الصفحة الأولى

العدوان يتواصل على غزة لليوم الخامس عشر على التوالي.. قمة السلام.. العراق يرفض التهجير القسري ويشدد على إنهاء الاحتلال

بغداد ـ طريق الشعب

يواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم استهداف الحياة في قطاع غزة لليوم الخامس عشر على التوالي، مستهدفاً المدنيين وكلّ المنشآت بشكل عشوائي وهمجي، فلم تسلم منه حتى المستشفيات والكنائس والمدارس.

وفي ذات الوقت، اختتمت أعمال “قمة السلام” في القاهرة امس السبت، بتأكيد المشاركين على رفض العقاب الجماعي لسكان غزة، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. كما شددوا في كلماتهم على رفض تهجير الفلسطينيين إلى الخارج.

موقف متميز للعراق

وكانت كلمة العراق من ابرز الكلمات خلال المؤتمر التي أكدت موقفها الواضح من قضية الشعب الفلسطيني، حيث أشار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى أن “لا سبيل لتحقيق الأمن إلا بزوال الاحتلال وسياسة التمييز العنصري”، محذرا من أن “الصراع قد يمتد ليهدد إمدادات الطاقة عبر العالم”.

وشدد على أنّ “القضية الفلسطينية ما كانت لتصل إلى هذه الأوضاع المأساوية لو جرى احترام القرارات الدولية”، مؤكدا ان “لا مكان للفلسطينيين إلا أرضهم، ونرفض العودة لسياسة التهجير القسري”.

واعتبر السوداني “ما يحدث في غزة جريمة حرب”، داعياً إلى “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ورفع الحصار بشكل كامل”.

السوداني أعرب عن رفض العراق لمحاولات “تصفية القضية الفلسطينية”، مشيراً إلى أنه “لا يحق لأحد أن يتضرّع نيابة عن الشعب الفلسطيني فهو صاحب الحق في تقرير مصيره”.

تدخل عاجل

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته خلال القمة بـ”إدخال المساعدات والغذاء والأدوية بشكل فوري إلى غزة”.

ودعا غوتيريش إلى “حماية المدنيين ووقف استهداف المستشفيات والمدارس”، مشدداً على أنه “يجب الالتزام باتفاقيات جنيف وتجنب استهداف المدنيين والمنازل والمستشفيات”.

مصر

من جانبه، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إنّ “ملايين الأشخاص يتعرضون لعقاب جماعي في قطاع غزة من دون تمييز”.

وأضاف السيسي “نرفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، فهذا يشكل إهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني”، مؤكدا ان “حل القضية الفلسطينية يكون عبر العدل لا بإزاحة شعب بكامله الى مصر”.

الرئيس المصري أعرب عن اندهاشه من الصمت العالمي تجاه ممارسات “العقاب الجماعي في غزة”، مجدداً تأكيده “رفض مصر التام للتهجير القسري للفلسطينيين لتوطينهم في مصر”، و “بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء”.

عباس: وقف العدوان الهمجي

اما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقال في كلمته، “لن نقبل بالتهجير وسنبقى على أرضنا رغم التحديات”، محذرا من استمرار “اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المقدسات في القدس والمسجد الأقصى”.

وأكّد الرئيس الفلسطيني، أنّ “الأمن والسلام يتحققان بحل الدولتين مع القدس عاصمة لفلسطين”.

كما طالب بـ”الوقف الفوري للعدوان الهمجي على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية”، لافتاً إلى أنّ “دوامة العنف تتجدد كل فترة بسبب غياب العدالة وإهمال حقوق الفلسطينيين”.

بدوره، طالب رئيس جنوب إفريقيا دول العالم بوقف تقديم الأسلحة لـ”إسرائيل”.

وقال: “نحثّ كل الأطراف على وقف العنف”، معرباً عن تمنياته بالخروج من هذه القمة بـ”خارطة طريق تنهي هذه الأزمة”.

وشارك في القمة التي احتضنتها مصر، وفق تقارير إعلامية، 18 دولة، من بينها العراق ومصر وفلسطين والأردن وقطر والكويت وتركيا وموريتانيا والمملكة المغربية والبحرين، وألمانيا وفرنسا، إلى جانب وفد من الولايات المتحدة الأمريكية وممثلين عن روسيا والصين، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

جرائم الاحتلال تتواصل

ويواصل الاحتلال جرائمه بحق الفلسطينيين من خلال مواصلة للقصف الوحشي على قطاع غزة، حيث ارتفع عدد ضحايا القصف بحسب وزارة الصحة الفلسطينية الى 4137 شهيدا، بينهم 1661 طفلاً، وإصابة 13162، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وسمح الاحتلال بمرور 20 شاحنة تحمل المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، قبل ان يعاد إغلاق المعبر.

وتتضمن القافلة 20 شاحنة محملة بأدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية، على أن تتولى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” توزيعها، في وقت تشير المنظمات الإغاثية الى ان هذه القافلة لا تمثل قطرة في بحر ما يحتاجه السكان في غزة نتيجة للدمار الهائل.

******************************************************************************

بيان خاص بـ فلسطين.. الاجتماع العالمي الـ23 للأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية

ندين الاحتلال الاسرائيلي وهجومه الوحشي على قطاع غزة ونطالب بوقف العدوان والتضامن الأممي الواسع مع الشعب الفلسطيني ودعم نضاله وحقوقه العادلة

تعرب الأحزاب الشيوعية والعمالية المشاركة في المؤتمر الدولي الثالث والعشرين المنعقد في مدينة إزمير - تركيا، بين 19-22 أكتوبر 2023 للأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية عن الآتي:

  1. نطالب بوقف العدوان والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية الآن. وفوراَ، وندعو الشعوب في جميع أنحاء العالم إلى مواصلة النزول إلى الشوارع للنضال وتنظيم التعبئة الشعبية ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلي.

إنّنا نعرب عن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني، وندين الهجوم العسكري الوحشي والحصار اللاإنساني والإبادة الجماعية الهمجية التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها آلاف القتلى المدنيون وأطفال وشيوخ، محرومون من الغذاء والماء والدواء والكهرباء، ونحن نستنكر دعم الولايات المتحدة وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي للهجوم الإسرائيلي.

  1. إننا ندين الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود من الزمن للأراضي الفلسطينية، وأعمال القتل والسجن والاضطهاد والاستيطان، ونحن ندافع عن حق الشعب الفلسطيني في تحرير ترابه الوطني وممارسة سيادته على أرضه، ونطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية الوطنيّة المستقلة، ووقف وتفكيك أعمال الاستيطان غير الشرعية في كل الأراضي الفلسطينية، وإطلاق سراح الأسرى من السجون الإسرائيلية، وعودة اللاجئين إلى أراضيهم وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194.

إن احتلال إسرائيل لفلسطين، بدعم من إمبريالية الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، هو مصدر وجذر هذه المشكلة ومعاناة الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كافة، وانعدام الأمن والاستقرار فيها، طالما استمرّ هذا الاحتلال فسوف تستمرّ الصراعات وسوف تُمنع الشعوب من العيش بسلام، وسوف تبقى في خطر الوقوع في دوامة حرب شاملة.

3 إننا نعرب بقوة عن تضامننا الأممي مع الشعب الفلسطيني، وندعو مجدداَ الشعوب والعمال والشباب في جميع البلدان، إلى تعزيز النضال من أجل وقف المجزرة في قطاع غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والتعبير عن تضامنها الحاسم مع النضال العادل للشعب الفلسطيني.

الأحزاب المشاركة

في الاجتماع العالمي  الـ23

للأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية

أزمير، تركيا – 20/10/2023

************************************************************************************

المحاضرون بالمجان يهددون بتنظيم تظاهرات كبيرة

بغداد – طريق الشعب

تتكرر مشكلة عدم توفر الكتب المدرسية واللوازم الدراسية مع كل عام دراسي، ما يُجبر الأهالي على شرائها على الرغم من عدم وجوب ذلك، نظرا لأن وزارة التربية هي المسؤول الأول عن توفير جميع المواد والكتب اللازمة للطلاب.

******************************************************************************

راصد الطريق.. هروب الملايين من مقاعد الدراسة مسؤولية من؟!

تستعد وزارة التربية لإطلاق حملة كبرى بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، لمحاربة تسرّب التلاميذ من المقاعد الدراسية وزيادة نسب التحاقهم في المحافظات الجنوبية.

ان مثل هذه الحملات من حيث المبدأ تعد خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن السؤال المطروح ما هي مقومات تنفيذها في وقت يشير تقرير صادر عن “اليونيسيف”، إلى وجود 3.2 مليون طفل عراقي خارج المدارس من اصل 11 مليون طالب، فيما لا تزال الحاجة الى بناء 12 الف مدرسة، مع العلم ان مسحا شمل أكثر من 9 آلاف مدرسة بيّن أن 50 في المائة منها لا تتوفر فيها مياه صالحة للشرب.

وفي ظل الفشل السنوي في توفير المناهج والابنية المدرسية والكوادر التدريسية التي تسجل نقصا ملحوظا في المدارس وخاصة في الاقضية والنواحي، فإن موضوع تسرب الطلبة والتلاميذ من المدارس لا يمكن ان يعالج عبر برامج اعتدنا سماعها دون أن نلمس نتائجها.

إن هروب الطلبة من المدارس يعود الى أسباب عدة منها اقتصادية؛ فالكثير منهم اليوم يعيلون عوائل لا تجد ما تقتات عليه سوى فتات ما يحصل عليه هؤلاء الأطفال من أعمالهم اليومية.

إن ملايين الطلبة المتسربين من المقاعد الدراسية هو مثال حي على فشل منظومة المحاصصة والفساد في إدارة قطاع التربية على اهميتة.

*******************************************************************************

الصفحة الثانية

مركز ميترو يدين اعتقال 4 صحفيين في كركوك

كركوك ـ طريق الشعب

أعلن منسق مركز ميترو للحريات الصحفية، رحمن غريب، عن اعتقال 4 صحفيين في كركوك، بناء على شكوى تقدم بها محافظ كركوك وكالة وبحجة عدم حصولهم على إجازة رسمية.

وأوضح غريب، أن “قوة أمنية اقتحمت مكتب موقع كركوك نيوز في حي الإسكان يوم الخميس الماضي، واعتقلت 4 صحفيين”.

منسق مركز ميترو أشار إلى أن “القوة اعتقلت الصحفيين الأربعة بأمر محافظ كركوك وكالة راكان الجبوري بحجة عدم حصولهم على إجازة رسمية، في وقت لا يملك المحافظ نفسه إجازة رسمية وهناك شكوك حول شرعية سلطاته”، مؤكداً أنه “لا يمكن اعتقال الصحفيين بهذه الحجة”.

رحمن غريب أشار إلى أن الصحفيين كانوا يعلمون على إصدار إجازة رسمية، وأبلغتهم الجهة المعنية بإمكانية ممارستهم العمل لحين صدورها، مبيّناً أن مكان اعتقالهم “مجهول حتى الآن”.

ودان رحمن اعتقال الصحفيين قائلاً إن “السبب الرئيسي لاعتقالهم هو نشر تقرير حول الأوضاع السياسية والحياة في كركوك”.

********************************************************************************

إضاءة.. مسلسل تراجيدي ومواقف مخجلة!

محمد عبد الرحمن

تعيش المنطقة أوضاعا صعبة ومعقدة، وتتقاطع فيها مصالح متعددة وتوجهات متعارضة، وهي في العموم أوضاع ذاهبة الى مزيد من التشابك والتعقيدات على ما يبدو.

المنطقة تغلي على نار هوجاء، ولعل من نافل القول الإشارة الى ان من الصعوبة بمكان تصور أن تستقر أو تهدأ قبل ان تنال شعوب المنطقة، وخصوصا شعوب البلدان العربية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني،  حقوقها، وتؤمن مصالحها وتعيش أجواءَ الاستقرار، وتنعم بمواردها، وان يتحقق قدرٌ معقول من العدالة الاجتماعية، في ظل أنظمة تحترم حقوق الانسان، والقطيعة مع كل مصادر التخلف، والتفاوت الاجتماعي والطبقي الكبيرين في مجتمعاتنا.

وبالعودة الى تاريخ المنطقة يتبين بجلاء ان أهل المنطقة لم تترك لهم يوما الفرص كي يختاروا وفقا لإرادتهم الحرة، وإنْ توفرت لهم فلم يحسنوا استخدامها وإدامتها! وعلى الدوام كانت العناصر الخارجية فاعلة ومؤثرة في ترتيب الأوضاع فيها، وغالبا ما يحصل تشابك بين تلك العناصر الخارجية وأخرى داخلية تساوم وتغلّب قضايا أنانية على حساب الصالح العام، جاعلة مصالحها ومَنْ تمثل هي وكذلك نفوذها والانطلاق

ـ قبل كل شيء ـ من مبدأ الحفاظ على كرسي الحكم!

هنا، نتحدث عموما عن الحكام الذين ابتليت بهم شعوب المنطقة، وظلوا يلحقون بها الأذى والضرر حتى يومنا هذا. انما يتماهى هؤلاء الحكام مع الخارجي ويحسبون حسابه أكثر من اهتمامهم بإرادة شعوبهم.

وهذا ما حصل سابقا وما يحصل ارتباطا بالتطورات الجارية في ما يخص قضية فلسطين؛ فردود الفعل تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على المستوى الرسمي ظلت منضبطة ذاتيا، وكأن هناك من رسم لها خطا أحمرَ عليها ألا تتجاوزه. وفي المقابل نشهد هذا التمادي من قبل أمريكا وحلفائها، والتدخل الفاعل المنحاز للعدوان، والسعي لتبريره وإدامة روح الانتقام والقتل.

 لقد كشفت التطورات من جديد زيفَ وكذب ادعاء هذه الدول بانها تقف مع حق الشعوب في تقرير مصيرها، واحترام خياراتها وحقوقها. وكل يوم تثبت هذه الدول عمليا ان مصالحها وسياساتها فوق كل اعتبار. 

وزيفا وكذبا تقول هذه الدول بانها مع حل الدولتين، وفي الواقع لا يعني لها ذلك إلا إسرائيل آمنة وقوية، ولها مطلق اليدين في إقامة المستوطنات وقضم المزيد من الأراضي الفلسطينية؛ بحيث ان مساحة الدولة الفلسطينية المراد إقامتها لا تتعدى الـ 23 في المائة من مساحة فلسطين الأصلية، إضافة الى أنها مقطعة الأوصال!

مواقف هذه الدول المتمادية والداعمة للعدوان وجرائمه تعد مشاركة فيها، وهي بالضد من كل الالتزامات والأعراف والقوانين الدولية التي يحري ضربها عرض الحائط.

من دون شك أن من مصلحة شعوب المنطقة أن يسود السلم الوطيد والعادل، بديل القتل والخراب والتدمير، ولكن كيف يتحقق ذلك مع استمرار ظلم وقسوة وهمجية العدوان الصهيوني المتواصل منذ ٧٥ سنة؟ 

ما يحصل اليوم يتطلب مراجعة شاملة لاوضاع المنطقة، واستخلاص الدروس منه، وفي المقدمة ان حالة الانتظار لم يعد لها معنى، وان المعجزة لن تأتي من حالها. وعلى شعوب المنطقة ان تدرك جيدا بان القادم قد يكون أسوأ إنْ لم تبادر هي الى أخذ زمام المبادرة. وفي مقدمة ما يتوجب عمله الوقف الفوري لحالات النزاعات البدائية وتحقيق الوحدة الداخلية المبنية على أساس المواطنة الحقة، وعقود اجتماعية تشكل قطيعة مع ما ساد وسبب هذا التدهور المريع على مختلف المستويات، واضعف كثيرا مقومات البناء والتقدم، وبدّد الثروات والتصدي للمشاريع الخارجية التي تريد ادامة نفوذها وهيمنتها عبر تشجيعها على استمرار حروب ونزاعات لا مصلحة لشعوب المنطقة فيها.

ومن دون ريبٍ، فإن مواطن الضعف تكمن أساسا في المنظومات الحاكمة واستعدادها للمساومة على حساب مصالح شعوبها. وهو ما يتجلى اليوم في المواقف الرسمية التي لا تتجاوز التنديد اللفظي الشكلي بالعدوان الهمجي.

هذا المشهد يتكرر من عشرينات القرن الماضي، أما آن الأوان لقطع هذا المسلسل التراجيدي، وتفعيل عناصر القوة والتمكين لفرض إرادة الشعوب ونيل حريتها وحقوقها كاملة؟

********************************************************************************

التعيينات الجدد في التربية يرفضون “القرى والأرياف”.. المحاضرون بالمجان يهددون بتنظيم تظاهرات كبيرة في السليمانية اليوم

بغداد ـ طريق الشعب

رفض المحاضرون بالمجان في محافظة السليمانية، دعوات وزير التربية في حكومة إقليم كردستان للعودة إلى قاعات الدراسة واستئناف الدوام في العام الدراسي الجديد، مؤكدين ان ذلك مرهون بقيام حكومة الإقليم بصرف رواتبهم، والنظر في مطالبهم المشروعة.

ويواصل المتظاهرون اضرابهم عن الدوام للأسبوع السادس على التوالي في محافظة السليمانية، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم وتثبيت المحاضرين المجانيين على الملاك الدائم.

رفض التهديد

وقال ممثل المحاضرين بالمجان في السليمانية، دلشاد ميراني، إنّ “دعوات وتهديدات وأساليب ضغط الحكومة لا تؤثر على قرارات المحاضرين، ولا تثني عزيمتهم وإصرارهم على المضي بالإضراب العام”.

وأضاف ميراني، “سيكون لنا رد على دعوات وزير تربية الإقليم، اليوم الأحد، بالخروج بتظاهرات كبيرة، لنثبت أننا مع حقوقنا ومصرين عليها”، مردفاً بالقول: “على حكومة الإقليم توفير راتبين على الأقل والمباشرة بصرف العلاوات والترفيعات المهنية وحل مشكلة تثبيت المحاضرين المجانيين قبل الدعوة للعودة لقاعات الدراسة، لأن تلك الأمور مرتبطة بحياة ومعيشة الموظفين”.

دعوة الحكومة

وكان وزير التربية في حكومة إقليم كردستان، آلان حمه سعيد، قد دعا أمس السبت، التدريسيين والمعلمين والمحاضرين بالمجان في محافظة السليمانية والمناطق المحيطة بها، إلى إنهاء إضرابهم والمباشرة بالدوام الرسمي في المدارس والأوساط التعليمية اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل.

من جانب اخر، دعا العشرات من المعينين الجدد وخاصة أصحاب العقود والمحاضرين المجانيين وزارة التربية الى مراجعة قرارها بعد صدور أوامر بنقلهم إلى مناطق القرى والأرياف البعيدة عن مناطق سكنهم، فيما تؤكد الوزارة أن القرار يعد قانوناً مطبقا منذ سنوات، ويشمل جميع المعينين حديثاً وليس فيه استثناء.

النقل للقرى والأرياف

وشكا عدد من المحاضرين المثبتين حديثاً على الملاك الدائم في محافظة كربلاء، صدور أوامر نقلهم إلى منطقة عين التمر، التي تبعد عن كربلاء نحو 70 كيلومتراً، دون الأخذ بنظر الاعتبار سنوات خدمتهم المجانية التي تجاوزت عند بعضهم خمس سنوات، فضلاً عن الحالات الإنسانية وخاصة بالنسبة للنساء.

وفي هذا السياق، عدّ أحد المحاضرين من محافظة كربلاء، الذي طلب عدم الإشارة الى اسمه، “أوامر النقل بداعي تطبيق قانون القرى والأرياف خطوة غير موفقة، وتندرج ضمن أجندة استهداف العملية التربوية، وإفشال المدارس الحكومية لصالح مدارس القطاع الخاص، وأيضاً تدخل ضمن أجندة استهداف الجيل بشكل عام”، على حد تعبيره.

الغاء الأوامر

ويطالب المحاضر وزير التربية والمديريات والدوائر ذات العلاقة، بـ”إلغاء أوامر النقل وإرجاع الأوضاع والتوزيع كما كانت عليه قبل التثبيت، ومن ثم توضع خطة تستنفر فيها جهود الأقسام والمديريات وإدارات المدارس، لتنفيذها خلال العطلة المدرسية المقبلة”.

فيما تقول إحدى المحاضرات من محافظة كربلاء: “لدي خدمة لمدة خمس سنوات في مركز المدينة كمحاضرة مجانية، وحالياً صدرت أوامر بالنقل إلى الأرياف ما تسبب لي بمشكلة خاصة فيما يتعلق بضرورة البقاء مع والدتي المريضة، وبتكاليف النقل الباهظة”.

وتوضح المحاضرة التي رفضت الافصاح عن هويتها، إن “تلك المناطق البعيدة لا يتوفر لها خطوط نقل، مما نضطر إلى الذهاب بواسطة سيارات النقل الخاص، وهو ما يكلّف يومياً بحدود 15 ألف دينار، بينما لا يتجاوز الراتب الشهري 550 ألف دينار”.

*************************************************************************************

نقص المناهج.. سيناريو يتجدد مع كل عام دراسي والأهالي ضحيته

بغداد – طريق الشعب

تتكرر مشكلة عدم توفر الكتب المدرسية واللوازم الدراسية مع كل عام دراسي، ما يُجبر الأهالي على شرائها على الرغم من عدم وجوب ذلك، نظرا لأن وزارة التربية هي المسؤول الأول عن توفير جميع المواد والكتب اللازمة للطلاب.

ومع ذلك، يبدو أنها لا تتذكر طباعة الكتب إلا بعد بدء العام الدراسي.

استعارة

وتشكل مسألة شراء اللوازم الدراسية ومنها الكتب، تحدياً يثقل كاهل العوائل ذات الدخل المحدود، وهذا ما تقوله نادية تحسين، التي تضطر لاستعارة بعض الكتب الدراسية من اقران ابنها، بسبب ضعف دخل العائلة.

وتتحدث تحسين لمراسل “طريق الشعب”، عن معاناتها المتكررة مع الكتب الدراسية: “سمعنا الكثير من الوعود من قبل التربية بشأن امداد الطلاب بكافة المستلزمات الدراسية، الا إننا لا نرى شيئا من تلك الوعود قد تحقق”، مشيرة الى انها تقوم باستعارة الكتب من أصدقاء ابنها لبضع ساعات، لأجل تدريس أولادها.

وتؤكد، أن “جميع أولادي لم يتسلموا كتبا كاملة، وإدارة المدارس تستمر في طلب التحضيرات منهم واستنساخ الكتب”.

وتضيف متسائلة: “كيف استطيع تأمين مصاريف استنساخ لأربع أطفال؟، أين الأموال التي تخصصها الدولة للتعليم ولطباعة الكتب؟”.

“دبروا أنفسكم!”

بنين علي، طالبة في المرحلة المتوسطة، تقول إن مدرستها لم تسلمها الكتب الدراسية، فيما تطالب المعلماتُ الطالبات بتحضير الواجبات وشراء المناهج: “دبروا أنفسكم بالقراءة عبر تطبيق “التليكرام” او شراء الكتب المستنسخة.

وتضيف بنين في حديثها مع مراسل “طريق الشعب”، أن “بعض المراحل الدراسية تسلموا كتبا منهجية لكنها ناقصة”، لكن الاهالي تعاطوا مع واقع الحال ولجأوا الى المكتبات، في ظل الفشل الحكومي المستمر.

سعر مناسب!

يقول علاء البياتي (أحد بائعي الكتب المنهجية في شارع المتنبي)، إنه يبيع الكتب بأسعار مناسبة تتراوح بين (5-7) ألف دينار عراقي، وهو يعتبر ارخص سعر في السوق، وعند حساب ادنى سعر لبيع كافة المواد الدراسية التي يقدر عددها بـ 8 مواد، تصل كلفتها الى 40 الفا.

ويضيف البياتي في حديث مع “طريق الشعب”، أن “الكتب التي تتوفر للبيع تأتي من مطابع خارجية، برغم ان المطابع المحلية اكثر جودة واقل كلفة، لكن الامر مرهون بصفقات فساد، لم تعد خافية على أحد”.

ويؤكد وجود إقبال كبير من قبل الأهالي، وبشكل اضطراري، على شراء الكتب المستنسخة لعدم توفرها في المدارس.

سوء ادارة

تقول التدريسية نور الخفاجي، إن “سيناريو عدم توزيع الكتب يتكرر كل عام في ظل سوء الإدارة والتخطيط”، معتبرة ما حدث خلال بداية هذا العام ليس غريباً ولا جديدا على حكوماتنا الرشيدة.

وتضيف نور في حديث مع “طريق الشعب”، إن “الميزانية الخاصة بطباعة المناهج يتم دمجها مع ميزانية وزارة التربية التشغيلية، ما يجعلها في تأخر سنوي مستمر”، مشيرة الى إن الوزارة تقول إنها انجزت طباعة ما يقارب 55 في المائة من المناهج، “وهذا لا يسد الحاجة الفعلية”.

ويعكس تأخر توزيع الكتب والمستلزمات الدراسية تقصيرا وتلكؤا لدى الجهات المعنية. كما انه يؤثر سلبا على واقع التعليم في العراق ويزيده سوءا، بحسب الخفاجي.

اما عن تأثير الكتب المستعملة والقديمة على نفسية الطلبة، فتشير الى ان “الكتب المستعملة وإن كانت لعام دراسي واحد، تؤثر بشكل كبير على نفسية الطلبة، وتصنع تأثيرا وشعورا مزعجا تجاه من يحصلون على كتب جديدة من أقرانهم.

لا رد

يُذكر أن وزارة التربية تعاقدت مع نحو 10 مطابع حكومية وأهلية، وباشرت المطابع الطباعة، منذ أشهر، الا ان تلك المحاولات قد فشلت في توفير الكتب مع بداية العام الدراسي.

وحاول مراسل “طريق الشعب” التواصل مع متحدث وزارة التربية لبيان الأسباب والتحديات التي قد تواجه الوزارة، وتعرقل وعودها التي تصرح بها بشأن توفير الكتب الدراسية، إلا ان عدم الرد حال دون ذلك.

***************************************************************************************

الصفحة الثالثة

بمشاركة أحزاب ومنظمات من 75 بلدا من بينها الحزب الشيوعي العراقي.. مؤتمر «معضلات الإنسانية» في جنوب أفريقيا يتضامن مع الشعب الفلسطيني

رشيد غويلب

في عام 2017، عقدت حركة المعدمين في البرازيل (ام اس تي)، وهي أكبر حركة اجتماعية في البرازيل تضم ملايين الأعضاء، أول مؤتمر بعنوان “معضلات الإنسانية” في ساو باولو. بعد مراجعة نقدية لأوجه قصور المنتدى الاجتماعي العالمي، الذي تأسس عام 2001، أصبح من الضروري إنشاء منبر أممي للأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية خارج إطار المنظمات غير الحكومية التقليدية، التي يعتمد الكثير منها على تمويل مؤسسات غربية ويخضع لضوابطها، التي تنطوي على رؤية فكرية سياسية تخدم أولويات هذه المؤسسات، يجري فرضها بشكل غير مباشر. ونتج عن المؤتمر الأول تشكيل “جمعية الشعوب الأممية” (أي بي أي)، وهو تحالف يضم أكثر من 200 حزب ومنظمة من بلدان جنوب العالم.

وبمشاركة الحزب الشيوعي العراقي، عقدت الجمعية خلال الأسبوع الفائت المؤتمر الثالث لـ “معضلات الإنسانية” في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، التي شهدت قبل قرابة الشهرين انعقاد القمة الخامس عشرة لدول بريكس. لكن على النقيض من القمة، لم يجمع هذا المؤتمر رؤساء دول وحكومات من بلدان الجنوب العالمي، بل كوادر وزعماء أحزاب وناشطين فقط.

وحضر المؤتمر 500 مندوب يمثلون 130 حزبا ومنظمة من 75 دولة. كان هدفهم هو تطوير منبر مشترك للاشتراكية. وشملت المواضيع التي تمت مناقشتها مناهضة الإمبريالية والسيادة الوطنية وتنظيم الطبقة العاملة والديمقراطية والطريق إلى الاشتراكية. وتمت استضافت المؤتمر من قبل “الاتحاد الوطني لعمال المعادن في جنوب أفريقيا”، الذي غادر اتحاد نقابات عمال جنوب افريقيا، أحد القوى المؤلفة لتحالف المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، والذي يضم كذلك حزب المؤتمر الوطني الافريقي والحزب الشيوعي في جنوب افريقيا. ويعتبر الاتحاد الوطني لعمال المعادن في جنوب افريقيا نفسه أكثر جذرية في نقد الليبرالية الجديدة، ويتبنى مواقف معارضة لحكومة جنوب افريقيا. والمنظمة المضيفة الأخرى هي منظمة سكان مجوندولو، وهي منظمة ذات توجه اشتراكي تدافع عن سكان العشوائيات، الذين أصبحوا ضحية لعمليات القتل التي تمارسها مجموعات يمينية متطرفة.

وساهم في المؤتمر ممثلون عن أحزاب شيوعية آسيوية، ناقشوا السيادة الغذائية والحاجة إلى إنتاج غذائي مستدام مع حركات المزارعين من أمريكا اللاتينية وشبكة المزارعين في تنزانيا. وتحدثت أحزاب ونقابات من جنوب الصحراء الكبرى وشمال أفريقيا جنبًا إلى جنب مع مندوبين من حزب العمل البلجيكي حول التحديات التي تواجه المبادرات الرامية إلى إنشاء رعاية صحية تتجاوز ذهنية الربح الرأسمالية.

لكن المناقشات لم تنحصر حول المستقبل الاشتراكي فقط، وانما استمع الحضور الى مساهمة ممثلة حزب الشعب الفلسطيني أروى أبو هشهش، التي اكدت على أن المهمة الحالية للقوى التقدمية في جميع أنحاء العالم هي “فضح الرواية الغربية عن الصراع الديني” واستبدالها بالرواية الحقيقية، وهي “النضال المشروع للشعب الفلسطيني” من أجل تحرره وحقوقه”. من جانبها نددت المناضلة الفلسطينية المعروفة والقيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد بأن “قطاع غزة، الذي انقطعت عنه المياه، غارق الآن بدماء النساء والأطفال الفلسطينيين”. وأوضحت أنه في ظل الاحتلال والفصل العنصري، لم تكن المقاومة المسلحة حقا فحسب، بل واجبا”.

وحظي باهتمام كبير حضور وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جمهورية جنوب أفريقيا ناليدي باندور التي اشارت الى النجاحات التي حققها النضال في جنوب أفريقيا، ودعت باندور إلى إحياء الركائز الأربع التي أسقطت الفصل العنصري: التضامن الاممي، العمل السري، والمقاومة المسلحة، والنضال الجماهيري. تعكس هذه الكلمات الواضحة التطور الذي شهدته جمعية “معضلات الإنسانية” منذ انبثاقها.

وكان للحزب الشيوعي العراقي وقفة تضامنية حيث تم توزيع بيان الحزب ضد الانتهاكات الصهيونية وأيضا تم توزيع تصريح الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وقد لاقى التصريح والبيان استحسان قادة الأحزاب والمنظمات المشاركة في المؤتمر.

وطلب وفد الحزب من المؤتمرين العمل بجدية على طرد سفراء إسرائيل من بلدانهم ومقاطعتها. 

**************************************************************************

اتحاد نقابات عمال العراق  يشارك في أعمال المؤتمر

جوهانسبرغ ـ طريق الشعب

شارك اتحاد نقابات عمال العراق ممثلا بعضو المكتب التنفيذي للاتحاد كوريا رياح في أعمال مؤتمر جنوب أفريقيا للمعضلات الإنسانية المنعقد للفترة 13 ـــ 18 تشرين أول 2023.

التقت رياح بعدد من الوفود المشاركة في المؤتمر كان من بينهم الرفيق ارفين جو رئيس اتحاد عمال المعادن في جنوب افريقيا، والرفيق جو بيدرو رئيس اتحاد العمال الزراعيين بدون أرض ورئيس اتحاد عمال البرازيل.

 وفي مداخلتها في ورشة « النضال العمالي « في إحدى قاعات المؤتمر التي تتسع لـ 600 شخص تحدثت عن الأوضاع العامة في العراق ومستجدات نشاطات الحركة النقابية العمالية العراقية، وقدمت نبذه عن الحركة النقابية بعد عام 2003 والموقف من قوات الاحتلال الأمريكي.

وتطرقت رياح لأوضاع ومعاناة عمال وعاملات وأطفال معامل الطابوق في بغداد والمحافظات. كما تم تقديم هدايا رمزية تحمل شعار الاتحاد، ونالت المداخلة استحسان الوفود المشاركة.

********************************************************************************

العراق في الصحافة الدولية

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

استقرار العراق

نشر موقع الراصد الدولي للنزاعات، تقريراً عن العراق، أشار فيه إلى أن البلاد قد شهدت منذ 2003 حالة من عدم الاستقرار، حيث استغلت الجماعات المسلحة المتطرفة (مثل القاعدة وداعش)، حل الجيش السابق وعدم اكتمال بناء الجيش الجديد، لتشن حملات عنفية إرهابية، أدت إلى سيطرتها على محافظات عراقية كبيرة، كالأنبار ونينوى وتكريت. وتمكنت الحكومة، بجيشها والبيشمركة الكردية ومقاتلين شعبيين، وبدعم من قوات التحالف الذي تقودة الولايات المتحدة - بقرار من رئيسها آنذاك باراك أوباما – من تحرير هذه المناطق ودحر المجاميع الإرهابية، وإعلان النصر عليها في كانون الأول 2017.

انسحاب أمريكي

وذكر التقرير بأن إدارة ترامب، كانت قد زادت من الوجود الأمريكي في البلاد قبل ذلك، لوضع نهاية سريعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ثم تقرر بعد النصر، سحب معظم القوات الأجنبية والإبقاء على وجود قليل منها (ما يقرب من 2500 جندي أمريكي) وحل القيادة التي كانت تشرف على القتال. وتلعب القوة الباقية، بدعوة من الحكومة العراقية، دوراً في التدريب وتقديم المشورة ومساعدة الجيش في مكافحة الإرهاب المحلي.

تطورات متواصلة

وتطرق التقرير إلى تاريخ عدم الاستقرار الذي تعرضت له البلاد، بدءًا من التوترات الطائفية والقومية، ثم الإنسداد السياسي الذي عادة ما يعقب الإنتخابات التشريعية، والخلافات السياسية الحادة بين القوى المهيمنة، وعدم حصر السلاح بيد الدولة، وحالات استخدامه في الخلافات السياسية، وصولاً إلى انتخابات مبكرة وما أعقبها من إشكاليات، وأخيراً تشكيل حكومة ائتلافية من عدد من القوى السياسية، ذات التمثيل النيابي، برئاسة محمد شياع السوداني، الذي اتخذ نهجاً معتدلاً ودقيقاً، من خلال التعبير عن رغبته في إبقاء القوات الأمريكية في العراق مع الاستمرار في سياسة “التوازن والانفتاح” التي اتبعها سلفه.

بواعث عدم الإستقرار

وأشار التقرير إلى أنه ورغم مرور ست سنوات على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لا يزال العراق يواجه تحديات كبيرة في تعافيه، حيث هناك أكثر من مليون شخص نازح داخلياً، ويحتاج 4.1 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة إعادة الإعمار 88 مليار دولار على الأقل، إضافة إلى الحاجة لإعادة دمج سكان المناطق المحررة في النظام السياسي، وحصر السلاح بيد قوات الأمن العراقية، وحل الإشكاليات مع اقليم كردستان، وخاصة تلك التي ظهرت بعد الاستفتاء الفاشل على الاستقلال في أكتوبر 2017.

مخاوف

وحدد التقرير هذه المخاوف بالقلق من أن تمس عواقب الصراع وتحديات إعادة الإعمار وإعادة الإدماج، بوحدة البلاد، وكذلك بالخشية من نمو الجماعات الإرهابية التي لها جذور في البلاد، مرة أخرى، اضافة إلى تدخلات دول الجوار، وباشكال مختلفة، ليس اقلها العنفية.

وتطرق التقرير إلى ما أسماه بالمشاكل الإقتصادية التي تواجه العراق منذ 2022، والتي تعيق الحكومة من إعادة إعمار البنية التحتية المهترئة، والتي أدت إلى الكثير من الكوارث، ولازالت تهدد حياة الناس واستقرارهم. كما اعتبر فشل الحكومة في المحافظة على سعر صرف الدولار، أحد المخاطر التي تهدد البلاد، مذّكراً بالعجز الذي اتصفت به الموازنة وباغراقها بإنفاق تشغيلي على حساب رصد الأموال للإستثمار في القطاعات الإنتاجية في بلد تعاني شبيبته من البطالة وقطاعه العام من البطالة المقنعة.

وأعتبر التقرير التعديلات التي أُجريت على قانون الإنتخابات، والتي جاءت لتقليص فرص الأحزاب الصغيرة والأفراد في المشاركة السياسية، خطراً آخر على الإستقرار السياسي، الذي يهدده ايضاً تغّول الفساد وعدم حل مشكلة كركوك دستورياً.

********************************************************************************

عين على الأحداث.. الأسرة في خطر

أعلن مجلس القضاء الأعلى بأن حالات الطلاق في البلاد خلال الشهر الماضي قد بلغت 5462 وبمعدل 182 حالة باليوم، مما يزيد عدد المطلقات إلى أكثر من 600 ألف سيدة. وتشير الإحصائيات إلى أن 20 في المائة من الزيجات إنتهت بالطلاق خلال الفترة 2004 - 2014، وفي عامي 2018 و2021 بلغت حالات الطلاق في العراق 6000 حالة شهرياً، وزادت لتصل إلى 6500 حالة في 2022. هذا وفيما كان الزواج المبكر سبباً لحوالي 30-50 بالمئة من مجموع حالات الطلاق، شكلت البطالة وأزمة السكن والتباين الثقافي والفقر والعنف الأسري، أسباباً مهمة، لا تفعل الحكومة شيئاً لمعالجتها.

مطر صيف

أعلنت وزارة الموارد المائية عن أن التزام تركيا بأطلاق 500 متر مكعب في الثانية في نهر دجلة، حسب البروتوكول الموقع بين البلدين، لم يستمر سوى ما يقارب الشهر الواحد، في وقت لم تلتزم فيه باطلاق حصة العراق في نهر الفرات. هذا وفيما يرى الناس بأن التحسن المؤقت في الموقف التركي جاء بسبب رغبة أنقرة أن تلعب دوراً رئيسياً في مشروع طريق التنمية، يلقون باللوم على حكومتنا التي يتكرر فشلها في استخدام العلاقات السياسية والاقتصادية لإنتزاع حقوق البلاد المائية، وافتقادها لإستراتيجية متكاملة ومؤسسات متخصصة في هذا المجال الحيوي، وإكتفائها بإنتظار السحاب لتجود علينا بالماء.

خلفة الله عليكم!

أعلن عضو في مجلس النواب عن ارتفاع أزمة السكن بنسب تصل إلى 5 في المائة سنوياً، في ظل غياب أية برامج عملية لبناء وحدات سكنية جديدة، معتبراً القرار بتمديد فترة سداد قروض مبادرة الإسكان من 15 إلى 20 سنة وإلغاء الفوائد، منجزاً على طريق تخفيف آثار الأزمة. هذا وفيما أعلنت وزارة التخطيط عن وجود 4000 عشوائية يقطنها 4 ملايين عراقي، وتفتقد أغلبها لشروط السكن الإنسانية، يجد الناس بأن شراء العائلة العراقية لبيت مناسب في مشاريع الإسكان الإستثمارية، التي تدعمها الحكومة وتوفر لإصحابها كل الإمتيازات، يتطلب ادخار كامل دخلها لنصف قرن من الزمان.

لصالح من؟!

أدى قرار المصرف المركزي بحظر السحب النقدي والمعاملات بالدولار اعتبارا من بداية العام القادم، إلى اندلاع حالة هلع بين المودعين، بسبب خشيتهم من خسارة ربع ودائعهم، إن استلموها بالدينار، جراء الفرق بين السعر الرسمي والموازي، في وقت استفادت فيه المصارف من الأمر لمضاعفة أرباحها، وامتنعت عن تسليم المودعين لأموالهم، فإرتفع سعر الصرف وزادت مخاوف الناس من التعامل مع البنوك، مما سيبقي 80 في المئة من الكتلة النقدية المتاحة خارج المصارف. هذا ويتساءل الناس عن السبب وراء قيام البنك بإفشاء أسرار سياسته النقدية وعدم الإلتزام بقواعد السرية المألوفة من جانب المصارف المركزية، مما أثار كل هذه الفوضى.

 شهركم 30 يوم لو أكثر؟

توقع مستشار لرئيس الوزراء عودة الإستقرار لأسعار صرف الدولار مقابل الدينار في السوق الموازية خلال مدة أقصاها شهرين، معتبراً الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن المنصرم، السبب الأول للمشكلة! وأكد المستشار على أن إعادة تنظيم عمل البنك المركزي ومزاد العملة والفساد الكبير في مجموعة من المصارف وشركات الصيرفة، كانت وراء تدهور سعر الدينار في السوق الموازي. هذا وتجدر الإشارة إلى أن “أولي الأمر” دأبوا على تبرير فشل سياساتهم النقدية بذات العبارات، مكررين وعودهم منذ عام على أن الحل سيتحقق خلال شهر أو شهرين، دون أن تصدق تنبؤاتهم.

********************************************************************

الصفحة الرابعة

الدولار خارج نطاق السيطرة..  المركزي يتعكز على «تغييرات كبيرة» وإقتصاديون يؤكدون فشله في  إدارة الازمة

متابعة ـ طريق الشعب

يبدو ان السيطرة على سعر صرف الدولار مقابل الدينار في السوق السوداء باتت خارج إمكانيات وقدرات البنك المركزي تماما، بعد حديث محافظه علي العلاق بأن ذلك يتطلب إجراء تغييرات بالنظام التجاري العراقي والتحويل المالي إلى خارج البلاد.

وبلغت أمس السبت أسعار بيع الدولار في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد 161500 دينارا مقابل 100 دولار.

عجز حكومي

وأكد عضو اللجنة المالية النيابية السابق أحمد حمه، أن معالجة أزمة سعر صرف الدولار مقابل الدينار في السوق السوداء “ليس في يد الحكومة العراقية”.

وقال حمه، إن “البنك المركزي يطرح شهريًا الى السوق العراقية حوالي 5 مليارات دولار، ما يعني أن كل جلسة من جلسات مزاد بيع العملة لن تزيد على 200 مليون دولار يوميًا”.

وأضاف، أن “إجراءات البنك الفيدرالي الأمريكي معقدة جدًا، ولا تسمح للبنك المركزي ببيع أكثر من هذا المبلغ. كما أن قرار البنك المركزي عدم طرح الدولار النقدي إلى الأسواق، هو الآخر تسبب في ارتفاع سعر الصرف”.

وأشار إلى أن “الحل لأزمة ارتفاع الدولار ليس بيد الحكومة العراقية بقدر تعلقها بإجراءات البنك الفيدرالي الأميركي”.

فجوة بـ12 ضعفا

من جانبه، بيّن الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، أن “الفجوة بين السعر الرسمي والموازي لصرف الدولار بلغت 23%، رغم أن القياسات العالمية لأي نظام يعتمد آليات الصرف الثابت يجب ألا تزيد على 2%، أي أن الفجوة في العراق ازدادت 12 ضعفًا”.

وقال المرسومي في تدوينة على حسابه في فيسبوك، أن “تقارير وزارة التخطيط تشير إلى أن نسب التضخم أقل من 4% وهذا رقم يحتاج إلى إعادة نظر لأنه يعتمد على 333 سلعة، بعضها مدعوم، لكن العراق يستورد 7500 سلعة، ما يعني أن نسب التضخم أعلى بكثير من خلال ارتفاع الأراضي والمواد الإنشائية والاحتياطية”.

