اخر الاخبار

ملعب الكشافة.. هذا الملعب التراثي الذي تم إنشاؤه في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، وكان الحاضن لكل النشاطات والفعاليات الرياضية، وبالذات المدرسية وغيرها.

ولعل شيوخنا من أبطال الرياضة كانت لهم ذكريات جميلة على هذا الملعب المهدد اليوم بالإزالة والتهديم، بدلا من أن يتحول إلى ملعب كبير يتضمن عدة ملاعب وساحات ومسابح وقاعات رياضية.

وقد زرت بعد التغيير عام 2003 المديرية العامة للرياضة المدرسية وناقشت معهم تطوير الملعب والحفاظ عليه، وقد لمست عدم اهتمام وجدية تجاه هذا الملعب الأثير، والمهم على قلوب كل الرياضيين، فهناك مساع وجهود لاستثمار هذا المنشأ الرياضي وتحويله إلى مولات ومراكز تجارية بسبب موقعه المهم والذي سيدر على هؤلاء المستثمرين الأموال الطائلة.

هنا أقول للإخوة في وزارة التربية ومن خلالهم إلى المديرية العامة للتربية البدنية، عليكم بأن تحافظوا على هذا الإرث الحضاري وان تقفوا بوجه كل من يحاول العبث به وتحويله من ملعب رياضي يحمل تاريخاً مؤثراً وموقعاً حساساً، وان لا تسهموا بهدم هذا الملعب التاريخي لأنه يمثل حضارة وإرثا مدرسيا، وأن تقفوا بوجه كل المحاولات الرامية إلى ازالته ولا مكان للاستثمار فيه.

لقد شيد هذا الملعب بالتزامن مع بناء ملعب (ويمبلي) الشهير في لندن الذي أقيمت عليه المباراة النهائية لكأس العالم 1966 ولكون الإنكليز شعروا ان ملعبهم (شاخ وهرم) فقد قرروا تجديده وادامته.

وإلى دعاة الاستثمار التجاري نقول: دعوا هذه الأرض ولا تغيروا جنسها ولا تتلاعبوا فيها من أجل مطامحكم ومصالحكم الشخصية، فالأرض هي أصلاً ملعب رياضي تابع لوزارة التربية، اعملوا من أجل المحافظة عليه إرثاً وتاريخاً وليبقى ملعب الكشافة خالداً في ذاكرة طلاب المدارس والجامعات، ولا تباركوا الاستثمار لمصلحة الطامعين ومصالحهم الشخصية.

عرض مقالات: