العامة من خلال تحديد الاحتياجات والمشكلات».
وأشارت الى أهمية مراعاة بعض النقاط في مسودة القانون، لتحسين فعالية القانون: «ينبغي الحذر من الاستثناءات الواسعة التي قد تستخدمها الجهات الحكومية لرفض الطلبات بحجة «الأمن الوطني» أو «الخصوصية» دون معايير واضحة»، كما دعت الى أن «تتضمن المسودة آليات واضحة لتقديم الطلبات ومعالجة الشكاوى في حال رفضها».
وشددت على ضرورة «تحديد الجهات المسؤولة عن توفير المعلومات ومحاسبتها عند عدم الالتزام، الى جانب جعل الرسوم المتعلقة بطلبات المعلومات معقولة حتى لا تعيق المواطنين».
واختتمت حديثها بالتأكيد على «توفير حماية قانونية للموظفين الذين يكشفون عن معلومات تتعلق بالفساد أو سوء الإدارة»، مؤكدة أن «معالجة هذه النقاط بشكل مناسب في المسودة الحالية، يجعل اقرار القانون خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية والمساءلة في العراق».
إفراغ القانون من محتواه؟
ويبدو ان القوى المتنفذة تريد افراغ القانون يراد من محتواه، من خلال كمية كبيرة من العبارات الفضفاضة التي لا يوجد لها تفسير واضح، مثل ‹المعلومات الخاصة بالأمن القومي› بالإضافة إلى منح البيروقراطية للمدير أو المسؤول عن منح المعلومة بأسلوب بروتوكولي ومعقد جدًا، ما يأخذ وقتًا من 72 ساعة إلى 15 يومًا، وقد يصل إلى 30 يومًا، وأحيانًا يصل الأمر إلى الامتناع عن تقديم المعلومة ورفض الطلب.
مشروع القانون بهذه الصيغة لا فائدة منه، خاصة أنه يتنافى مع مفاهيم الشفافية ويجب أن تكون هناك تفاصيل ومعلومات واضحة للجميع، وأن يكون التعامل على أسس الشفافية والديمقراطية، مع منح المواطن المعلومة بشكل سلس ومن دون تعقيد، ويبدو ان القوى المتنفذة تحاول الاستعراض بتشريع قوانين تتناغم مع متطلبات حقوق الانسان من حيث الاسم فقط.
****************************************************
العراق في الصحافة الدولية
ترجمة وإعداد: طريق الشعب
لا لقانون يهين العراقيين
نشرت صحيفة (ذي ناشينول) الناطقة بالإنكليزية مقالاً للكاتبة مينا الدروبي، تحدثت فيه عن الصراع الذي يشهده مجتمعنا العراقي حول محاولات بعض القوى المتنفذة تشريع قانون جديد للأحوال الشخصية، والذي قد يقنون زواج الأطفال ويعيد تنظيم مسائل الأحوال الشخصية على أساس الفقه السني والشيعي، مما يثير الخشية من تأجيج الطائفية في البلاد وتمكين رجال الدين من المحاكم المدنية.
أنانية نيابية
وفي الوقت الذي رفضت فيه أغلبية كبيرة مشروع القانون واعتبرته خطوة مهينة لكل من الرجال والنساء العراقيين على حد سواء، ذكر المقال بأن الرافضين يتهمون بعض النواب المؤيدين لمشروع القانون بالعمل انطلاقا من «مصالحهم السياسية»، لاسيما وقد تم الكشف في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال السياسيين، عن حدوث مساومات سياسية داخل البرلمان، لمقايضة التصويت على مشروع القانون بالتصويت على قانون العفو العام.
القانون الأفضل في المنطقة
وذكر المقال بأن قانون الأحوال الشخصية في العراق، والذي يراد تعديله، يعتبر القانون الأكثر حماية لحقوق المرأة في الشرق الأوسط، منذ أن وضع في عام 1959 من قبل متخصصين ومحامين، واعتمد على جميع المذاهب الإسلامية، حيث ينص القانون على أن السن القانوني للزواج لكل من الرجال والنساء هو 18 عاماً، ويفرض قيوداً شديدة على الزواج من امرأة ثانية ويسمح للرجل المسلم أن يتزوج من امرأة غير مسلمة دون شروط أو قيود، ويمّكن المرأة من رفض زوجها إذا أضر بها من خلال عدم توفير السكن اللائق أو الرعاية إذا مرضت.
التعديلات المجحفة
وأشار المقال إلى أن مشروع القانون المراد اقراره، بدون التشاور مع الخبراء والمنظمات للوصول إلى تعديل مقبول وغير متحيز يأخذ في الاعتبار حقوق الأطفال والنساء، يمنح رجال الدين الحق في إبرام الزواج والطلاق خارج المحاكم، ويسمح بتزويج الفتيات في سن التاسعة والصبيان في سن الخامسة عشرة، وغير ذلك من الفقرات التي ستمثل انتهاكاً لحقوق الانسان ولالتزامات العراق الدولية، وخاصة ما ورد في اتفاقية حقوق الطفل.
معارضة شعبية ونيابية
وإلى جانب الحراك الشعبي الكبير الذي تقوده مجموعة من النشطاء ومنظمات المجتمع المدني والنخب العلمية والثقافية، ركزت الكاتبة على تحالف نيابي في مجلس النواب، بدأ تحركاً واسعاً مستنداً إلى ملاحظات قانونية ودينية ومهنية واجتماعية، وينبع من حرص صادق على حماية الأسرة العراقية. ونقلت عن السيدة ربا الحسني، عالمة الاجتماع القانوني في جامعة لانكستر، قولها إن تشكيل مثل هذا التحالف يهدف للدفاع عن حقوق المرأة والطفل من التعديلات التي ستغير في حضانة الأطفال لصالح الآباء وستُحرم المرأة من بعض المواريث، مما سيعرض الأجيال القادمة للخطر ويعّمق الطائفية في المجتمع في وقت سئم فيه العراقيون من ذلك.
تقنين الانقسام الطائفي
ولموقع «ميدل إيست آي» البريطاني، كتب اليكس ماكدولاند مقالاً حول الموضوع أشار فيه إلى أن مشروع القانون سيرسخ الطائفية في العلاقات الأسرية، ويمنح رجال الدين المزيد من السلطة في الأمور العائلية، ويفتح الباب أمام تشريع الزواج للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم تسع سنوات، ويعيد حسم الخلافات بين الزوجين إلى ما يحدده الفقه الخاص بمذهب الزوج، وسيشرع الاغتصاب الزوجي ويفرض طاعة عمياء للزوج.
فاسدون يدعون القدسية
وأكد المقال على أن هناك محاولات من أصحاب مشروع القانون لإضفاء قدسية على خطوتهم وشيطنة معارضيهم وتكفيرهم، لأنهم «يقفون في معارضتهم للمشروع ضد شريعة الله»، في مسعى واضح لإسكات هؤلاء المعارضين وحتى ارعابهم. كما نقل الكاتب عن هؤلاء المعارضين قولهم بأن اصحاب مشروع القرار يسعون لإثارة أكبر ضجة في المجتمع كي يغطون بها على صفقات الفساد الهائلة، والتي جعلت العراق، أحد أكثر البلدان فساداً في العالم، وكي يحرموا المرأة العراقية من كل ما حققته من مكتسبات في العصر الحديث، ويحولونها لأداة للمتعة والتكاثر.
****************************************************
عين على الأحداث
مستثمرو زمن الفساد
جاء في الأنباء أن 80 بالمائة من المشاريع العمرانية الحديثة والتي تضم ما يقارب 200 ألف وحدة سكنية قد حظيت بموافقة الحكومة، مما سيرفع عدد المجمعات السكنية في بغداد إلى 46 وحدة. فرحة الناس الذين سمعوا بذلك لم تدم طويلاً للأسف، خاصة حين علموا بأن سعر المتر الواحد في تلك المجمعات قد يصل إلى 2000 دولار وأن هناك تسويفاً في مواعيد الإنجاز، لاسيما من قبل شركات لا تمتلك أموالا ولا خبرات، لكنها تستحوذ وبدعم من السياسيين المتنفذين، على المناقصات والقروض وتستولي على محفزات الاستثمار كتوفير الأرض بالمجان والاعفاءات الجمركية والتسهيلات المختلفة.
أناس فوق القانون!
نقلت وسائل الإعلام عن أحد أعضاء مجلس النواب اتهامه علناً المعترضين على مشروع تعديل القانون 188 للأحوال الشخصية، بأنهم «كارهون لتطبيق أحكام شرع الله»، وهو ما يفسر ببساطة تكفيره لهم، بإجماع الفقهاء. هذا وفي الوقت الذي لم ينفرد فيه هذا النائب، الذي أقسم على حماية النظام الديمقراطي والحريات العامة والخاصة، بهذا التكفير، بل ردده أيضاً عدد من أبواق الفتنة في الفضائيات، يطالب الناس الإدعاء العام بتطبيق العدالة بحق من يمارسون الإرهاب الفكري والسياسي، كما تم تعريفه بالدستور، كي لا يكون هناك أناس فوق القانون وكي لا يفقد هيبته كملاذ أخير لشعبنا المظلوم.
تخلصوا من المزورين أولاً
ينوي مجلس النواب تغيير قانون أسس معادلة الشهادات بحيث لا يصبح متاحاً معه للطلاب والموظفين إكمال الدراسات العليا، ويشترط موافقة وزارة التعليم العالي على إكمال الدراسة في الخارج. هذا وفي الوقت الذي تذّكر فيه هذه المحاولات الناس، بقوانين منافية للحرية، كانت تفرض عقوبات قاسية لمن يدرس بدون موافقة النظام المقبور، يطالبون المجلس بالاهتمام بتشريع القوانين الأساسية التي توطد أركان الدولة العصرية، ومعالجة ما يعاني منه العراقيون من خراب، أو ليعمد على الأقل لإلغاء قراراته، التي أفلح بسببها الآلاف من أصحاب الشهادات المزورة في الإفلات من العقاب، والإحتفاظ بدرجات «علمية» مزيفة.
تخطيط مضبوط
مع انخفاض أسعار النفط لأربع مرات متتالية خلال الإسبوع الماضي، بسبب مخاوف من الركود في العالم الرأسمالي، سرى قلق جدي من زيادة العجز في الموازنة التي يتم تمويل 95 بالمائة منها من بيع النفط، مما سيُفقد الحكومة القدرة على تأمين النفقات التشغيلية ناهيك عن الإستثمارية. ويأتي قلق الناس هذا جراء فشل الحكومة في تنويع الاقتصاد، وبقائه اقتصاداً ريعياً وحيد الجانب، هشا ومكشوفا للمتغيرات ويعاني من اختلالات هيكليات وبنيوية كبيرة، في وقت يتلكأ فيه تنفيذ كل الوعود التنموية ويبقى فيه باب الإستيراد المنفلت مشرعاً، ويستمر فيه نهب المال العام من قبل الفاسدين والمتنفذين.
نقطة سوداء
في حلقة جديدة من مسلسل «سرقة القرن»، أعلنت هيئة النزاهة عن ارتفاع عدد المتهمين إلى أكثر من 30 لصاً، مؤكدة على أن الرقم المعلن للسرقة (2.5 مليار دولار) ليس نهائياً. من جهته توقع أحد المختصين بمكافحة الفساد أن يصل الرقم النهائي إلى 8 مليارات دولار، فيما لم يعرب مختص أخر عن دهشته من هذا النهب الهائل للمال العام، لأنه بات سلوكاً طبيعياً للعديد من المؤسسات والسلطات. هذا وفي الوقت الذي عدّ فيه رئيس الحكومة موضوع سرقة الأمانات الضريبية نقطة سوداء في تاريخ الدولة حيث نُفذت بغطاء رسمي، ينتظر الناس منه نهاية للمأساة وكشفاً شفافاً للصوص وحماتهم.
******************************************************
الصفحة الرابعة
بسبب الملوثات الصناعية والطبية نهر ديالى.. مياهه لا تصلح للشرب ولا للري
بغداد – طريق الشعب
يشهد نهر ديالى واقعًا مريرًا؛ حيث يعاني من مشاكل بيئية جمة، جعلت مياهه غير صالحة للشرب والري، نتيجة تلوثها بالمخلفات الصناعية والصحية، فضلاً عن مصادر تلوث أخرى. وقد انعكست هذه المشاكل سلبًا على صحة المواطنين وأراضيهم الزراعية.
ويعد نهر ديالى واحداً من روافد نهر دجلة، ويتشكل من التقاء نهري سيروان وتانجرو اللذين تتدفق مياههما من جبال زاكروس عند الحدود العراقية الإيرانية، ليصب في نهر دجلة جنوبي بغداد. ويبلغ طوله الإجمالي 386 كيلومتراً. فيما يبلغ طول نهر ديالى من مصب محطة الرستمية الشمالي حتى نهر دجلة 15 كيلومتراً.
مخلفات متنوعة
يقول أنعم ثابت خليل، معاون مدير عام دائرة التوعية والإعلام البيئي في وزارة البيئة: أن مساءلة التلوث في نهر ديالى "قضية شائكة ومعقدة، حيث يعاني النهر من إلقاء المخلفات الصلبة والسائلة، سواء كانت خدمية أو صناعية، معظمها يأتي من القطاع الخاص".
وأضاف خليل في حديث لـ "طريق الشعب"، أن "هذه الأنشطة الملوثة غالباً ما لا تحصل على الموافقات البيئية المطلوبة، بالإضافة إلى المخلفات الناتجة عن المحطات القديمة لمعالجة مياه الصرف الصحي".
وأشار خليل إلى أن "النهر يواجه مستويات عالية من التلوث، خصوصاً عند دخوله الأراضي العراقية ومروره بمحافظة ديالى وصولاً إلى بغداد"، موضحا ان المشكلة "تزداد بفعل التجاوزات على ضفاف النهر، حيث أن بعض المواطنين يقومون ببناء مساكن عشوائية وأنشطة صناعية على الضفاف، ما يؤدي إلى تضييق مجرى النهر وزيادة معدلات التلوث".
وتابع بالقول: إن "وزارة البيئة، بالتعاون مع الجهات العسكرية ووزارة الموارد المائية، قد بدأت منذ حوالي أربع سنوات في إزالة هذه التجاوزات، خاصة عند دخول النهر إلى مدينة بغداد، وذلك في مناطق مثل الفضيلية والزعفرانية. هذه المناطق تعاني من التجاوزات وإلقاء المخلفات السائلة من الأنشطة الصناعية والخدمية غير المرخصة بيئياً. حتى المنشآت التي تحصل على الموافقات البيئية، قد لا تلتزم بالمحددات البيئية بسبب تقادم وحدات المعالجة".
ختاماً، دعا خليل إلى "ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الأنشطة غير القانونية، وأهمية تعاون جميع الجهات، بما في ذلك سكان المناطق المحاذية للنهر، لوقف إلقاء المخلفات فيه".
مكب للنفايات
وقال الخبير البيئي فلاح الأميري، إن نهر ديالى "كان سابقًا من أشهر الأنهار العذبة والجميلة التي تغذي المناطق على طرفيها بمياه الري والشرب والاستخدام"، مردفا "ما نراه اليوم في هذا النهر يختلف تمامًا عن تاريخه، فقد أصبح بؤرة للتلوث ومكبا للنفايات بأنواعها، بما في ذلك المياه الثقيلة للمجاري. ومع زيادة عدد الأراضي التي تم تحويل جنسها واستيطانها من زراعية إلى سكنية، زادت نسبة التلوث في هذا النهر".
وأوضح الأميري لـ "طريق الشعب"، أن "من الأخطار المهمة لتلوث مياه نهر ديالى هو التأثير على الزراعة، حيث تتغير المناطق المحاذية للنهر وتتحول إلى أراضٍ جافة، وكذلك تتغير أنواع النباتات".
وذكر، أن "الإصابات بالأمراض قد ارتفعت نتيجة الاستخدام والشرب، حتى أصبح النهر في الآونة الأخيرة غير صالح لأي شيء".
وأضاف الخبير البيئي، ان "الغريب في الأمر أن العالم كله يعاني من شح المياه ونقص الأمطار، والعراق متأثر جدًا بهذا التغير المناخي، إلا أننا ما زلنا نهمل موضوع إدارة المياه ولم نحافظ عليها رغم شحتها. كنا نعتقد أن المياه في الجنوب تأثرت بمياه نهري دجلة والفرات بفعل التبخر والمرور بالمبازل، إلا أن هذا الاعتقاد تلاشى مع مشاهدة نهر ديالى الذي يعتبر من أكثر الأنهار أهمية، ونراه اليوم من أكثر الأنهار تلوثًا".
وأكد الأميري ضرورة "الاتجاه نحو تقنين إدارة المياه والمحافظة على كميات المياه المتوفرة"، مشددا على "أهمية اتباع سياسات جديدة وحديثة في هذا المجال".
وختم حديثهُ قائلاً، ان "الأمر يعد ضروريًا وحتميًا، وعلى أصحاب القرار الالتفات إلى هذه المسألة بشكل جدي لعلنا نحافظ على ما تبقى من المياه".
تجاوزات المواطنين
من جانبه، قال قائمقام قضاء بعقوبة عبد الله الحيالي، إن نهر ديالى يعاني من "تلوث شديد بمجرد دخوله مدينة بعقوبة أو مروره فوقها"، موضحا أن المياه في هذا الجزء من النهر تتكون أساساً من مياه المبازل ومياه الصرف الصحي، نتيجة لتجاوزات المواطنين وعدم وجود إطلاقات مائية كافية في النهر.
وأضاف لـ "طريق الشعب"، أن "مياه الشرب والزراعة في المنطقة تعتمد على تفرعات نهر ديالى من سد الصدور، وخاصة نهر خريسان"، معرباً عن قلقه من أن مياه الزراعة تستخدم مياه غير صالحة، تتضمن مخلفات المجاري وغيرها من المواد الملوثة.
وأشار الحيالي إلى أن "الإدارة المحلية، بالتعاون مع مديرية الموارد المائية، قامت بتبليغ المواطنين المتجاوزين وإزالة العديد من التجاوزات"، مؤكداً على استمرار متابعة هذا الأمر.
وأعرب عن أمله في أن يؤدي هذا التعاون إلى تحسين الوضع البيئي للنهر"، مشددا على أهمية وجود إطلاقات مائية كافية للحفاظ على نظافة النهر ومنع تلوثه، والمتابعة دؤوبة من قبل الجهات المختصة في الموارد المائية لتحقيق هذا الهدف.
****************************************
أخبار المحافظات
ديالى
تشهد المحافظة حالة من عدم الاستقرار السياسي، حيث مضت سبعة أشهر على إجراء انتخابات مجلسها وتم تجاوز التوقيتات الدستورية، دون أن تكف الكتل المتنفذة عن الصراع على المكاسب، غير مكترثين لمعاناة الناس، الذين ينتظرون تخصيصات الموازنة العامة وتواصل الحياة في المنطقة.
