اورقت فسيلة تمر غريبة
على غير طبع النخيل
نمت وعلت
واحداق اهل المدينة
ترقب النخلةَ العجيبةَ
طال جذعها
يسابق الايام مسرعا
وبدا السعفُ داكناَ
ثم طالَهُ السواد
حتى غدت النخلة
سوداء فاحمة
حملت بدایات اعذاق
واهنة تتدلی !
وتوالت الاسابيع
وٲهل السماوة الطيبون
يرقبون النخلة الغريبة
ترتدي السواد...
اختلف القوم تفسيرا
اقترح بعضهم حرقها
اخرون عارضوا
فقد ظن بعضهم
ان تكون نذر سوء
وخشي اخرون
ان يسفر قطعها
عن كارثة
تحل بالمدينة
مرت الايام ثقيلة
و اهل المدينة الطيبون
يرقبون بعيون قلقة
وقلوب واجفة
والنخلة العجيبة
حديث الناس ينمو..
راع اهل المدينة
ان نخلتهم اثمرت
اعذاق رطب
مثقلة تتدلى
زاد في عجبهم المذعور
وهم يقتربون من النخلة
المريبة
بتوجس وحذر
عناقيد تدلت
في اسابيع معدودات
بدا رطب النخلة
قاني الحمرة..!
عقلت الدهشة لسان القوم..
رطب بلون الدم !!
اقترح كبيرهم
ليتسلق احدهم
ويجني عذقا منها
علّهم يدركون
احجية النخلة الغریبة
صعد احدهم
و سكينة القطف تلتمع
ما ان نزل
یحمل عذقا
يزخر بالرطب
حتی تحول
اهل المدينة
الی احداق
تلتهم
الرطب السحري نظرا
كل تمرة
تحمل اسما
كرديا او دینیا
وتاريخَ ميلادِ
خط جميل
ناصع البياض
الرطب الاعجوبة
نال من القوم رعبا
وعلا لغطهم
يشخصون لبعضهم
حتی صاح عاقلهم
كبير المدينة....
ايها الناس هاهنا
حول هذه النخلة
دفنوهم احياء
هاهنا دفنَ الاوغاد
ضيوفَنا
في ليلة دهماء
ضيوف السماو
ة واطفالهم۔۔۔
هذه اسماؤهم
منقوشة
تطوق الرطبَ
الدامي
ايها الناس
ليٲخذ كلا منكم
تمرة واحدة
يجففها ويحفظها
لٲولاده واحفاده
انه تمر مبارك
قدسي ..
ويقص عليهم
اسطورة ضيوف السماوة
والنخلةُ السِفر