وأشار إلى أن “ارتفاع مؤشر الأسعار مع بقاء الأجور على حالها ينعكس سلبًا على معيشة الأفراد”، لافتًا إلى أن “معالجة سعر الصرف باتت خارج قدرة الحكومة”.

وزاد الأكاديمي في جامعة المعقل، أنّ “وصول سعر الصرف إلى 160 ألف دينار لكل 100 دولار ينعكس على أداء المشاريع، لأنّه كلما انخفض المعروض السلعي تندفع المشاريع إلى تقليص العمالة على عكس حالة ازدياد الطلب، بالإضافة إلى أنّ موازنة 2023 لم تُطلق حتى الآن ولا تُقدّم الحكومة أي مبرّرات، لأنّ إطلاقها سيخلق نشاطًا ويدفع إلى توفّر المزيد من فرص العمل، خاصة في القطاع الخاص”.

تغييرات في النظام

وفي وقت اعتبر محافظ البنك المركزي علي العلاق، عملية استقرار سعر الصرف الدينار مقابل الدولار أنها عملية كبيرة تتطلب إجراء تغييرات بالنظام التجاري العراقي والتحويل المالي إلى خارج البلاد.

وقال العلاق في كلمة له خلال المؤتمر المصرفي السنوي الأول الذي تحتضنه مدينة اربيل، إنه “يتعين ترسيخ القواعد التي نص عليها قانون مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب رقم 39 لسنة 2018 ، وتطبيق الممارسات والمعايير الدولية بما يحفظ سلامة النظام المالي من المخاطر والإجراءات المحلية والدولية، وبما يؤمن شفافية وسلامة العمليات المالية”.

وأضاف أن “هذه القواعد هي التي تحفظ سلامة النظام المالي بل تحفظ العراق من مخاطر جدية، وما يتعلق بهذا الأمر من العلاقة بين تطبيق هذه القواعد والمعايير وبين عملية التحويل الخارجي وبيع الدولار بمختلف الأشكال”.

وأردف العلاق بالقول إن “هناك علاقة وثيقة بين ترسيخ هذه المعايير وبين انسيابية عمليات التحويل، والحفاظ على استقرار سعر الصرف، بقدر هذا الالتزام نستطيع أن نحدد الاستقرار النقدي، واستقرار سعر الصرف، وهي عملية كبيرة تتطلب إجراء الكثير من التغييرات وإعادة تنظيم النظام التجاري في العراق، ونظام التحويل الخارجي وما يرتبط بذلك”، مشيرا إلى أن البنك المركزي “يخوض هذه العملية بتفاصيل يومية الى ان يوصلنا الى الطريق السليم والصحيح ويفتح كل يوم قناة جديدة لتسهيل وتسريع هذه العملية”.

*****************************************************************************

الجسور البغدادية.. واقع مؤلم وأعمال تأهيل لاتليق بتاريخها

بغداد – طريق الشعب

تشير كتب التاريخ الى وجود اهتمام العراقيين بالبناء والعمارة في العهد العباسي، لا سيما الجسور؛ اذ عملوا على صفّ القوارب وربطها بالحبال ليعبر عليها الناس، وينتقلوا بماشيتهم ودوابهم بين جانبي الرصافة والكرخ.

كما عمل البابليون قديما على بناء الجسور والاهتمام بها على نهر الفرات في الضفة الغربية من وادي الرافدين التي يُطلق عليها المؤرخون (ميسوبوتامايا)، وهي بلاد ما بين النهرين.

وبالرغم من قدم ظهور فن الجسور والاهتمام به، الا انه الان يشهد واقعاً مؤلماً جراء الاهمال الكبير الذي يطاله والناتج عن غياب المراقبة والمتابعة الحكومية.

مواد رديئة

يقول مهندس الطرق والجسور، ليث علي ان هناك اهمالا كبيرا يطال “الجسور في بغداد وتحديدا جسري الشهداء والاحرار، اللذين يعتبران من أقدم جسور العاصمة”.

ويضيف في حديث مع “طريق الشعب”، ان مشاهد المطبات والحفر التي تتوسط اغلب الجسور وحتى على جانبيه، تؤكد اهمال الجهات المعنية حالها كحال الطرق الرئيسية والفرعية”، مبينا ان “اغلب عمليات التأهيل تتم بشكل غير صحيح ومن قبل اشخاص غير متخصصين”.

ويردف بالقول: إن “الكارثة الرئيسية تتمثل باستخدام مواد رديئة جدا وغير قابلة للاستعمال”.

ويؤكد، أن بعض الجسور “لم تطلها يد الترميم منذ سنوات”، مشددا على ضرورة “الاعتناء وإعادة ترميم هذه الجسور مع الحفاظ على طابعها التراثي القديم، خاصة أن اغلب الجسور شهدت مواقف تاريخية وأصبحت رمزا وطنيا”.

مجسرات وجسور جديدة!

ويعلن المتحدث باسم وزارة الأعمار والإسكان، نبيل الصفار، عن خطة بناء العديد من المجسرات في مناطق متعددة بالعاصمة بغداد.

ويبين الصفار خلال حديث خص به “طريق الشعب” ان مواقع هذه المجسرات ستكون في ساحة عدن، ساحة النسور، تقاطع الدورة والسيدية، تقاطع ٧٧ والقدس، اضافة الى جسرين على طريق قناة الجيش”.

أما بالنسبة للجسور التي ستعبر نهر دجلة، فيشير الصفار الى وجود مشروعين ضمن الحزمة الأولى لفك الاختناقات المرورية؛ الأول هو جسر زها حديد الذي سيقوم بربط منطقة أبو نؤاس بالقادسية. والثاني هو جسر الزعفرانية الذي سيربط شارع الشركات بشارع الحارث”. ومن المتوقع أن يتم إطلاق هذه المشاريع قريبًا، ما يسهم في تحسين وسائل النقل والبنية التحتية في العراق وتقليل الزخم المروري، على حد قوله.

أول جسر في العراق

ويُقدم الطالب في كلية التاريخ، محمد الشمري، وجهة نظره حول تاريخ بناء الجسور في العراق؛ اذ يشير إلى أن “البابليين كانوا أوائل من بنوا جسورًا على نهر الفرات، بالإضافة إلى ذلك، يؤكد أن الجسور في العراق أصبحت ضرورة مهمة لربط المدن على مجرى دجلة والفرات”.

ويبين في حديث مع “طريق الشعب”، أن الجسور تحمل قصصًا تاريخية تعود لعهد العباسيين وكيف كان بناء الجسور مهمًا في تطوير المدن. وبالإضافة إلى ذلك، كانت الفيضانات تشكل تحديًا لصمود الجسور، الا انه كان هناك اهتمام بتقنيات بناء الجسور.

ويوضح الشمري، إن “جسر “الشهداء” الذي كان اسمه “المأمون” يعد اول جسر حديدي تم بناؤه بالمواصفات الحديثة عام 1939، حسب المواصفات العالمية، وتلاه جسر “الاحرار”.

يُذكر أن أوّل جسر أنشئ لعبور العربات عام 1902 في بغداد، كان يرتكز على دعامات من القوارب الخشبية، الا ان الاتراك أحرقوا وهم يحاولون منع تقدّم الجيش البريطاني الذي احتلّ بغداد عام 1917.

ويؤكد الشمري إن “الجسور في العراق ضرورة لا بد منها على طول مجرى نهري دجلة والفرات، فهي توصل كرخها برصافتها على مسافة 50 كيلومتراً طولاً من جسر المثنى في الشمال إلى جسر بغداد بالجنوب”.

*****************************************************************

تكنولوجيون يسلطون ضوءا على سلبيات وإيجابيات الذكاء الاصطناعي

بغداد – تبارك عبد المجيد

تشهد التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تقدمًا بطيئاً في العراق، بسبب عدم استخدام أدوات متطورة تواكب ما يحصل في العالم، بالوقت الذي أصبح الذكاء الاصطناعي حديث العالم وجزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

 وعلى الرغم من الاستفادة الواسعة من التكنولوجيا، فانه يجب ان يرافق ذلك التوعية بمخاطرها والعمل بحذر.

الحكومة مهتمة!

يقول الخبير في مجال التكنلوجيا والاتصالات، عامر العيثاوي إن “الذكاء الاصطناعي يعود للعام 1950، وبعد عقود من العمل والتطور، وصلنا إلى مستوى متقدم منه، بعد أن أصبح يتسلل إلى كافة جوانب حياتنا، حيث كان استخدامه في الماضي محدودًا، اما اليوم فأصبح جزءًا لا يتجزأ من العمل اليومي، ويسهم حتى في اتخاذ القرارات، ودخل مجالات التسويق والترويج”. ويشير في حديث مع “طريق الشعب”، الى أن “الحاجة الملحة لتدريس الذكاء الاصطناعي في الجامعات بدأت تبرز في الآونة الاخيرة، لذا نجده اليوم بات يدرس في الجامعات كاقسام دراسية وليس مواد فقط”، متوقعا أن “يصبح جزءًا من المناهج في المدارس الثانوية مستقبلا”. ويلفت العيثاوي الى وجود “اهتمام حكومي بدمج مناهج الذكاء الاصطناعي، ويظهر ذلك من خلال افتتاح العديد من الأقسام والدراسات العليا، إضافة الى وجود بعثات خارجية لدراسة الذكاء الاصطناعي”.

وللوصول إلى مرحلة المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، يبين إن “العراق يحتاج إلى الاستثمار في تأهيل الكوادر وتوفير البنية التحتية والمختبرات اللازمة”.

الخيال العملي صار حقيقة

ويرى ان الحكومة مهتمة بشكل جدي بهذا المجال، وقد أسهمت في إنشاء أقسام وكليات متخصصة، بحسب رأيه.

ويشير الى وجود “اهتمام شبابي بالتوجه نحو مجال الذكاء الاصطناعي”.

وينوه الى انه قد حلّ محل البشر في مواقع عديدة كالمجيب الآلي وميزة المحادثة مع الذكاء الاصطناعي: “ما كنّا نراه في السابق خيالا علميا أصبح اليوم واقعا”، مؤكدا ان “الذكاء الاصطناعي يملك وجهين الأول إيجابي والآخر سلبي”.

يُسيء لواقع التعليم

من جانبه، يقول الأكاديمي في جامعة الكوفة، د. حسن فخر الدين إن “مناهج الذكاء الاصطناعي بدأت تتقدم في العراق، اذ في السابق كانت مجرد مواد ضمن هندسة الاتصالات، تقدم معلومات أساسية فقط. اما الان فقد أصبحت اقساما خاصة”، مشيرا الى ان محافظة كربلاء شهدت افتتاح عدد من الأقسام التي تدرس الذكاء الاصطناعي.

ويصف فخر الدين خلال حديثه مع “طريق الشعب”، تأثير الذكاء الاصطناعي في واقع التعليم، بأنه “سلبي”، معللاً ذلك بـ “لجوء الطلاب إليه لحل أي مساءلة دراسية او حتى تصميم الخطط الهندسية أو تكوين مقالات أدبية بشكل سهل وسريع، وهذا ما أدى الى كسل الطلبة وقتل ابداعهم”.

وينوه بأن “من الجيد انتشار الذكاء الاصطناعي لكن شرط ان ترافقه توعية مجتمعية بطرق استخدامه والتثقيف بتأثيراته السلبية، كونه قد يستخدم بتزييف الحقائق او باستخدامات غير أخلاقية، ولا بد من معرفة هذا الامر”.

أساليب قديمة

ويحلل الخبير التكنولوجي علي أنور الوضع التكنولوجي في العراق بقوله: “على الرغم من أن العراق يمضي نحو التطور التكنولوجي، إلا أن استخدامه لا يزال يتسم بالأساليب القديمة والتقليدية، ولكن هذا ليس بالقاعدة العامة. بالنسبة للقطاع العام، نجد استثناءات نادرة تتيح استخدام أدوات تكنولوجية متقدمة قد تكون ذات طابع أمني”.

وبالنسبة للقطاع الخاص، يوضح لـ “طريق الشعب”، أن “التطور التكنولوجي فيه أكثر وضوحًا، حيث يتبنى تقنيات حديثة ويتطلع إلى تطبيق التكنولوجيا بشكل متقدم”.

ويضيف أنه “في العالم اليوم، نشهد منافسة شرسة من أجل امتلاك التكنولوجيا والابتكار، إذ يُعتبر من يسيطر على البيانات هو من يملك الثروة في القرن الحادي والعشرين، كما نجد ان شركات التكنلوجيا هي الأكثر رواجا وربحا، مثل Google وMeta (التي كانت فيسبوك سابقًا) وApple تسيطر على الأسواق العالمية بشكل لافت”.

ويؤكد أن “الاقتصاد الرقمي يشهد تطورًا ملحوظًا، ويؤثر بشكل ملموس على الاقتصاد بشكل عام. وليس ذلك فقط، بل تمتد تأثيرات التكنولوجيا إلى الصراعات الدولية، حيث شهدنا استخدامها في الصراعات مثل تلك التي وقعت بين أوكرانيا وروسيا. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم التكنولوجيا في القطاعين العسكري والمالي، مع مثال واضح وهو استخدام وسائل الدفع الإلكترونية”.

وأخيرًا، يشير إلى السلبيات المحتملة مع التكنولوجيا، معتبرًا أن “التكنولوجيا كالعملة، لها وجهان، إيجابي وسلبي؛ يتمثل الجانب السلبي في استخدامها بشكل يمكن أن يضر بالأفراد والاقتصاد، وقد يعرض الأشخاص للمخاطر من خلال التزييف العميق وتلفيق التهم والابتزاز وارتكاب جرائم إلكترونية”.

***************************************************************************

الصفحة الخامسة

أسعارها تضاعفت إثر ردم البحيرات.. هل ستغيب الأسماك عن مائدة العراقيين؟!

متابعة – طريق الشعب

تسجل أسعار الأسماك في السوق العراقية ارتفاعا واضحا، وذلك منذ تفعيل قرار الحكومة القاضي بردم بحيرات الأسماك للحد من هدر المياه، الأمر الذي حرم الكثير من العائلات العراقية، خاصة الفقيرة وذات الدخل المحدود، من وجبة السمك المفضلة.

وكان مجلس الوزراء قد قرر مطلع أيار الماضي، ردم بحيرات الأسماك غير المجازة، بالتنسيق بين وزارتي الزراعة والموارد المائية، في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لمواجهة الشح المائي في البلاد.

وفي مطلع آب الماضي أعلنت وزارة الموارد المائية في بيان لها، تجفيف وردم أكثر من 2965 بحيرة أسماك في عموم البلاد.

ووفقا للمتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي، فإن “لقرار ردم البحيرات، تأثيرات شديدة جداً. حيث ردمت أعداد كبيرة من البحيرات غير المجازة”، لافتاً إلى أن “وزارة الزراعة حاولت تأجيل قرار الردم على أمل ان يتحسن الوضع المائي في البلاد”.

وللحد من آثار الأزمة، أدرجت الوزارة استيراد الأسماك ضمن برنامج الروزنامة الزراعية، باعتبارها سلعة غذائية، الأمر الذي سيحدد عملية استيرادها ومراقبة أسعارها صعوداً ونزولاً.

ضرورة قصوى

نائب رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار في البرلمان، زوزان كوجر، رأى أن ارتفاع أسعار الأسماك له أسباب عدة، منها نفوق كميات كبيرة من الأسماك بسبب انخفاض مناسيب مياه الأنهر وتلوثها وزيادة ملوحتها، إلى جانب ردم البحيرات المتجاوزة وغير المجازة، التي تساهم في هدر المياه، وتؤثر على الحصص المائية للمحافظات.

ولفت في حديث صحفي إلى ان “قرار ردم البحيرات اتخذ للضرورة القصوى. فنحن نحتاج إلى توفير المياه للشرب والاستخدامات العامة والزراعة”، مؤكدا أن “انتاج السمك انخفض هذا العام من 800 ألف طن إلى 400 ألف طن”.

الكيلو بـ 8 آلاف دينار

من جانبه، قال بائع السمك أبو محمود، أن الإقبال على شراء الأسماك انخفض هذا العام قياسا بالسنوات السابقة، نتيجة ارتفاع أسعارها، مشيراً في حديث صحفي إلى أن “وجبة السمك تعد من وجبات العراقيين الرئيسة في يوم الجمعة. حيث تجتمع العائلة والأهل والأصدقاء على مائدة واحدة، يكون السمك طبقها الرئيس”.

وأوضح أنه “في السابق كان سعر كيلو السمك يتراوح بين 4 و5 آلاف دينار. أما اليوم فسعر الكيلو أصبح بين 6 و8 آلاف دينار”، لافتا إلى ان “قرار ردم البحيرات أثر بشكل واضح في أسعار الأسماك، وجعلها تتصاعد باستمرار، لا سيما هذه الفترة ونحن على اعتاب فصل الشتاء، الذي يزداد فيه الإقبال على السمك”.

تكثيف زراعة الأسماك

الخبير في الثروة السمكية إبراهيم السوداني، رأى أن قرار ردم البحيرات غير المرخصة ضروري “فهذه البحيرات تستنفد كميات كبيرة من المياه، وتساهم في تلوث مياه النهر”، مستدركا في حديث صحفي “لكن يجب تعويض ذلك من خلال تكثيف زراعة الأسماك في البحيرات المرخصة، كذلك تشجيع الزراعة في الأنظمة المغلقة التي تحتاج كمية مياه لا تتعدى 20 في المائة مما تحتاجه بحيرة تقليدية”.

وفي السياق، قال الخبير المائي رمضان حمزة، أن “سوء إدارة المصادر المائية وعدم تنظيف الأنهار من المخلفات والأوساخ والملوثات، كلها عوامل تضر بالثروة السمكية”، مضيفا أن “هناك تجاوزات على مساحات كبيرة من أحواض الأنهار، من قبل بحيرات الأسماك. في حين ان هذا الأمر يجب أن يكون ضمن المعدلات التي تسمح بها الدولة”.

البحيرات تدعم الأمن الغذائي

إلى ذلك، اعتبر الباحث الاقتصادي بسام رعد، أن “لبحيرات الأسماك أهمية اقتصادية كبيرة. فهي تمثل دعماً قوياً للأمن الغذائي في البلد، وتعد مصدراً للدخل وتوفر فرص عمل ليس لأصحاب البحيرات فقط، إنما حتى لأصحاب المطاعم وتجار الأعلاف السمكية”.

وأشار في حديث صحفي إلى أن “الأسماك من الناحية الغذائية، تعتبر وجبة أساسية للمواطن العراقي، نظرا لكونها تمتاز بارتفاع قيمتها الغذائية”، منوّها إلى ان “قرار ردم البحيرات أدى إلى انخفاض الكميات المنتجة من الأسماك، وجعلها لا تغطي سوى نسبة قليلة من حاجة السكان، لينتهي ذلك بارتفاع أسعار السمك في الأسواق”.

وعن سبل تجاوز هذه الأزمة، قال رعد: “بما أن مصادر الثروة السمكية في العراق متنوعة بين المياه الداخلية والمياه البحرية، ينبغي الاستثمار في مجال الصيد البحري من خلال العمل على إنشاء شركات متخصصة في هذا الشأن”، موضحا أن “العراق كانت له في السابق تجربة ناجحة في الصيد البحري، من خلال الشركة العامة لصيد الأسماك، التي كانت تمتلك أسطولاً بحرياً يرفد الأسواق بمئات الأطنان من الأسماك البحرية شهريا”.

خسائر كبيرة لأصحاب البحيرات

وكان رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي الأسماك في العراق، اياد الطالبي، قد أكد في حديث صحفي بعد تنفيذ قرار ردم البحيرات، أن “مربي الأسماك خسروا ملايين الدنانير جرّاء القرار. فأقل واحد فيهم خسر حوالي 50 مليون دينار”، متوقعا أن يصل سعر كيلو السمك إلى 20 ألف دينار، بسبب قلة العرض.

ولفت إلى ان “75 في المائة من انتاج الأسماك يعتمد على مزارع المبازل غير المرخصة، والنسبة المتبقية تعتمد على المزارع المجازة”، داعيا الحكومة إلى “مراعاة ظروف مربي الأسماك والعمال والصيادين وأصحاب معامل الأعلاف السمكية والعاملين في بيع الأسماك. فهؤلاء كلهم يقدر عددهم أكثر من مليوني شخص في عموم البلاد”.

***************************************************************************

حي المشتل.. مواطنون يطالبون باستبدال أعمدة الكهرباء القديمة

متابعة – طريق الشعب

طالب مواطنون من سكان حي المشتل شرقي بغداد، وزارة الكهرباء باستبدال أعمدة نقل الطاقة الكهربائية القديمة في حيهم، بأخرى جديدة، مبينين في حديث صحفي أن الأعمدة القديمة يحدث فيها تسريب للتيار الكهربائي خلال الأمطار، ما يشكل خطرا على المواطنين.

وحسب المواطن مصطفى محمد، فإن أعمدة الكهرباء في المشتل وأحياء أخرى من بغداد، يبلغ عمرها أكثر من 40 عاما، وهي مصنوعة من (الشيلمان) وتتعرض للتآكل بفعل عوامل الطقس، لافتا في حديث صحفي إلى ان “حوادث صعق كثيرة حصلت بسبب تسرب التيار الكهربائي من الأعمدة القديمة، خاصة بعد تآكل قواعدها وانخفاضها ودنو أسلاكها من الأرض”.  

شبكة “964” الاخبارية تنقل عن مصدر في وزارة الكهرباء قوله أن “العمر الافتراضي لهذه الأعمدة انتهى ولا بد من تغييرها، حتى لو كانت مؤدية للغرض في الوقت الحالي”.

ويضيف المصدر الذي حجبت الشبكة الاخبارية اسمه، ان “تغيير الأعمدة يكون حسب التخطيط الخاص بتأهيل المنظومة الكهربائية في كل منطقة، وهذا يتطلب تخصيصا ماليا”.