ونتيجة للانسداد السياسي، يشهد الوضع الأمني ارتفاعا في الجرائم الجنائية وحالات الانتحار والإتجار بالمخدرات والمشاكل العشائرية وزيادة حالات الطلاق والسرقة والخشية من استعمال السلاح المنفلت من قبل الخارجين عن سلطة الدولة.
كما توقفت المشاريع الخدمية والاستثمارية، مما فاقم من مشكلة البطالة، وزادت عمليات غسيل الأموال عبر إنشاء العديد من المولات والمطاعم الفائضة عن حاجة المحافظة دون معرفة مصادر التمويل، كذلك ازداد الاستيراد العشوائي لمختلف البضائع الاستهلاكية والمواد الانشائية والفواكه والخضر والأدوية المنتهية الصلاحية وغير المرخصة وارتفعت أسعارها بغية سحب الدولار من الدول المجاورة عبر المعابرالحدودية والخطوط التجارية.
وتعاني جماهير ديالى من نقص شديد في الخدمات الصحية ومن ارتفاع أسعار الأدوية بشكل فاحش، مع انتشار الصيدليات بشكل يلفت النظر، منها ما هو مرخص ومنها ما يديره مضمدون وغير مختصين، مما يؤثر على حياة الناس، إضافة إلى استنزاف دخول المواطنين من المستشفيات الأهلية والخاصة التي حلت مكان المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية، في ظل ضعف الرقابة الصحية على أجور الأطباء والسونار والايكو وغيرها.
ويكاد يكون القطاع الخدمي شبه معطل، فهناك الطرق غير المعبدة التي أودت بحياة الكثيرين، وهناك احياء كثيرة تعاني من قلة التجهيز بالماء وبإنسداد مجاري الصرف الصحي، مما أدى إلى تلوث نهر ديالى وخريسان من جرائها ومن انتشار النفايات في كل مكان، إضافة إلى ازمة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وارتفاع درجات الحرارة.
صلاح الدين
بعد تقاسم المغانم بين المتنفذين، ساد نوع من الإحباط بين الناس من إمكانية حدوث التغيير، لاسيما مع تواصل تفشي الفساد، واستمرار أزمة الكهرباء. ورغم كل التذمر الذي تعيشه الناس فهناك تخوف من الإحتجاج، بسبب وجود العديد من الأجهزة الأمنية، التي تفتقد للتنسيق فيما بينها كما يبدو.
على المستوى الزراعي تملأ المحاصيل الصيفية الأسواق، التي لم تشهد تغييراً في الأسعار. هناك تخلف مريع في الخدمات الصحية، يتفاوت من قضاء إلى آخر، وأسوأ الأوضاع موجودة في سامراء، التي لا تضم سوى مستشفى واحد، لا يكفي عدد سكان القضاء.
كركوك
العائق الرئيس لإستقرار المحافظة أمنياً واقتصادياً وسياسياً الان، هو معضلة اختيار المحافظ، في ظل افتقاد الكتل السياسية لمشروع وطني عام، وانشغالهم بمصالحهم وبإتباع سياسات تتناسب مع الدول الاقليمية التي تتحكم بالقرار، إضافة إلى شبهات فساد بتوزيع الأراضي، وتوقف المشاريع العمرانية، وقلة الوقود وشحته، وانتشار ظاهر الحرائق في الآونة الاخيرة، والتي خسر أكثر من مئات الفلاحين بسببها منظمات الري الخاصة بهم في قاطع الدبس، وتوقف القطاع الخاص بسبب تدني القدرة الشرائية للناس وتأخر صرف الرواتب في الاقليم.
وفيما يتفشى الفساد بين هؤلاء، يفتقد الناس للتجهيز الكهربائي، ويرفض المسؤولون محاسبة أصحاب المولدات ومسؤولي البلدية الذين لا يقومون بواجباتهم في إزالة النفايات المتراكمة وتعطيل وتأخير المعاملات.
**************************************************************
طموحات ومشاريع فنية بانتظار المنحة! سينمائيون: البرلمان يتجاهل إقرار قانون صندوق دعم السينما وحقوقنا نستجديها من الحكومة
بغداد ـ طريق الشعب
تعد السينما أداة قوية وفاعلة للتأثير وإحداث التغيير الاجتماعي والثقافي، حيث يمكن طرح العديد من القضايا التي تهم المجتمع، وتسلط الضوء على المشكلات التي يعاني منها الأفراد.
ولا يزال السينمائيون العراقيون يعبرون عن سخطهم من التهميش المتعمد لهذا القطاع المهم، الذي يعد من بين اكثر القطاعات تضرراً وإهمالاً.
وتواجه السينما العراقية نقصاً حاداً في الدعم المادي والبنية التحتية اللازمة، بالإضافة إلى غياب التشريعات والسياسات التي تدعم هذا الفن وتطوره.
هذا الوضع المزري أدى إلى قلة وضعف النتاجات السينمائية، وجعل السينمائيين العراقيين يبحثون عن فرص خارج حدود الوطن، لتحقيق مشاريعهم الفنية، او "استجداء الدعم من هنا وهناك"، بحسب تعبيرهم.
غياب للاستراتيجية وتهميش متعمد
السينمائي اياس جهاد قال ان "كل المنح التي خصصت لقطاعات مختلفة قد صرفت، باستثناء قطاع السينما فلم تصرف المنحة. وظل السينمائيون يتساءلون حتى الان عن موعد صرفها؟".
واضاف في حديث مع "طريق الشعب"، ان "الامر ليس استجداء، وان المنحة ليست حلاً، بل يفترض ان يكون هناك صندوق يرعى قطاع السينما اسوة بدول المنطقة المجاورة مثل السعودية والاردن".
واضاف جهاد قائلاً ان "قطاع السينما لا يعد ترفيهياً فقط، بل فن يحمل رسالة ويوجه المجتمعات وينهض بمستوى الوعي والثقافة، وهو محطة لتصدير هوية البلد وثقافته ولغته. علاوة على ان السينما هي مصدر للجذب السياحي والتسويق".
واشار الى ان "الحكومة خصصت فقط 3 مليون دولار لقطاع السينما، ولم تصرف حتى الان. بينما صندوق الدعم السنوي في السعودية يصل الى 350 مليون دولار، ويمكننا هنا ملاحظة الفرق الشاسع والكبير. علاوة على ذلك فأن هناك عوائد متحققة من هذا الصندوق تصل الى 600 مليون دولار. بينما نحن ما زلنا نراوح وينقصنا ابسط المتطلبات".
واكد جهاد، ان "غياب الاستراتيجية والتخطيط وتعمد تهميش هذا القطاع، تشكل أسبابا رئيسية في تغييب قطاع السينما. وعلى ما يبدو يراد لنا ان نكون متخلفين في هذا المجال".
وخلص الى التساؤل: "الى متى يبقى المثقف يستجدي من الحكومة رعاية المجالات الثقافية والفنية؟".
محنة كبيرة
من جهته، قال المخرج رعد مشتت: ان "مشروع دعم السينما مطروح منذ 14 عاما، وفي السنوات الاخيرة جرى التحرك بصدد تحويله الى قانون ليشرعه البرلمان ويقره، لكن ما جرى هو التسويف والمماطلة فقط".
وأضاف مشتت في حديثه مع "طريق الشعب"، ان "السينما فن مربح، لكننا لا نملك قطاعا خاصا، وسط الظروف التي مر بها البلد، ما ادى الى اهمال وتهميش السينما بشكل كامل".
وتابع قائلاً: ان "السينما فن مكلف. هي ليست لوحة او مسرحية، بل عمل جماعي ومتطلباته كبيرة وفريق العمل ضخم ويحتاج الى مادة، ووسط غياب القطاع الخاص بات السينمائي يلجأ الى الدولة والمهرجانات والشركات والمنظمات التي تدعم. لكن الدعم بالعادة يكون بسيطا".
واكد مشتت ان "المحنة كبيرة، ونحتاج الى صندوق دعم السينما الذي بالفعل ناقش البرلمان قانونه، لكن المماطلة مستمرة والوعود تطلق بدون ان تتحقق، ولا يزال المشروع يراوح في مكانه".
وزاد على حديثه بالقول: "إننا في حالة جمود كامل، واستمرار غياب الدعم عن هذا القطاع. دائرة السينما والمسرح انتجت 10 افلام قصيرة، لكن هذا النوع من الافلام لا تصلح للسينما التي تحتاج الى فيلم روائي طويل".
ووصف السينما بأنها "مرآة المجتمع وارشيف وتاريخ، ولهذا تكتسب اهمية كبرى، فهي تتناول قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية، وحياة ومحن ومعاناة الانسان وترتقي بوعيه وتمكنه من التفكير والتفكر والمناقشة والتعمق بذاته ومحيطه الاجتماعي او السياسي".
وفي ختام حديثه، اطلق المخرج رعد مشتت مناشدة وجهها للمعنيين، قائلا: إن "السينما هي السجل الحقيقي للمجتمعات. نحن الان نعرف مدنا ودولا لم نزرها او نرَها بحياتنا، إنما اصحبنا نعرفها من خلال السينما، التي تعد سجلاً وذاكرة للشعوب ومزاجياتها وثقافتها".
*******************************************************
الصفحة الخامسة
تسرب مدرسي وأعمال شاقة عمالة الأطفال تواصل التوسع في بيئة قاسية تفتقد الحماية والحقوق
متابعة – طريق الشعب
يرتدي أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاما، ملابس متسخة وهم يحملون عِدد تصليح السيارات في منطقة الشيخ عمر الصناعية في بغداد، ليؤدوا عملهم اليومي كما لو كانوا رجالاً، لكن لمجرد النظر إليهم سيتبين انهم يعيشون وضعا قاسيا.
هذا المشهد يتكرّر في مختلف مدن البلاد. إذ يمارس الأطفال أعمالاً شاقة بعضها لا يحتاج إلى جهد بدني كبير، لكنه يقضي على سنوات طفولتهم، بدلاً من الذهاب إلى المدرسة واللعب وممارسة الهوايات.
وتنقل وكالات أنباء عن أطفال عديدين من هؤلاء، قولهم انهم يملكون خبرات لا تقل عن خبرات رجال يفوقونهم عمراً وقوة بدنية، اكتسبوها من خلال سوق العمل ومخالطة الكبار. فبعضهم دخل إلى السوق بعمر 7 أعوام، وآخر بعمر أقل. من بين هؤلاء طفل اسمه أحمد سلام، ولد عام 2018 ولا ينوي الدخول إلى المدرسة لأنه اعتاد على أن يكون برفقة العاملين في الحي الصناعي الذي تسكن عائلته بالقرب منه، وهو لا يمارس مهنة محددة، بل يمكنه توصيل طلبات الطعام من المطاعم إلى الورش، ونقل الحاجيات والمشتريات لأصحاب المحال. ويؤكد سلام في حديث صحفي، أن ما يتقاضاه يومياً من نقود قليلة هو المصدر الرئيس لمعيشة أسرته المكونة من أب مريض غير قادر على العمل، وأم وشقيقتين تكبرانه بأعوام قليلة. وتشهد عمالة الأطفال انتشاراً واسعاً في العراق، وسببها الأول الفقر. ويفيد المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان بأن العراق يحتل المرتبة الرابعة عربياً في عمالة الأطفال بعد اليمن والسودان ومصر، ويتركز عملهم في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات.
ويمنع قانون العمل العراقي رقم 37 لسنة 2015، تشغيل الأطفال دون سن 15 عاما، ويحصر السماح بتشغيل من هم بين 15 و18 عاما وفق شروط وتحت رقابة وفي مهن محددة. أما دوليا، فإن المادة (32-1) من اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها العراق عام 1994، تنص على: “تعترف الدول الأطراف بحق الأطفال في حمايتهم من الاستغلال الاقتصادي، ومن أداء أي عمل يرجّح أن يكون ضارا بصحة الطفل أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي”.
وبالرغم من القوانين، لا تزال أعداد كبيرة من الأطفال تنتشر في الأسواق والأحياء الصناعية وعلى مكبات النفايات، وتعمل في ظروف قاسية، سعيا إلى توفير بضعة دنانير تعيل بها أسرها الفقيرة.
تلميع الأحذية بأيدي الصغار!
للعام الرابع على التوالي، يزاول مهند صالح (11 سنة) مهنة تلميع الأحذية، متخذاً من مواقع عدة في بغداد مقرات لعمله، بينما يرافقه ابن خالته الذي يكبره بـ6 أعوام. ويجلس هذا الفتى خلال فترة الصباح، أمام مقهى يقع إلى جوار أحد المصارف، وبالقرب من العديد من الشركات التجارية. إذ يطلب منه كثيرون تلميع أحذيتهم. ثم ينتقل وقت الظهر إلى موقع آخر، وفي المساء يختار موقعاً في منطقة تضم مطاعم.
يقول مهند إنه لم يعد يأبه لحياة الطفولة، وانه ترك الدراسة قبل عامين وانخرط في العمل جراء الديون التي تراكمت على كاهل والدته المنفصلة عن والده، مبينا في حديث صحفي انه من خلال عمله سدد تلك الديون.
ويضيف قائلا: “أسعى إلى جمع المال حتى أبدأ العمل بتجارة السلع الكهربائية، وهو مشروع المستقبل الذي أحلم به. فأنا حاليا أكسب جيداً من عملي، وأصبحت أعرف كيف أختار زبائني، وكيف أقنعهم بأن يدفعوا أكثر”. ومن بين الأطفال المنخرطين في سوق العمل، هناك من يحرص على الاستمرار في دراسته، مثل جعفر هاشم (14 سنة) الذي يحلم أن يكون محامياً.
يذكر جعفر في حديث صحفي أنه يدرس جيداً إلى جانب العمل، ولم يتبق أمامه سوى أربعة أعوام ليدخل كلية الحقوق. ويعمل هذا الفتى في بيع الملابس بالتجزئة في سوق شعبي وسط بغداد، ويمتلك بسطة صغيرة يعرض عليها بضاعته من ملابس الأطفال.
ويقول: “أنا وأخي ليث الذي يكبرني بعامين نعمل وندرس، وقد اضطررنا إلى العمل بسبب سوء الوضع المعيشي لعائلتنا. إذ نساعد والدنا في الإنفاق على تعليم بقية إخوتنا. فنحن عائلة كبيرة مكونة من 3 أولاد و4 بنات”.
أضرار جسدية ونفسية واجتماعية
يلفت باحثون اجتماعيون إلى أن الأطفال في حال لم يعيشوا طفولتهم سيعانون أضرارا جسدية ونفسية واجتماعية. وتقول الباحثة الاجتماعية ميس النداوي، ان “هناك العديد من العوامل التي تجبر الأهالي على دفع أولادهم إلى العمل بدلاً من الدراسة، من بينها الفقر، والحاجة الماسة نتيجة مرض المعيل أو التعرض لخسارة مالية، وأيضاً النزاعات المستمرة والأوضاع الأمنية السيئة التي قد تؤدي إلى انقطاع الدراسة وتشتت الأسر، ما يجبر الأطفال على البحث عن وسيلة للعيش”، مبينة في حديث صحفي ان “العائلات التي تعاني الفقر قد لا تجد بديلاً سوى عمل أطفالها، وفي بعض الأحيان، يكون دخل الطفل المادي مهماً لاستمرار عيش الأسرة”. وتلفت النداوي إلى أن “هناك مشكلات عديدة يعيشها المجتمع جراء عمالة الأطفال، منها تأثير العمل سلبا على صحة الطفل ونموه الجسدي والنفسي. فالصغار يعملون اليوم في بيئات قاسية، ويختلطون بمختلف الشرائح الاجتماعية، ما يشكل خطراً على مستقبلهم، في الوقت الذي تفيد فيه تقارير حكومية وغير حكومية عديدة، بأن عدداً كبيراً من الأطفال يزاولون أعمالاً غير قانونية مثل الاتجار بالمخدرات”.
قوانين مشلولة!
إلى ذلك، تقول الباحثة الاقتصادية حوراء الياسري في حديث صحفي سابق، أنّ “هناك تقارير دولية تبيّن أنّ نحو 4 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر، غالبيتهم من الأطفال”، مشيرة إلى أنّ “إحصاءات وزارة التخطيط تفيد بأنّ عمالة الأطفال تشكل ما بين 1 و2 في المائة من سوق العمل.” وتحذّر الياسري من أنّ “عمالة الأطفال تمثّل خطراً كبيراً، لأنّها وصلت إلى المرحلة الأشدّ سوءا في تاريخ البلاد، بسبب قوانين الدولة المشلولة التي لم تعالج أصل المشكلة المتعلقة بالوضع الاقتصادي المتردّي لعائلات كثيرة تزجّ بأبنائها في سوق العمل”. وتبيّن أنّ “قوانين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تنصّ على معاقبة المتسبّب في تشغيل الأطفال بعقوبة تتراوح ما بين غرامة مالية ووقف التصريح المعطى لربّ العمل، أو حتى وقف النشاط”، مضيفةً أنّ “قانون الاتجار بالبشر يعاقب من يستغلّ شخصاً لا يعي حقّه، مثل الأطفال، بالسجن أو الغرامة المالية”. وتلفت الباحثة إلى أنّ “من الآثار السلبية التي قد تترتّب على عمالة الأطفال، تعرّضهم للابتزاز والتحرّش، إضافة إلى تفكّك الأسرة والتسرّب المدرسي. ونظراً إلى هذه الآثار الجسيمة، لا بدّ من أن تكثّف الدولة جهودها في الحدّ من عمالة الأطفال، من خلال تحسين الوضع المعيشي للعائلات المتعفّفة عبر منحها قروضا ميسّرة، ومراقبة ربّ الأسرة، وأخذ تعهّدات خطية منه بعدم زجّ أطفاله في سوق العمل مقابل تلك القروض”.
******************************************************
كراج حي الجهاد ببغداد منسيّ خلف الجدران!
متابعة – طريق الشعب
منذ فترة العنف الطائفي 2006 – 2008، أغلق كراج حي الجهاد غربي بغداد بشكل تام، بعد أن كان منطلقاً لأهم خطوط النقل العام في جانب الكرخ. ويخشى سكان الحي اليوم إحالة الكراج إلى الاستثمار وتحويله إلى مراكز تجارية وغيرها.
وتعود ملكية هذا الكراج إلى وزارة الاتصالات منذ انفصالها عن وزارة النقل بعد 2003. وتبدي وزارة النقل استعدادها لتأهيله في حال تنازلت الاتصالات عن ملكيتها له.
يقول السائق ياسر محمد، أنه “من المؤسف إهمال هذا الكراج الذي يقع في منطقة حيوية، والذي كان سابقا يجمع خطوط النقل المنطلقة نحو المناطق المجاورة والبعيدة، وحتى إلى المحافظات القريبة”، مبينا في حديث صحفي أنه “لا نعلم لماذا تُرك الكراج على هذا الحال. ونحن نخشى أن يتحوّل الى الاستثمار كما حصل مع الكثير من المواقع والمباني الحكومية”.
فيما يقول المواطن رسول هاشم، أن “الكراج مغلق بعارضة وكتلة كونكريتية لمنع دخول أي شخص إليه او استغلاله كموقف للسيارات من قبل البعض”، مشيرا إلى ان “النفايات تراكمت في مدخل الكراج، ولم يستفد منه اليوم سوى أصحاب المحال القريبة، الذين يركنون سياراتهم إلى جواره”.
من جانبه، يقول المتحدث باسم وزارة النقل ميثم الصافي، أن “ملكية الكراج تعود إلى وزارة الاتصالات وليس إلى وزارة النقل. وقد أرسلنا فريقا إلى الاتصالات للتفاوض حول عائدية الكراج وإمكانية أن يكون تابعاً لوزارتنا، لكن دون جدوى”.
ويؤكد في حديث صحفي أن “وزارتنا لا تستطيع تأهيله أو الصرف عليه، كونه غير تابع لها”.
*********************************************************
ميسان.. الجفاف يداهم قرى المشرّح
متابعة – طريق الشعب
سجلت ناحية المشرح شرقي ميسان جفاف العديد من الأنهر الفرعية في قراها المتاخمة للأهوار الشرقية.
وقال عدد من أهالي القرى في حديث صحفي، أن السكان يعانون شحا مائيا قاسيا، أدى إلى جفاف معظم الأنهار الفرعية، وبالتالي تسبب في توقف الزراعة ونفوق الكثير من الحيوانات وتوقف محطات الإسالة واضطرار الناس إلى شراء المياه من السيارات الحوضية.
وعزا الأهالي سبب جفاف الأنهار إلى انحسار المياه في الأهوار وعدم التزام البعض بالخطة الإروائية الحكومية، وانشاء أحواض غير رسمية لتربية الأسماك، فضلا عن استخدام بعض المزارعين مضخات كبيرة هادرة للمياه، مطالبين بتوفير حصة مائية كافية للناحية وقراها، ووضع حد للتجاوزات على المياه، لا سيما في مقدمة الأنهار الرئيسة.
*************************************************
خبير: أحزمة خضراء وهمية بـ300 مليار دينار! العراق يحتاج إلى 16 مليار شجرة
متابعة – طريق الشعب
كشف الخبير الزراعي عدي الربيعي، عن إنفاق العراق 300 مليار دينار على “وهم ما تسمى الأحزمة الخضراء”. وقال في حديث لوكالة أنباء “بغداد اليوم”، الاسبوع الماضي، أن “الفساد لم يترك قطاعا في البلاد إلا وتغلغل من خلاله لاستنزاف خزينة الدولة، عبر مشاريع فاشلة مستمرة منذ 2003 وحتى الآن”. وبيّن أنه “حتى مشاريع الاحزمة الخضراء التي تمثل أهمية بالغة للبيئة، باتت عنوانا آخر للفساد”، مشيرا إلى أن “هناك العشرات من القضايا المتعلقة بهذا الملف قيد التحقيق في محافظات عدة”. ولفت الربيعي إلى ان “نحو 300 مليار دينار أنفقت على مشاريع تتعلق بالأحزمة الخضراء والتشجير بعد 2003، تحت عناوين عدة، لكنها لم تحقق حتى 1 في المائة من أهدافها، كونها تمت برؤية مشاريع تجارية فاسدة، وهذا ما يدلل على فشلها”. ورأى ان “العراق يدفع ثمنا باهظا في تجاهله المتغيرات المناخية وتوسع دائرة التصحر والجفاف وتقلص مساحات الاحزمة الخضراء”، محذرا من أن “السنوات المقبلة ستكون أكثر قسوة”.
وشدد الربيعي على “ضرورة اعتماد مبدأ المشاريع المتكاملة في إنشاء الأحزمة الخضراء. أي أن تتم المشاريع وفق رؤية صحيحة من ناحية زراعة الأشجار الملائمة للبيئة، وتأمين سقيها ورعايتها”، داعيا الحكومة إلى وضع ملف الاحزمة والتشجير ضمن أولوياتها. ويتكون الحزام الأخضر من أشجار تتحمل الجفاف وملوحة الأرض، مثل الكالبتوز والصفصاف والاثل، التي تزرع حول المدن على شكل صفوف متداخلة في مناطق هبوب الرياح الصحراوية، للتخفيف من حدتها وتأثيراتها السلبية على السكان والبيئة. وعادت فكرة إنشاء الاحزمة الخضراء في العراق بعد 2003، إلا أنها اصطدمت بالتكلفة العالية والفساد المالي والإداري.
وتفيد وزارة الزراعة بأن العراق يحتاج إلى أكثر من 16 مليار شجرة لإحياء المناطق التي تعاني التصحر.
**********************************************
تثمين وتقدير
نثمن الرعاية والعناية الجيدة التي يقدمها كادر العلاج الطبيعي في “مركز الحمزة التخصصي” لتأهيل المعاقين في منطقة اليرموك بجانب الكرخ. ونتوجه بالتحية والتقدير لإدارة المركز وأطبائه وكافة العاملين فيه، ونشد على يد كل من يعمل بإخلاص.
المركز يستقبل مراجعيه كل يوم ومجانا، ويهتم بصحة المرضى ويتابعهم لحين الشفاء. كما يقوم بفحص أسنانهم وعلاجها قبل تقديم العلاج الطبيعي.
المواطن منهل عبد الرحمن عن جمع من مراجعي المركز
*************************************************
مواساة
- تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في ديالى الرفيقين كامل وسالم السعدي بوفاة شقيقتهما. كما تعزي في هذا المصاب ابن عم الفقيدة الرفيق عبد الكريم موسى السعدي.
الذكر الطيب للفقيدة والصبر والسلوان لأهلها في قرية الهويدر.
كذلك تعزي اللجنة المحلية الرفيق مجيد منصور (أبو وليد) بوفاة ابن شقيقه الحاج كاظم حسن منصور (ابو ثائر).
الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان لذويه في قضاء الخالص.
- بمزيد من الحزن والألم تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة الرفيق المثابر ستار العكيلي الذي توفي إثر اصابته بمرض عضال لم يمهله طويلاً.
الذكر الطيب للفقيد وخالص المواساة لنجله الرفيق احمد ستار، عضو اللجنة المركزية، ولعائلته ورفاقه.
- تنعى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الزبير، رفيقها الراحل ستار جبار العگيلي (ابو احمد)، الذي توفي إثر مرض عضال لم يمهله طويلا.
وكان الفقيد نموذجاً نادراً للمناضل الصلب، لا يهاب الموت في سبيل قضايا حزبه وشعبه. حيث واجه النظام الدكتاتوري المباد طيلة حياته ولم يتراجع يوماً عن نضاله في سبيل خلاص شعبه.
وانتمى الراحل الى صفوف الحزب منذ نعومة أظفاره، وعمل في هيئاته متدرجاً في المسؤولية الحزبية التي حملها على عاتقه بكل اخلاص وتفان حتى أصبح عضوا في منظمة الحزب في الزبير ونائبا لسكرتيرها. ولم يفارق الحزب حتى لحظة وفاته، مقدماً لرفاقه انموذجاً قل نظيره في الفداء والكفاح والنضال المستمر الدائب. وبرحيله خسرت المنظمة رفيقا شجاعا مقداما مناضلا من طراز خاص، أفنى حياته في سبيل شعبه وحزبه وإيمانه الحق بالخلاص من الويلات.
الذكر الطيب للفقيد، والصبر والسلوان لنجله الرفيق أحمد ستار، عضو اللجنة المركزية، ولعائلته الكريمة ورفاقه.
- تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الكرخ الثانية، الرفيق ماجد علي عمران، عضو أساسية شاكر محمود، بوفاة شقيقته.
للفقيدة الذكر الطيب ولعائلها الصبر والسلوان.
************************************************************
الصفحة السادسة
مادورو يدعو زعيمة المعارضة لتسليم نفسها للقضاء
كاراكاس - وكالات
استبعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أي تفاوض مع معارضيه، متمسكا بنتيجة الانتخابات، وذلك أثناء مغادرته المحكمة العليا التي لجأ إليها لتأكيد فوزه، داعيا زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو إلى تسليم نفسها إلى القضاء.
وقال مادورو، ردا على أسئلة صحفيين في ما يتعلق بالمفاوضات، أعتقد "أن الشخص الوحيد الذي يجب أن يتفاوض مع ماتشادو في هذا البلد هو النائب العام". وأضاف الرئيس الفنزويلي "فلتسلم نفسها إلى القضاء، ولتحاسب على الجرائم التي ارتكبتها. هذا هو التفاوض الوحيد الممكن حقا هنا"، مؤكدا "نحن الغالبية.. وسنواصل حكم هذا البلد في سلام وديمقراطية".
وقالت رئيس المحكمة العليا كاريسليا رودريغيز، ان " المحكمة أمامها 15 يوما قابلة للتمديد لإصدار قرارها" وذلك بعد الانتهاء لسماع اقول جميع المرشحين والقادة السياسيين الذين استدعتهم.
وقال مادورو بعد جلسة الاستماع "ما تقوله محكمة العدل العليا في فنزويلا سيكون قانون الجمهورية، وسيكون حكما مقدسا". ومع ذلك، فقد أشار إلى استعداده للدعوة إلى "حوار" مع الأحزاب الـ 38 في البلاد، ومنها ائتلاف المعارضة (الطاولة المستديرة للوحدة الديمقراطية) الذي دعم المرشح إدموندو غونزاليس أوروتيا. ولم يذهب إلى المحكمة مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي استُدعي، الأربعاء، قائلا -عبر منصة X- إنه "بتوجهه إلى هناك يُخاطر بحريته، لا بل بما هو أهم من ذلك، أي بإرادة الشعب".
*************************************************
المعارك تحتدم بين القوات الروسية والاوكرانية
موسكو - وكالات
قالت وزارة الدفاع الروسية إن "قواتها تواصل عملياتها لصد محاولات تقدم القوات الأوكرانية في عمق مقاطعة كورسك بعد اختراقها يوم الأربعاء الماضي، في حين أبدى قادة مجموعة فاغنر استعداهم مساعدة روسيا في المقاطعة".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها "أفشلت" جميع تلك المحاولات للتقدم، وأنها استهدفت تجمعا للقوات الأوكرانية وعتادا لتلك القوات في مقاطعة سومي الحدودية مع مقاطعة كورسك الروسية"، وفق البيان.
وأوضحت الوزارة أن مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-34" استخدمت قنبلة تزن 3 أطنان من "طراز فاب-3 آلاف" الجوية في استهداف تجمع القوات الأوكرانية.
من جانبه، قال مجلس قادة مجموعة فاغنر العسكري إن القوات التابعة له مستعدة لمساعدة روسيا وتشكيل ما سماها وحدات قتالية للدفاع عن مقاطعة كورسك التي تعرضت لهجوم أوكراني.
***********************************************
مقررة أممية: ممارسات إسرائيل باغتيال الفلسطينيين لن تبقى دون حساب جثث متفحمة وأشلاء متناثرة أكثر من 100 شهيد في غزة
متابعة – طريق الشعب
جريمة مروعة جديدة ارتكبها الكيان الصهيوني، فجر أمس، تسببت في مذبحة بحق نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر، في مدرسة حي الدرج، أدت إلى استشهاد أكثر من 100 شخص، واغلب الاصابات كانت خطرة.
6 آلاف رطل من المتفجرات
ارتفع عدد ضحايا المدرسة، أمس، إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، في واحدة من كبرى المجازر التي شهدها قطاع غزة الأسابيع الأخيرة.
وأفاد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أن "جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر في أثناء تأديتهم صلاة الفجر، مما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع".
وأشار إلى أنه "من هول المذبحة وعدد الشهداء الكبير، لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء".
وقال: إن "الاحتلال قصف المدرسة بـ 3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات، مؤكداً علمه بوجود نازحين في المدرسة، وأن رواية الجيش الإسرائيلي لما حدث مليئة بالأكاذيب والمعلومات المزيفة، وأنه يسعى من خلال بياناته الزائفة تبرير جرائمه في حق شعبنا".
ونفت حركة حماس مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مسلحين بقصفه المدرسة، مؤكدة خلوها من أي مسلح.
وفاة عشرات الأسرى
اكدت صحيفة وول ستريت جورنال وفاة عشرات الأسرى الفلسطينيين أثناء احتجازهم لدى جيش الاحتلال بعد معركة طوفان الاقصى، وصولاً إلى تموز الماضي 2024
وأوضحت الصحيفة أن 44 أسيرا توفوا في سجون جيش الاحتلال إلى جانب 16 وفاة إضافية في السجون التي تدار بشكل منفصل عن المرافق العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن وثيقة أن "رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) حذر من أن ظروف احتجاز الفلسطينيين قد تنتهك اتفاقية أممية ضد التعذيب".
نزوح 60 في المائة
وقالت الأمم المتحدة إن "ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني في قطاع غزة اضطروا للنزوح بعد قرار الإخلاء الأخير الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي قبل أيام، وأشارت إلى أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية شملت 80 في المائة من مساحة القطاع".
وتحدثت فلورنسيا سوتو من مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، الجمعة، بنيويورك، وأطلعت خلاله الصحفيين على الأوضاع الإنسانية في غزة.
وأضافت "تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80 في المائة من قطاع غزة خاضع لأوامر الإخلاء (الإسرائيلية)".
تاريخ من الاغتيالات
بدورها قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، أمس، إن "تاريخ إسرائيل في اغتيال الفلسطينيين بالداخل والخارج طويل ولا يمكن أن يبقى دون حساب".
وأضافت ألبانيز أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في مدرسة تلو الأخرى في قطاع غزة، بأسلحة أميركية وأوروبية وسط عدم اكتراث كل (الأمم المتحضرة!)".
وأوضحت ألبانيز -عبر منصة X أنها "أدانت مع خبراء آخرين من الأمم المتحدة تصاعد العنف في الشرق الأوسط، والجولة الأخيرة من عمليات القتل والاغتيال خارج نطاق القضاء، من لبنان إلى إيران".
**********************************************************
حزب الشعب الفلسطيني يدين مجزرة حي الدرج ويحمل الدول الغربية المسؤولية
القدس – طريق الشعب
عبر حزب الشعب الفلسطيني عن إدانته الشديدة للمجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس، بمدرسة التابعين بحي الدرج شرق مدينة غزة، وأدت لاستشهاد أكثر من 100مواطن وإصابة مئات المواطنين بجروح مختلفة، معظمهم من النساء والأطفال.
وقال في بيان تلقته "طريق الشعب"، إن "هذه المجزرة التي تمثل حلقة في سلسلة الإبادة الجماعية اليومية بحق شعبنا على يد المنظومة السياسية والعسكرية الإسرائيلية الفاشية، ما كان يمكن أن تقترف هي وغيرها من المجازر المتواصلة على مدى أكثر من 300 يوماَ، لولا الدعم والشراكة الأمريكية الصريحة في الحرب المفتوحة على شعبنا، بالتعاون مع حلفائها الغربيين وخاصة بريطانيا والمانيا، ولولا حالة الصمت الدولي الذي وصل حد التواطؤ، والعجز الرسمي العربي إزاء ذلك".
وأكد البيان، ضرورة التحرك العاجل من أجل دفع المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة للجوء لاستخدام (الفصل السابع) من ميثاقها والمتعلق باتخاذ القرارات والإجراءات في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان، من جهة، وتحمل الهيئات الدولية المختصة لمسؤولياتها في اتخاذ القرارات والإجراءات الفورية لاعتقال مجرمي الحرب الاسرائيليين وداعميهم، من جهة أخرى.
****************************************************
ليبيا.. الأمم المتحدة تدعو إلى التهدئة بعد تحركات عسكرية
طرابلس - وكالات
دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الجمعة، إلى "وقف التصعيد العسكري وتجنب المزيد من التوترات، بعد تحركات لقوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر في جنوب غرب البلاد الخاضع للحكومة المتمركزة في طرابلس والمعترف بها دوليا.
يأتي ذلك بعد نحو 3 سنوات من الهدوء الحذر والبحث عن كلمة سياسية سواء، بدا في اليومين الأخيرين أن "الفرقاء الليبيين قد يحتكمون لمنطق السلاح من جديد".
وطالبت البعثة الأممية، في بيان صحفي، "جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي عمل عسكري استفزازي يمكن أن يعرض الاستقرار الهش في ليبيا وأمن سكانها للخطر".
هذا وقد أعلنت هيئة الأركان العامة لقوات حكومة الوحدة الوطنية، المتمركزة في طرابلس، الخميس الفائت، أنها وضعت وحداتها في حالة تأهب، وأمرتها بالاستعداد لصد أي هجوم محتمل.
ووفقا لوسائل إعلام محلية ومحللين، فإن "قوات حفتر تهدف للسيطرة على غدامس الحدودية الحيوية التي يوجد بها مطار دولي ومنفذ بري يربطها بالجزائر"، وتخضع المدينة حاليا لسيطرة حكومة طرابلس.
وكانت قوات حفتر البرية والتي يقودها نجله الأصغر صدام حفتر، أعلنت مؤخرا عن تنفيذ "عملية واسعة بهدف تأمين الحدود الجنوبية للبلاد".
***********************************************
بعد انتصار الحركة الاحتجاجية الشعبية كفاءات وطنية وممثلون لحركة الاحتجاج يشكلون حكومة بنغلاديش الانتقالية
رشيد غويلب
أدت الحكومة البنغلادشية المؤقتة اليمين الدستوري، الخميس الفائت، أمام رئيس الجمهورية محمد شهاب الدين، ويقودها الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس (84 عاماً)، والذي يحظى بالاحترام في جميع أنحاء العالم باعتباره أحد رواد تجربة بنوك الفقراء، ولكنه صنع لنفسه اسماً آخرا باعتباره منتقداً حاداً لرئيسة الوزراء المخلوعة الشيخة حسينة. كان يونس قد علق على ما حدث في أول مؤتمر صحفي له في المطار بالقول: "اليوم هو يوم فخرنا. الثورة التي أدت إلى ولادة يوم نصر جديد في بنغلاديش، يجب المضي بها قدمًا وتعزيزها،". فهو يشعر مثله، مثل كامل البلد بالامتنان لحركة الاحتجاج الطلابية، التي جعلت هذه "الولادة الجديدة" و"الاستقلال الثاني" ممكنين. والهدف الأهم الآن هو حماية بنغلاديش من الفوضى والمزيد من العنف. بعد ان شهدت البلاد سقوط قرابة 400 ضحية منذ منتصف تموز الفائت.
حكومة كفاءات وطنية
بعد نجاح الحركة الاحتجاجية، تعد تشكيلة الحكومة الانتقالية النجاح الثاني على طريق مفتوح النهايات. لقد ضمت قائمة الحكومة المؤقتة 17 شخصية من الناشطين وقادة المجتمع المدني المعروفين: أديل الرحمن خان، مؤسس جمعية أوديكار لحقوق الإنسان، وسيدة رضوانة حسن من جمعية المحامين البيئيين، والناشطة البيئية فريدة أختر، التي تضم جمعيتها للزراعة البديلة 300 ألف أسرة فلاحية، وشارمين مرشد، التي تقود جمعية ا تناضل من أجل حقوق الفئات المحرومة، وخاصة السكان الأصليين. وتضم الحكومة أيضًا رئيسًا سابقًا للبنك المركزي، ورجل دين إسلامي ومصلحًا اجتماعيًا، وأستاذًا في علم النفس، ودبلوماسيين ذوي خبرة، ومناضلًا من أجل الحرية من حرب الاستقلال عام 1971. بالإضافة الى ناهد إسلام وآصف محمود، المتحدثين الرئيسيين باسم الحركة الطلابية التي أطاحت احتجاجاتها الحاشدة بالحكومة السابقة قبل أيام.
وتسببت استقالة وهروب "المرأة الحديدية" حسينة التي حكمت البلاد منذ عام 2009 وابنة رجل الاستقلال الشيخ مجيب الرحمن الذي قُتل في انقلاب عام 1975، في حدوث فراغ في السلطة لفترة وجيزة بعد اقتحام مقر الحكومة. وتولى قائد الجيش واكر زو زمان، "المسؤولية الكاملة" بشكل مؤقت لمنع المزيد من التصعيد. وقبل دخول الدبابات إلى وسط المدينة كدليل على السيطرة على أوضاع البلاد، تم اجتياح وتدمير العديد من مراكز الشرطة، في رد فعل على أعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن في الأسابيع السابقة.
بداية جديدة
بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها. عادت قطارات المترو في العاصمة دكا للعمل. وبدأت مصانع النسيج الإنتاج مرة أخرى منتصف الأسبوع: هذه الصناعة هي العمود الفقري لاقتصاد التصدير، بقيمة 4,5 مليار دولار. وعادت الجامعات إلى العمل، مع تغيرات محدودة في إداراتها.
وفي الوقت نفسه، تتدحرج الرؤوس بشكل رمزي في العديد من الأماكن: تم تعيين قائد جديد للشرطة، وأجبر موظفو البنك المركزي نائب الرئيس على الاستقالة، وأرادوا استبدال فريق الإدارة بأكمله.
وفي اجتماع عقد في القصر الرئاسي يوم الثلاثاء، تم اتخاذ الخطوات الأولى لبداية جديدة. فرئيس الدولة شهاب الدين البالغ من العمر 76 عاماً، والذي انضم إلى حزب رابطة عوامي الحاكم بزعامة حسينة منذ شبابه، ولكنه محامٍ معترف به، يتولى الآن منصباً رئيسياً، تماماً مثل رئيس الوزراء المؤقت يونس. لقد كان ممثلو الحركة الاحتجاجية، هم الذين فرضوا تكليف يونس برئاسة الحكومة المؤقتة في هذا الاجتماع، وقاموا بتقييد دور العسكر، وفرضوا عدم تدخل الجيش في الشؤون السياسية.
الحكومة المنحلة
رئيسة الوزراء الهاربة حسينة موجودة حاليا في الهند المجاورة حيث تم نقلها جوا الاثنين الفائت. وقد رفضت حكومة حزب العمال الجديدة في بريطانيا برئاسة كير ستارمر حتى الآن منحها حق اللجوء الذي تسعى إليه، حيث تتمتع بعلاقات عائلية وثيقة. ويقال أيضًا أنه تم إلغاء تأشيرة دخول الولايات المتحدة. ويرغب قادة الحركة الطلابية في رؤية حسينة تُقدم إلى العدالة في وطنها. ومُنع بعض الكوادر الحكومية الرفيعة الذين أرادوا أيضًا الهروب مع حاشيتهم.
انتخابات جديدة
المهمة الرئيسية للإدارة المؤقتة هي الإعداد لإجراء انتخابات جديدة. وفقاً للدستور، يجب أن يتم ذلك في غضون 90 يوماً بعد قيام الرئيس بحل البرلمان، الذي كانت تهيمن عليه في السابق رابطة عوامي. وتجري الآن في وسائل الإعلام المحلية مناقشة الدور الذي ستلعبه رابطة عوامي في المستقبل، وكانت الرابطة توصف بـ "ليبرالية يسارية"، لكنها فقدت مصداقيتها حتى لدى حلفائها اليساريين بسبب مسارها الاستبدادي. إن قوة المعارضة الأكبر حتى الآن، الحزب القومي البنغلاديشي اليميني المحافظ، الذي تتزعمه خالدة ضياء، المنافس اللدود لحسينة، تنفس الآن الصعداء، إلا أنه ضعف ولم يعد يتمتع بأفضل سمعة. وتم إطلاق سراح خالدة، التي كانت في حالة صحية سيئة، مثل غيرها من ممثلي المعارضة المسجونين.
وأكد بعض المهتمين ان البلاد تشهد عودة ديمقراطية بعد 15 عاماً، وهي بحاجة إلى الدعم. وربما يؤكد تشكيل الإدارة المؤقتة على الإرادة المعلنة لإجراء بعض الإصلاحات بعيدة المدى في فترة قصيرة من الزمن، على الرغم من التركيز على إجراء انتخابات حرة وشفافة. وهذه هي "الأولوية القصوى" لدى الحركة الطلابية، كما أكد المتحدث باسمها ناهد إسلام في حفل أداء اليمين الدستوري.
***************************************************
الصفحة السابعة
مجاميع خارجة عن القانون اعتدت على النساء في النجف تظاهرات غاضبة في محافظات عدة ترفض مساعي تعديل قانون الأحوال الشخصية
بغداد ـ طريق الشعب
بدعوة من تحالف 188، انطلق يوم الخميس الماضي، المئات من المواطنين في تظاهرات حاشدة في محافظات عدة، رفضا لتعديل قانون الأحوال الشخصية. وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اعتداء مجاميع خارجة عن القانون على المتظاهرين والنساء في محافظة النجف.
«أنا لست جارية»
وتجمعت حشود غفيرة في بغداد تحت نصب الحرية في ساحة التحرير، معلنة رفضها وغضبها إزاء المحاولات التي تقوم بها بعض القوى السياسية لتعديل القانون. ورفعت النساء لافتات كتب عليها: «أنا لست جارية.. المرأة العراقية حرة»، «تزويج القاصرات جريمة ضد الطفولة»، و»لا للقوانين التي تبيح استغلال المرأة والطفل».
وأكد المتظاهرون، أن التعديل الذي يسعى إليه مجلس النواب يقوم على أسس تعزز الطائفية وتفرق بين المواطنين وتكرس التمييز الجنسي.
وفي النجف، انطلقت تظاهرة أخرى من تحت مجسرات ثورة العشرين، وضمّت الكثير من النساء والناشطين الذين رفضوا هذا التعديل. وقامت مجاميع خارجة عن القانون بالتعرض للمتظاهرين في الوقفة، مستخدمة أساليب السب والضرب وتمزيق العباءات لبعض النسوة المحتجات على تعديل قانون الأحوال الشخصية النافذ، فضلًا عن الاعتداء على مراسلي الفضائيات وتكسير كاميرات البعض منهم.
الاحتجاجات تتصاعد
وفي الأثناء، واصل المتظاهرون حضورهم الاحتجاجي في الشوارع والساحات العامة، ومنها في قضاء الشطرة في ذي قار، وفي محافظتي واسط وكركوك، رفضا لتعديل قانون الأحوال الشخصية، حيث جاءت تلك الوقفات والتظاهرات بمشاركة واسعة من النساء والناشطين ومنظمات المجتمع المدني والحركات المدنية، ولقيت دعم وسائل الإعلام وحضور الكثير من المؤازرين.
ففي مدينة الناصرية، تجمع عدد من النساء عند كورنيش المدينة، ورفعن لافتات تندد بالتعديلات المقترحة. وأكدت إحدى المشاركات في الوقفة أن «القانون الحالي يحافظ على النسيج الاجتماعي للمجتمع العراقي، وأن أي تعديل قد يسهم في سلب حقوق المرأة ويجعلها عرضة للاستغلال».
وتزامنت هذه الاحتجاجات مع تظاهرات في مدن أخرى؛ ففي البصرة، نظمت مجموعة من الناشطات وقفة احتجاجية مماثلة للتنديد بالتعديلات، مشيرات إلى أن المشروع المقترح يحمل الكثير من الغبن لحقوق المرأة والطفل.
بدورها، شهدت مدينة الكوت تظاهرات للأسبوع الثاني على التوالي، حيث أكد الناشطون رفضهم القاطع لهذه التعديلات، مشددين على استمرارهم في معارضتها حتى إعادة النظر فيها.
وفي محافظة الديوانية، تجمع عدد من النساء في وقفة احتجاجية، معربات عن رفضهن لمقترح التعديل، الذي اعتبرنه مجحفا بحقوق المرأة والطفل. وأكدت الناشطات أن البرلمان يسعى لتمرير مشروع قانون يحمل في طياته الكثير من الغبن والإجحاف.
وشهدت مدينة بابل وقفة احتجاجية حاشدة نظمها العشرات من النساء والشباب تضامناً مع قانون الأحوال الشخصية رقم 188، ورفضاً لتعديله.
وقال مراسل «طريق الشعب»، محمد صادق، ان «المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى محافظة بابل، حيث رددوا هتافات منددة بالتعديلات المقترحة على القانون، مؤكدين تمسكهم بوحدة الشعب العراقي ورفضهم لأية محاولات لتمزيق النسيج الاجتماعي».
وقرأ الناشط بلال مردان بيان تحالف 188. كما ألقت الشاعرة حسينة بنيان قصيدة عبّرت فيها عن رفضها التعديلات، معتبرة إياها محاولة لفرض الواحدية على شعب متعدد الأطياف والأديان والمذاهب.
الاحتجاجات امتدت إلى محافظات عدة، منها كركوك التي شهدت أولى التظاهرات ضمن دعوة تحالف 188 المعني بالدفاع عن قانون الأحوال الشخصية النافذ. تجمع العشرات من النساء والرجال أمام مبنى مفوضية حقوق الإنسان في منطقة تسعين وسط كركوك، معبرين عن رفضهم القاطع لتعديل القانون.
وتعتبر هذه الاحتجاجات جزءًا من حملة أوسع ضد التعديلات المقترحة، والتي يُنظر إليها على أنها تهديد لحقوق المرأة وتراجع عن المكتسبات التي تحققت في السنوات الماضية. وبحسب المتظاهرين، فإن التعديلات المقترحة تتعارض مع المبادئ الأساسية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، مما يستدعي رفضها بشكل قاطع.
ويعمل العراق بقانون خاص للأحوال الشخصية، أُقّر عام 1959 أبان ثورة 14 تموز المجيدة، وهو قانون يسري على جميع العراقيين من دون تمييز مذهبي حتى الآن، لكن التعديلات الجديدة تشير في إحدى فقراتها إلى أنه «يحق للعراقي والعراقية عند إبرام عقد الزواج أن يختار المذهب الشيعي أو السني الذي تطبق عليه أحكامه في جميع مسائل الأحوال الشخصية».
كما يُجيز التعديل لمن لم يسبق له اختيار تطبيق أحكام مذهب معين عند إبرام عقد الزواج، تقديم طلب إلى محكمة الأحوال الشخصية المختصة لتطبيق أحكام الشرع على الأحوال الشخصية، وفق المذهب الذي يختاره، ويجب على المحكمة الاستجابة لطلبه. كما ينص التعديل على أنه «إذا اختلف أطراف القضية الواحدة في الأسرة بشأن تحديد مصدر الأحكام الواجب تطبيقها في طلبهم، فيعتمد الرأي الشرعي فيها».
بالإضافة إلى أن التعديل يلزم «المجلس العلمي في ديوان الوقف الشيعي والمجلس العلمي والإفتاء في ديوان الوقف السني بالتنسيق مع مجلس الدولة بوضع مدونة الأحكام الشرعية في مسائل الأحوال الشخصية، وتقديمها إلى مجلس النواب للموافقة عليها خلال ستة أشهر من تاريخ نفاذ هذا القانون».
احتجاج في الموصل
وفي الموصل، تجمع العشرات من أصحاب الأراضي في منطقتي جليوخان وقزة فخرة للاحتجاج على منعهم من بناء أراضيهم من قبل جهات مسلحة متنفذة. هذه الاحتجاجات تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الشعبية على الحكومة العراقية والبرلمان لإعادة النظر في القوانين والتشريعات المقترحة.
*********************************************************
تحالف ١٨٨ يستنكر الاعتداء على الوقفة الاحتجاجية في النجف
يستنكر تحالف ١٨٨ للدفاع عن قانون الأحوال الشخصية النافذ الاعتداء السافر الجسدي واللفظي على الوقفة الاحتجاجية السلمية لتنسيقة تحالفنا في النجف الاشرف مساء اليوم.
ونعرب عن استغرابنا لعدم اتخاذ موقف حازم من قبل القوات الأمنية المتواجدة لحماية الوقفة، ونحملهم مسؤولية ما حصل، ونطالب بمحاسبة المتورطين فيه.
إن هذا الاعتداء، هو استمرار لمحاولات فرض الهيمنة السياسية الطائفية على المجتمع العراقي.
إنّ ما حدثَ اليوم لا يمت للعراق بعد ٢٠٠٣ ومساعي بناء دولة يحترم فيها القانون والدستور وحرية التعبير، مما ينبغي على السلطات الثلاث استنكار هذا الاعتداء والوقوف بشدة ضده، بما ينسجم مع مسؤولياتهم الدستورية والقانونية.
بغداد ٨-٨-٢٠٢٤
***************************************************
شبكة النساء العراقيات تدين الاعتداء السافر على الوقفة الاحتجاجية السلمية في النجف
بغداد ـ طريق الشعب
أعربت شبكة النساء العراقيات عن إدانتها الاعتداء السافر على الوقفة الاحتجاجية السلمية ضد تعديل قانون الأحوال الشخصية في مدينة النجف.
ودان بيان للشبكة تسلمته «طريق الشعب»، «التهديدات التي طالت المشاركات في الوقفة الاحتجاجية السلمية في مدينة النجف، وسحب الشعارات بالقوة منهن وتمزيقها»، مستنكرا «التجاوز عليهن بالسب وقذفهن بكلمات نابية، والتصريح علنا بمنع النساء من التظاهر بالقول (ماعدنا نساء تتظاهر)، وإجبارهن على الانسحاب من الساحة».
كما دانت الشبكة «الاعتداءات على مراسلي وسائل الإعلام وتكسير كاميرات البعض منهم».
وأشادت الشبكة، طبقا للبيان، بـ»جرأة وشجاعة اخواتنا البطلات في النجف في إعلاء أصواتهن (كلا.. كلا للتعديل)، وإصرارهن على حقوقهن التي كفلها قانون ١٨٨ للأحوال الشخصية النافذ».
ودعا البيان السلطات الأمنية إلى «تأمين سلامة المتظاهرين ومنع الاعتداءات عليهم، وملاحقة مرتكبيها ومساءلتهم».
**************************************************
عبروا عن موقفهم الرافض لتعديل قانون الأحوال الشخصية شيوعيو ديالى وديمقراطيوها يزورون مكتب مجلس النواب
بعقوبة – طريق الشعب
زار وفد مشترك بين لجنة العلاقات الوطنية في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في ديالى وتنسيقية التيار الديمقراطي في المحافظة، أخيرا، مكتب مجلس النواب في المحافظة، لتبيان موقف الحزب والتيار من التعديلات المقترحة على قانون الأحوال الشخصية.
وخلال اللقاء شدد الوفد على رفض التعديلات المراد إجراؤها على القانون النافذ، والتي تسلب حق المرأة والطفل وتكرس الطائفية في العائلة العراقية، وتمزق النسيج الاجتماعي، مؤكدا أن هذا التعديل يشكل أزمة جديدة تنتهجها المحاصصة المقيتة.
كما شدد الوفد على أهمية اعتماد المواطنة لتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية للشعب. فيما طلب من المكتب تدوين موقفه من التعديل، ورفعه إلى مجلس النواب.
وضم الوفد من الحزب الشيوعي كلا من سكرتير اللجنة المحلية الرفيق صالح المصرفي ورفيقيه عبد اللطيف أسد وهاشم خليل، ومن التيار الديمقراطي ضم المنسق كريم القيسي وزميليه محمد الخياط وطاهر أحمد.
*********************************************************
الصفحة الثامنة
في كربلاء توزيع بطاقات عضوية الحزب على 15 شابة وشابا
كربلاء – طريق الشعب
وزعت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، عصر الجمعة الماضية، بطاقات شرف عضوية الحزب على 15 شابا وشابة مؤهلين لنيل العضوية، بحضور الرفاق الرواد د. عبد الحميد الفرج وكامل حلاوي (أبو أنصار) ومقداد الصافي ونوري عبود، اضافة إلى جانب جمع من الرفاق والأصدقاء.
وقبل توزيع البطاقات، ألقى سكرتير المحلية الرفيق صباح الحمد كلمة قال فيها: «عُرف الحزب منذ تأسيسها بأنه ولّاد قادر على الديمومة والاستمرار، كون جذوره ممتدة عميقا في أرض الوطن».
فيما استذكر الرفيق النصير ابن مدينة كربلاء، الراحل أخيرا هادي راضي، الذي فارق الحياة في بلاد الغربة.
وقال: «إلى كل الرفاق الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل الناس والحزب، نحن باقون على العهد ومستمرون على خطاكم، وها نحن اليوم نحتفي بمنح العضوية لكوكبة من أبناء العراق البررة المؤمنين بمبادئ الحزب السامية».
وكانت للرفيق سلام القريني كلمة قال فيها ان «بطاقة العضوية التي كنا نحصل عليها ابان العمل السري، كانت مطرزة بوصايا أخلاقية خالدة وعظيمة لا يملكها أي حزب آخر، كتبها الرفيق الخالد فهد ومازالت تحتفظ بقوتها لصدقها»، مضيفا ان «الحصول على بطاقة عضوية الحزب، شرف عظيم جاء من جهد خلاق وارتقاء بالثقافة وعمل مثمر بين الناس، كون الماركسية تعني العمل، تعني النضال من اجل التغيير، لا ترديد أقوال فقط».
وفي الختام، دعا الرفيق مرتجى إبراهيم الشباب إلى تسلم بطاقات شرف العضوية. وشدد في كلمة له على «ضرورة أن يصون الرفيق شرف العضوية من كل شائبة، وان يكون قدوة في البيت والشارع، وان يتحلى بالصفات السامية كما أوصى الرفيق فهد بذلك».
ثم دعا الرفاق الرواد إلى تسليم البطاقات للشباب، مرفقة بنسخ من كتاب صادر عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب، مهداة من الرفيق سلام القريني.
*****************************************************
«لوح الشهيد الشيوعي» إلى شقيقة الشهيد صباح الربيعي
بغداد – طريق الشعب
وسط اجواء مليئة بالوفاء والاعتزاز والعرفان، سلمت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الرصافة الثالثة، لوح الشهيد الشيوعي إلى الرفيقة بتول جواد، شقيقة الشهيد البطل صباح جواد الربيعي.
وتم تسليم اللوح بحضور أعضاء اللجنة المحلية وإشراف الرفيق حسين علوان عضو لجنة الرقابة المركزية في الحزب.
*******************************************
شيوعيو البصرة يتفقدون رفيقين
البصرة – طريق الشعب
زار وفد من شيوعيي البصرة، الاثنين الماضي، الرفيق عباس رحيمة (أبو ميثم) في منزله، للاطمئنان على وضعه الصحي.
وضم الوفد كلا من سكرتير اللجنة المحلية للحزب في البصرة الرفيق كاظم محسن، ورفاقه باسم محمد حسين وعبد الزهرة عذار وجاسم محمد وعبد الكريم الحربي.
وفي نهاية الزيارة، قدم الرفيق كاظم محسن «لوح الوفاء» إلى الرفيق عباس رحيمة.
من جانب ذي صلة، زار الوفد الرفيق عبد الأمير يعقوب يوسف (أبو زينب) في داره الواقعة شمال شرقي مدينة البصرة، لغرض الاطمئنان عليه بعد تعرضه لوعكات صحية عديدة أبعدته عن رفاقه ونشاطاته المعهودة. وتبادل الوفد مع الرفيق، الحديث عن فعاليات الحزب ونشاطاته الأخيرة، وعن الأوضاع التي يمر بها البلد والمنطقة.
***************************************************
الصفحة التاسعة
كاساس غاضب من مستشار السوداني بعد اتهامه بالابتزاز قبل شهر من التصفيات محاولات لزعزعة استقرار المنتخب الوطني
بغداد ـ طريق الشعب
في مشهد لا يمكن أن تراه في أي بلد آخر، وبينما يستعد المنتخب الوطني لخوض مباراتي الافتتاح في تصفيات كأس العالم 2026 بعد أقل من شهر، يتواصل الحديث واللغط حول موضوع زيادة عقد المدرب الإسباني خيسوس كاساس. عادةً ما تناقش الصحافة أو الجماهير هذه الأمور، لكن الموضوع في العراق أخذ منحى آخر بعد اتهام مستشار رئيس الوزراء لشؤون الرياضة، خالد كبيان، للمدرب الإسباني بالابتزاز، وهو الأمر الذي أزعج كاساس بشدة وتوعد بمقاضاة كبيان.
وقال كاساس، في بيان: “لقد وصلت إلى العراق منذ عامين تقريبا، ومنذ البداية بذلت جهدًا للاندماج في بلدكم وعاداتكم ومحاولة إظهار أفضل صورة للعراق في جميع أنحاء العالم. لقد ناضلت بكل قوتي حتى تكون كرة القدم والشعب العراقي في المكانة التي يستحقونها رغم كل المشاكل التي تطرأ في عملنا”.
وأضاف: “وفي كل ذلك الوقت، وحتى في أصعب اللحظات لمست دعم ومحبة غالبية الشعب العراقي. وبهذا الدعم تمكنا من الفوز بكأس الخليج، وقمنا بتحسين تصنيفنا في الفيفا بنتائج رائعة ونواصل النضال من أجل حلم الذهاب إلى كأس العالم عام 2026. وبهذا الحب الذي أشعر به تجاهكم، رفضت أيضًا مؤخرًا عرض قد يؤدي إلى تحسين ظروفي الرياضية والاقتصادية والشخصية”.
واشار مدرب المنتخب العراقي إلى، أن “المدرب شخصية عامة، ودائمًا ما أحترم النقد باعتباره أمرا طبيعيا في مهنتي، رغم أنني لا أشاركه ذلك في بعض الأحيان، لكنني لن أحترم الأكاذيب”.
وتابع المدرب الاسباني: “لقد رأيت منذ فترة كيف يكذب أشخاص مختلفون بشأن عقدي لكن الأمر الأكثر خطورة هو رؤية أحد مستشاري رئيس الوزراء على شاشة التلفزيون يتهمني بأنني ابتز”.
ولفت إلى أن “الأكاذيب التي تجعل عائلتي تعاني وتجعلني أشك فيما إذا كان كل هذا يستحق ذلك ومهما حدث في المستقبل، فقد قمت بتعيين محام في بغداد سيكون مسؤولاً عن دراسة دعوى قضائية مستقبلية ضد جميع الأشخاص الذين ألقوا الأكاذيب عني، مما أضر بصورتي”.
مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بعد بيان المدرب الاسباني، بتعليقات وردود فعل الجماهير العراقية التي اعتبرت تصريحات المستشار غير موفقة وطالبته بالاعتذار، مشيرة إلى انها تحاول اجهاض حلم العراقيين بالوصول إلى المونديال.
وسارع رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى طمأنه الجماهير الرياضية بعدم وجود اي خلافات مع مدربِ المنتخب الوطنيّ خيسوس كاساس.
وقال درجال في بيان: “نؤكدُ لجماهيرنا الرياضيّةِ الوفيةِ أنه لا توجدُ أية خلافاتٍ مع مدربِ منتخبنا الوطنيّ خيسوس كاساس، الذي يحظى بتقديرٍ عالٍ في الأوساطِ الجماهيريّة ومن قبلنا أيضاً، نظراً لجهوده القيّمةِ التي بذلها مع أسودِ الرافدين في الاستحقاقاتِ الرياضيّة الماضية”.
واضاف: “لكي نكونَ بعيدين كل البُعدِ عن المناكفاتِ الإعلاميّة والتراشقِ عبر منصاتِ التواصل الاجتماعيّ، نؤكدُ أنه تمّ التواصلُ مع مدرب منتخبنا كاساس، وحلّ الإشكالياتِ وسوء الفهمِ الأخير، ولا يوجدُ أي شيءٍ الآن يُعكّر مسيرةَ منتخبنا الوطنيّ”.
واختتم بالقول: “نطمئن الجميعَ بأن كاساس مستمرٌ في قيادةِ المنتخب، وندعو الجماهيرَ العراقيّة الكريمة ووسائلَ الإعلام كافة إلى مساندةِ المُنتخبِ في التصفياتِ والاستحقاقاتِ الرياضيّة المُرتقبة”.
ومنذ فترة ليست بالقصيرة، يشهد الوسط الرياضي حالة من الصراع غير المبرر، والذي يحمل في طياته مصالح فئوية وشخصية ضيقة تتعلق بوجود المدربين الأجانب في العراق. وبدلاً من الاستفادة من خبراتهم، اتجه البعض إلى خلق مقارنة مغلوطة مع المدرب المحلي، في صراع لا يحمل أي بشائر خير لكرة القدم العراقية.
**********************************************
وقفة رياضية.. لماذا غابت اللجنة الفنية في اتحاد كرة القدم؟
منعم جابر
منذ قدوم الاتحاد العراقي لكرة القدم (إلى قيادة اللعبة) في آخر انتخابات اتحادية كان الكثير من المعنيين بكرة القدم يمنون النفس بوصول أعداد كبيرة من نجوم اللعبة للتواجد والعمل في الاتحاد لأنهم اهل اختصاص ومعرفة ونجوم وطنية في عالم اللعبة، وعلى راسهم الكابتن عدنان درجال نجماً عراقياً سابقاً ومدرباً مختصاً وإدارياً له قابليات ومعارف علمية جيدة، وقد تميز درجال بالخبرة والعمل الطويل في عالم الاحتراف، كل ذلك طور قابلياته وامكانياته. وكان من أولى المهام التي عرفها درجال وتعرف عليها هو أهمية العمل الجماعي والتوسع في نشر ثقافة المناقشة وتبادل الآراء والأفكار والمقترحات وخاصة في القطاع الرياضي وكرة القدم بالذات لأنها لعبة جماعية وفيها مسارات متنوعة واحكام مختلفة واجتهادات متطورة، وما يمتلكه اي عالم بكرة القدم ومجتهد فيجد آخرين يمتلكون الأحسن والجديد، وقد سقت هذه المقدمة بعد ان وجدت غياب اللجنة الفنية او لجنة الخبراء او لجنة المدربين عن هيكل الاتحاد العراقي لكرة القدم فعرفت انها غابت ولا مكان لأحد من المعنيين فيها، فاستغربت وتساءلت لماذا غابت هذه اللجنة الفنية التي تخدم تطور اللعبة وتقدمها وخاصة في هذه الأيام حيث التصفيات النهائية لترشيح ثمانية منتخبات ونصف من قارة آسيا ومنتخبنا يسعى للترشيح للمرة الثانية بعد غياب ما يقرب من أربعين عاماً من ترشحه الأول والوحيد في المكسيك عام 1986، وهنا تذكرت حكاية سمعتها من الدكتور قاسم لزام (دكتوراه في علوم الرياضة) حيث قال: في أحد لقاءاتنا مع مسؤولي الرياضة وعلومها سألني: كم لديكم من حملة الشهادات في علوم الرياضة؟ فأجبته في كرة القدم فقط لدينا أكثر من عشرة بروفيسورية متخصصين بكرة القدم (كان هذا قبل التغيير 2003) فتعجب وقال: لو كان عندنا واحد لعملنا الهوايل. وهنا أقول لأحبتي العاملين في الاتحاد العراقي لكرة القدم وبالذات لأخي وصديقي الكابتن عدنان درجال أنت تتحمل المسؤولية الأولى في مؤسسة الاتحاد فعليك ان تقودها في الطريق الصحيح وان تنمي فيها صيغة العمل الجماعي وتكرس الأسلوب الديمقراطي. نعم تبقى انت صاحب القرار الحاسم وتظل خبراتكم مؤثرة وفاعلة. وهنا أطالب وخاصة اليوم فبعد سحبة الفرق للقارة الآسيوية مطلوب منكم ان تواصلوا الإشراف على منتخبنا الوطني وان تدفعوا باستحداث لجنة فنية من ذوي الخبرة وحملة الشهادات العليا في اختصاص كرة القدم وعلم النفس لغرض الإشراف والتوجيه وتقديم المشورة والملاحظات لكم وللمدرب ومساعديه وعلى قول الحكماء (من شاور الرجال شاركهم عقولهم). إن مسؤولية التأهل لنهائيات كأس العالم (للمرة الثانية) ستشكل نقلة نوعية لكرة القدم العراقية وتدفع باللعبة نحو العالمية والتطور وتحقق لكم شخصياً النجاح والتقدم ولاتحادكم المزيد من الرقي والرفعة. وهنا أقول إن وجود اللجنة الفنية سيساهم بتقدم اللعبة ونجاح المنتخب العراقي في مشواره الآسيوي خاصة وان مرشحي اللجنة الفنية هذه سيكون تأثيرهم وأثرهم كبيراً ومؤثراً على المدرب وطاقمه التدريبي لأنها ستضم حتماً نخبة من الاختصاصيين ونجوم اللعبة وممارسيها الكبار، فعليكم باتحاد كرة القدم ان تتخذوا قراراً مهماً ومستعجلاً بتسمية اللجنة الفنية هذه والتي ستساهم وبقوة في تأهيل منتخبنا الوطني لمهمة هذه الأيام، ألا وهي حجز مقعد في بطولة كأس العالم. لأن المنتخب العراقي سيبقى بحاجة إلى التوجيه والاشراف والعمل الجاد من قبل المختصين بكرة القدم. وهنا نجد وفي الساحة العراقية العشرات من المختصين بكرة القدم مما يؤهلهم للعمل والاشراف لتحقيق الإنجاز الكبير بالتأهيل إلى كأس العالم القادمة. الذي هو أمل الجماهير العراقية ومناها. وان صيغة العمل الجماعي الرسمي تبقى هدفاً سامياً في العمل الرياضي ومن أجل تقدم ورقي كرة القدم العراقية واملها..
*****************************************************
رداءة نوعية الميداليات تثير غضب أبطال الاولمبياد
باريس ـ وكالات
تلقى المتزلج الأمريكي نيغا هيوستن، الفائز ببرونزية منافسات التزلج في أولمبياد "باريس 2024"، ردًا من اللجنة المنظمة للدورة وكذلك اللجنة الأولمبية الدولية، بعد شكواه من سوء حالة الميدالية التي حصل عليها.
وكان نيغا قد نشر على حسابه بمنصة "إنستغرام"، صورًا ومقطع فيديو للميدالية البرونزية التي حصل عليها، بعد أيام من تتويجه بها، والتي ظهرت بشكل مختلف وفقدت لونها المميز وبدت وكأنها قديمة للغاية.
وقال هيوستن في تعليقه: "حسنًا، تبدو هذه الميداليات الأولمبية رائعة عندما تكون جديدة تمامًا، لكن بعد تركها على بشرتي مع بعض العرق لبعض الوقت والسماح لأصدقائي بارتدائها خلال عطلة نهاية الأسبوع، فمن الواضح أنها ليست ذات جودة عالية كما تظن. إنها تبدو قاسية".
ورد متحدث باسم اللجنة المنظمة، قائلًا: "باريس 2024 على علم بتقرير على وسائل التواصل الاجتماعي من رياضي أظهرت ميداليته ضررًا بعد أيام قليلة من منحها. نعمل بشكل وثيق مع المؤسسة المكلفة بإنتاج الميداليات ومراقبة جودتها، ومع اللجنة الأولمبية الوطنية للرياضي المعني، من أجل تقييم الميدالية لفهم ظروف وأسباب الضرر".
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية أيضًا: "نتفهم أن الميداليات هي أكثر الأشياء المرغوبة في الألعاب والأكثر قيمة بالنسبة للرياضيين، سيتم استبدال الميداليات التالفة بشكل منهجي ونقشها بطريقة مماثلة للميداليات الأصلية".
****************************************************
أمجد عطوان يتطلع للعودة إلى قائمة المنتخب الوطني
متابعة ـ طريق الشعب
أكد لاعب المنتخب الوطني العراقي، أمجد عطوان، أن تمثيل أسود الرافدين شرف له، مبيناً أنه يتمنى أن يكون ضمن قائمة كاساس لتقديم كل ما لديه للفريق.
وقال عطوان في حديث صحفي: “أحترم قرارات المدرب سواء تم استدعائي أم لم يتم، والفترة القادمة تتطلب تكاتف الجميع من أجل تحقيق تطلعات الجمهور العراقي في الوصول لنهائيات كأس العالم”.
وأضاف أن “المنتخب العراقي يمتلك لاعبين وأسماء كبيرة تستطيع تأدية الأدوار التي يؤديها أمجد عطوان أو أي لاعب آخر”.
وبخصوص انضمامه إلى نادي الشرطة، أكد عطوان: “الصفقة لم تكتمل بعد، والأيام المقبلة ستحدد وجهتي الجديدة”.
**************************************************
بيب يسخر من إنفاق اليونايتد وأرسنال
مانشستر ـ وكالات
ترك بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، الباب مفتوحًا أمام إمكانية التعاقد مع لاعب جديد قبل نهاية الميركاتو الجاري، ساخرًا في الوقت ذاته من إنفاق مانشستر يونايتد، وأرسنال على الصفقات.
وبات جوليان ألفاريز قريبًا من الرحيل لصفوف أتلتيكو مدريد، مقابل ما يقارب من 82 مليون إسترليني، ومع تواجد مواهب هجومية عديدة في الفريق، يبدو أن السيتي بحاجة إلى متوسط ميدان دفاعي لمساعدة رودري.
وعن ذلك قال غوارديولا بحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل": "نعم، سنرى، إذا كنا بحاجة للتعاقد مع لاعب ما. يجب أن يكون السعر مناسبًا. عدا ذلك فلن يكون هناك أهمية".
وأضاف: "سنرى حظوظنا في نهاية سوق الانتقالات، وما إذا كان النادي بحاجة للبيع أكثر من الآن على سبيل المثال، لا أعرف. ربما نحتاج للاعب ارتكاز للعب في مركز رودري".
وعن قلقه من إنفاق مانشستر يونايتد وآرسنال بقوة لتدعيم صفوفهما هذا الموسم: "هما يقومان بذلك لسنوات عديدة. لسنوات عديدة بالفعل، لكن لم تكن بمثابة الأخبار لأي شخص. الأمر يتعلق فقط بالسيتي عندما ينفق أكثر".
وأتم: "لم يصل إلينا العديد من اللاعبين كوننا لا ندفع ما يريده النادي الآخر. سنواصل العمل بتلك الصورة. هذا الموسم يتعلق بالرغبة بصورة أكبر وأن تصبح لاعبًا أفضل لا أن نتوج بلقب آخر في البريميرليج كون معظم اللاعبين فازوا كثيرًا بالفعل، بالتالي لا يمكن أن يكون الطموح هو الفوز بل التطور".
*************************************************
الإثيوبي تاميرات تولا يتوج بذهبية الماراثون
باريس ـ وكالات
توج الإثيوبي تاميرات تولا، اليوم السبت، بالميدالية الذهبية في منافسات ماراثون الرجال بأولمبياد باريس 2024.
وتوج تولا بالميدالية الذهبية حيث أنهي السباق في زمن بلغ ساعتين و6 دقائق و26 ثانية، محطما بذلك الزمن الأولمبي الذي سجله الكيني صمويل وانجيرو وقدره ساعتين و6 دقائق و32 ثانية في أولمبياد بكين 2008.
وحصد البلجيكي بشير عبدي، الميدالية الفضية بعدما أنهى السباق في زمن بلع ساعتين و6 دقائق و47 ثانية.
وحصل الكيني بينسون كبيروتو على الميدالية البرونزية بعدما أنهى السباق في زمن بلغ ساعتين و7 دقائق.
*****************************************************
الصفحة العاشرة
الملامح الرئيسية للاقتصاد الريعي في العراق وإشكالياته الكبرى (10) هزيمة «أم المعارك» تفجر أزمة النظام الدكتاتوري وسيطرته
د. صالح ياسر
على خلفية هذه الاوضاع ظهرت كتل متوازية ومتعارضة داخل العائلة الحاكمة، ولضمان ضبط ايقاعها سعى النظام لإعادة هيكلة وتوزيع المناصب والمغانم. وبسبب عمق الازمة البنيوية وتفاقم التناقضات الناجمة عنها فقد امتاز هذا التوزيع بالحركية ولم يثبت على صيغة محددة. وتمت صياغة هذه الهرمية بحسب ظروف المرحلة المعينة، غير أنه كانت هناك قناعة عند رأس النظام تقوم على حقيقة أن “التوازن القلق” هو الذي يجب أن يسود، وأن القانون السائد هو قانون هدم/اعادة بناء الكتل دون توقف.
وعلى “هامش” غزوة الكويت اندلعت انتفاضة آذار/1991، وكان لها المزيد من التداعيات أهمها ذلك “التفجر” الداخلي الذي شهدته قاعدة الحزب الحاكم آنذاك. وتمثل أبرز معالم هذا “التفجر” في “انفلات” هذه القاعدة على قيادتها ومشاركة قطاعات واسعة منها، في معظم المدن، في الانتفاضة ذاتها. وقد شهدت الفترة التالية التي تلت “أم المعارك” مزيدا من التداعيات أبرزها تزعزع الثقة بأجهزة الحزب الحاكم والدولة، والذي قابله انغلاق النظام داخل الكتلة القبلية وتحديداً قرابات الدرجة الأولى والتي تصدعت بعد حادثة اعدام حسين كامل وأخيه صدام وبعض أفراد عائلته، والتي طرحت أسئلة جادة على قدرة هذه العلاقات (العائلية) على اعادة انتاج السيطرة ومن دون الارتكاز على علاقات مادية أخرى.
