اخر الاخبار

نظمت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في ميسان بالتعاون مع الشعبة الموسيقية التابعة لنقابة الفنانين في المحافظة، جلسة استذكار للفنان الكبير الراحل أخيرا سامي كمال، حضرها جمع من الشيوعيين وأصدقائهم.

في بداية الجلسة ألقى الرفيق وصفي حسين الضوء على محطات بارزة من المسيرتين الفنية والنضالية للراحل، مشيرا إلى تجربته بوصفه فنانًا ملتزمًا حمل رسالة الفن الممزوجة بروح الوطنية والدفاع عن قضايا الناس.

ورأى عدد من الحاضرين في مداخلات قدموها، أن إرث سامي كمال سيظل حيًا في وجدان الأجيال، لما مثّله من قيمة فنية وثقافية ونضالية. وفي إطار الجلسة أدى الفنان مصطفى العربي عددا من أغنيات الفقيد، بمشاركة الملحن حسن كحلاوي.

وفي الختام، شكرت اللجنة المحلية جميع المساهمين في الجلسة، ومنهم السيد نعيم مزعل، عن الشعبة الموسيقية في نقابة الفنانين.

وكان الفنان سامي كمال قد توفي الخميس الماضي، 2 من الشهر الجاري في السويد، عن 85 عاما، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض، ومسيرة قضاها بين مقارعة السلطات الدكتاتورية والمنافي والغناء للعدالة والثورة والضحايا والضعفاء.

ويعد الفقيد، الذي ولد عام 1940 في قضاء الكحلاء بميسان، أحد نجوم الأغنية العراقية السبعينية. إذ قدم أغنيات لا تزال تتردد حتى اليوم، أبرزها "صويحب"، من كلمات الشاعر الكبير الراحل مظفر النواب وألحان الراحل كمال السيد، فضلا عن أغنيات "بين جرفين العيون" و"راح المطر واجه المطر وانا بلا حبيبة" و"عينه اشكبرها"، وأغنيته الشهيرة "أحبه وأريده" التي كانت سببا لشهرة مطربين شباب برزوا بعد 2003. 

وكان الفقيد قد اضطر عام 1977 إلى مغادرة العراق نظرا لانتمائه للحزب الشيوعي العراقي ومعارضته سياسة النظام الدكتاتوري المقبور. وتوجه حينذاك  الى اليمن، لكنه استقر لاحقا في السويد ولم يتمكن من تقديم أي عمل غنائي جديد بسبب تراجع حالته الصحية.