 **************************************************************

ناحية العظيم: نحتاج إلى محطات كهرباء لإنقاذ زراعتنا

متابعة – طريق الشعب

طالبت ناحية العظيم شمالي ديالى، بنصب محطات كهرباء متنقلة لإنقاذ الخطة الزراعية، التي يتوقف تنفيذها على توفر التيار الكهربائي لتشغيل مضخات الري.

وقال مدير الناحية عبد الجبار أحمد في حديث صحفي، أن «التيار الكهربائي في العظيم يعاني مشكلات كبيرة على مدار الموسم، بسبب تشعب الناحية وامتداداتها وتناثر القرى الزراعية، ما يتطلب نصب محولات كهرباء متنقلة أسوة ببعض الوحدات الادارية التي اعتمدت هذه التجربة لانقاذ الخطط الزراعية». وأشار إلى أن «العظيم هي المنتج الاكبر لمحصول القمح في ديالى، ما يتطلب حماية هذا المنتج الوطني وإسعاف المزارعين لتفادي تعرضهم لخسائر اقتصادية وأزمات معيشية بسبب تردي وتهالك الشبكة الكهربائية»، مطالبا بنصب محطتي كهرباء متنقلتين شرقي وغربي الناحية، لإنقاذ النشاط الزراعي في 45 قرية.

 ***********************************************************

المنصور.. مطالبات بـ «حل جذري» لمشكلة مرورية

متابعة – طريق الشعب

طالب عدد من أهالي منطقتي الإسكان والمنصور في جانب الكرخ، بـ “حلّ جذري” لمشكلة استدارة مستشفى الطفل المركزي، مشيرين إلى انها تشهد يوميا زحاما خانقا وحوادث مرورية، الأمر الذي يضطر شرطة المرور إلى إغلاقها، وبالتالي يعيق وصول الحالات المرضية الطارئة إلى المستشفى.

وتقع هذه الاستدارة على شارع 14 رمضان، ويمر منها في الغالب مراجعو مستشفى الطفل. ولأنها تشهد ازدحامات وحوادث مرورية، تقوم شرطة المرور بإغلاقها صباحا خلال فترة الذروة، فيتحتم على أصحاب المركبات الاستدارة من التقاطع الواقع قرب مديرية مرور الطوبجي.  يقول المواطن محمد عمار، أن الأهالي يطالبون بإغلاق هذه الاستدارة لإجبار سائقي المركبات على استخدام تقاطع الطوبجي، مبينا أن “الاستدارة تقع عليها يوميا حوادث مرورية، تخلف أحيانا إصابات بالغة بالمواطنين وأضرارا بالمركبات”.  ويشير إلى ان رجال المرور يسمحون أحيانا للحالات المرضية الطارئة المتوجهة إلى المستشفى، بالعبور من الاستدارة وقت إغلاقها.  أما المواطن سجاد جعفر، فيقول أن “إغلاق الاستدارة يضطر السائقين إلى قطع مسافة طويلة كي يستديروا من تقاطع الطوبجي، وهذا يعطل وصول المرضى إلى المستشفى. لذلك ان الحل يكمن في تفعيل الإشارات المرورية ما يجعل المركبات تمر من الاستدارة بانسيابية ودون فوضى”. من جانبه، يقول مدير إعلام وعلاقات المرور العامة العميد زياد القيسي، أن “ضابط المرور في المنطقة هو من يقدر الإجراء الانسب لتسهيل السير. فالزخم المروري عند الاستدارة يؤثر بعض الأحيان على حركة السير، فيضطر رجال المرور إلى قطعها”.  ويؤكد في حديث صحفي، أن “ضابط المرور متعاون جدا، ويسمح للحالات المرضية الحرجة المتوجهة إلى المستشفى، بالعبور من الاستدارة وقت إغلاقها”.

***********************************************************************

مع أول زخة مطر.. الناصرية بدت غير مستعدة للشتاء!

متابعة – طريق الشعب

استقبلت مدينة الناصرية ليل الأربعاء الماضي زخات المطر الأولى، ما كشف عن عدم جاهزيتها لاستقبال فصل الشتاء. إذ امتلأ بعض الشوارع ببرك المياه، وسط تساؤلات الأهالي عن التحضيرات التي أعلنتها الجهات البلدية.

يقول المواطن علي ثامر في حديث صحفي، أن “المطر استمر ساعات قليلة فامتلأت الشوارع ببرك المياه. ترى كيف سيكون الحال اذا اشتدت الأمطار خلال الأيام المقبلة؟!”.

من جانبه، يقول مدير الأنواء الجوية في الناصرية، علي طارق، أن “كميات المطر التي هطلت على الناصرية بلغت 5.4 ملم، وهي قليلة، مبينا أن “التوقعات تشير إلى أن المدينة ستشهد موجة مطرية منتصف هذا الأسبوع”

إلى ذلك، يقول قائم مقام الناصرية منير البكاء، أنه “قبل أسبوعين تم وضع خطة مشتركة بين مديريات المجاري والبلدية والماء وتوزيع القطاعات، استعداداً للموسم المطري”، مؤكدا في حديث صحفي أنه “في هذا الموسم تحديدا، لن تواجهنا مشكلات مع المطر مثلما حصل في السنوات السابقة، لا سيما في مربع المدينة القديم، حيث تم مد أنبوب ناقل لتصريف مياه الأمطار”.

 **************************************************************************

 عدد نفوسهم 150 ألف نسمة أهالي الزبيدية يطالبون  ببناء مستشفى عام

الكوت – شاكر القريشي

طالب لفيف من أهالي قضاء الزبيدية في محافظة واسط، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ببناء مستشفى عام في القضاء الذي يفتقر إلى مؤسسة صحية متكاملة بالرغم من كونه يعد من أهم أقضية واسط، ويسكنه نحو 150 ألف نسمة، ويضم الكثير من المشاريع الزراعية والصناعية والخدمية، أبرزها محطة واسط الحرارية. 

وفي حديث لـ “طريق الشعب”، قال المواطن كاظم رويس، أحد سكان الزبيدية، أن “القضاء يخلو من المستشفيات، ولا يوجد فيه سوى مركز صحي يستقبل يوميا مئات الحالات المرضية، ما يفوق قدراته الاستيعابية”، مضيفا أن “أكثر الحالات الطارئة التي تنقل للمركز الصحي، سببها حوادث السير. إذ كثرت هذه الحوادث خلال الشهور الأخيرة بعد تحويل الطريق العام الذي يربط الزبيدية بقضاء النعمانية، إلى ممر للشاحنات، رغم كونه متهالكا ويحتوي على تخسفات كثيرة”.

ويلفت رويس إلى أنه “قبل أيام اصطدمت شاحنة بعجلتين صغيرتين، ما أسفر عن إصابة عائلة مكونة من 8 أفراد بجروح خطيرة. فتم نقل عدد من المصابين إلى المركز الصحي في الزبيدية، أما الآخرون من ذوي الحالات الخطيرة، فتقرر نقلهم إلى مستشفى قضاء العزيزية العام، الأمر الذي تسبب في موت اثنين منهم بسبب بعد المسافة”.

من جانبه، يطالب الحقوقي فرهود الشمري، عبر “طريق الشعب”، رئيس الوزراء بإنشاء مستشفى عام في الزبيدية، تضم على الأقل 100 سرير، لتخليص المواطن من معاناة مراجعة مستشفيات مدن أخرى، مبينا أن أهالي الزبيدية تنتشر بينهم أمراض تنفسية وسرطانية، بسبب الغازات السامة المنبعثة من محطة واسط الحرارية، ما يجعلهم بحاجة ماسة إلى مستشفى عام يقدم مختلف الخدمات الطبية.    

**************************************************************************************

رز «الحصة» يصل تالفاً إلى أهالي المشخاب!

متابعة – طريق الشعب

أفاد عدد من سكان قضاء المشخاب في النجف، بأن الرز الذي وزعه عليهم وكلاء الحصة التموينية هذا الشهر، تالف وغير صالح للأكل، مطالبين الجهات المعنية بفتح تحقيق لمعرفة سبب التلف.

وقال المواطن أحمد علي، من أهالي المشخاب، أنه “تسلمت الرز من الوكيل وتفاجأت بأن رائحته كريهة، إلى جانب احتوائه على حبوب عبارة عن كتل رطبة”، مؤكدا في حديث صحفي أن “غالبية الأصدقاء والجيران شكوا من المشكلة ذاتها”.

وطالب علي دائرة التموين في النجف بالتحقيق في الأمر ومعرفة الجهة المسؤولة عن تلف هذه المادة الغذائية.

من جانبه، نفى الموظف في تموين النجف محمد الفتلاوي، توزيع رز تالف ضمن الحصة التموينية، موضحا في حديث صحفي أن “هناك سوءا في التخزين لدى بعض الوكلاء، ونحن نعمل على متابعة الأمر وتغريم المخالفين”.

************************************************************************

لصفحة السادسة

رسالة تضامن من رابطة المرأة العراقية مع نساء وأطفال غزة

بغداد – طريق الشعب

عبّرت رابطة المرأة العراقية، عن تضامنها الواسع مع نساء وأطفال ومواطنين قطاع غزة، بسبب ما يتعرضون له من جريمة إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية.

وجاء في رسالة الرابطة: غزة بلا ماء ولا غذاء ولا كهرباء ولا امدادات انسانية ولا طبية تواجه العدوان بالصمود والمزيد من الاصرار على التمسك بأرض فلسطين كبلد له الحق في السيادة وكشعب له الحق في الحياة.

نستنكر كل الاعتداءات الوحشية التي قام بها الكيان الصهيوني منذ بداية عملية طوفان الاقصى وآخرها جريمة قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة المئات اكثرهم من النساء والأطفال.

رابطة المرأة العراقية وجميع انصار القضية الفلسطينية يناشدون العالم الحر بتبني موقف موحد واطلاق حملات إقليمية وعالمية للضغط على مجلس الامن الدولي ودفعه لإصدار قرار عاجل وفوري بوقف العدوان الذي يخرق جميع الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

************************************************************************************

حزب الشعب الفلسطيني يطالب الاونروا بعدم إخلاء مدارسها من النازحين

بغداد – طريق الشعب

دعا حزب الشعب الفلسطيني إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الاونروا” إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزاز الاحتلال الإسرائيلي الذي طالبها بإخلاء خمس مدارس تابعة للوكالة في مدينة غزة، وتستخدم كمراكز إيواء للنازحين في المدينة ومحيطها، وذلك تمهيداً لقصفها من قبل طيران الاحتلال وآلته الحربية وتهجير المواطنين الذين احتموا بها.

وأكد حزب الشعب في بيان صحفي حصلت عليه “طريق الشعب”، على مطالبة وكالة الـ”الاونروا” بضرورة التحرك الفوري على مختلف المستويات الإقليمية والدولية وخاصة الأمم المتحدة، من اجل وقف ما يخطط له جيش الاحتلال في هذا الصدد، والعمل على مواصلة دورها والقيام بواجبها القانوني والأخلاقي تجاه أولئك النازحين في عموم المدارس التي نزحوا لها في قطاع غزة، خاصة بعد ما دمر عدوان الاحتلال منازلهم.

*************************************************************************************************

طالبت بحظر الأسلحة على تل أبيب والتحقيق في هجماتها.. العفو الدولية: إسرائيل قضت على أسر بأكملها

بغداد – طريق الشعب

وثقّت منظمة العفو الدولية ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلية هجمات غير قانونية، من بينها غارات عشوائية تسببت في سقوط أعداد كبيرة في صفوف المدنيين، ودعت الى التحقيق فيها على أنها جرائم حرب.

دمار مروّع

ووفق تقرير للمنظمة، نشرت على موقعها الالكتروني، انها تحدثت إلى ناجين وشهود عيان، وحللت صور الأقمار الاصطناعية وتحققت من الصور ومقاطع الفيديو للتحقيق في عمليات القصف الجوي التي نفذتها القوات الإسرائيلية في الفترة من 7 إلى 12 تشرين الأول، والتي أدّت إلى دمار مروّع، وفي بعض الحالات، قضت على عائلات بأكملها.

ووفق التقرير فإن توثيقها لخمس هجمات من قبل الاحتلال الاسرائيلي انتهكت القانون الدولي الانساني بما في ذلك عن طريق عدم توخي الاحتياطات الممكنة لدرء الخطر عن المدنيين أو من خلال شن هجمات عشوائية أخفقت في التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية، أو من خلال تنفيذ هجمات ربما كانت موجهة مباشرة ضد الأعيان المدنية. وقالت أنياس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “لقد أظهرت القوات الإسرائيلية، في نيتها المعلنة استخدام كافة الوسائل لتدمير حماس، ازدراءً صادمًا لأرواح المدنيين. لقد دمرت شارعا تلو الآخر من المباني السكنية، ما أسفر عن مقتل المدنيين على نطاق واسع وتدمير البنية التحتية الأساسية، بينما تؤدي القيود الجديدة التي فرضتها إلى النفاد السريع للمياه والأدوية والوقود والكهرباء في غزة. وأكدت شهادات شهود العيان والناجين، مرارًا وتكرارًا، أن الهجمات الإسرائيلية قد دمرت العائلات الفلسطينية وتسببت في دمار كبير لم يترك لأقارب الناجين سوى الركام ليذكّرهم بأحبائهم”.

غيضاً من فيض الرعب

واضافت، “لا تمثل الحالات الخمس الواردة إلا غيضًا من فيض الرعب الذي وثقته منظمة العفو الدولية، وتوضح الأثر المدمر الذي يحدثه القصف الجوي الإسرائيلي على الناس في غزة. فطيلة 16 عامًا، أدى الحصار الإسرائيلي غير القانوني إلى تحويل غزة إلى أكبر سجن مفتوح في العالم ـ ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن للحؤول دون تحويل غزة إلى مقبرة جماعية هائلة”.

وطالبت كالامار القوات الإسرائيلية بالوقف الفوري للهجمات غير القانونية في غزة، وضمان توخي جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر على المدنيين والأعيان المدنية.

وشددت على فرض الحظر الشامل على الأسلحة التي يدمها حلفاء اسرائيل نظرا لارتكابها انتهاكات جسيمة بموجب القانون الدولي.

وتواصل منظمة العفو الدولية التحقيق في عشرات الهجمات التي وقعت في غزة. ويركز هذا البيان على خمس هجمات غير قانونية ضربت مبانيَ سكنية ومخيمًا للاجئين ومنزلًا عامرًا بالسكان وسوقًا عامة ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه يهاجم أهدافًا عسكرية فقط، ولكن في عدد من الحالات، لم تجد منظمة العفو الدولية أي دليل على وجود مقاتلين أو أهداف عسكرية أخرى في المنطقة المجاورة، وقت وقوع الهجمات.

جرائم حرب

ومضت كالامار بالقول: “من الضروري أن يسرّع مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تحقيقاته الجارية في أدلة جرائم الحرب، وغيرها من الجرائم، بموجب القانون الدولي من قبل جميع الأطراف. وبدون تحقيق العدالة وتفكيك نظام الأبارتهايد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، لن تكون هناك نهاية لمعاناة المدنيين المروعة التي نشهدها”.

وتطالب منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي بِحثّ إسرائيل على إنهاء حصارها الشامل، الذي قطع الغذاء والماء والكهرباء والوقود عن سكان غزة؛ والسماح، على وجه السرعة، بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل لرفع حصارها الطويل على غزة، الذي يصل إلى حد العقاب الجماعي للسكان المدنيين، فهو جريمة حرب وركيزة أساسية لنظام الأبارتهايد الإسرائيلي. وأخيرًا، يجب على السلطات الإسرائيلية إلغاء “أمر الإخلاء” الذي قد يشكل تهجيرًا قسريًا للسكان.

********************************************************************

بسبب تقديم المزيد من الاسلحة الى اسرائيل.. استقالة مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية

متابعة – طريق الشعب

استقال جوش بول المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الامريكية، الاربعاء الفائت، احتجاجا على سياسة حكومته أحادية الجانب تجاه إسرائيل.

وقال بول، إن “الوعود المستمرة بتقديم أسلحة أمريكية أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بقصف غزة دون مراعاة الخسائر في صفوف المدنيين”. وفي نص الاستقالة، قال جوش بول، الذي عمل مديرا للكونغرس والعلاقات العامة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية لأكثر من 11 عامًا، إن “الدعم الأعمى لجانب واحد” من قبل إدارة بايدن أدى إلى قرارات سياسية “قصيرة النظر، ومدمرة، وغير عادلة، وتتعارض مع القيم التي نعتنقها علناً”. وأضاف: “إن الرد إسرائيلي، والدعم الأمريكي له والوضع الراهن للاحتلال، لن يؤدي إلا إلى معاناة أكثر وأعمق لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني”، و “أخشى أننا نكرر نفس الأخطاء”، و”لقد فعلنا ذلك خلال العقود القليلة الماضية وأنا أرفض المشاركة بعد الآن”.

وفي مقابلة صحفية، قال بول إن قيام إسرائيل بقطع المياه والغذاء والإمدادات الطبية والكهرباء عن غزة، التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، يجب أن يؤدي إلى سلسلة من القوانين الفيدرالية طويلة الأمد لمنع تصدير الأسلحة إلى منتهكي حقوق الإنسان. وإن هذه الحماية القانونية فاشلة.

***********************************************************************

تضامن واسع مع فلسطين ضد الاحتلال الاسرائيلي

متابعة – طريق الشعب

ترتفع اصوات التضامن في العالم مع قطاع غزة، بعد زيادة وتيرة العنف التي مارستها دولة الاحتلال الاسرائيلي على القطاع خلال الايام الماضية، حاصدة الكثير من الأبرياء في حرب ممنهجة غايتها الانتقام بصورة همجية.

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز الفعاليات التضامنية خلال الايام القليلة الماضية.

فنانو هوليود

بعث العشرات من الممثلين والفنانين في هوليوود، ومن بينهم الكوميدي جون ستيوارت والممثل الحائز على جائزة الأوسكار خواكين فينيكس، رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يحثونه فيها على الضغط من أجل وقف إطلاق النار.

وكتب هؤلاء المشاهير إلى بايدن يقولون: نحث إدارتكم، وجميع قادة العالم، على احترام جميع الأرواح والدعوة إلى وقف إطلاق النار وتسهيله دون تأخير - إنهاء قصف غزة، والإفراج الآمن عن الرهائن.

وقالوا في الرسالة “نرفض أن نروي للأجيال القادمة قصة صمتنا وأننا وقفنا مكتوفي الأيدي ولم نفعل شيئا”.

ناشطات نسويات

ونشرت الناشطة السويدية في مجال البيئة غريتا ثونبرغ مع صديقاتها صورة، وهي تتضامن مع اهالي غزة.

وظهرت غريتا في الصورة وهي تحمل لافتة كتب عليها “تضامن مع غزة”، في حين حملت صديقاتها الثلاث لافتات تقول “فلسطين حرة”، و”هذه اليهودية تقف إلى جانب فلسطين”، و”العدالة المناخية الآن”.

وفي ذات الشأن، عبّر ناشطون أميركيون عن غضبهم تجاه سياسة بلادهم المنحازة والداعمة لجرائم إسرائيل في غزة، مع مطالبات باستعادة الضرائب التي تدفع للحكومة الأميركية، وتقدم دعما لإسرائيل في تمويل حربها ضد المدنيين والأبرياء.

ونشرت الناشطة الأميركية راتمونارش مقطع فيديو على منصة “تيك توك” عبّرت فيه عن غضبها تجاه دعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل، واصفة إياه بـ”جو للإبادة الجماعية”.

فيما انهارت الناشطة أليسان في مقطع فيديو، من البكاء لما يحدث في غزة، وعبرت عن تعاطفها مع المشاهدين لشعورهم بالعجز مثلها.

وبدأت أليسان حملة توعوية للمساعدة في الدفاع عن الفلسطينيين داعية للاتصال بالحكومة المحلية وإخبارهم بأن أموال ضرائبك لا تدعم هذه الإبادة الجماعية.

موقف تضامني حقوقي

أدار أغلبية المشاركين بلجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ظهورهم، في وقفة احتجاجية صامتة عند إلقاء السفيرة الأميركية ميشيل تايلور خطابا بمدينة جنيف السويسرية، وذلك معارضة للدعم الأميركي لإسرائيل في حملة الإبادة الجماعية التي تشنها في قطاع غزة، واستهداف المدنيين.

تظاهرات تأييد لفلسطين

وشارك مئات الناشطين، الجمعة، في تظاهرة بالقرب من البيت الأبيض بالولايات المتحدة، تأييدا لفلسطين وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

وطالب المحتجون، الذين شاركهم المظاهرة أعضاء في الكونغرس منهم النائبة كوري بوش، بوقف إطلاق النار والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين الهتافات والشعارات المناهضة لإسرائيل.

كما ضمت التظاهرة عددا من الناشطين ومجموعات بينها “حياة السود مهمة”، وأخرى مؤيدة للعمال والديمقراطية، ومجموعات دينية، وفق مقاطع مصورة نشرها مشاركون وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي.

فيما أغلق الآلاف من المتظاهرين شوارع في نيويورك، احتجاجا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.

وشهدت نيويورك وقفات تضامنية مع غزة، بينها وقفة شارك فيها المئات من أعضاء الجالية اليهودية، ودعت إليها منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام”، لإعلان موقفهم الرافض للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

فعاليات تضامنية امريكية اخرى

شارك العشرات من اليهود الأميركيين في تظاهرة أمام منزل نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في لوس أنجلوس، للمطالبة بوقف إطلاق النار والتوقف عن دعم الحرب والمجازر التي تحدث بفلسطين، وفق تعبيرهم.

كما شارك العشرات من النشطاء الأميركيين وأبناء الجالية العربية والإسلامية في تظاهرة أمام مجلس مدينة فيلادلفيا.

فرنسا وألمانيا

ونظم الآلاف في تظاهرة داعمة للفلسطينيين في باريس الخميس بعدما رفعت السلطات الحظر الذي كان مفروضا عليها.