في هزيمة “أم المعارك” انفجرت بتعبير آخر، أزمة النظام السائد وأزمة سيطرته، التي تجلت بوضوح في الطابع الجماهيري الواسع للانتفاضة رغم ان بعض القوى المشاركة فيها سعت الى حرفها لتتخذ بعداً طائفياً مما كان احد اسباب فشلها. في هذا الوقت بالذات دخلت البنية الاجتماعية في العراق مرحلة جديدة هي، بالتحديد، مرحلة انفكاك أوسع للفئات الوسيطة عن “الطغمة الحاكمة”، أي مرحلة فك “التحالف الطبقي”، الذي كانت هذه الفئات خاضعة لهيمنته. فبعد الصدمة العنيفة التي واجهته والمتمثلة بالحصار الاقتصادي والتوليفة الواسعة من قرارات الحصار والمقاطعة والدمار الشامل الذي لحق بالبلاد بسبب غزو الكويت، لم يعد النظام الدكتاتوري قادراً على أن يهيئ للفئات والشرائح التي ارتبطت به ظروفاً تجعلها تقبل بهيمنة “الطغمة” الحاكمة.
أدى الحصار المفروض الى جملة نتائج في مقدمتها تقلص الريوع النفطية من جهة وتعاظم مستويات القمع من جهة اخرى نتيجة لواقع ان النظام لم تعد تتوفر لديه الاموال اللازمة لإعادة انتاج هيمنته وخصوصا في اوساط قاعدته الاجتماعية التي بدأت تتضاءل وتتململ رغم كل جهوده للحفاظ على تماسكها ووحدتها حتى لو تتطلب الامر مهر هذه الوحدة بالدم.
ومن جانب آخر أدت ظروف الحصار، التي كانت نتيجة منطقية لنهج النظام الدكتاتوري، الى “تحولات” عميقة في البنية الطبقية، معلمها الأول اضمحلال “الطبقة الوسطى” من جهة، وكذلك التهميش الواسع لعموم المجتمع. قابل ذلك بروز “طبقة” ثرية، تتكون من المتسلطين على الحكم، والمرتزقة من العسكريين حماة النظام الدكتاتوري، وجلاوزته والمنتفعين منه، والمهربين وتجار السوق السوداء، وكبار المقاولين والملاكين، والأثرياء من الصناعيين والتجار. نحن إذن شهود ظاهرة تركز شديد للسلطة مقرون به ويقوم عليه تركز شديد للثروة (رغم تضاؤلها) يقابله تهميش قطاعات واسعة من المجتمع بسبب الركود الاقتصادي الهائل، والذي قاد بدوره الى آثار سلبية هائلة، في مقدمتها تدمير منظومة كاملة من القيم الاجتماعية مقرونة بـ “ نهوض “قيم جديدة” (إن صحت تسميتها بالقيم)، لا يتسع المجال هنا للدخول في تفاصيلها وهي بحاجة الى معالجة جادة من قبل السوسيولوجيين.
لقد أدت عملية “الابتلاع” الدائمة، التي تحدثنا عنها في مكان سابق من الدراسة، الى نهايتها المعروفة – ابتلاع العشيرة للدولة والحزب في آن!. وينطرح سؤال بسيط : كيف تمت عملية إعادة انتاج النظام في ضوء هذه الصيغة الملتبسة ؟
للإجابة على ذلك يمكن القول ان “العشيرة الحاكمة” أدت هنا في ظروف العراق الملموسة وظيفة الطغمة، وذلك عبر توزيع الادوار داخلها بصيغة تكفل ضمان التوازن بين كتلها المعروفة. ولكي يتم “ضبط إيقاع” الجميع، ومن أجل خلق التشابكات المطلوبة تم تجزئة السيطرة من جهة وإعادة تجميعها لتبقى تحت قبضة النواة القيادية العليا. ونظراً للأهمية التي تتمتع بها المؤسسة الامنية في منظومة أجهزة السيطرة، وكذلك السلطة الاقتصادية، تم نشر أفراد العشيرة على مختلف المفاصل الاساسية لهاتين المؤسستين، بما تملكه كل منهما من قوة للسيطرة، وبما يؤدي الى خلق أقطاب قادرة على النهوض بأدوارها، كل حسب منطقة السيطرة التي بحوزته. كل قطب في الحكم شاركه قطب في الاقتصاد من أقارب الدرجة الأولى يمثل امتداده في عالم التجارة والمقاولات. قطب الاقتصاد يراكم الثروة، التي تحضى بدعم وحماية قطب الامن أو الاستخبارات. هكذا تمت “صناعة” الاثرياء الجدد الخارجين من معطف شيخ العشيرة: رئيس الدولة، واستخدم البيروقراطي إبن العشيرة القادم من الريف، الماسك بالسلطة، استخدم الثروة الاجتماعية التي بحوزته لصناعة أثرياء العشيرة من خلال المشاريع والمقاولات الكبرى ومن دون الخضوع للإجراءات الطبيعية في منح هذه المقاولات، وكذلك من خلال الهيمنة على التجارة تصديراً واستيراداً.
إن هذا الموقع الذي احتلته “القطاعات الاقتصادية” في الاقتصاد هو، في وجه رئيسي منه، ثمن أو “ريع” إن جاز لنا التعبير – تتقاضاه لقاء “جهودها” في الحفاظ على النظام، والمساهمة في اعادة انتاجه دون عوائق. ولقاء هذه “الجهود والخدمات المحددة” تحظى هذه “القطاعات” بمواقع نفوذ لها في الاقتصاد والدولة، تسخرها لخدمة مصالحها الجديدة المتبلورة.
ويعني ذلك أن دور الدولة يكتسي معنى آخر أو يزداد تحديدا، بحيث أن دولة “الجماعة القرابية” باتت تتحدد بسبب احتلال أفراد “العشيرة” الحاكمة فيها موقع الفئة المهيمنة، لمجموعة من مواقع النفوذ التي يعود لمن هو فيها حق الانتفاع الخاص المباشر، من حيث هو حق انتفاع عائلي أو وظائفي. بهذا المعنى يصح على هذه “الدولة/العشيرة” القول الشائع بأنها “مزرعة” يخرج منها متخم الجيبين من يدخلها خاوي الجيب، على حد تعبير الشهيد مهدي عامل. ينشأ هنا تناقض بين الدور السياسي التقليدي للدولة المتمثل في تأمين ديمومة النظام المسيطر دون عوائق، وبين دورها الاقتصادي المتمثل في تأمين ذلك “ الريع لـ”الاقطاعات العشائرية” الطامحة بلا حدود للسلطة والثروة، والتي بدأت تحتل مواقع السيطرة على المفاصل الاقتصادية الاساسية.
إن هذه الرابطة الوثيقة بين السلطتين الامنية والاقتصادية ازدادت لحمة في ظروف الحصار الاقتصادي. فقد تحقق اندماج كبير وتداخل بين الإثنين عبر تحكم العشيرة بالاقتصاد حسب التراتيبية الأمنية ابتداء من فوق. وخلال السنوات التي تلت “عاصفة الصحراء” و”أم المعارك” السيئتي الصيت أمسكت العائلة الحاكمة بكافة حلقات الاقتصاد، وباتت تسيطر على كافة جوانبه الرئيسية محولة إياه الى اقطاعيات مغلقة. وبرز بوضوح صارخ الثراء الفاحش لفئة ضئيلة مقابل اغلبية مطلقة من المجتمع كانت تتضور جوعا، وجاهدت من أجل الحصول على الحد الادنى من لقمة العيش.
إن هناك عدداً قليلاً من العوائل التي تنتمي الى مدينة واحدة (تكريت) كانت تسيطر على الاقتصاد، أغلب ابنائها كانوا اعضاء قياديين في الحزب الحاكم آنذاك أو تولوا مناصب قيادية في مؤسسات قيادية في أجهزة الدولة كالجيش والمخابرات والامن وتحولوا الى النشاط الاقتصادي. وكما تشير المعطيات الاحصائية فإن هناك (130) إسماً من الشريحة القيادية العليا كانوا يتحكمون باقتصاد البلاد، حيث اصبح التحكم بـ (17) مادة أساسية من طعام الناس من قبل نفس العشيرة عامل اضافي بعد الهيمنة على اجهزة القمع والأجهزة الايديولوجية (1).
وبموازاة ذلك كانت تجري عملية تخصص عميقة وتوزيع أدوار. فعلى سبيل المثال سيطر الابن الأكبر لرأس النظام السابق (عدي) على قطاعات واسعة. وتكاد كل الدلائل تشير الى أنه كانت بحوزته امبراطورية مالية هائلة، فلا أحد كان ينافسه في مجال التجارة الخارجية. كما أنه كان “اللاعب الوحيد” في تجارة تهريب النفط الخام (حوالي 400 ألف برميل يوميا)، حيث استطاع انشاء نظام سري لتصدير النفط ومشتقاته لتفادي الحظر على تصدير النفط الذي فرضه مجلس الامن نتيجة غزو قوات النظام للكويت. ومقابل ذلك أعيد تنظيم الاجهزة القمعية ومركزتها بحيث أصبح الابن الاصغر لرأس النظام (قصي) يتحكم بكل خيوط المؤسسة الامنية وأجهزتها المتنوعة.
يجب أن نعي وجود تناقض بنيوي مستحكم في السيرورة الاجتماعية الفاعلة في هذه التشكيلة الاجتماعية، أي صعود الفئات الجديدة القادمة من العشيرة الحاكمة وتحالفاتها المتنوعة الى مرتبة الفئة الحاكمة، من ناحية، والايديولوجيا والممارسات الاقتصادية التي تبرز من خلالها هذه المسيرة من ناحية ثانية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش
- قارن: زهير الجزائري، الدولة والحزب والقبيلة........، مصدر سبق ذكره، ص 66.
***************************************************************
إلى أين انتهت محاولة تحديد فلسفة العلمانية؟
مارلين كنعان*
ينهل مفهوم العلمانية على المستوى الفكري من كل الفلسفات الملتزمة قيم الحرية والعقل والحقيقة والعدالة والمساواة كأسس للحياة المدينية، ولا يرتبط فكرياً بفلسفة واحدة محددة، بل قد يكون من المغري الاعتراف بأن الأسس الفلسفية للعلمانية تنهل من كل الفلسفات التي تعنى بالإنسان. ففي النموذج العلماني ثمة رهان على فكرة محددة عن الإنسان والمجتمع والعقل والتنوير ترتبط بتحقيق أفضل ما في الإنسانية لتنظيم الحياة المشتركة بين البشر.
من هذه الزاوية كانت محاولة تحديد فلسفة العلمانية مرادفاً لجمع الأفكار الفلسفية المتناثرة، هنا وثمة، التي يمكنها تحقيق متطلبات هذا الرهان انطلاقاً من كتابات مكيافيللي وديكارت وسبينوزا وبايل ولوك وهيوم وروسو، مروراً بكانط وهيغل وكوندرسيه وماركس وفيبير، وصولاً إلى نيتشه وسارتر وغيرهما. ولئن بدا لنا أن كل مفكر وفيلسوف من هؤلاء ركز على جانب من جوانب هذا التحرر، وجب علينا إظهار أهمية هذا الجانب بغية رسم “عمارة جدلية عامة” يأخذ فيها كل فيلسوف حقه بعيداً من الانتقائية والتجاذبات الكثيرة حول دلالة المفهوم ومعناه، بدءاً من فصل الدين عن الدولة، أو استبعاد الدين من المجال العام أو الفصل الوثيق بين العالم الروحي والدنيوي.
وإن أصر ديكارت مثلاً على الطابع المؤسس للذات المفكرة والوعي الحر، فما إصراره إلا للتشكيك في مبدأ السلطة الذي يولد في رأيه كثيراً من الأفكار الظلامية، ذلك أن مبدأ العقل والفكر الحر عنده هما مصدر تحرر الأفراد والمجتمعات، وهما في الوقت عينه مبدأ أساس لفلسفة العلمانية التي تتوسع في مفهومها لتجربة الحرية الداخلية حتى تشمل السلوك في الحياة. وإن لاحظ سبينوزا وهو أول فيلسوف تنبه إلى معضلة الأصولية والتطرف الديني أن قوة الفهم تتناسب مع قوة الفعل التي تغذيها، فليذكرنا بأن الذات الحرة لا تتكون إلا في الظروف التي تمكنها من التحقق في الواقع. فالعلمانية ليست التصادم بين الدين والدولة، بل هي تعبير عن النبل أو السخاء الذي عرفه ديكارت وأعاد سبينوزا صياغته بوصفه مبدأ التوافق الفعال بين الناس.
فالإنسان، بحسب سبينوزا، يؤكد إنسانيته ويعبر عنها في استخدامه الحر للأشياء التي لم يخترها، وفي شجاعته على تحمل تبعات هذا الاستخدام الذي يضعه فوق العادات والمعتقدات والانتماءات والمصالح الخاصة. ولعل هذا التعالي يمكنه من السيطرة على أفكاره ومعتقداته، ومن الوقوف على مسافة واحدة من كل المعتقدات، مسافة نظر إليها الرواقيون كمرادف لمبدأ الحرية عينها. ولعل النبل أو السخاء الذي يحرر الذات دون إنكار ذاتيتها، يسمح للفرد بالانفتاح على المجتمع، فتصبح الحرية من هذا القبيل نظير القبول للآخر ما نقبله لنفسنا، فتتأكد إذ ذاك المساواة التي تنعش وحدها الروابط الاجتماعية وتغذي إنجازات الأفراد المختلفة. فحرية التفكير والاعتقاد لا تعكر صفو السلام الاجتماعي ولا تخدش حياء المجتمع، بل على العكس تماماً، أنها شرط من شروط تحقيق السلام ونشر الفضائل.
بعبارة أخرى، أن يتجرأ كل واحد منا ويقبل للآخر ما يريده لنفسه، يعني أن نتحرر قدر الإمكان من انتماءاتنا الضيقة بغية التطلع نحو الإنسانية الأرحب، هذا السخاء هو بالضبط أفضل مضاد للتعصب واللاتسامح والامتيازات التي تتم المطالبة بها باسم خيار روحي معين. من هذه الزاوية، تصبح العلمانية في تجلياتها الفكرية والسياسية رابطاً مدنياً، يتأسس على مبادئ حرية الضمير والمساواة بين جميع أفراد المجتمع الخاضعين لقانون مشترك ولمؤسسات عامة تعمل على تحقيق الخير العام، بعيداً من تصور يهدف إلى إفراغ العالم من مضامينه الروحية والدينية، والاكتفاء بالاعتماد على العقل في تدبير شؤون الحياة. ولئن كان مفهوم العلمانية حصيلة تطور تاريخي طويل، فأننا إن حفرنا فيه عميقاً، لوجدنا أنه يتأسس على مبادئ فلسفية ثلاثة:
- حرية الضمير والاستقلالية.
- المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع الناس دون التمييز بين خياراتهم الدينية والروحية، بمعنى أن يعامل المؤمنون على اختلاف عقائدهم وانتماءاتهم، كالملحدين واللاأدريين، بالطريقة نفسها ووفقاً للتشريعات التي تنظم الحياة العامة.
- التأكيد أن المصلحة العامة هي السبب الحصري لوجود التشريعات والقوانين المشتركة.
من هذه الزاوية لا تكون العلمانية خياراً روحياً مندرجاً في إطار خيارات روحية أخرى، بل تصبح الأساس اللازم لهذه الخيارات المختلفة، ذلك أنه من المنظور الفلسفي للعلمانية ليس على الدولة التدخل في المعتقدات والحكم عليها، بل من واجبها ضمان حق كل شخص في استقلالية خياراته الروحية والدينية، وفي طريقة عيشه لهذه الخيارات تحت راية القانون.
لا يستقيم مفهوم الدولة إذاً دون العلمانية التي لا تميل إلى إبعاد الدين وإقصائه بقدر ما تعني حياد الدولة في الشؤون الدينية، بحيث تتبدى العلمانية الضامن لوحدة الإنسانية في اختلافاتها. والعلمانية لا تنكر هذه الاختلافات، بل تدعو إلى احترام نظام محدد يضمن المساواة بين المواطنين ويؤكد حرية معتقداتهم في تمييز صريح بين الحقلين العام والخاص، تمييز سبق للوك وروسو أن أشارا إليه في كتاباتهما. وكذلك فعل كانط حين دعا إلى استقلالية الحكم والوضوح الداخلي الذي يميز الإيمان عن المعرفة في مشروعه نحو السلام الدائم وفي مقالته الرائعة عن عصر الأنوار.
ليست العلمانية إذاً “منتجاً ثقافياً” يقتصر على منطقة معينة أو يرتبط بتاريخ مجتمع بعينه، ولو كانت في مسراها التاريخي حصيلة تجربة أوروبية محددة. فكثر من أمثال بنيتو خواريز وتوماس جيفرسون وأتاتورك وغاندي وجان جوريس وغيرهم جسدوا روحها في سياقات مختلفة. والحق أن فلسفة العلمانية مرتبطة بدينامية الثقافة الإنسانية القائمة على الحرية والمساواة، وعلى الإقرار بحق كل فرد في عيش “اختلافاته”، بحيث يكون خيارها ضمان الحقوق الجماعية والفردية.
في نهاية المطاف، إن مفهوم العلمانية مفهوم معقد لا يراد به إبعاد الدين عن المجتمع، بقدر ما أن غايته هي حصر العقائد في إطار الحياة الخاصة للفرد والتحرر من السلطة أنى كان شأنها، وإقرار حق الجماعات الدينية والمؤسسات المشاركة في القرار السياسي وفقاً لمبدأ المساواة، دونما إحالة إلى أية مرجعية يمكنها ادعاء امتلاك الحقيقة، لأن الحقيقة الدينية لا وجود لها في الواقع اليومي إلا من منطلق عقائدي بحت، أما محاولة مشاركتها فستقود إلى فرضها قسراً، مما يتعارض مع روح الدين نفسه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*أستاذة الفلسفة والحضارات، كاتبة وباحثة لبنانية
“اندبندنت عربية” – 29 تموز 2024
**************************************************
صدور العدد المزدوج 64-65 من دورية «سياسات عربية»
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا العدد المزدوج 64-65 من الدورية العلمية المحكّمة “سياسات عربية”، التي تعنى بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وتصدر كلّ شهرين. وقد تضمّن العدد الدراسات الآتية: “إعادة تعريف الفلسطيني وفًقا لتشريعات دولة فلسطين وإشكالية المساس بالصفة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية” لمي بركات وياسر العموري، و”الوظيفة المزدوجة للقضاء الدستوري في الأنظمة السلطوية والتجربة الفلسطينية” لرشاد توام وعاصم خليل، و”القانون الدولي للمياه والاتفاقات الدولية والنزاع في حوض النيل الشرقي” لسحر فريد يوسف، و”نحو بناء مؤشر إحصائي لقياس الثقافة السياسية في البلدان العربية: أيّ منهجية في حقل العلوم السياسية؟” لإبراهيم المرشيد والحسين شكراني وإبراهيم منصوري، و”الشعبوية في السياسة الأميركية: حالة إدارة الرئيس دونالد ترامب (2017-2021)” لفيصل مخيط أبو صليب، و”السياسات الاقتصادية تجاه المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967” لامطانس شحادة وإيناس الخطيب، و”نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القانون والممارسة” لنزار أيوب.
