اخر الاخبار
رووداو ديجيتال
 
عقب اختيارها عاصمة العراق الصناعية، أكدت محافظة بابل أن أبوابها مشرعة أمام المستثمرين المحليين والدوليين للاستثمار في المحافظة، مشيرة الى أن لديها تواصلاً مع مستثمرين من اقليم كوردستان.
 
محافظة بابل هي إحدى المحافظات الواقعة في وسط العراق جنوب العاصمة بغداد بنحو 100 كم.
 
اعتماد محافظة بابل عاصمة العراق الصناعية، جاء عبر إعلان من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الاثنين (22 أيلول 2025)، حيث أكد أن هذا الاختيار جاء نتيجة ميزات المحافظة كمركز رئيسي لخطوط النقل، وقدرتها على تعزيز التكامل بين القطاعين الزراعي والصناعي.
 
عمل لسنة ونصف
 
بهذا الصدد، قال مدير هيئة استثمار بابل رعد المخزومي لشبكة رووداو الاعلامية يوم السبت (27 أيلول 2025) إن "اختيار محافظة بابل كعاصمة صناعية للعراق يمثل الشيء الكبير في نفوس أبناء المحافظة حكومة وشعباً".
 
وأضاف: "عملنا على هذا الملف منذ سنة ونصف في هيئة استثمار بابل، وعندما اكتمل هذا الملف تم تسليمه الى الحكومة المحلية في محافظة بابل، ومن ثم قامت الحكومة المحلية بتسليمه الى رئيس الوزراء"، مردفاً: "في زيارته الثالثة تم اعلان بابل عاصمة العراق الصناعية".
 
ورأى رعد المخزومي أن "محافظة بابل تمتاز بكثرة وتنوع مصانعها، وفيها مصانع حكومية وأهلية ومصانع أحيلت من جهات متعددة، مثل وزارة الصناعة ووزارة التجارة والتنمية الصناعية وهيئة استثمار بابل وهيئة المدن الصناعية وكثير من الجهات لها مصانع ومعامل في المحافظة".
 
وعدّ أن هذا الأمر "سيبرز المحافظة واطلالتها على العالم، وتستحق المحافظة أن تكون مدينة عالمية، بسبب إرثها وتاريخها ومركزها المعرفي والحضاري في نفوس العراقيين".
 
27 مصنعاً وشركة حكومية
 
اختيار بابل عاصمة العراقي الصناعية "سيزيد من تخصيصات الحكومة الاتحادية الى المحافظة، وذلك لتعزيز دور المصانع وإكمال متطلباتها وخدماتها وبناها التحتية وتعبيد الطرق لها والبنى التحتية الأخرى من ماء وكهرباء وطاقة وقودية لتشغيل هذه المصانع"، وفقاً لرعد المخزومي، الذي ذكر أن "المصانع الحكومية الموجودة في بابل هي بحدود 27 شركة حكومية على مستوى ادارة عامة ومصنع حكومي".
 
وأشار الى أن هذه المصانع "تتميز بتنوعها، مثل الشركة العامة للسيارات والمعدات، والشركة العامة للصناعات الميكانيكية، وشركة الفرات للصناعات الكيمياوية، ومصانع النسيج والجلود، ومعمل انتاج المسدسات، ومصنع النشا، وغيرها".
 
2500 ورشة ومصنع بالقطاع الخاص
 
بخصوص القطاع الخاص، قال مدير هيئة استثمار بابل إن المحافظة تضم "أكثر من 2500 ورشة ومصنع انتاجي"، منوهاً الى أن "هيئة استثمار بابل أحالت نحو 70 مصنعاً، ومازالت تحيل الكثير من المصانع المتطورة مثل مصنع الاتحاد لانتاج المواد الغذائية والذي يغطي مادتي السكر والزيت بعموم البلاد، فضلاً عن مصانع للأدوية، ومصانع للألمنيوم للتعبئة والتغليف والتي تصدر الى عدة دول منها السعودية والامارات وتونس وغيرها، ومصانع الاسفلت والطابوق، والمطاحن التي تقارب 30 مطحنة لانتاج الطحين الصفر والعادي".
 
بشأن تسويق منتجات بابل الصناعية الى باقي المحافظات العراقية، أوضح رعد المخزومي أن "قسماً كبيراً من مصانعنا تسوق منتجاتها الى محافظات العراق، بعد حصول اكتفاء ذاتي، منها المشروبات الغازية والمياه الصحية والأنابيب البلاستيكية والمواد اللاصقة التي تغطي حاجة السوق في كوردستان وباقي المحافظات".
 
ولفت الى أن "مصنع المتحدة لانتاج مواد التعبئة والتغليف يصدّر منتجاته الى دول العالم"، مؤكداً أن "الحكومة الاتحادية والمحلية عازمة على تعزيز ايرادات البلاد".
 
أما بخصوص التواصل مع المستمثرين سواء في اقليم كوردستان أو من دول الخارج، أوضح رعد المخزومي أن "هنالك تواصلاً مع مستثمرين من كوردستان العراق لمصانع وأبراج سكنية في المحافظة"، عاداً بابل أنها "أصبحت بيئة جاذبة للمستثمر العالمي فضلاً عن المحلي، والأبواب مشرعة للمستثمرين خصوصاً على المستوى الصناعي والتنمية الاقتصادية".