وتجمع الآلاف للمشاركة في التظاهرة التي شهدت اشتباكات مع عناصر في الشرطة الذين استخدموا رذاذ الفلفل لتفريق الحشود، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي المنايا أصيب أكثر من 60 شرطيا خلال تظاهرة جديدة مؤيدة للفلسطينيين في برلين.

وأوضحت الشرطة أن “65 شرطيا أصيبوا بجروح، فيما جرى توقيف 174 شخصا، 65 منهم يخضعون لتحقيق جنائي” في التظاهرة التي جرت في حي نويكولن الشعبي الذي يضم جالية عربية كبيرة.

أيرلندا والدانمارك

احتشد المئات أمام مجلس مدينة بلفاست في أيرلندا، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات تطالب بطرد السفير الإسرائيلي.

وفي الدانمارك شارك العشرات من المتظاهرين وأبناء الجاليات العربية والإسلامية، في تظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي، بمدن أدونسي وكولين وهلسينور، رافعين الأعلام ومرددين هتافات رافضة للمجازر التي يقترفها جيش الاحتلال.

السويد والنرويج

احتشد العشرات من الناشطين السويديين بمدينة مالمو السويدية، دعما لفلسطين ورفضا للعدوان الإسرائيلي.

وشارك متظاهرون في مدينة ستانفجار النرويجية في وقفة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة ودعم المقاومة الفلسطينية.

النمسا وهولندا

نظم عشرات الأشخاص وقفة في مدينة فيينا النمساوية رافعين الاعلام الفلسطينية ومنددين بالعدوان الإسرائيلي على غزة. واحتشد متظاهرون في مدينة أوترخت الهولندية مساء دعما لفلسطين.

تظاهرات المنطقة العربية

وشهدت المنطقة العربية احتجاجات شعبية واسعة، طالبت بوقف العدوان على غزة وتنديداً بالمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي، ففي العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الاخرى خرج الآلاف مطالبين بوقف العدوان على المدن الفلسطينية، فيما احتشد العشرات من العراقيين بالقرب من منفذ طريبيل الحدودي ونظموا اعتصاماً مفتوحاً لحين ادخال المساعدات الى مدينة غزة المحاصرة.

وفي مصر خرجت مظاهرات حاشدة ونظمت وقفات في عدة مدن، في مقدمتها القاهرة والإسكندرية، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

ونظم آلاف الأردنيين مظاهرة وسط العاصمة عمان ووقفة قرب السفارة الإسرائيلية تضامنا مع فلسطين.

وفي الضفة الغربية المحتلة خرجت مظاهرات احتجاجية حاشدة في مراكز المدن الفلسطينية جابت شوارع رام الله والخليل ونابلس وجنين، وردد المتظاهرون عبارات غاضبة تطالب بوقف الحرب على غزة والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين. وفي لبنان خرجت مظاهرات في العاصمة بيروت وعدة مدن رفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية، أما في قطر فنظمت مظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة دعما لفلسطين. كما شهد عدة مدن وبلدات بريفي حلب وإدلب شمال غرب سوريا خروج مظاهرات نصرة لغزة، ونظمت هيئة علماء الصومال وقفة تضامنية في العاصمة مقديشو.

صحافيون وطلبة وناشطون

وفي يوم الخميس الفائت تجددت الاحتجاجات أمام السفارة الفرنسية في تونس العاصمة، حيث طالب المشاركون فيها برحيل السفير واتهموا باريس بالمشاركة في العدوان المتواصل على قطاع غزة.

وشارك آلاف الجزائريين، الخميس، في تظاهرات حاشدة بمختلف محافظات البلاد، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، تحت عنوان “نداء من أجل نصرة فلسطين”.

كما خرجت أيضا مسيرات حاشدة، بمدن قسنطينة وجيجل وسكيكدة وكذلك باتنة، وشارك عشرات المغاربة، الخميس، في وقفة تضامنية مع قطاع غزة أمام مبنى الأمم المتحدة بالرباط، فيما تظاهر صحفيون أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة نواكشوط، تنديدا بالقصف الإسرائيلي على غزة.

وفي الكويت نظّم الطلبة وقفات تضامنية لدعم الفلسطينيين وللتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة

تظاهرات شعبية واسعة

وفي تركيا خرجت تظاهرات بعدة مدن، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي، أما في ماليزيا نظمت مظاهرات حاشدة في عدة مدن، واحتشد آلاف المتظاهرين قبالة السفارة الأميركية في كوالالمبور، ونددوا بدعم الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة.

وفي إيران انطلقت مسيرات في طهران وعدة مدن أخرى دعما لغزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، كما نظم العشرات من الإيرانيين موكبا بالسيارات تجاه معبر خسروي الحدودي مع العراق غربي البلاد، كأقرب نقطة حدودية رسمية من فلسطين.

******************************************************************

الصفحة السابعة

حوار مع المواطنين في كركوك حول اهمية المشاركة في الانتخابات

كركوك ـ طريق الشعب

ضمن نشاطات محلية الحزب الشيوعي العراقي في محافظة كركوك، نظّم فريق اعلامي شيوعي جولة راجلة في منطقة «أحمد آغا» قرب فلكة العمال، موزعا خلالها اعدادا من جريدة «طريق الشعب» والعشرات من مطبوعات الحزب التي تتناول أهمية انتخابات مجالس المحافظات المقبلة.

وبمشاركة عضو المحلية الرفيق عماد أحمد الداودي، أدار اعضاء الفريق حوارات مع اصحاب المحال التجارية والمقاهي والعمال والكادحين حول برنامج «التحالف المدني الديمقراطي» ورؤيته لمستقبل محافظة كركوك، وضرورة المشاركة في الانتخابات من اجل التغيير الشامل.

************************************************************************

الشيوعيون يعرفون بموقفهم من القضية الفلسطينية في بعقوبة

ديالى ـ طريق الشعب

نظم الشيوعيون جولة ميدانية في بعقوبة، لتوزيع نسخ من مذكرة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، التي وُجهت الى الرئاسات الثلاث بخصوص القضية الفلسطينية وضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

وجرى توزيع نسخ من جريدة «طريق الشعب» والحديث مع المواطنين حول برنامج «تحالف قيم المدني» ومشروعه لتغيير واقع الفشل والأزمات الناتجة عن نظام المحاصصة.

**********************************************************************

جولة إعلامية للشيوعيين في أبو دشير

بغداد ـ طريق الشعب

نظم فريق من محلية الكرخ الثانية للحزب الشيوعي العراقي في منطقة أبو دشير جنوب بغداد، جولة إعلامية راجلة، شاركت فيها عضو اللجنة المركزية الرفيقة بشرى جعفر ابو العيس.

ووزع الفريق على المواطنين وأصحاب المحال التجارية نسخاً من جريدة «طريق الشعب»، وجرى الحديث بشكل واسع عن «تحالف قيم المدني».

كما دعا أعضاء الفريق من تحدثوا معهم للحضور الى مهرجان «طريق الشعب» الثامن، والذي سيقام يومي الخميس والجمعة 26-27 تشرين الأول الجاري 2023.

************************************************************************

الديوانية.. ندوة سياسية للرفيق فلاح حاجم

الديوانية ـ طريق الشعب

عضو محلية الحزب الشيوعي العراقي في الديوانية الرفيق فلاح إسماعيل حاجم، يتحدث في ندوة سياسية حول مجالس المحافظات (أهميتها، طريقة تشكيلها واختصاصاتها)، فضلا عن تقديم لمحات نظرية تاريخية عن هذه المؤسسات.

وأقامت اذاعة الديوانية FM الندوة على حدائقها بحضور عدد من الناشطين والمهتمين، فيما نقلت تفاصيلها عبر الاثير.

وكانت هناك مساهمات ومداخلات من قبل الحاضرين، أجاب عليها لاحقا الرفيق المحاضر.

*******************************************************************************

الرفيقة بشرى أبو العيس ومجموعة من الشيوعيين  في جولة اعلامية في الكاظمية

بغداد ـ طريق الشعب

بمشاركة عضو اللجنة المركزية الرفيقة بشرى جعفر أبو العيس، وأعضاء من محلية الكرخ الأولى للحزب الشيوعي العراقي، جرى توزيع اعداد من جريدة «طريق الشعب» على الأهالي في شارع أكد، والحديث معهم حول برنامج ورؤية «تحالف قيم المدني» ومشروعه لتغيير واقع البلاد وتخليصه من نهج المحاصصة المقيت.

 ************************************************************************************

«طريق الشعب» بين أيدي المواطنين في الصدرية وشارع المتنبي

بغداد ـ طريق الشعب

دشنت محلية المثقفين للحزب الشيوعي العراقي جولة اعلامية في منطقة الصدرية وباب الشيخ، جرى خلالها توزيع العشرات من اعداد جريدة «طريق الشعب» ومطبوعات تخص تحالف قيم المدني، والحوار مع المواطنين.

وفي جانب آخر، شاركت الرفيقة بشرى أبو العيس في طاولة اعلامية مسائية نظمت في شارع المتنبي. وجرى توزيع اعداد كثيرة من الجريدة، وتوجيه دعوات لحضور مهرجان «طريق الشعب» الثامن على حدائق ابو نؤاس.

*****************************************************************

الشيوعيون في واسط يلتقون الكادحين

الكوت ـ طريق الشعب

أقام فريق من محلية الحزب الشيوعي العراقي في واسط، جولة اعلامية في الحي الصناعي داخل مركز المحافظة. وبمشاركة عضو المحلية الرفيق تيسير حذر العتابي، وزع أعضاء الفريق نسخاً من جريدة «طريق الشعب» على أصحاب الورش الصناعية والكادحين، متحدثين معهم عن المشروع الكبير الذي يطرحه تحالف قيم المدني لانتشال المحافظات من واقعها الخدمي المتردي ومشاكلها الكبيرة.

****************************************************************

ميسان.. توزيع «طريق الشعب» في منطقة مغربة

ميسان ـ طريق الشعب

نظمت محلية الحزب الشيوعي العراقي في ميسان جولة اعلامية في منطقة (مغربة) بمشاركة عضو تحالف قيم المدني الرفيق علي السفير.

وتم توزيع جريدة «طريق الشعب» على المواطنين والعديد من مطبوعات الحزب حول ازمة ارتفاع الاسعار، وتأثيرها على القدرة الشرائية.

وجرى التأكيد على أهمية المشاركة الفاعلة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة.

*******************************************************************

الشيوعيون في نينوى يحثون عن المشاركة في الانتخابات

نينوى ـ طريق الشعب

اقام رفاق اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في نينوى، جولات اعلامية راجلة قرب البيوت السكنية والاماكن العامة في الموصل - القوش - بعشيقة - الرشيدية والنمرود.

وجرى توزيع مطبوعات تتضمن مواقف الحزب بشأن عدد من القضايا الهامة، فيما تحدث الرفاق مع الأهالي حول «تحالف قيم المدني» وبرنامجه الذي سيخوض انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، سعيا لتحقيق التغيير المنشود.

وحثّ الرفاق المواطنين على المشاركة الواسعة في الانتخابات والمساهمة في تغيير منظومة المحاصصة والفساد ومحاكمة قتلة المتظاهرين، والمطالبة بحقوقهم من اجل عيش كريم آمن وخدمات أفضل.

*******************************************************************

تيسير العتابي في ضيافة أهالي حي الانتصار

الكوت ـ طريق الشعب

استضاف أهالي منطقة حي الأنصار، في مدينة الكوت، عضو تحالف قيم المدني الرفيق تيسير حذر العتابي، في جلسة اجتماعية تضمنت حوار واسع حول الانتخابات.

وتحدث العتابي عن مواقف الحزب الشيوعي العراقي تجاه الديمقراطية والانتخابات، وعن رؤيته أيضا بخصوص انتخابات مجالس المحافظات المقبلة وما يمكن أن يقدمه المرشح لأبناء محافظته من خلال هذه البوابة الهامة.

*******************************************************************

الصفحة الثامنة

مستقبل النظام الديمقراطي في الهند

رضي السماك

للهند موقع أثير في نفوس العرب منذ القِدم، وعلى الأخص لدى سكان منطقة الخليج والجزيرة والعراق، ولا أظنني بحاجة لتذكير القراء بأشكال العلاقات العريقة المتعددة التي تربط شعوب هذه المنطقة من العالم العربي بالهند في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والضاربة بجذورها الحضارية في أعماق التاريخ. والهند أيضاً من الروافد الحضارية العالمية القديمة التي نهلت منها حضارتنا العربية -الإسلامية، بل ومعظم الحضارات العالمية الكبرى المهمة. ولقد تفتحت مدارك أبناء جيلي على تاريخ الهند السياسي الحديث، وعرفنا كيف استلهمت طريقها النضالي الخاص للتحرر من ربقة الاستعمار البريطاني، بقيادة زعيمها الأسطوري المهاتما غاندي، بالوسائل السلمية، وهو الطريق الذي نجحت فيها وتكلل بالنصر 1947، ثم اختطت الهند طريقها لبناء الدولة الحديثة من خلال الحكم الديمقراطي القائم على التعددية السياسية، وفصل السلطات الثلاث، و ضمان استقلالية القضاء، والمواطنة الواحدة في المساواة بين المواطنين كافة، أياً تكن دياناتهم وطوائفهم وأعراقهم، وكذلك ضمان الحريات العامة، سيما حرية الصحافة وحق التظاهر. وهذا الأسلوب في الحكم هو الذي حفظ للهند سلمها الاجتماعي لعقود طويلة بعد الاستقلال، لا بل كان حكمها الديمقراطي مبعث إعجاب العالم، كواحدة من دول العالم الثالث التي يقطنها أوسع موزاييك في العالم من التعدديات العرقية والدينية والمذهبية واللغوية والحزبية. وكان لحكم حزب المؤتمر الوطني-الطويل نسبياً في الحكم- بقيادة جواهر لال نهرو دور في تعزيز ديمقراطية وعلمانية الدولة، مما ساعد على تحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة بين فئات الشعب، وبفضل ديمقراطية وعلمانية الدولة أمكن تفادي تفجر التناقضات الطبقية الخطيرة، ومن ثم قطع الطريق على تجار تأجيج النزعات الدينية والقومية الذين برعوا بعدئذ لتحويل تلك التناقضات الطبقية إلى صراعات عرقية أو دينية. وكان الرمز الوطني الكبير نهرو يُنظر إليه أيضاً ليس باعتباره واحداً من أبطال الاستقلال فحسب، بل وواحداً من الرموز الكبرى الراعية لمؤتمر باندونج التاريخي 1955 الذي وضع اللبنة الأولى لسياسة عدم الانحياز بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي الغربي التي تبنتها الدول حديثة الاستقلال، وهي سياسة كانت معادية للأحلاف الدولية، ومنعت -إلى حد ما- حلف الأطلسي من جر هذه الدول الفتية إلى تحت مظلته الإمبريالية. لكن بعد وفاة لال نهرو آل الحكم في زعامة الحزب والدولة لابنته أنديرا غاندي والتي اكتسبت شعبية معقولة لسنوات، لكن سرعان ما أخذت هذه الشعبية تضمحل تدريجيا؛ لأخطاء قاتلة في تفهم الثقافة الشعبية السائدة، وبخاصة عندما أتبعت سياسة فرضها التعقيم الإجباري على المواطنين بمختلف فئاتهم، وهو ما أفضى لاحقاً إلى تنامي التيارات اليمينية الشعبوية ، وخاصة الهندوسية منها، والتي عرفت كيف تستغل تلك الأخطاء لتحقيق شعبيتها، حتى وصلت ذروة قوة هذه التيارات خلال العقدين الماضيين، ثم تتوجت بفوز حزب “بهاراتيا جاناتا” اليميني الشعبوي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء الحالي ناريندرا دامودارداس مودي ووصوله إلى السلطة2014، وبدت سبحة النسيج الاجتماعي بخرزاتها الجميلة متعددة الألوان على وشك الانفراط؛ جراء سياسة الحزب المنافية لحقوق الأقليات، وعلى الأخص تجاه الأقلية المسلمة حيث تفاقمت الاعتداءات الوحشية عليهم من قِبل العنصريين الهندوس. وكان لإقدام الحكومة الحالية على تعديل قانون الجنسية الذي يمنح حق التجنيس للأقليات الدينية الوافدة من باكستان وبنغلاديش وأفغانستان، ما عدا المسلمين من هذه الدول، أعطى مؤشراً خطيراً على تبنيها سياسات منافية لمبدأ المواطنة الواحدة دون تفرقة أو تمييز في التشريعات، وهذا ما شجع بدوره العنصريين الهندوس على التمادي في استفزازاتهم واعتداءاتهم على المسلمين الهنود الآمنين في بيوتهم وفي الأسواق وعلى مساجدهم. وكان واحداً من أخطر الاعتداءات تلك التي جرت في دلهي العام الماضي وراح ضحيتها أكثر من 50 مواطنا جلهم من المسلمين، ومنذاك استمر حثيثاً مسلسل هذه الاعتداءات التي يقوم متطرفون هندوس دون أن تحرك الحكومة ساكنا، اللهم إلا تصريحات أحيانا خجولة لطمأنة المسلمين. ومؤخراً أمرت معلمة هندوسية في “أوتار براديش” جميع طلبة فصلها الأطفال بأن يتناوبوا على صفع زميل مسلم لهم بكل قوة؛ لأنه لم يحل جدول الضرب ففعلوا ذلك! واستنكرت منظمات حقوق الإنسان العالمية هذه البشاعة التي هزت الضمير العالمي، فيما بررت المعلمة توكيل تلاميذها لمعاقبته بدلاً منها لكونها مقعدة! أكثر من ذلك قامت الرئيسة الهندية دروبادي مورمو، وبمناسبة احتضان الهند قمة العشرين بتوجيه دعوات لحضور مأدبة عشاء إلى رؤوس الوفود والضيوف الذين سيحضرون المؤتمر باسم” رئيسة بهارات”، ومع أن هذا الاسم هو فعلاً مسمى أرض الهند التاريخية القديم، ومستمد أيضاً من اللغة السنسكريتية القديمة، لكن هذا الأجراء غير خافي الدلالات فيما يرمي إليه الحزب الحاكم من تأكيد وشحن النزعة القومية الهندوسية لدى الجماهير الهندوسية وهي السياسة التي يتبناها الحزب الشعبوي القومي الحاكم. ولعل واحداً من المثالب الخطيرة المزمنة التي تهدد النظام الديمقراطي، ويهدد بتقويضه وزعزعة الاستقرار السياسي في أي دولة تتبناه، عدم وجود آليات صارمة تمنع الأحزاب الشعبوية ذات الشعارات العنصرية من حق الترشح للانتخابات ما يسمح لها الوصول إلى البرلمان والوصول إلى السلطة. وإذا كان هذا ينطبق على الدول الديمقراطية العريقة الغربية، فمن باب أولى أن ينطبق على دول الديمقراطيات الفتية كما في العالم الثالث. وصفوة القول إنه مالم تأتلف كل القوى الهندية التي يعز عليها نظامها الديمقراطي الحالي المهدد بالزوال والذي قدمت في سبيله تضحيات هائلة، فإنه لا يُستبعد أن يؤول هذا النظام إلى نظام شبيه بالنظام النازي الألماني، والذي وصل هو الآخر بالمناسبة إلى السلطة عن طريق صناديق الانتخابات! وعندها لربما تنزلق البلاد إلى هاوية سحيقة غير مأمونة العواقب، لتغدو بذلك الهند ليست الهند التي عرفناها وتباهينا بديمقراطيتها العتيدة مقارنة بجاراتها ذات الأنظمة المستبدة التي تسببت في الصراعات والحروب الداخلية المدمرة في بلدانها!

*********************************************************************

الصفحة التاسعة

كايلي ماكيون تحطم الرقم العالمي في السباحة

بودابست ـ وكالات

أكدت الأسترالية كايلي ماكيوون أنها لم تتوقع تحطيم الرقم القياسي العالمي في سباق 50 متراً ظهراً للسيدات، بعد تسجيلها رقماً جديداً في بطولة العالم للسباحة المقامة في العاصمة المجرية بودابست. وسجلت السباحة (22 عاماً)، التي حققت تفوقاً كاسحاً في منافسات الظهر في بطولة العالم في اليابان في تموز الماضي، زمناً قدره 26.86 ثانية، لتحطّم الرقم القياسي السابق البالغ 26.98 ثانية، المسجل باسم الصينية ليو شيانغ في 2018. وقالت ماكيوون: “لم أعتبر نفسي سريعة جداً قط، لذا من الجيد حقاً أن أحصل على هذا الرقم. أردت فقط الانطلاق سريعاً، وأرى ما يمكنني تحقيقه. أنا في غاية السعادة بذلك”. وكايلي حالياً هي البطلة الأولمبية في سباقي 100 متر و200 متر ظهراً وتحمل أيضاً الرقم القياسي العالمي في سباقات 50 متراً و100 متر و200 متر في نوعها المفضل. أضافت: “العام المقبل سيكون صعباً حقاً، لذا كلما زادت ثقتي في نفسي كلما كان أفضل. كنت أحاول القيام ببعض الأشياء بطريقة مختلفة، وأنا سعيدة لأنها تسير بشكل جيد”.

*************************************************************************

الجوية في اختبار صعب أمام الاتحاد السعودي والزوراء يستضيف النجمة اللبناني

متابعة ـ طريق الشعب

يرى رئيس القوة الجوية، وعدد من نجوم فريقه أنَّ مهمتهم المقبلة بدوري أبطال آسيا، لا تخلو من الصعوبة عند مواجهتهم اتحاد جدة، غدا الإثنين، ضمن مباريات الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا.

ويتصدر ممثل العراق الوحيد، ترتيب فرق المجموعة الثالثة بـ 4 نقاط، فيما يأتي اتحاد جدة في الوصافة بـ 3 نقاط من مباراة واحدة بعد تأجيل مباراته أمام سباهان الإيراني الثالث بنقطة وحيدة، ويحل أجمك الأوزبكي رابعًا دون نقاط.