واشتمل باب “دراسة مترجمة” على ترجمة عبد الكريم أمنكاي لدراسة “ما الهوية الإثنية؟ وما أهميتها؟” لكانشان شاندرا. واشتمل باب “التوثيق” على أهمّ “محطات التحوّل الديمقراطي في الوطن العربي”، و”الوقائع الفلسطينية”، و”وثائق التحول الديمقراطي في الوطن العربي” في المدة 1 تموز/ يوليو-31 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وتضمّن باب “مراجعات الكتب” مراجعة عبد الوهاب الأفندي لكتاب “الانتقال الديمقراطي وإشكالياته: دراسة نظرية وتطبيقية مقارنة” لعزمي بشارة، ومراجعة هوكر طاهر توفيق لكتاب “الحركة القومية الكردية: نشأتها وتطورها” لوديع جويدة، ومراجعة سنى الخطيب وسارة ناصر لكتاب “الرقابة الشاملة: نشأة السياسات الإسرائيلية في إدارة السكان ومراقبتهم والسيطرة السياسية تجاه الفلسطينيين” لأحمد السعدي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات – 10 تموز 2024
*************************************************
الصفحة الحادية عشر
الجديد في المكتبة
- همسات/ هو عنوان كتاب الأستاذ كفاح محمد مصطفى، ويقع في أربعة أجزاء. ويضم المقالات التي كان المؤلف قد نشرها في جريدة “طريق الشعب” في فترات زمنية مختلفة. صدر الكتاب عن دار العباد للطباعة والنشر/ بغداد.
- واقع ومستقبل الأمم المتحدة/ الطبعة الثالثة، تأليف الأستاذ طارق احمد السلطاني، وفيه يناقش قضايا ساخنة تتعلق بهيئة الأمم المتحدة التي مر على تأسيسها 79 سنة. سبق للمؤلف وان اصدر عدة روايات وتم ترجمة قسم منها الى الإنكليزية. فات المؤلف الإشارة الى جهة الطبع والاصدار.
- القاص والروائي كاظم الجماسي، صدرت حديثاً مجموعته “حقيبة مثقلة بالهراءات” عن دار السرد/ بغداد. سبق للمؤلف وان اصدر مجموعته الأولى “لغو لا اكثر” عام 1997 و “كما لو اننا نولد للتو” عام 2021، ويعد من القصاصين الجادين والمجددين في العراق.
- الروائي علي هليل السوداني، اصدر روايته الجديدة “من قال انني سأنسى” وتقع في 394 صفحة. اصدار دار العراب والصحيفة العربية/ 2024.
*******************************************************
التجذير الفلسفي للفن (1 - 2)
د. نجم حيدر
عند قراءتنا للمعرفة الانسانية منذ بداياتها الاولى الى يومنا هذا؛ نجدها تتشكل بمنظومتين الاولى تحولية والثانية تراكمية وهما جدليتا المنحى ، اذ لا يمكن فصل التحول عن التراكم والعكس صحيح ، ففي اي تراكم معرفي يختبئ التحول وفي اي تحول نجد التراكم متجسد في بنيته و بنائه، ومن ثم فأن النص الفني الجمالي الذي نسميه في تداولاتنا العامة بالعمل الفني او المنجز بظاهرة المادي عاش عبر عصور التاريخ مع فاعلية التحول والتراكم . الامر الذي يحيلنا الى منطق المعرفة العلمية بتأكيد ان المعرفة منظومة منتجة بفعل الكشف الذي يسبقه الافتراض والبحث بأدوات التجريب ومن ثم الشك والتساؤل وصولا الى ما يمكن ان يكون تثبت نسبي . عند قراءة تاريخ الحضارة الانسانية ولا سيما المعرفية تنكشف متحولات مهمة على صعيد الاداء المعرفي المتمثل في النتاجات الابداعية المختلفة ، كما هو حال العلوم والآداب والفنون . وهذه التحولات مصدرها بنية الوعي الذي يبني هذه التحولات ، و يؤسس منظومة معرفية بذاتها تصل في مستوياتها الى مستوى العقائد والأيدولوجيات ، فأي تحول هو تغيير مشاكس مستفز لمنظومة معرفية تتمظهر بأداءات ابداعية مختلفة ، وازاء ذلك نجد ان التحول في حقيقته مستوى من الرفض لما سبق زمنه يعمد الى اعادة بنيته التركيبية بمستويات من التقويض او التفكيك ، والامر يحتاج الى مشاكسين في منظومة المعرفة اساس مشاكستهم الرفض والاختلاف، ومن الطبيعي ان يجابهوا بالذم والتوبيخ او بمستويات اعلى من ذلك ، هذا بأجمعه ظاهرة الحضارة و صورة بنائها في كل مظاهر الحياة. أن فكرة التحول التي ذكرناها تحيلنا الى نظرية (الاختلاف) التي بدت فاعلة ومؤثرة في اتجاهات الفكر النقدي ذو البعد الفلسفي المعاصر، كما نجده عند الفيلسوف (جيل ديلوز) عن طريق كتابه الشهير (التكرار والاختلاف ). أن هذا التحول مصدره الرغبة الجامحة في الاختلاف والمشاكسة والرفض لأسس التحولات في الوعي الجمعي الأبستمولوجي كما اسس متغيرات في الوعي الجمالي مما حقق جدلية في صراع الاداءات الفنية كما نلتمسها في الفنون التشكيلية والتحولات الكبرى فيها . لتؤسس متراكمات تؤثر احداها ب الاخرى مع التتابع الزمني. وعلى وفق ما ذكرناه فأن المتحول في النتاج الفني اذا ما امنا ان الفن صورة من صور المعرفة يخضع لأسسها فبالتحول و التراكم عبر عصور التاريخ تتبين هيكلية الفن في كونه مدونة الانسان التي تعلن عن ماهيته او جوهره الوجودي ، ومن ثم يمكن ان تكشف قراءة الفن كنصوص تحمل معاني و مفاهيم بعضها مباشر الفهم وبعضها متخفي ، والقراءة احالة ابتدائية الى النقد، لان مؤسساته تعتمد الخطاب النقدي من حيث القارئ ان كان منتج للنص او القارئ المتلقي له. إلا ان لهذه القراءات المتحولة بفعل تحول النصوص ذاتها في اسلوبيتها وبناءها وقصدية بثها الى الاخر (المتلقي) نجدها تعتمدً منظومتين الاولى نقدية والثانية تاريخية، فعندما نبحث في المنظومة المعرفية نجدها انشطرت مع التطور والتقدم الى شطرين،
الاول: يتصف بعمق تاريخي بمرجعيات في التتابع التحولي المثبت من حيث التدوين نسميه بالمعرفة الفكرية الفلسفية والأدبية الانسانية.
الثاني: برغم قدمه في النتاج المعرفي الا ان تدوين نتاجه احدث نسبياً نسميه بالمعرفة العلمية في اعلاها الرياضيات والهندسة ومن ثم علوم الكيمياء والفيزياء الى اخره، فمتثبتاتها العلمية جاءت بعد حين لتعلن الصحيح من الخطأ، وحتى ما يبدوا تثبتاً فهو معرض للتقويض مستقبلاً بينما نجد ان المنظومة الاولى التي نسميها بالدراسات الادبية والفلسفية تتصف بإشاعة اختلافات على نحو واسع، اذ تمثل جزء من طبيعة التفكير البشري ويمكن ان توصف بمسبب حيويته و استمراره.
هذا المنطق اسس له (كارل بوبر) في منطق المعرفة العلمية و اعتمده كذلك ( جان بياجيه ) .
وإزاء ذلك يتضح ان انتصار المعرفة العلمية بنتاجها المادي الفيزيائي يعد المهيمن، ولاسيما عبر قرون الخمس الاخيرة بينما بالمقابل بفعل صراع الافكار الفلسفية و الادبية بما تتسم في احيان ما بالعاطفة تميزت بتراجع في الفعل الإجرائي، لان الانسان توجه الى ما يمكن ان يحقق له الفائدة المباشرة الفاعلة المنتجة في حياته اليومية. انها برجماتية العلم و نتاجه في علاقاته المجتمعية . لهذا يتفق منظرو المعرفة أن الحاجة المتنوعة تُعد من أهم الضواغط المنتجة لبنى المعرفة، بل تمثل على وفق زمن المعرفة المساحة الأوسع أو الأكبر، برغم وجود ضواغط أُخر لها أهميتها في البناء الحضاري الإنساني تعلقا حتما ب الضاغط الاجتماعي وهما: الضاغط الفسيولوجي والسيكولوجي. إلا أن ما يلاحظ فيهما هو تمظهر حاجات داخلية تحركهما وتؤجج متطلباتهما. بما يحقق امكانية البحث في الضواغط التي تشحذ المعرفة لتنكشف محركات استمرارها عِبر زمن وجود الإنسان، لكنها تغيرت بحكم تحولات المعرفة ذاتها. في بحثنا هذا نؤكد لبديهية علمية نلتزمها ونعمل عليها اساسها أن أي نتاج مهما كان ضئيلاً في مستوى أفعاله هو جزء من البنية المعرفية الانسانية، ومن ثم فإن ما يُعد في مستوى الصغر والبساطة يمكن أن ينمو ويحقق تراكماً مع مجاوراته ليكون من الظواهر المعرفية الكبيرة للإنسان.
وازاء ذلك يمكننا عد (العجلة) التي أكتشفها الإنسان بفعل الملاحظة و الافتراض و التجريب بتحولات تراكمية هي البذرة الأولى لاكتشاف هذا المركب التفاعلي (السيارة). وعليه لا يمكن الاستهانة بصغائر الأمور التي نتوهم بضآلة بقيمتها الان، لأنها ابتنت ما يُعد عظيماً عند استدعاء مجاورات معرفية وزجِّها في بنية المنتج أو الانجاز الذي نصفه بالضآلة والصغر. و الامر يشمل متحولات الفن و الادب . وكما اسلفنا و نؤكده أن الفن معرفة لا تختلف عن المعارف المجاورة سوى بوسائط الإظهار، وهذه البديهية أثبتتها العلوم الفسيولوجية الحديثة ، بتقويض فكرة الموهبة والإلهام الفني مع تقديم فكرة التجربة والتجريب و متراكم الخبرة . قد تكون هناك استثناءات لكن الاستثناء لا يقاس عليه بحسب منطق البحث العلمي. وعلى وفق ما ذكرنا يمكن عد الفن منظومة معرفية تعتمد اسس المعرفة وتفاعلاتها ، وبالنتيجة لا تختلف عن المعارف الاخرى، كما هو حال الكيمياء والفيزياء والرياضيات وعلوم الطب ...، ولهذا يدرس الفن على مستويات التعليم المختلفة الى مستوى الدكتوراه .
الجذر الاول (ضواغط التحول)
يقدم لنا تاريخ الفن ان المنجز الفني مع زمن الكهف وبذلك فهو اقدم نتاجات التفكير المتقدم عند الانسان، اذا لم تكشف اساليب الرقص (الميثولوجية) التي كانت ترافق التجمعات في الكهف وتم الاستدلال عنها من الرسوم ذاتها، الا ان التشكيل على جدران الكهوف يعد من اقدم ما وصلنا تاريخيا كنتاج يمكن ان نصفه بالبذرة الاولى للفنون، اذ لم يكن في ذهن منتجيه انهم فنانون او ينتجون فعلا فنيا كما هي تحليلاتنا الحديثة.
فما الضاغط الذي يمكن ان تفرضه هذه الافعال التي انتجها الانسان على جدران الكهف ؟
ان المعرفة التحليلية لهذه النتاجات تحيل الضاغط الى الحاجة والحاجة في زمن هؤلاء يتمثل في الغذاء وصراع البقاء (الماموث وصيد الغزلان) بوصفهما مصدر غذاء ، وصراع لبقاء يتحول هو الاخر بمتنامي ظواهر الضد التي تجابه الانسان. فرسم واقعة صيد الماموث وصيد الغزلان انطلقت من قناعات اساسها ان في هذا الرسم ما يمكن ان يحقق افتراضية في فعل نجاح عملية الصيد وكأن الرسم على الجدران صورة من صور(التعويذة) التي تساعد على تحقيق الانتصار على الحيوان ، حتى اصبح الرسم حاجة او ضاغط بحاجة كبيرة قياساً الى حياة الانسان آنذاك، وعند التحول في البحث نحو انجازات اكثر تطوراً سنذهب الى تشكيلات المدن الاولى اذ نجد الاواني التي شكلت برسومها ما استدل عليها من فنون بذلك العصر الممثل لفجر السلالات الاولى ،فما الضاغط التحولي المسبب لهذا التحول في الانجازات الفنية؟
ان الاجابة الافتراضية تؤكد استمرار (التعويذة) لكنها تحولت بحكم التطور و التراكم الحياتي للإنسان من الكهف الى تجمعات البيوت المشكّلة للقرى والمدن الصغيرة الاولى ، وهنا تغير الضاغط بحكم تغير اساليب العيش مما اتاح لتحول حتمي في صور الانتاج والبناء الجمالي. والتحول التاريخي يحيلنا الى عصر الدويلات الكبرى كما هو في بابل واشور وسومر وكما هي عصور وادي النيل المختلفة، ان القراءة التحليلية لنظم البناء الفني تحيلنا الى ضرورة الكشف عن الضاغط المسبب لمتغيرات التحول للنصوص الفنية الجمالية التي تشكلت في هذه العصور.
واهم صورة تحليلية للتحول في الضاغط يتمثل ب انبثاق السلطات القهرية و الاستبدادية التي اسست ذاتها نحو التقديس تتمثل بالسلطة الحكم المتمثلة ب ( الامبراطور ، الملك ، السلطان) و الدين المتمثلة ب(الكهنة) . لهذا تطورت اجراءات الضاغط من الغذاء بواسطة الصيد الى ضاغط المال ، فتشكلت شخصية ذاك الانسان المنتج للفن الذي نطلق عليه منذ زمن ليس بالبعيد في تاريخ الحضارة بالفنان . انه تساؤل منطقي: هل كان يوصف بذات الصفات التي نصف بها الفنان اليوم ، ام الامر فيه اختلاف؟
قطعا يختلف فهو بنظرة عامة عامل حاذق صاحب حرفة متميزة بحسب خصوصية نتاجه، ان كان نحاتا او خزافا او رسام جدران. ونتيجة للحاجات الى دافع المال ( السلطتين الدينية و الحكم ) اشرت حاجاتهما لضاغطين جديدين حركا النتاج الذي نسميه فننا تتمثلان ب ( الاعلام و الابلاغ) كما هو حال الفضائيات والجرائد والمجلات في عصرنا الحالي، و من هنا بدأ الفن يقدم صوراً ابلاغية اعلامية قد يكون مبالغ فيها او غير صحيحة كما ما قدم من مبالغات قي قوة (الدولة او الملك ، الحاكم ، كهنة المعبد)، وبهذا التحول في اساليب الضغط انتج فناً لا يختلف عن الاعلام والاعلان ليقدم سمات تتسم بالقوة والرفاهية والهيمنة.
***************************************************
من هوامش الورقة الأولى
1
ما بين َ
نقر ِ
الدفوف ِ
وَخلْوة ِ الصوفي ّ ../
فراغ ٌ .............. - ،
ملأته ُ رابعة ُ العدويّة ...
2
إن رأيت َ وجهك َ
على صفحة ِ ماء ِ النهر ِ ..،
لا يعني أنّك َ / نرسيسُ/ زوال ُ الوجوه ِ
عادة ُ المرايا .. ،
وها أنت َ تتمرأى في الظلام ...
3
ما
عاد َ
الحارس ُ مُتعبا ً
كي يُغنّي يا / بلند / إنّه الآن َ الأوّل ُ في قائمة ِ الإمْرَه ...
4
شهرزاد ُ .. ،
لها ليلُها
ولنا في حكاياتِها نزهة ٌ وارتياح
لم تكن ْ
نزهة ُ الموت ِ تُفجعنا .. ياسلام ! ../
شهرزاد ُ .. ،
وما سكتت ْ عن كلام ٍ مُباح
إنّما شهريار ُ .. ،
يُخفي الفضيحة َ وقت َ الصباح ...
5
في
مدح ِ
ظلّك َ
كان َ ضوء ُ الكون ِ ينكسر ُ
مهما
أطلت ُ الوصف َ في معناكَ أختصر ُ ...
6
ما
كان َ
البُهلول ُ
يُسرج ُ
حصانا ً من خشب .
كان َ يُسرج ُ العقل ...
7
حتّى
من غير ِ هبّة ِ ريح ..
الورقة ٌ التي على الأرِ- ،
تطمح ُ أن تكون َ على سطح ِ البيت ...
**********************************************
قصة قصيرة.. كراهــــية
حسب الله يحيى
حدث هذا منذ سنوات.. سنوات عديدة، ليس بوسعي تحديدها أو ضبط إيقاعها، لكن ما حدث بقي راسخاً في ذاكرتي.
كنت تلميذاً ناجحاً ومحبوباً من المعلمين ومن زملائي.. وكان معلم العربية الأستاذ ادريس أفندي يخصني بإهتمامه لأتقاني المادة قبل غيري من اقراني..
إلا أن ما لفت نظري أن ادريس أفندي، كان شديد الحزم مع زميلي حنا..
كان يؤنبه ويقلل من شأنه مراراً، ويضربه بعصا غليظة كان يحملها دائماً معه، لكنني لم أشاهده يضرب أي منا، باستثناء زميلي حنا.
كان يسخر منه، ويشجع تلاميذ الصف على إهانته وتهميشه.
لم يكن حنا كسولاً ولا مهملاً في أداء واجباته المدرسية.. بل كان متفوقاً علينا.. غير أن استاذنا ادريس، لم يكن ليرضى ابداً عن إجاباته على اسئلته في الصف ولا اجوبته على ورقة الامتحان.
كان حنا يحتمل كل هذا الجفاء بينه وبين ادريس أفندي.. وبتنا نخفف عنه نحن زملاءه، عندما أدركنا أن الحق معه، وان استاذنا يتجنى عليه وينال منه، من دون سبب يذكر..