وقال الفريق الركن محمد صوب الله، رئيس القوة الجوية: “نواصل تحضيراتنا المكثفة لمواجهة الاتحاد في مهمة حساسة، ووضع فريقنا جيد، ووفرنا جميع سبل نجاح مهمته من خلال معسكر بغداد، أو التجمع الحالي بمدينة جدة”.

من جانبه، قال عضو الجهاز الفني للقوة الجوية رزاق فرحان “فريقنا أكمل مهامه بصورة ممتازة، وحصتنا التدريبية كانت تكتيكية من خلال رسم طريقة لعبنا أمام فريق متمرس مثل اتحاد جدة، الذي يعد من الفرق الصعبة جدًا عندما يلعب في ملعبه وأمام أنظار جماهيره”.

وتابع “كلنا يعلم أنَّ لاعبينا يقدمون أفضل عروضهم في الاختبارات الحقيقية، كما حصل في موقعة أجمك عندما عدنا بالعلامة الكاملة من أوزبكستان”.

وختم “سعداء جدًا بالمساندة والمؤازرة الجماهيرية الكبيرة من قبل أنصار فريقنا، وتوجههم للسعودية لحضور المباراة وتقديم الدعم للاعبينا، وهذا الأمر أكيد سيكون عاملاً محفزًا لتحقيق نتيجة إيجابية في موقعة جدة”.

بدوره، قال هداف القوة مهند عبد الرحيم “الكل يعرف أنَّ تحضيرات الفرق العراقية للأحداث الكبيرة لا تلبي الطموح، وتتعرض لمطبات وعراقيل عديدة، كما أن الدوري العراقي متوقف حاليًا له تأثيرات سلبية، علاوة على أننا نلعب مباراة في البطولة الآسيوية كل شهر، وهذه فترة زمنية طويلة”.

وأضاف “نعم لعبنا مباريات ودية في بغداد قبل المجيء للسعودية، لكن اللقاءات التجريبية لا تصل بفريقنا للجاهزية التامة، لكن هذه ليست تبريرات أو أعذار مسبقة”.

من جانب آخر، يواصل الزوراء تحضيراته لمواجهة النجمة اللبناني غد الاثنين، تحت قيادة مدربه حسان البدري، وتلقى الفريق دفعة فنية جديدة باستعادة لاعب الوسط محمد علي عبود لجاهزيته البدنية، وعودة حارسة جلال حسن من الاصابة.

وقال عضو إدارة النادي ومشرف الفريق عبد الكريم عبد الرزاق في تصريح للمكتب الإعلامي لنادي الزوراء إن” الزوراء سيلاقي النجمة اللبناني في البصرة غدٍ الاثنين بغياب ثلاثة لاعبين مهمين تم التعاقد معهم مؤخراً بسبب (السيستم الآسيوي) الذي أغلق مطلع هذا الشهر”.

وأضاف أن “اللاعبين هم أحمد زامل وأحمد جلال وكاظم رعد، مشيراً إلى أن الاتحاد الآسيوي لا يسمح بتمثيلهم للزوراء كون الإدارة تعاقدت مع الثلاثي بعد غلق الانتقالات الآسيوية يوم (5) من الشهر الحالي”.

وبين: “أنه في حال تأهل الزوراء للمرحلة الثانية من كأس الاتحاد الآسيوي سيسمح بعد التأهل لتمثيل اللاعبين الثلاث الفريق حسب النظام الآسيوي المتبع”.

أعلن الجهاز الفني للزوراء أن حارس مرماه الدولي جلال حسن، أصبح جاهزًا لتمثيل الكتيبة البيضاء في المباراة المقبلة أمام النجمة اللبناني.

وشارك قائد منتخب العراق والزوراء جلال حسن في تدريبات فريقه بالملاعب الفرعية بمدينة البصرة الرياضة بعد فترة من التأهيل البدني، إثر إصابته في تدريبات أسود الرافدين بتجمع الأردن، الذي غاب عن مواجهاته الرسمية بالبطولة الرباعية أمام قطر والأردن.

ويحتل الزوراء الترتيب الثالث بالمجموعة الثالثة بكأس الاتحاد الآسيوي بنقطة وحيدة، خلف المتصدر الرفاع البحريني ووصيفه العربي الكويتي، ولكل منهما 4 نقاط.

**********************************************************************

جماهير نادي أوساسونا ترفع أعلام فلسطين في المدرجات

مدريد ـ وكالات

 

أظهرت جماهير نادي أوساسونا دعمها فلسطين خلال مباراة فريقها أمام ضيفه غرناطة في الجولة الـ 10 من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ورفعت الجماهير في مدرجات ملعب “السادار” الأعلام الفلسطينية كنوع من الدعم والتضامن مع فلسطين وأهل غزة، في أعقاب العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

**************************************************************************

ريال مدريد يقرر استعادة كوبو

مدريد ـ وكالات

قررت إدارة ريال مدريد، استعادة خدمات أحد اللاعبين السابقين في صفوف الفريق، خلال الصيف المقبل.

وقالت شبكة “ديفنسا سنترال” الإسبانية، أمس السبت، إنَّ الصفقة الأولى لريال مدريد في صيف 2024 ستكون إعادة الياباني تاكيفوسا كوبو، للاستفادة من حالة التألق الكبيرة التي يعيشها جناح ريال سوسيداد هذا الموسم.

ولدى ريل مدريد بند يمكنه حق التعاقد مع اللاعب، مقابل 30 مليون يورو فقط، أي نصف قيمة الشرط الجزائي في عقده.

ونجح تاكيفوسا كوبو في إحراز 5 أهداف وتقديم تمريرتين حاسمتين في مختلف البطولات هذا الموسم، ما جعل قيمته التسويقية تصل إلى 50 مليون يورو.

ورغم قرار ريال مدريد باستعادة خدمات كوبو، لكنه ليس واضحا حتى الآن، إذا كان سيستمر ضمن صفوف الميرنغي، أم سيقرر النادي الملكي إعادة بيعه بسعر أكبر، مستغلاً التألق الكبير له هذا الموسم.

وذكرت الشبكة الإسبانية، أنَّ في حالة بقاء كوبو مع ريال مدريد في الموسم المقبل، سيكون خوسيلو، هو الاسم الأكثر تهديدًا بالرحيل، رغم المستوى الجيد الذي يقدمه هذا الموسم مع الميرنغي.

***********************************************************************

المغرب تخطط لسحب البساط من سانتياغو برنابيو

الرباط ـ وكالات

بدأ الاتحاد المغربي لكرة القدم التخطيط بصورة قوية لكأس العالم 2030، والخطوة الأكثر أهمية حاليًا هي بناء ملعب ضخم بسعة خيالية.

المغرب نجحت مؤخرًا في الفوز بشرف تنظيم المونديال بشكل مشترك مع كل من البرتغال وإسبانيا، وسط حالة من الجدل حول الدولة التي ستستضيف النهائي.

وأعلن الاتحاد بشكل رسمي عن خططه لبناء ملعب في الدار البيضاء والذي سيتسع لـ 113 ألف متفرج، والهدف الأهم من تشييده هو القتال مع إسبانيا لاستضافة نهائي المونديال.

وقالت صحيفة “as” الإسبانية إن الاتحاد المغربي اتفق مع الحكومة وصندوق الودائع على توفير ما يزيد عن 450 مليون دولار لبناء هذا الصرح الذي سيكون الأكبر في قارة أفريقيا وثاني أكبر مرفق في العالم.

ومن المقرر أن يكتمل بحلول عام 2028 مما يعني أنه لن يستضيف نهائيات كأس أفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب.

ويعتبر الهدف الرئيسي من بناء الملعب هو منافسه سانتياجو برنابيو بشكله الجديد لاستضافة نهائي كأس العالم، رغم اعتبار كل من البرتغال وإسبانيا أن إقامة المباراة في إسبانيا أمر غير قابل للتفاوض، إلا أن المغرب ترفض الاستسلام وتقاتل من أجل هذا الحلم.

يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وضع شرطًا وحيدًا لملاعب المباريات النهائية، وهو أن يتسع الملعب لأكثر من 80 ألف متفرج وهو ما ينطبق على سانتياجو برنابيو وكامب نو وملعب الدار البيضاء الجديد.

وتتضمن خطة المغرب كذلك إعادة تصميم خمسة ملاعب أخرى تم اختيارها بالفعل كمرشحين لتنظيم كأس العالم ووقع الاختيار على كل من: طنجة، الرباط، أغادير، مراكش وفاس.

***************************************************************

وقفة رياضية.. الرياضة المدرسية ضرورتها وأهميتها

منعم جابر

العالم المتحضر يجد في الرياضة أهميتها وضرورتها للتلاميذ في المدارس لغرض بث النشاط والحيوية في أجسامهم، وهنا يصبح درس الرياضة فاعلاً وباعثاً على الحيوية والنشاط.

فقد عشنا سنوات ذهبية، أيام انتعاش الرياضة في المدارس وتحولها إلى تقاليد يمارسها الطلبة وعلاقات إنسانية بكل معنى الكلمة، حيث قدم لنا معلمو ومدرسو التربية الرياضية مثالاً ونموذجاً بالالتزام والضبط وحسن الأداء، وتعلمنا منهم كل الصفات الجميلة التي زرعوها فينا.

لكن هذا الحال تغير اليوم فلا نجد الا ما ندر معلماً للرياضة يقدم نموذجاً مشجعاً لطلابه ولم يعد بمقدورهم صناعة البطل الرياضي، فالعاملون في هذه المهنة نجدهم متفرغين لشؤونهم الخاصة او يتبرعون بحصصهم التدريسية الرياضية لصالح مدرسي العلوم او الرياضيات وغيرها واهمال درس الرياضة كلياً.

كما أن المحاصصة التي اعتمدتها الكتل السياسية في اختيار غير المتخصصين وغير القادرين على قيادة المؤسسة الرياضية المدرسية، هذا القطاع المهم والحيوي الذي أراه يشكل النواة الأساسية لرياضة عراقية متطورة وقد تشرفنا في العقود السابقة لتمثيلها أحسن تمثيل.

أحبتي في وزارة التربية أنتم الجهة القيادية لتربية المجتمع والارتقاء به علمياً وبدنياً، وأن مسؤوليتكم في هذه المرحلة تقوم على اعداد الطلبة بشكل صحيح، فلا تهملوا الرياضة المدرسية والنشاطات اللاصفية وساهموا في تطوير قدرات معلمي ومدرسي التربية الرياضية مهنياً، خدمة للرياضة والرياضيين، وان الحكمة التي تعلمناها يوم كنا طلبة هي “العقل السليم في الجسم السليم”.

وبمناسبة بدء العام الدراسي الجديد أجد من اللازم إعطاء أهمية خاصة للرياضة المدرسية والاهتمام بدرس التربية الرياضية واعتباره من الدروس المهمة والاساسية وعدم التساهل مع الطلبة في التغيب عن هذا الدرس، وكذلك ضرورة المشاركة في الفعاليات الرياضية المدرسية وتقديم المكافآت والجوائز لمعلمي ومدرسي الرياضة على نتائج فرقهم في المسابقات المدرسية.

********************************************************************************

تقنية «الفار» تدخل في بروفة قبل تدشينها بدوري المحترفين

بغداد ـ طريق الشعب

أكد رئيسُ لجنة الحُكام في الاتحادِ العراقيّ لكرةِ القدم “نجاح رحم”، اليوم الجمعة، إن تقنيةَ الـ VAR سيتمّ تدشينها في دوري المُحترفين العراقيّ للموسم 2023/ 2024 الذي ينطلق في 27 من الشهر الحالي.

وقال رحم في بيان لاتحاد الكرة “عقدنا اجتماعاً مع الاتحادِ الدوليّ لكرة القدم والمُشرفين والمُشغلين الموظفين المسؤولين عن المنصةِ الالكترونيّة لتقنية الـ VAR”.

وأضاف “تمّ الاتفاقُ على إكمالِ المتطلبات كافة المتعلقة بتشغيلِ المنصةِ، والأخذ ببعض المُلاحظاتِ الورقية البسيطة المُرتبطةِ بالتقنية، والحُصول على الترخيصِ الخاصّ والموافقة الخطية من الاتحاد الدوليّ قبل انطلاق الدوري”.

وأوضح “أشاد موظفو FIFA بالخطواتِ الفاعلة التي قامت بها لجنةُ الحُكام في الاتحاد، وإقامة الدورات الأساسيّة للترخيص، كما أبدى الموظفون دعمهم لإنجاحِ عمل تقنية الـ VAR “.

وذكر رئيسُ لجنة الحُكام: أن يوم الثلاثاء المُقبل سيشهدُ إقامةَ مباراة تجريبيّة لاختبارِ تقنية الـ VAR لتكون بروفةً قبلَ انطلاقِ الموسم الجديد.

*******************************************************************

الصفحة العاشرة

الثورة والسياسة الثورية في فكر لينين.. الصراع الطبقي فاتح إمكانات/ راسم حدود

فواز طرابلسي

في وجه الاقتصادوية، بلور لينين مفهوم الاقتصاد الاجتماعي، الذي يضع الاقتصاد داخل التشكيلة الاجتماعية.

وفي بلورته المستقلة للنظرية الماركسية لتأمين تطبيقها على واقع بلد متخلف اقتصاديا، وسّع لينين تعريف الطبقات ذاته بحيث يتجاوز ثنائية البرجوازية/البروليتاريا.

»الطبقات مجموعات كبيرة من البشر يتمايز بعضها عن بعض بالموقع الذي تحتله في نظام محدد تاريخيا من الإنتاج الاجتماعي، وبعلاقتها بوسائل الإنتاج، وبدورها في تنظيم العمل الاجتماعي، وبالتالي بأحجام الحصة من الثورة الاجتماعية التي تتصرّف بها وبوسيلة الاستحواذ على عمل مجموعات أخرى نظرًا للمواقت المختلفة التي تحتلها في نظام محدد من الاقتصاد الاجتماعي».

(طرابلسي، الطبقات الاجتماعية، ٢٠١٦، ٣١–٣٢)

هكذا توصل لينين إلى ضرورة مبادرة البلاشفة إلى تسلّم السلطة بناء على تشخيصه لفعل القوى الطبقية في المجتمع الروسي في وضع روسيا العيني. ويتبدى التعيين الطبقي المتضافر (الاقتصادي، السياسي، الاجتماعي، الأيديولوجي) ليس فقط بما يطلقه من ديناميات وإنما أيضا بما هو راسم حدود في ما تستطيعه هذه الطبقة أو تلك من حيث الوعي والفعل.

في تحليل ذلك «الوضع»، تكشفت للينين أربع قوى طبقية أساسية - الملكية القيصرية، البرجوازية الملكية، البروليتاريا، الفلاحون - أخذ يعاين سلوكها من حيث مداه وحدوده، من منظار وضع جديد كل الجدّة هو النزاع العسكري على الصعيد العالمي.

عيّن التناقض الرئيسي على أنه بين القيصرية والرأسمالية من جهة والشعب المتجسد في العمال والجنود والفلاحين وفئات واسعة من البرجوازية الصغيرة، من جهة أخرى. ويقوم هذا التعيين على الجدل إياه بين الممكنات والمستحيلات:

أولا - تحالف القيصرية والرأسمالية محكوم باستحالة انفكاك الثانية فيه عن الأولى، بسبب حاجتها للجهاز البيروقراطي القيصري لتسيير أعمالها؛

ثانيا - حكومة تحالف «الأوكتوبريين» (الملكيون المحافظون)، و«الكاديت» التي تسلمت الحكم بعد ثورة شباط/ فبراير محكومة بعدة استحالات بناء على قواها الطبقية:

لن تستطيع تحقيق السلام لارتباطها بمعسكر الحلفاء - بريطانيا وفرنسا - الذي يقود الحرب

لن تستطيع توفير الخبز لعدم استعدادها لوقف الحرب

لن تستطيع توفير الحرية لارتباط تحالف مالكي الأرض والرأسماليين بالنظام القيصري الاستبدادي الرجعي

لن تستطيع تلبية المطلب الرئيس للفلاحين في توزيع الأراضي لتحالفها مع كبار ملاكي الأرض والقيصر.

الوضع الجديد

على أن هذا التشخيص البنيوي تطرأ عليه مستجدات تستدعي إعادة اكتشاف سمات الوضع الجديد:

مترتبات الحرب العالمية الأولى. الحكومة تريد مواصلة الحرب ضد ألمانيا، والبلاشفة واليسار ضد مواصلتها لأنهم في الأصل يمثلون التيار المعارض للحرب داخل «الأممية الاشتراكية» على اعتبارها حربا بين القوى الاستعمارية المتسابقة على الغنائم، ويدعون إلى تحويلها إلى حروب أهلية بين الشعوب والطبقات الحاكمة.

ازدواجية السلطة. مع ثورة شباط/ فبراير، تولدت سلطتان: سلطة الحكومة الانتقالية ومجلس الدوما من جهة، والسلطة المجالسية من جهة ثانية. تولد عن تلك الازدواجية تناقض وصراع بين المؤسستين على الإمرة والشرعية. لم يعد يكفي التنسيق بينهما ولا مجرد فرض رقابة السلطة المجالسية على سلطة الحكومة المؤقتة المتمركزة في الدوما. يجب حسم النزاع لصالح واحدة من السلطتين، بتعبير آخر استيلاء مجالس السوفييت على السلطة.

قوة البلاشفة.. إنهم الحزب الأوسع نفوذا في المجالس بسبب صحة شعارهم المركزي الذي يلخص ويكثف مطالب الأكثرية الشعبية: «خبز. سلم. حرية»، وقد كسبوا الأكثرية في سوفييت بتروغراد وسوفييت موسكو، ويملكون فوق ذلك تنظيما مسلحا هو «الحرس الأحمر».

الردة المضادة للثورة. كل ثورة تستدعي ردة ضدها تسعى إلى توظيف قوى أكبر من قوى الثورة بهدف الدفاع عن الوضع القائم أو الارتداد إلى ما سبقه. مع انهيار الحاميات العسكرية الأساسية في المدن، تجمعت قوات الردة الرجعية، المدعومة من قوات «الحلفاء» (بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة) بقيادة الجنرال لافار كورنيلوف الذي تحرك ضد الجمهورية والحكومة المؤقتة في آب/ أغسطس ١٩١٧ وأخذ يهدد بتروغراد. أعلن سوفييت بتروغراد التعبئة العامة واضطرت «الحكومة المؤقتة» برئاسة ألكسندر كرنسكي إلى توزيع السلاح على العمال والاستنجاد بـ«الحرس الأحمر» للمساهمة في المعركة. وقد لعب البلاشفة دورا مركزيا في صد الهجوم الرجعي، مؤكدين أنهم الطرف الأكثر جذرية واستعدادا للدفاع عن الجمهورية الوليدة.

مع إعلان الردة الملكية الحرب على الثورة، بات الخيار الوحيد حاسما: إما تجديد النظام القيصري وإما إطلاق الثورة العمالية. ولا حلّ وسط بينهما. هنا برزت مسألة التوقيت: إنها الآن. هكذا تضاف إلى مسألة الثورة عند لينين مسألة الوقت. متى الانتقال من الدفاع إلى الهجوم؟

«الحلقة المركزية» أو «الحلقة الأضعف»

 يعرّف لينين روسيا على أنها الحلقة الأضعف في السلسلة الإمبريالية لأنها الحلقة الأقل تطورا لم يبلغ تطور نمط الإنتاج الرأسمالي فيها كامل مداه لكي يصبح نمط إنتاج استعماريا - احتكاريا. وهذه «هرطقة» ثانية عند لينين. بناء على ما يقوله ماركس، وما ينقله عنه كثير من الاشتراكيين والماركسيين الروس، يجري تصوير البلد الذي بلغ ذروة تطور نمط الإنتاج الرأسمالي، أي بريطانيا، على أنه البلد الأكثر تأهيلاً لقيام الثورة الاشتراكية فيه. عند لينين، العكس هو ما ينطبق على روسيا: إنها البلد الأضعف في سلسلة البلدان الاستعمارية المتحاربة على إعادة توزيع مغانم الاستعمار. لذا كانت فرصة قيام الثورة فيها سابقة على الدول الاستعمارية المتطورة، بسبب ثورتها الأولى والأزمة التي تستدعي مسألة السلطة فيها.

ليس ينتهي الأمر عند هذا الحد، ذلك أن «روسيا المتخلفة اقتصاديا هي روسيا المتقدمة سياسيا». وتقدمها السياسي هو نتاج عناصر «الوضع» المخصوص الذي يسمح بانقلاب في علاقات القوى الطبقية والسياسية لصالح تسلّم الطبقة العاملة وحلفائها للسلطة السياسية. وأولوية السياسة تستكمل «هرطقة» لينين ضد الماركسية الكلاسيكية التي ترهن انتصار الثورة الاشتراكية باستكمال نضج الرأسمالية في البلدان الصناعية الأكثر تقدما. وهي نفسها «الهرطقة» التي لحظها عنده وأيّدها أنطونيو غرامشي في مقالته «الثورة ضد كتاب رأس المال» وروزا لوكسمبورغ في كرّاسها «الثورة الروسية».

التعلّم من الممارسة

لنتوقف برهة أمام جديد آخر في الوضع: عفوية أو عبقرية الجماهير وما أنتجته من مؤسسات وممارسات وما يستتبعه ذلك بالنسبة لفكر الثورة ومساراتها.

بعد عودته إلى بتروغراد، خاض لينين السجال خلال أيام نيسان/ أبريل ١٩١٧، داخل الحزب بل ضد أكثرية القيادة. من أبرز المعترضين على طرح مسألة استيلاء البلاشفة على السلطة ليف كامنييف، أقرب مساعدي لينين. في ردّ لينين عليه، نبّه إلى ما أنتجته «العفوية» الجماهيرية: مجالس السوفييت. هذه المجالس، التي تنازل عنها القيصر بُعيد ثورة ١٩٠٥ بما هي مؤسسات تمثيلية، وسرعان ما تحولت إلى أجهزة للتمثيل الشعبي المباشر وإلى مؤسسات سلطة بديلة، نشأ عنها ازدواج في السلطة. وصار بإمكان العملية الثورية أن تقوم بتغليب شرعية على شرعية وسلطة على سلطة خصوصًا أنّ للشرعية الجديدة أجهزتها العسكرية وأبرزها اللجنة العسكرية لسوفييت بتروغراد و«الحرس الأحمر» التابع للبلاشفة.

مأخذ لينين على كامنييف أنه يرفض التعلّم من الممارسة. لذا فهو يتجاهل الوضع الجديد: مجالس السوفييت، أجهزة السلطة النقيضة والبديلة التي نشأت بالمبادرات الجماهيرية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجلة “بدايات” – العدد 34 – 2022

************************************************************************************

طه حسين قارئاً

د. حسن مدن

كقاعدة راسخة فإن الكاتب الجيد هو بالضرورة قارئ جيد، فما بالنا حين يكون هذا الكاتب هو طه حسين بكل ما يمثله من وزن فكري وأدبي وتربوي وثقافي، وبما أضافه إلى ثقافتنا وأدبنا من إضافات نوعية، جعلت منه كاتباً حاضراً، لا في الزمن الذي عاشه، وإنما في زماننا أيضاً، وسيبقى كذلك في الأزمان القادمة، حتى لو اختلف حوله المختلفون، فاستمرار السجال حول ما كتب دليل على أهميته.

وما كان طه حسين، شخصاً ومؤلفات، سيكون ما كانه لولا أنه قارئ جيد، ولو خلنا أن للقراءة درجات، فإن طه حسين كان في أعلاها بالتأكيد، فهو القارئ الكاتب الذي يتمثل ما قرأه، ليصبح لبنات لما بناه من فكر وأبدعه من أدب، وهذا شأن الكتّاب الكبار مثله.

ضاعفت من أهمية طه حسين مثاقفته العميقة مع الفكر والأدب الفرنسيين، وما فتحه ذلك من نوافذ واسعة له على الثقافة العالمية، فأصبح أفقه أوسع من الكثيرين من مجايليه، ومع ذلك فإن هذا لم يدفع به، كما دفع بالكثيرين، إلى الانسلاخ عن ثقافته ولغته، ولا التبرؤ منها، هو المدرك لحقيقة أن قاعدة بنيان تكوينه الراسخة عربية، لساناً ومضموناً، وهذا ما يفسر لنا أن الرجل العائد من فرنسا بعدّته الأكاديمية الغنية ظلّ وفياً لهذا التكوين، ما عكسته كتبه المختلفة حول التاريخ العربي الإسلامي، ومن بينها كتابه «على هامش السيرة» الذي صدر في عدة أجزاء، وهو الكتاب الذي قدم فيه طه حسين نفسه بوصفه قارئاً بالدرجة الأولى، ناعتاً ما وضعه في هذا الكتاب بحصيلة ما قرأه.

في مقدمة «على هامش السيرة» قال طه حسين: «ليس في هذا الكتاب تكلّف ولا تصنّع، ولا محاولة للإجادة ولا اجتناب للتقصير، وإنما هو صورة يسيرة، طبيعية، صادقة لما أجد من الشعور حين أقرأ من هذه الكتب (يقصد الكتب القديمة) التي لا أعدل بها كتباً أخرى مهما تكن، والتي لا أملّ قراءتها والأنس إليها.. هذه صحف لم تُكتب للعلماء ولا للمؤرخين؛ لأني لم أرد بها إلى العلم، ولم أقصد بها إلى التاريخ، وإنما هي صورة عرضت لي أثناء قراءتي للسيرة فأثبتُّها مسرعاً، ثم لم أرَ بنشرها بأساً، ولعلي رأيت في نشرها شيئاً من الخير؛ فهي تردُّ على الناس أطرافاً من الأدب القديم قد أفلتت منهم وامتنعت عليهم، فليس يقرؤها منهم إلا أولئك الذين أتيحت لهم ثقافة واسعة عميقة في الأدب العربي القديم، وإنك لتلتمس الذين يقرؤون ما كتب القدماء في السيرة وحديث العرب قبل الإسلام فلا تكاد تظفر بهم».

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيفة “الخليج” – 15 تشرين الأول 2023

*******************************************************************************************

إطروحات حول الصراع الطبقي والحركة الإجتماعية.. مفهوم «النظرية» في مشروع الإطاحة بالرأسمالية

ثامر الصفار

«ان تاريخ كل مجتمع الى يومنا هذا لم يكن سوى تاريخ الصراع بين الطبقات. الحر والعبد، النبيل والعامي، الإقطاعي والقن، المعلم والصانع، أي باختصار المضطهِدون والمضطهَدون، كانوا في تعارض دائم، وكانت بينهم حرب مستمرة تارة ظاهرة وتارة مستترة، حرب كانت تنتهي دائما اما بانقلاب ثوري يشمل المجتمع بأسره وأما بانهيار الطبقتين المتصارعتين معا» (البيان الشيوعي – كانون الأول 1847 – كانون الثاني 1848).

منذ ما يقرب من أربعين عاما ، أكدنا على الصراع الطبقي باعتباره القوة الدافعة المباشرة للتاريخ ، ولا سيما الصراع الطبقي بين البرجوازية والبروليتاريا باعتباره الرافعة الكبرى للثورة الاجتماعية الحديثة ... لقد صغنا صرخة المعركة صراحة: يجب ان يكون تحرير الطبقة العاملة من صنع الطبقة العالملة بالذات». (رسالة تعميم الى أوغست بيبل وولهلم ليبكنخت وولهلم براكه وغيرهم – 17/18 ايلول 1879).

عاشرا

كتب ماركس وإنجلز، إلى جانب مفكرين آخرين من القرن التاسع عشر، عن “الحركة الاجتماعية” لوصف تصاعد التنظيم الشعبي الذي ميز الإضطرابات السياسية في أوروبا في تلك الفترة. شمل المصطلح الثورات، والنقابية العمالية، وحركات الاقتراع ، والنسوية الناشئة، وظهور الأفكار الاشتراكية والطوباوية، والمطالبات بالاستقلال الوطني والتوحيد، وضغط الفلاحين من أجل الأرض، إضافة الى الأساليب التي كانت تتحدى بها، وأحيانا، تحول التشريعات القانونية والسياسية للأنظمة. كل هذه الأشياء مجتمعة تشكل حقيقة واحدة: “الحركة الاجتماعية”، وهي فكرة لا صلة وثيقة لها بالطبقية، انها تجمع سياسي واجتماعي يضم “الفقراء” و”العوام” والطبقات العاملة – أي كل أولئك المهتمين بالقضايا الإجتماعية.

إن ظهور “الحركة الاجتماعية” يدل على نشوء تحولات في نشاط القوى المسحوقة تتطابق، عادة، مع زيادة اساليب النخبة الحاكمة في فرض هيمنتها، وفي بعض الأحيان، ولكن ليس بالضرورة، يمكن ان تتحول النشاطات المحلية أو الفئوية الخاصة الى نشاط وطني وسياسي عام. بمعنى ان “ الحركات الإجتماعية” تشير الى وجود فضاء فسيح لتطور النضالات السياسية والاجتماعية، التي تجسد تحديا لكل من الأشكال الموروثة والجديدة من الامتيازات والهيمنة الطبقية.

حادي عشر

تكشف السيرة الفكرية لماركس وأنجلز في ما يتعلق بنظرتهما العامة إلى “الحركة الاجتماعية”، عن الأهمية التي أولويها لمعرفة كيف تتفاعل الأجزاء المختلفة من الحركة الاجتماعية مع بعضها البعض، وما هي التطورات العملية والنظرية التي كانت تتعلم انجازها، وكيف يمكن أن تؤدي هذه بدورها إلى تعديل النظرية. فقد دخلا ثورات عام 1848 لدعم قوى “الديمقراطية الراديكالية’’، لكنهما خرجا من تجربة الهزيمة، مقتنعين، أكثر من أي وقت مضى، بضرورة وجود تنظيم مستقل للطبقة العاملة، بعد خيانة البرجوازية لهم (أنظر البيان الشيوعي). وخلصا إلى أن الأمر سيستغرق عقودا قبل أن تتمكن الطبقة العاملة من تجميع الخبرة السياسية الكافية وتتمكن من تحدي السلطة (رسالة تعميم الى أوغست بيبل وولهلم ليبكنخت وولهلم براكه وغيرهم – 17/18 ايلول 1879). كان الموقف العام ، طوال الوقت، واضحا جدا: يجب الحكم على جميع الأمور من حيث تطور الحركة بأكملها، ككل.

يجب أن يكون واضحا، من الطريقة التي ربط بها ماركس “الصراع الطبقي” بمشروع الإطاحة بالرأسمالية، أن مفهومه عن “النظرية” كان مختلفا نوعا ما عن المفهوم السائد في الخطاب الأكاديمي المعاصر. لنتذكر أطروحته الشهيرة “ان الفلاسفة لم يفعلوا غير ان فسروا العالم باشكال مختلفة؛ ولكن المهمة تتقوم في تغييره”. بمعنى ان الحكم على أية نظرية لا يكون خلال نجاح المنظر في تجميع سلسلة من الظواهر الخاصة تحت فئة عامة، وبالتالي تشكيل مخطط تأملي جوهري لتنظيم التجربة، بل يكون من خلال اعتبارها دليلا للعمل. وبالتالي فان نقطة تقييم الحركة تتمثل في تقييم مواطن قوتها وضعفها، وأين هي حدود تطورها كحركة تحرر عام، وأين يمكن العثور على حلول لمشاكلها المحتملة.

في عام 1869، أخبر ماركس إنجلز أنه غير رأيه بشأن مسألة التحرر الأيرلندي. كان هو وإنجلز قد لاحظا سابقا كيف أدى التحيز ضد الإيرلنديين بين العمال الإنجليز إلى تقسيم الحركة العمالية الإنجليزية وإعاقة الحركة العمالية الإنجليزية. كانوا مؤيدين أقوياء لحق الأيرلنديين في قطع الصلة بالإمبراطورية البريطانية وتشكيل دولة قومية مستقلة. كتب ماركس:

«… من المصلحة المباشرة والمطلقة للطبقة العاملة الإنجليزية التخلص من ارتباطهم الحالي بأيرلندا…. اعتقدت لفترة طويلة أنه سيكون من الممكن الإطاحة بالنظام الأيرلندي من خلال صعود الطبقة العاملة الإنجليزية. لقد عبرت دائما عن وجهة النظر هذه في نيويورك تريبيون. لقد أقنعتني الدراسة المتعمقة الآن بالعكس. لن تنجز الطبقة العاملة الإنجليزية أي شيء قبل أن تتخلص من أيرلندا. يجب استخدام الرافعة في أيرلندا. هذا هو سبب أهمية المسألة الأيرلندية للحركة الاجتماعية بشكل عام». (رسالة ماركس الى أنجلز 11 كانون الأول/ ديسمبر 1869)

لنلاحظ معا ما يمكن استخلاصه من هذه الرسالة: أولاً، هناك اهتمام كبير بمصلحة “الحركة الاجتماعية بشكل عام” وليس فقط بمصلحة الطبقة العاملة الإنجليزية. ثانيا، لا يميل ماركس، أبدا، إلى إضفاء الطابع المثالي على الحركة العمالية الإنجليزية - في الواقع ، فإن مراسلات كل من ماركس وإنجلز مليئة بالملاحظات الحزينة حول تخلفها العام في العقود التي تلت عام 1848 وهزيمة الشارتية. ثالثا، ان ماركس يعول على قوة خارج الحركة الإنجليزية، قوة يغلب عليها نضال الفلاحين من أجل الاستقلال الأيرلندي، كي يخلص العمال الإنجليز من إشكالات آيديولوجية. ورابعا، كان بعيدا عن اختزال النضال من أجل دكتاتورية البروليتاريا إلى صراع تبسيطي لـ “الطبقة ضد الطبقة”، هنا يعطي ماركس وزناً كاملاً للنضال ضد الاضطهاد القومي كجزء حيوي من “الحركة الاجتماعية بشكل عام”.

وبالتالي، إذا كان “الصراع الطبقي’’ يترجم نفسه، كما يبدو واضحا، في حركة من مستوى واحد من التحليل إلى “الحركة الاجتماعية’’، فإنه يشمل أكثر بكثير من العداء “الاقتصادي’’ المباشر بين الرأسماليين والعمال حول مسائل مثل الأجور وساعات العمل وظروفه، أنه يتضمن كل ما يتعلق بالنضال بأكمله من أجل تغيير المجتمع بأسره. لم يكن ماركس وأنجلز وورثتهما الثوريون، داعمين مطلقا للفكرة القائلة بالتأكيد على مركزية “الصراع الطبقي” مما يعني تبني موقف “الحتمية الاقتصادية”، ورؤية المسائل “الاقتصادية” على أنها “أكثر أهمية” أن النضال ضد أشكال مختلفة من الاضطهاد - سواء على أساس القومية، والعرق، والدين، وما إلى ذلك – لا يختلف أو يتعارض مع الصراع الطبقي، فهي أجزاء متأصلة وضرورية ضمن نضال الحركة الاجتماعية ضد الرأسمالية.

*********************************************************************************

الصفحة الحادية عشر

سبعون عاماً و «الثقافة الجديدة» تضيء

احتفلت الزميلة مجلة “الثقافة الجديدة” مجلة الفكر العلمي والثقافة التقدمية يوم امس بذكرى مرور (70) عاماً على اصدار عددها الأول في تشرين الاول 1953.

الاحتفال جرى في مقر اتحاد الادباء والكتاب في العراق، وقد أقيمت لهذه المناسبة ندوة خاصة تحدث فيها عدد من الأساتذة عن المسيرة النضالية لهذه المجلة التنويرية الرائدة التي حظيت باهتمام أجيال متعاقبة من المثقفين ورواد الفكر والادب والفن.

وتناولها بالدراسة الاكاديمية عدد من حملة رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه، وكان آخرهم الشاعر الراحل إبراهيم الخياط، حيث كانت اطروحته لنيل شهادة الدكتوراه بعنوان “ مجلة الثقافة الجديدة ودورها الثقافي في العراق ابان العهد الملكي”.

**************************************************************************************

في رواية “خان الشابندر” للروائي محمد حياوي.. الشخصيات معابر للزمكان والأحداث

د. علي إبراهيم  ‏

“خان الشابندر” رواية محمد حياوي، صدرت عن دار الآداب، الطبعة الثانية 2017 ‏بعد رواية ثغور الماء عام 1983، ومجموعة قصصية (غرف مضاءة لفاطمة) ‏عام 1986، وطواف متصل- رواية 1988، ونصوص المرقاة – قصص 1996، ‏وقصص قصيرة بالهولندية، 2010 (‏Dank je wel Olifan‏) ترجمتها (شكرا ‏لك يا فيل) إلى جانب ذلك فهو شاعر وصحفي ...

‏    تبدأ الرواية باستدراك “ولكن إليك الحقيقة”‏ ‏ من دون مقدمات ثم تأتي الجملة ‏المتشائلة لتشكل عنده فلسفة تناولتها روايته: “ لقد خلقنا في هذا العالم لنشهد سلسلة ‏من المسّرات والآلام المتناسخة.”‏ ‏ وقد جمع فيها النقيضين، ويحتوي مدخل الرواية ‏على كلمات قالتها (هند) السيئة موضوع الرواية وبطلتها، وهذه الكلمات تخرجها ‏من عالمها الوضيع وتضعها في منزلة أعلى من العلماء والشرفاء: “ سننقذ روحك ‏من الغرق والتحطم. وعندما يتساءل “عن أي غرق؟” تجيبه: “ الغرق في الحياة ‏الفاسدة حيث يلتهم عقلك روحك...” ‏ ‏وتحذره من العودة إلى طبيعته السابقة على ‏الإطلاق. هكذا يبدأ روايته بمقدمة ليست بعيدة عن موضوعه برمته، بل من ‏صلبه... فقد اختار الراوي الأول والعليم المتلبس ثوب الصحفي موضوعا معقدا، ‏يبدأ بالبحث عن حياة بنات كتب عليهن مهنة الدعارة محاولا معرفة خصوصية ‏كل منهن بالخوض في طبيعة كل واحدة والأسباب التي جعلتها تسير في طريق ‏شاق وعر ومعرفة أسباب هذا السلوك ليفاجئ القارئ بحقائق كثيرة وغريبة، ربما ‏لم تكن حاضرة في أذهان الكثير من القراء المتلقين، ليخرجهم من الأفكار الجاهزة، ‏وأغلبها تضع اللوم على تلك المخلوقات المتذرعات بصعوبات الحياة الاجتماعية ‏والاقتصادية وغيرها. والراوي يحاول تجاوز كل الذرائع والتوصيفات التي تدين ‏هذه المرأة السيئة ذاتها مجردة عما يحيط بها من ظروف عائلية وإن كانت شاذة متمثلة ‏ بضوية التي هي ضحية أب ظالم وشاذ لا يمتلك أخلاقا، إذ يجبر ابنته على ‏ممارسة الجنس معه مرات عديدة، حتى حملت منه، وبعد أن عرفت أمها بحملها ‏دون أن تعرف الجاني، واجهت الأب بالمصيبة، فأمرها بأخذها إلى بغداد والعودة ‏بدونها. ‏

‏    وتدور أحداث الرواية في حي قديم، أزقته قذرة، وبيوته آيلة للسقوط، وفي بيت ‏تتقدمه ثلاث عتبات مهدمة وهي لا تخلو من الرمزية. الراوي يدخل هذا المكان ‏لأول مرة بتشجيع من صديقه (محمود) العارف بكل أسرار وثغرات هذه البيئة ‏وبيوتها وأهلها وما يدور بينهم، ويعد أول وسيلة أو معبر لمعرفة أسرار بيت ‏للدعارة. دخل هذا الراوي عن طريق صديقه الذي لم يكن له أي دور في ‏الرواية سواه، بعدها صار الراوي يكتشف تفصيلات المكان والأحداث وما يخص ‏كل شخصية ليس بدافع الغرض الأساسي في الدخول لهذا العالم، بل بدافع نبيل ‏وهو تقديم دراسة اجتماعية حول هذه الأجواء المليئة بالمفاجآت والخصوصيات ‏وليس بدافع المتعة إنما بحثا عن موضوع صحفي، وأول انسانة يتعرف عليها هي ‏السمسارة أم صبيح. ولم يحصل منها على معلومة مهمة ما عدا سلوكها او طريقتها ‏في استقبال الزبائن ودورها في حماية العاهرات بدفع مبالغ لإسكات المليشيات ‏المدعية بمحاربة الفساد، وقد سمع هذه المعلومة من البنات، ويتعرف على مكان ‏غرفة (ضوية) البائسة، التي حاولت أن تقربه منها، وقد فشلت كل محاولاتها، وبعد ‏أن عرفت غرضه من هذا اللقاء، أعطته العذر، ولكن لم تستسلم لقدرها. ‏

‏    ويخرج من بيت أم صبيح مع صديقه الذي افترق عنه فورا وتركه وحده، ‏يبحث عن وسيلة للوصول إلى مكان سكنه في الكرادة، لم يجدها، يتصل بأحد ‏الحراس في أقرب سيطرة فيأمره بالرجوع من حيث أتى لأن كل الطرق مسدودة، ‏وفجأة يلتقي بصديقه (سالم) الذي كان معه أيام الدراسة في الجامعة قبل ثلاثين ‏سنة، والذي سمع بإعدامه لهروبه من العسكرية، ويسترجع تلك الأيام والأسماء ‏وذلك الزمان والأمكنة والتي مازالت باقية في ذاكرته، وهي الآن آيلة للسقوط، ‏وأثناء دعوة نيفين زميلته في العمل إلى بيتها؛ يخبرها عن لقائه بزميله سالم والذي ‏يعد معبرا جديدا للدخول في أحداث تستكمل صورا من أحداث الرواية  لكن نفين ‏لم تتذكر شيئا... ويكشف الراوي شيئا بسيطا عن سيرتها فهي رسامة وتحب تربية ‏الطيور، هجرت زوجها الذي سافر مع ولده إلى استراليا، بينما رفضت الهجرة ‏معهما وبقيت مع والدتها المريضة. خرجت من البيت قبله وتبعها إلى عمله في ‏الجريدة ولم يصله حيث ظل يجوب الشوارع في طريقه لشارع المتنبي ويتعرف ‏على صبية اسمها زينب تبيع الكعك فصارت معبرا جديدا ساعدته في الوصول إلى ‏هدفه، ووجدته زبونا لتصريف بضاعتها ووجدها شاطرة في معرفة الأزقة وأقصر ‏الطرق، ومعرفة بعض الشخصيات الشعبية في المنطقة. فيتعرف على أم نعيم ‏وأبي حسنين المصري مصلح الصوبات ومنه عرف قصة حسنين الذي ذبح من ‏قبل الإيرانيين مع مجموعة من الجيش الشعبي، ويلتقي بـ (مجر) صاحب محل ‏صغير، ولكن يبدو أن عمله الأساسي مراقب لكل من يدخل الميدان، لدرجة فاجأ ‏‏(عليا) الراوي بسؤاله: هل جئت تبحث عن (هند) وبيت (أم صبيح)؟ فيقول: - ‏كنت بانتظارك لتدلني على البيت. ‏

وعلى الرغم من أن الراوي انحرف كثيرا عن الهدف الرئيسي ومسعاه في كتابة ‏موضوع صحفي أو بحث اجتماعي عن حياة هذه الفئة من النساء وأسباب ‏انحرافهن، وعلى الرغم من التزامه في بداية شروعه في العمل واعلانه أن هدفه ‏ليس ممارسة الجنس إلا أنه وقع في الفخ ونام مع ضوية التي لا حقته غير مصدقة ‏به، وكذلك أحب هندا حبا حقيقيا وأحبته بصدق. خصوصا بعد أن عرف قصتها ‏كمدرسة للتاريخ، وقد خسرت زوجها بعد انتفاضة آذار 1990 على يد القوات ‏الحكومية التي هاجمتهم أثناء محاولة هروبهم وبأعجوبة نجت هي وابتها سارة ثم ‏تعرضت لهجوم بعد سقوط النظام من مليشيات بحجة عمالتها للمحتلين حيث عملت ‏مترجمة لوحدة هندسية صغيرة في الجيش النيوزيلاندي وهناك تعرفت على ‏‏(مارك) أحد ضباطهم وهو مجرد صديق وعدها بتدبير لجوء لها وابنتها سارة في ‏نيوزيلاندا. لكنها اعتقلت من قبل المليشيات..