وقد اغتنمت لحظة كان فيها الأستاذ يثني علّي.. فبادرت وسألته:
- أستاذ، إجابات حنا جيدة في كل الدروس، وأنت تقسو عليه.. لماذا؟
- اعرف، اعرف أنه تلميذ جيد ومتفوق، ولهذا السبب أكن له الكراهية والعداء، هذا النصراني.. مجتهد وسيواصل دراسته، حتى يصبح طبيباً، ربما يعالج ابنتي أو أختك.. هل يرضيك أن يكشف على جسد أختك نصراني.. ها...؟
ولم أجب، بقيت أحدق في وجه معلمي وأنا في دهشة وغرابة لما أسمع.. واصل ادريس أفندي كلامه:
- أنا أقسو عليه، حتى أجعله يمّل ويكره الدراسة، ويترك المدرسة.. هؤلاء النصارى، حريصون على أن يتفوقوا علينا، وهذا لن نسمح به، ولن نتيح له الفرص، شرفنا أغلى من كل شيء.
كانت كلمات استاذي خشنة وحاسمة ولا تقبل النقاش..
كان هذا قد حدث وأنا في طفولتي، وعندما كبرت وأصبحت معلماً، وتم تعييني في قرية نائية مع زميلين، نعيش سوية ونشترك في غرفة واحدة ننام ونأكل ونستحم فيها.. حدث ما لم أكن أتصوره.
طلب المعلم وسام من زميله المعلم حمدون، أن يستمع إلى مذياعه الترانزستر..
- من فضلك، إرفع صوت الراديو حتى نستمع الى الاخبار والأغاني سوية.. إلتفت إليه حمدون أفندي وبحزم خاطبه:
- عندما تدفع ثمن البطارية.
ضحكت بمرارة..
سارع حمدون:
- لماذا تضحك يا سعد..؟
جردني من كلمة أستاذ سعد، في وقت كنت أخاطبه دائما بأستاذ حمدون..
- البطارية ثمنها زهيد
- ادفعه انت.
- أدفع الثمن بكل سرور، ولا أريد الاستماع إلى مذياعك.
- تريد أن تتفضل علّي.. أنا لا أقبل صدقة من أحد.
كان الحوار عقيماً، ولم تكن بي رغبة للدخول معه في حديث آخر..
كنت انظر في وجه الأستاذ وسام، كما لو أنني أبحث عن تعليق.. لكنه بقي ساكتاً..
وفي الأيام اللاحقة، تجنبت فيها الدخول في علاقة معمقة مع أي منهما.. وانصرفت إلى قراءة كتب فكرية وروايات، كنت أجدد المجيء بها إلى القرية..
وذات عصر، وصلت القرية عائداً من المدينة، حاملاً كتباً جديدة وطعاماً يحتمل البقاء لعدة أيام.. أشارك فيه زملائي.
لكنني فوجئت بمنظر غير لائق، لم أكن أتوقعه أبداً.. أبداً.
شاهدت الأستاذ حمدون، يرفع ثيابه، ويتبول في صفيحة الماء التي كنا نضعها فوق مدفأة علاء الدين، ونستحم فيها.. فيما كان الأستاذ وسام مغادراً الغرفة..
لم يحس حمدان بالخجل، ولم يبُد عليه أن وجودي كان مفاجأة لم يحسب حسابها.. وقبل أن اسأله عن فعلته، قال:
- اغتنمت فرصة ذهاب وسام خارج الغرفة.. هذا الصابئي اللعين، لا يستحق أن يستحم في ماء طاهر ونظيف.. إنه شخص كافر، ولا بد من معاقبته.
ولم أجد سبيلاً للحوار مع هكذا كائن.. وإنما عجبت لنفسي، كيف يمكن العيش معه في غرفة واحدة؟
كنت أحس بالقرف، وافتعلت حركة سريعة، سكبت فيها ماء الصفيحة الحار الذي أعده وسام للاستحمام..
استاء وسام لماء كان قد أعده حتى يسخن، مثلما استاء حمدون لأن خطته في الإساءة لزميله قد فشلت.
وفيما اعتذرت لوسام، حدقت في عيني حمدون من دون أن يكترث لنظراتي..
وجلسنا نحن الثلاثة، نتناول الطعام الذي جئت به من المدينة.. وفي داخلي أسئلة تقول: كيف يمكن أن نأكل وننام ونضحك سوية وفي داخل بعضنا كل هذه الكراهية؟
مرت سنوات.. انتقلت فيها إلى المدينة، وجدت فيها روحي أكثر رحابة وألفة..
غير أنني فوجئت بسؤال سائق سيارة الأجرة التي استقلها، بعد أن دار بيننا حديث عن الغلاء والبطالة وتلوث المياه وغياب الكهرباء.. سألني:
- هل أنت كردي.. لهجتك، لهجة كردية.
حدقت في وجهه..
- لست كردياً، ولكن ماذا لو كنت كردياً؟
- أكرههم.. إنهم عنصّريون.
- ولكن كلامك.. كلام إنسان ينظر إلى الآخرين بعنصرية.
ضجر السائق من كلامي.. وراح يعبر عن غضبه..
- والله، لو أن أحداً، اعطاني عشرين دولاراً، وطلب مني قتل أي خصم له.. لفعلت بكل سعادة وسرور..
صدمتني هذه الكلمات، واحترت.. ماذا أجيبه، ولم أجد من سبيل سوى سؤاله:
- وما ذنب إنسان لا تعرفه.. وتعمد إلى قتله؟!
- العشرون دولاراً ستجعلني أعرفه.
لم يكن قصدي معرفة القتيل وإنما براءته وجهل القاتل بحقيقة أمره.
حدقت في وجه السائق القاتل.. وجدته قاسياً، صارماً، جافاً، سمرته دالة على أنه قد إعتاد القتل، وأنه يستسهل الأمر.
لم تكن بي قدرة على احتمال الجلوس إلى جانب قاتل.. دفعت له أجرته، وطلبت إليه الوقوف.. حتى انزل.
- لم نصل بعد إلى مكانك!
- تذكرت أن لي صديقاً هنا.. مريض ولا بد من زيارته..
حدق في وجهي بكراهية لا فتة.. توقف عند طريق ترابي.. وحال فتحت الباب، باب السيارة، سمعت، سمعت صوت ثلاث إطلاقات باتجاهي، ولم أكن اعرف إن كانت قد أصابتني احدى الرصاصات أم لا، أم كان القصد مجرد إخافتي.. فيما كانت السيارة تسير مسرعة، غير أن الناس الذين تجمعوا حولي، بعد سماعهم صوت الإطلاقات طمأنوني:
- حمداً لله على السلامة.. الإطلاقات لم تصبك..
ومنذ تلك اللحظة انصرف ذهني للبحث عن مكان.. مكان آمن تسوده المحبة..
****************************************************
الصفحة الثانية عشر
اتحاد الأدباء: 3 مهرجانات مقبلة
متابعة – طريق الشعب
أعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب عن مواعيد ثلاثة مهرجانات ثقافية – أدبية مقبلة، سيقيمها على التوالي في كركوك والأنبار وبابل، وذلك برعاية رئيس الوزراء وبالتعاون مع وزارة الثقافة.
ففي الفترة من 28 إلى 30 آب الجاري، سيقيم اتحاد الأدباء والكتاب في كركوك مهرجان جماعة كركوك الثقافي الدولي بنسخته الثانية.
فيما يقيم اتحاد الأدباء والكتاب في الأنبار، في الفترة من 5 إلى 6 أيلول المقبل، مهرجان الأنبار الشعري الأول. وفي الفترة من 12 إلى 14 أيلول، سيقيم اتحاد الأدباء والكتاب في بابل مهرجان الحلة الثقافي (دورة الناقد الراحل عبد الجبار عباس).
*****************************************
في موسكو الشيوعيون العراقيون أحيوا ذكرى ثورة 14 تموز
موسكو – طريق الشعب
في مناسبة الذكرى 66 لثورة 14 تموز المجيدة، عقدت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في موسكو، جلسة نقاشية إحياء للذكرى.
وبعد وقوف الحاضرين دقيقة صمت إكراما لشهداء الحركة الوطنية الذين ضحوا بأنفسهم دفاعا عن الثورة، ألقى سكرتير المنظمة كلمة في المناسبة، أشار فيها إلى إجماع القوى الوطنية والديمقراطية على مساندة الثورة والالتحام الشعبي حولها. فيما تناول أبرز المنجزات التي حققتها الثورة، مقارنا بين تلك المرحلة المزدهرة والمرحلة الحالية التي تتسم بالتدهور والفساد على جميع الصعد.
وتوقف الرفيق في كلمته عند العوامل التي أدت إلى انتكاسة الثورة.
بعدها جرت نقاشات بين الحاضرين حول الشرعية السياسية والقانونية للثورة، والسلوك العنفي الذي رافق بعض خطواتها. كما جرى الحديث عن موقف الحزب من الثورة وقيادتها. فيما تناولوا سياسة المحاصصة الطائفية التي يسير عليها نظام الحكم الحالي في العراق، وتأثيرات تلك السياسة في الانتخابات بشكل عام، والانتخابات الأخيرة بشكل خاص.
وفي سياق الجلسة قرأ صديق المنظمة زاهر شاهين قصيدة في ذكرى الثورة المجيدة.
*********************************************
500 متطوع يستعدون للتشجير في المحافظات
متابعة – طريق الشعب
يستعد فريق «عراق أخضر» التطوعي لإطلاق حملة تشجير خلال تشرين الأول المقبل، تشمل جميع المحافظات، بمشاركة 500 عضو.
ويبلغ عدد أعضاء الفريق في كربلاء، 30 عضوا دشنوا أخيرا حملة لجمع تبرعات شتلات الأشجار، أملا في الوصول إلى 5 آلاف شتلة، مركزين بشكل أكبر على الأطراف، باعتبارها مناطق الصد الأول.
ويخطط الفريق لزراعة أشجار الألبيزيا والبونسيانا والكاردينيا، وهو لا يستقبل من المتبرعين أموالا، إنما أشجار فقط.
يقول منسق الفريق في كربلاء مصطفى الهاشمي، أن فريقهم تأسس قبل شهر على فيسبوك وواتساب، بهدف غرس الأشجار داخل المدن وخارجها، مبينا في حديث صحفي أنهم يسعون إلى الحد من آثار التصحر، وتعديل المناخ، وتخفيف درجات الحرارة خلال الصيف.
وأوضح أن «رئيس الفريق محمد نبيل، تبنى فكرة التأسيس، ثم ساهمنا معه في تعميمها على المحافظات. وتقرر أن يعمل كل من موقعه»، لافتا إلى انه «ليس لدينا دعم مالي. ونحن لا نستقبل التبرعات المالية، إنما شتلات الأشجار».
**************************************************
في «شارع الفراهيدي» بالبصرة «لا لتعديل قانون الأحوال الشخصية»
البصرة – طريق الشعب
عقدت تنسيقية تحالف 188 في محافظة البصرة، مساء أول أمس الجمعة في «شارع الفراهيدي» للثقافة والفنون في مركز المحافظة، جلسة حول قانون الأحوال الشخصية العراقي رقم 188 لسنة 1959، والتعديلات المقترحة عليه في مجلس النواب، والتي تواجه رفضا شعبيا واسعا.
الجلسة التي حضرها جمع من المثقفين والناشطين والإعلاميين، أدارها د. يسر الفرطوسي وتحدث فيها سكرتير اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة الحقوقي كاظم محسن.
وتأتي هذه الجلسة لتبيان أهمية قانون الأحوال الشخصية النافذ، ودوره في حفظ العراق موحدا ومستقرا بجميع مكوناته، مع حفظ كرامة المرأة وحقوقها.
بداية الجلسة، تحدث مديرها عن دور المرأة الكبير في بناء الأسرة والمجتمع، وعن حقوقها التي يحاول البعض سرقتها عبر تعديل قانون الأحوال الشخصية «الذي مر عليه أكثر من 65 عاما ولم تعترض عليه أي جهة أو طائفة، كونه الأصلح والأفضل للشعب بشكل عام».
بعد ذلك، تحدث الحقوقي محسن عن فقرات القانون ومواده «التي يحاول البعض الالتفاف عليها وإلغاءها بشكلٍ تعسّفي لا مبرر له، ما يؤدي إلى تشرذم المجتمع وانتشار الجريمة وإلى التفكك الأسري وهدر كرامة المرأة وحقوقها»، لافتا إلى «قبول المذاهب كافة بكلّ مواد القانون 188 واعتمادها عليه شرعاً وقانوناً، لأنه يمثّل الجميع ويحفظ الحقوق كاملة مع الحفاظ على سلامة تربية الاطفال وحمايتهم من الضياع».
ونقلا عن مراسل «طريق الشعب» في البصرة، فإن «الجلسة عُقدت رغم قيام بعض من مؤيدي تعديل القانون، بالتشويش والمقاطعة واطلاق صيحات وهتافات غير لائقة ضد مقيمي الجلسة، ما جعل أغلب الحاضرين ينفر ويشمئز من تلك التصرفات التي لا تنم عن وعيٍ حقيقي وفهمٍ للموضوع، لكن المحاضر ومدير الجلسة استطاعا ان يسيطرا على الوضع ويقدما ما يريد الكلّ إيصاله إلى الآخرين».
*******************************************************
في غرفة الانصار الشيوعيين عيد الصحافة الشيوعية العراقية
اربيل ـ كريم علي
لمناسبة الذكرى 89 لعيد الصحافة الشيوعية العراقية، استضافت غرفة الانصار الشيوعيين العراقيين، في ندوة حوارية، الكتاب والصحفيين، الدكتور حميد الخاقاني، والأستاذ رضا الظاهر، والاستاذ داود أمين، وذلك مساء الثلاثاء 30 تموز 2024، على منصة الزوم.
في البداية، رحب مدير الندوة الصحفي مزهر بن مدلول بالحضور والمتابعين والضيوف، وتطرق الى اهمية احياء هذه المناسبة، لما للصحافة الشيوعية العراقية من اهمية كبيرة في التحريض وانارة الوعي في المجتمع العراقي، كما هنأ النصيرات والانصار، وهنأ وحيا العاملين في هيئة تحرير جريدة النصير الشيوعي بمناسبة عيدها الثالث.
توزعت الندوة على ثلاثة محاور: 1: (طريق الشعب في السبعينيات/ الدور والمعنى) للدكتور حميد الخاقاني، الذي تحدث عن طريق الشعب ومساحة الحرية التي تمتعت بها، قبل ان يكشف النظام البعثي عن سلوكه في محاربة الجريدة، التي كانت تطرح مواضيع لا ترضي سلطة البعث، واعتبر الخاقاني ان طريق الشعب كانت مدرسة، تخرج منها العديد من الكتاب والصحفيين والادباء والمثقفين.
2: (التنوير في صحافة الحزب الشيوعي العراقي/ مثال: الثقافة الجديدة) للاستاذ رضا الظاهر، وتحدث عن ثلاثة محاور حول مفهوم التنوير في صحافة الحزب، متناولا مجلة الثقافة الجديدة ودورها الكبير في هذا المجال، منذ عددها الاول وشعارها ورموزها وحتى يومنا هذا، كمجلة ملتزمة بمسار حركة التنوير والفكر الماركسي.
3: (الصحافة الأنصارية في عقد الثمانينيات) للاستاذ داود امين منشد، حيث تناول في بداية حديثه الصعوبات التي واجهتها الصحافة والاعلام الانصاري بسبب الطبيعة والامكانيات والحرب، ثم تناول بالتفصيل الحركة الثقافية في الجبل، واصدار النشرات والمجلات، وما واجهه الانصار من تحد في سبيل الحصول على بثٍ اذاعي.
هذا وشارك عدد من الحاضرين بالتعليق والاضافة، ثم اختتمت الندوة بتجديد مديرها التهنئة الى الجميع بعيد الصحافة الشيوعية العراقية وجريدة النصير الشيوعي.
*************************************************
المباشرة بتأهيل سور نينوى الأثري
متابعة – طريق الشعب
أعلنت مفتشية آثار وتراث نينوى، الأربعاء الماضي، انطلاق أعمال تأهيل وصيانة سور نينوى الأثري، أحد المعالم التاريخية في مدينة الموصل، والذي تعرض إلى أضرار على يد إرهاب داعش عند احتلاله المدينة.
وقال مدير المفتشية رويد موفق، ان «أعمال تأهيل السور من الجهة الشمالية الغربية، انطلقت بتمويل من وزارة الثقافة»، مضيفا في حديث صحفي ان «العمل جارٍ لإعادة تأهيل العديد من الشواخص الأثرية التراثية في الموصل، بضمنها الواجهة النهرية و شارع النجفي وسوق الصاغة، وذلك بتمويل من الحكومتين المحلية والاتحادية».
ويقع سور نينوى الأثري في الجانب الأيسر من الموصل، ويعود تاريخه إلى العصر الآشوري. وقد تعرضت أجزاء منه للتدمير على أيدي عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وكان التنظيم الإرهابي قد نشر عام 2015 صورا يُظهر فيها تجريف بوابة المسقى، أو ما تسمى «بوابة ماشكي» في سور نينوى.
****************************************************
معاً لبناء بيت الحزب.. بيت الشعب
دعماً للحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي، تبرع الرفاق والأصدقاء:
- بطرس يوسف يوخنا 100 الف دينار.
- سالم شيت حميد النجار 100 الف دينار.
الشكر والتقدير للرفاق والأصدقاء على دعمهم واسنادهم حملة الحزب لبناء مقره المركزي في بغداد.
معاً حتى يكتمل بناء بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين.
*************************************************
في اتحاد الأدباء ورشة حول «فهرسة الكتاب»
متابعة – طريق الشعب
احتضنت «مكتبة ألفريد سمعان» في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، يومي الخميس والجمعة الماضيين، ورشة حول «فهرسة الكتاب وتاريخها وأهميتها»، وذلك ضمن برنامج «ورش في العمل الثقافي والإبداعي»، الذي أطلقه الاتحاد أخيرا بالتعاون مع مؤسسة «أنا عراقي.. أنا أقرأ».
الورشة التي انتظم فيها عدد من الشباب، حاضرت فيها أمينة المكتبة د. خيال الجواهري ومسؤولة الفهرسة في دار الكتب والوثائق إيمان جبار.
وذكرت د. خيال في محاضرتها، أن العراقيين خلال العصور الحجرية والسومرية والآشورية كانوا يدونون كل شيء على الحجر، وخلال العصرين الأموي والعباسي ازدهر التدوين على الورق.
فيما أشارت إلى ان للمكتبة أدوارا ووظائف كثيرة، أهمها الفهرسة والتصنيف والتخزين وإقامة المعارض وورش القراءة، مبينة ان الفهرسة تقدم وصفا فنيا للكتاب.
أما إيمان جبار، فقد ذكرت في محاضرتها ان الفهرسة تقسم إلى قسمين: الأول هو الفهرسة الوصفية التي تقدم وصفا للكتاب من حيث عنوانه ومدخله الرئيس وبيانات الطبعة والنشر والمطبعة والتوريث. أما القسم الثاني فهو الفهرسة الموضوعية التي تعرّف بموضوع الكتاب ومحتواه الفكري.
وخلال الورشة قدمت د. خيال الجواهري تطبيقا عمليا للفهرسة، لغرض توضيحها للشباب بما يساعدهم في تنظيم مكتباتهم الشخصية أو مكتبات الدوائر التي يعملون فيها.