****************************************************************************

فارغاس يوسا في باب المعظم

نوزاد حسن

قبل ان يشير الدكتور بسام البزاز باصبعه الى جسر من حديد ازيل منذ سنوات من منطقة باب المعظم لم اكن اعرف ان فارغاس ماريو يوسا كان يقف هناك مع ابنته ويرافقهما المترجم بسام البزاز بعد سقوط النظام السابق في حرب عام 2003؛ اشار الدكتور البزاز بإصبعه الى نقطة محددة اعرفها جيدا، وهمس: فوق الجسر كان فارغاس يوسا وابنته تصور حركة الناس من تحت.

بعد ان اشار الدكتور الى المكان نظرت باتجاهه وكأنه موجود، في الحقيقة قلبت الاشارة الى المكان، هدوء عقلي كما يقلب محراث ارضا صخرية. تفتت صخور عقلي الراكد، وحاولت ان المح يوسا وابنته فوق جسر لم يعد موجودا.

سأكون دقيقا في محاولة مني لفهم هذا الموقف الانساني. روائي عالمي وقف هناك قبل اعوام، ثم انتقل في جولة عراقية الطابع الى اكثر من مكان، نزولا الى المناطق الجنوبية. تشبه هذه الرحلة في ظاهرها ولع الرؤساء في الهند غاندي ونهرو وزين العابدين عبد الكلام، حين يندفعون برغبة قوية لاكتشاف الهند. وقد كتب نهرو كتابا من جزأين يكشفان لنا عن وجه بلد غامض بالنسبة لنا.

جولة يوسا لم تخلو من اكشتاف ما، والتعبير عنا. هذا الطبع الغربي الغلاب الذي يتمتع به ليس الكتّاب وحدهم وانما الناس العاديون ايضا. هناك رغبة في النظر الى اماكن جديدة، والتوقف عند محطات لاكتشاف الانسان الفاني في رحلته القصيرة. كما عرفت من الدكتور البزاز ان يوسا كتب لجريدة “الباييس” الاسبانية مقالات تصور للاسبان رحلته العراقية. ما شاهده، وبمن التقى، وكيف احس بما رآه؟

 اقول ربما حاول يوسا اكتشافنا، ولكننا لم نقم بمحاولة منا لاكتشافه. بقي ما قاله عنا هذا الروائي العالمي غير مترجم. اننا نعجب ممن يصفنا، لكننا لا نقوم بالمحاولة لنظهر الى العالم كما نحن. هناك وسيط ما يقوم بهذه المحاولة، ماريو يوسا او غيره المهم هناك من يصفنا، ويتحدث عنا لنبق منشغلين بالجدل السياسي او الديني لا فرق. المهم ان نتشاجر من دون ان نكتشف انفسنا او نكتشف اطار حياتنا المحلية الغارقة بالغبار والقلق.

اتمنى الا اكون رومانسيا على الرغم من انني لا اعدّ الرومانسية عيبا. انها سلاح المثقفين الحقيقيين الذي ينتبهون لكل حادثة صغيرة يرونها. ولكل تفصيل قد يبدو تافها لرجل دين او سياسي يعشق الجدل والصراخ.

الاشارة قد تصبح محراثا يفتت الصخور، هذا ما حدث معي، وانا اقف مع الدكتور البزاز في ظهر ذلك اليوم حين اشار الى جسر من حديد ازيل. كانت نقطة محددة، اضاءها الدكتور بقوله كان يوسا وابنته التي كانت تصور يقفان هناك.. كنت صامتاً. هذا ما قاله لي. لم يضف كلمة اخرى على ما قال. وحين سمعته باتنباه كعادتي معه احسست بشيء غريب كأني أبدأ بقراءة قصة لتشيخوف، او همنغواي. الاشارة، والجملة التي قالها الدكتور اشعرتني بان هناك بداية لحدث ما قد اوشك ان ينتهي. لم اقل ساعتها ان ما قلته يا دكتور هو بداية قصة لا بد ان تكتب بروح لها بساطة همنغواي، او حزن تشيخوف اتجاه هذه الحياة. لم اقل ذلك لكنني كنت احس بان هذه الاشارة انما كانت رمزا لشيء ما.

ما اود شرحه هو التالي: كيف يمكن لحادثة انتهت، ثم يعاود احد ابطالها وهو الدكتور بسام البزاز التعبير عنها عن طريق اشارة وجملة قصيرة ان تثير في داخلي هذه الصحوة الجميلة. بقوة ظننت ان يوسا يقف هناك وابنته معه. شخصان فضوليان يريدان رؤية عالم الف ليلة وليلة، هذا الاثر الذي احبه بورخس.

لنقف قليلا عند الدلالة لاشارة تحولت الى معنى دلالي، فهنا اجد نفسي شخصا مرنا بحيث تفاعلت مع افق من الاشارات التي فجرتها جملة قصيرة، وأخذتني الى خارج حدود المكان والزمان الذي كنا نقف فيه تلك الظهيرة. من الممكن تسمية هذا التفاعل بانه حرية الرومانسي الوحيد. ذلك ان له امكانية انسانية تكاد تنقرض من حياتنا هذه الايام. وهذه الامكانية تتمرد على روتين العقل الجامد الذي خضع لمعرفة محدودة، ثم صدّق بها، وحافظ عليها. لكن الرومانسي الجديد هو شخص اخر. انه كائن يراقب كل شيء، ويحس بكل شيء ايضا. وتتساوى عنده الحقيقة العلمية مع اخضرار غضن يتدلى من سياج. وهكذا تصبح الحياة كلها معرضا انسانيا يرتبط بعضه ببعض. ولا يمكن ان يكون ظل جدار مجرد خط بلا معنى عند هذا الرومانسي الجديد. على العكس تتصل كل تفاصيل الحياة ببعضها في وحدة عضوية، ولهذا تتحول المواقف التي يعيشها الاخرون شرارة تشعل ذكريات المتلقي الرومانسي وكانه يعيش تجربته. من هذا المنطلق عشت مع اشارة عابرة، وجملة قصيرة بحيث ادركت ان من الممكن تحويل اي حادث الى موقف مفتوح نكتشف فيه حريتنا.. اعتقد ان الانسان المتمسك بمعرفته المحدودة، وعقله الروتيني هو كائن محصن من التعاطف مع اقوى النصوص ناهيك عن لمس حقيقة اشياء تبدو له عادية، وغير مهمة. ما اود قوله في عبارة مختصرة هو: الحرية هي الفرار من المعارف البسيطة التي نحصل عليها، واخطر هذه المعارف هي عدم الانتباه لقراءة كتاب جيد، والمرور بالقرب من شجرة دون التفكير بانفسنا ونحن نخسر حريتنا في كل يوم. الحرية كما افهمها هي سلوك واقعي جدا، يجعلني اتمرد على الروتين، والمعرفة المتكررة، والقصص التي لم تعد تحرك فينا شيئا انسانيا. ومن السهولة ان يكون ابسط المواقف -منظر شباك مغلق مثلا -سببا في احساسي بالحرية، وهنا نبدأ بادراك اننا احرار، وتلقائيين، وغير باردي المشاعر. هناك مؤشر يعطينا دائما شهادة النجاح او شهادة الرسوب في كوننا احرارا أم اننا عبيد متانقون ونركب سيارات فاخرة، ولا يتحكم فينا مالك ثري. هذا المؤشر هو: قدرتنا على ربط الاشارة او الجملة او اي منظر الى افق نرتبط به، بحيث نعيش حالة جديدة لها تاثير جديد علينا. الافق المفتوح هو حالة شعورية تغمرنا بمزيج كثيف من الحزن والامل والندم والشك، وهذا ما شعرت به حين صنعت افقا مفتوحا من جملة قصيرة قيلت عن ذكرى تخص ماريو فارغاس يوسا.

ــــــــــــــــــــــــــــ

*روائي من البيرو. ترجمت العديد من اعماله الروائية الى العربية.

**********************************************************************

اخطَاء الخليقة

عامر حسن

رسمتُ عَلَى لَظَى النارِ وَجْهِي

احْتَرَقَت النَّار ولمْ تحترقْ مدينةُ حِلْمِي

الحَسِيس كَان يَئِزّ فِي الْبَرِّيَّةِ

وَصَوْتِي يَصْرُخ لَا برداً وَلَا سلاماً بَعْدَ الآنْ

كُلّ مَرَّةٍ . . حِين أَرَى الْعُدْوَانِ عَلَى الْحَيَاة

رَحَل النَّقِيُّ . . غادرنا المناضلُ . . خَسَارَة مُفَكِّر

افرشْ سجادةَ الحلمِ وَأُصَلِّي لمدينةِ الوهمِ

لغزاة السَّاعَات الأُولَى مِنْ صَبَاح الأَخْطَاء

لشارعِ الرشيدْ حينَ يهربُ منْ تاريخِ الثوراتِ

يَخْتَفِي تحتَ عباءةِ العاشقاتِ في شارع النهر  

ويغرقُ فِي سَدِيم النفايات الَّتِي أَكَلَتْ ضفافه   

حدائقَ الحلمِ

سُورَة لاضطرابِ الفناءِ الغائرِ فيهِ حَتَّى النُّخَاع

نَاصِيَة النهرِ غَالِبُهَا النعاسُ

وتحولتْ إلَى خازوق( داريوس)* لإعدام الْأَمَانِيّ

لَا عَاشِقٌ سَيَبْقَى يشاطركَ مَرَايَا اللقاءاتِ المؤجلةِ

يغازلُ أحلامَ الوثنيينَ التائهينَ بينَ غموضِ الظاهرةِ

أوْ يقرأُ آياتِ الخفاءِ فِي متونِ الصوفيينَ

أَيُّهَا الحالم . . مَاذَا ستكتبُ عنْ نكوصِ المدينةِ . .

وأنتَ فِي الطريقِ إلَى ( معرةً )** الخلَاني

يرافقك عِزْرائِيل فِي عُبُور دِجْلَة

فِي الميدانِ . . . تذكرُ نصائحَ المعدانْ

وَاصْطَفَى منْ مَقْهَى البَرْلَمان

وَصَايَا مَمْلَكَة الْكُتُب

ونامَ يهلوسُ بغزلِ النِّسْوَان

وَحِيدًا كانَ يُحْصِي أخطاءَ الْمَوْتَى

وهرجِ الشتائمِ . . دهشة الْآتِي

هلْ أخطأتْ المجزرةُ مَوَاعِيدُهَا

أمٌ اصطفتْ النبلاءَ ظُلْمًا

إِخْطَاءٌ الموتِ كَثِيرَةٌ . . وَكَبِيرَةٌ

لَا وَقْتَ للحياةِ أنْ تُحْصِيهَا

مَاذَا ستكبُ فِي اللَّيَالِي القَادِمَة

الشعراءَ اجتروا طقوسُ الرغبة

وهمْ يَقْرَأون الحَيَاة بلغةِ العسف القادمِ

ويغازلونَ بعضهمْ قرفاً

منْ أينَ . . سترفعُ ثديَ الشمسِ

اليدانِ أفزعها قنوطُ العابرينَ عَلَى تخومِ الْفَضَائِح

اِرْتِبَاكٌ الْمَعْنَى

بينَ أرضٍ قاحلةٍ وقمر ساخِر مِن عَتَّاب الرَّب

نحنُ أَخْطَأْنَا الْمَسَافَة بَيْن وَطَنَيْن

الثَّانِي . . كذبةٌ كُبْرَى ومزاجُ شيطانْ

وَالْأَوَّل . . كُلَّمَا فَتَحْتُ فيه باباً

يَسْمُو فِيه النَّخْل ويطوقك بهَاء غسانْ

وَإِذَا عَثَرَت ذَات مَسَاء

وَأَغْلَقْت جِنَانٌ الْأَرْض بخرافة مَعْتُوه

يرفعكَ إلَى السماءِ نقاء الخلانْ

ـــــــــــــــــــــ

* ابرز ملوك الإمبراطورية الفارسية الاخمينية.

** مدينة سورية تقع جنوب محافظة ادلب.

************************************************************************

الصفحة الثانية عشر

 

في سنجار.. إزاحة الستار عن نصب يخلد مأساة الايزيديين

متابعة – طريق الشعب

أزيح الستار الأربعاء الماضي في قضاء سنجار، عن نصب تذكاري يخلّد ضحايا المكون الايزيدي، الذين تعرضوا عام 2014 إلى جريمة إبادة جماعية على يد تنظيم داعش الإرهابي.

وجرت مراسيم إزاحة الستار بحضور وزير الثقافة د. أحمد فكاك البدراني ممثلا عن رئيس الوزراء، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، ومحافظ نينوى نجم الجبوري، ورئيس محكمة استئناف نينوى القاضي رائد المصلح، ومنسق التوصيات الدولية في حكومة كردستان ديندار زيباري، وجمع غفير من شيوخ سنجار ووجهائها وأهاليها.

وفكرة إقامة هذا النصب بدأت في شباط 2021، عبر مبادرة تقدمت بها الناشطة الإيزيدية نادية مراد، الناجية من أسر داعش، والتي حصلت عام 2018 على جائزة نوبل للسلام. وقد حظيت هذه المبادرة بدعم من المنظمة الدولية للهجرة في العراق، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ويقع النصب في مقبرة مساحتها 10 آلاف متر مربع، تضم رفاة نحو 3 آلاف امرأة ايزيدية قضين على أيدي إرهاب داعش. وقد أنشأت المقبرة بدعم من الناشطة نادية مراد، لتخليد تضحيات المرأة الايزيدية.  ويتشكل النصب من ألواح رخامية كبيرة متفاوتة في الارتفاع، منحوتة عليها أشكال هندسية ثلاثية الأبعاد تجسد نساء إيزيديات وتحاكي حملات التطهير العرقي المتعاقبة التي شنت ضد الإيزيديين على مر التاريخ، وتعبر عن حجم المآسي والآلام التي طالت هذا المكون، وما عاناه ابان الحملة الداعشية الإجرامية الأخيرة.  وسبق أن أقيمت نصب لإحياء ذكرى المأساة الإيزيدية في أكثر من دولة، منها فرنسا وأرمينيا.  وفي كلمة ألقاها خلال مراسيم إزاحة الستار عن النصب، أعلن وزير الثقافة أن “مجلسي الوزراء والنوّاب يعملان على إعادة الإيزيديين الى سنجار والى بقية القرى الإيزيدية”، مطالباً بـ “اعطاء الحقوق الى الناجيات والمجتمع الإيزيدي، وإعادتهم سالمين الى ديارهم بعد ضمان إرجاع ممتلكاتهم، وتعويضهم عن كل ما فقدوه”.

 *********************************************************************************

معاً لبناء بيت الحزب.. بيت الشعب

دعماً للحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي، تبرع الرفاق والأصدقاء:

  • سلام ابراهيم كبة 500 ألف دينار.
  • زياد شلتاغ 200 دولار.

الشكر والتقدير للرفاق والأصدقاء على دعمهم واسنادهم حملة الحزب لبناء مقره المركزي في بغداد.

معاً حتى يكتمل بناء بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين.

 ****************************************************************

بالقصائد والأغنيات.. أدباء العراق يساندون شعب فلسطين وانتفاضته

متابعة – طريق الشعب

أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الأربعاء الماضي، أمسية شعرية بعنوان “شعراء العراق يساندون الشعب الفلسطيني في انتفاضة الأقصى”، شارك فيها شعراء من بغداد والمحافظات.

أدار الأمسية التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، الشاعر حماد شايع، فيما حضرها جمع من الأدباء والمثقفين.

رئيس الاتحاد الناقد علي الفواز، استهل الأمسية بكلمة باسم الاتحاد، مما قاله فيها: “ونحن نقف عند المذبحة، نتأمل العالم الذي أصيب بالخرس، نتأمل الدم الذي يجري، الرثاثة التي اصابت الآخرين بالعطب. عند مذبحة الفلسطيني في غزة، علينا أن نراجع كل الأشياء: نراجع اللغة، نراجع الذات، نراجع الهوية، نراجع المعنى، نراجع أنفسنا”، مضيفا قوله: “اليوم، الفلسطيني الحالم بالحرية والأمل يفتح كفيه للدم، يرفع رأسه لغيمة تنث عليه الشظايا. هذا الإنسان الذي حاولت الصهيونية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من عنصرية، أن تنال من وجوده الإنساني الهوياتي، من وجوده في المكان، وجوده في الجملة، في المعنى، في الحب، في الحرية، في الحلم، عيب على الآخرين أن يقفوا أمامه متفرجين”.

وتابع قوله: “علينا اليوم ونحن نتشاطر القصيدة، نتشاطر الموقف، نتشاطر الحلم، أن نرفع الصوت عاليا ونثير الرأي العام العالمي، الرأي العام الثقافي، لكي يكون أكثر احتجاجا وأكثر وضوحا إزاء كل القبحيات التي يصنعها المحتلون”.     

بعد ذلك، أدى الفنان ستار الناصر على العود، الأغنية الشهيرة “يا زهرة المدائن” للمطربة فيروز. ثم توالى الشعراء على المنصة، وقرأوا قصائدهم بحروف معبأة بالأمل في أن تنتصر فلسطين وشعبها قريبا. وهم كل من كاظم العبودي، راسم كمال العاني، رعد البصري، حازم الشمري، علياء المالكي، يوسف الربيعي، حذام يوسف، عبد الأمير محسن، رافد عزيز القريشي، منذر التميمي، أحمد مهدي كامل، حسن الموسوي، جبار الحمداني، حيدر المعتوق، تحسين علي عكباية وحميد شايع.

 ************************************************************************

بغداد تسدل الستار على مهرجانها المسرحي الدولي الرابع

بغداد - طه رشيد

أسدل الستار مساء الأربعاء الماضي في قاعة مسرح الرشيد، على فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته الرابعة، والتي انطلقت الثلاثاء 10 من الشهر الجاري، بمشاركة 20 عملا مسرحيا من العراق ودول عربية وأجنبية.

وتضامنا مع شهداء الشعب الفلسطيني المنتفض، رُفع عن فعاليات حفل الختام بعض الفقرات الفنية من غناء ولوحات راقصة، وتم الاكتفاء بالفقرات الخطابية وتكريم الفنانين.

واختتم المهرجان بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقته المسرحية. فقد ذهبت جائزة أفضل نص مسرحي إلى الفنان جواد الأسدي عن مسرحيته «أمل». أما جائزة أفضل ممثلة فكانت من نصيب الفنانة أسماء الشيخ من الجزائر، وجائزة أفضل ممثل حاز عليها الفنان كاميران رؤوف عن مسرحية «الملك لير».

وذهبت جائزة أفضل اداء جماعي إلى مسرحية «روميو وجوليت» من إيطاليا، وقطف عرض «بيت أبو عبد الله» للفنان أنس عبد الصمد، جائزتي أفضل إخراج وأفضل سينوغرافيا.

أما جائزة أفضل عمل متكامل، فكانت من نصيب العرض الإيراني «ماكبث».  

وعلى هامش حفل الختام، التقت «طريق الشعب» بعدد من الفنانين الحاضرين، وسجلت آراءهم حول فعاليات هذه الدورة:

المخرج محمد مؤيد رأى أن «الهدف الرئيس لأي مهرجان، هو تلاقي الثقافات، وهذا ما تحقق في دورة المهرجان الحالية. فقد كان هناك تنوع في العروض المسرحية، ومنها ما ينتمي إلى الحداثة مثل العروض الألماني والإيطالي والتونسي»، مستدركا «لكن ما يؤسف له، هو أن أكثر الحاضرين من النخب، وليس من عامة الجمهور. وهذا باعتقادي سببه الرئيس ضعف الدعاية للمهرجان»!

ولفت مؤيد إلى أن «هناك قضية أخرى تدعو للأسف، وهي عملية توزيع الجوائز. إذ حصلت مجاملات في التوزيع. وهذا أمر غير منصف وبات ظاهرة تسود معظم المهرجانات»!

فيما قال الكاتب والمخرج المغترب حازم كمال الدين، أن «أهم ما لمسته في المهرجان، هو الاختيار النزيه للعروض المسرحية»، مضيفا أن «ما لفت انتباهي حقا، ولأول مرة منذ 2003، هو تركيز المهرجان على ثيمة مسرح المهجر».

وعلى صعيد العروض، رأى كمال الدين أنه «لم يتم التفريق بين ما هو مسرحي وما هو راقص»، أما بالنسبة للرقص فذكر أنه «لم يتم التفريق بين ما هو باليه كلاسيكي، وبين ما هو رقص معاصر. وقد نوهت لجنة التحكيم إلى ذلك».

من جانبه، رأى المخرج المسرحي قاسم زيدان، أن «استمرار انعقاد هذا المهرجان خطوة مميزة تُحسب للمسرح العراقي وللقائمين على إدارته وإدارة فعالياته»، مبينا أن «المستوى الفني للعروض المقدمة كان متفاوتا، بين الجيّد والمتوسط. ورغم ذلك، كنا نأمل أن تشارك عروض أفضل، لا سيما أن وقت التحضير كان مناسبا».

وأشار زيدان إلى أن «مستوى التنظيم اللوجستي والتقني للمهرجان، كان جيدا. وان الجلسات الفكرية والتطبيقية التي عقدت في سياق المهرجان، كانت فعلا موازيا ورديفا للعروض المسرحية المشاركة».

والتقت «طريق الشعب» بالمخرج السينمائي رعد مشتت، الذي ذكر لها أن «هناك معنى واحدا في خصوصية هذا الحدث، وهو انه يجري في بغداد، وجوهر قيمته هو الجمهور. فالجمهور هو الصانع الأصل لقيمة الحدث الثقافي».