اخر الاخبار

اليوم ومنذ تواصل دوري نجوم العراق ومنذ ما يقرب من سبعة أشهر وقد يمتد حتى تموز القادم مما يعني مزيداً من التعب والارهاق والجهد العالي والإصابات الكبيرة وفقدان الأعصاب وظهور بوادر العنف والشغب والمشاكل بسبب زيادة التوترات والمشاكل في الملاعب (داخل الميدان) وعلى المدرجات بين الجماهير. ولهذه الأحداث المبررات وربما تحصل لا سامح الله (أحداث مؤسفة) وهنا يتوجب منا كإعلام رياضي مسؤول واتحاد عراقي لكرة القدم واندية رياضية معنية، ان نعطي اهتماماً وحذراً متزايدا للمتوقع والمحذور منه، فالإعلام الرياضي بكل تفاصيله مطلوب منه ان يكون ايجابياً في مواقفه ولا يساهم في تأجيج المشاعر وزيادة الخلافات ولا يثير الفرقة والتناحر، بل على الإعلام ان يتعاون مع الأندية الرياضية ولا يساهم في الشد والعصبية ويساهم في تخفيف التوترات ويدعو إلى الوحدة الوطنية بعيداً عن الفرقة والتناحر. اما اتحادنا الموقر فانه مسؤول عن النجاح في تنظيم المنافسات واختيار الملاعب المناسبة لكل مباراة وعدم ترك المنافسات للصدفة والارتجال وحسن اختيار الحكام من الكفاءات والحكام المتميزين بحسن التدبير والقدرة على حسن التصرف واختيار المشرفين الأكفاء والذين لا يجاملون على حساب الحق والعدالة، وكذلك الحذر من ترك مسطبة الاحتياط للجلوس فيها لكل من هب ودب او أهمية تحديد عدد اللاعبين الاحتياط والمدرب والمساعد والإداري وعدد اللاعبين المسموح لهم الجلوس على دكة البدلاء لأن الفوضى والارباك يبدأ من مسطبة الاحتياط وما زاد عن هؤلاء يتطلب مغادرته ولا مكان في مسطبة الاحتياط (للضيوف). وهنا أطالب من الاتحاد العراقي لكرة القدم بان يعتني باختيار حكام المباريات المهمة والجماهيرية والتي تتميز بحضور جماهيري كبير والأفضل في بعضها حكام من بعض دول الجوار والمنطقة لغرض الأمن والسلام.

اما في أوساط الجماهير والحضور فندعو إلى نشر بعض حمايات أمن الملاعب في لباس مدني او رياضي (تراكسوت) لإبعاد البعض من المشاغبين ومثيري القلاقل والفتن  إلى خارج الملعب مما يبقي الميدان محروسا من الشغب والعبث، وان  تطلب الأمر حجز البعض من الخارجين على القانون من حضر إلى الملعب وهو (مخمور) مثلاً، وهنا نجد أن واجب الأندية وهيئاتها الإدارية ان تساهم في نشر الوعي الرياضي واعتبار الفوز والخسارة في المنافسات الرياضية هي أمور طبيعية ومقبولة ولا فوز دائم ولا خسارة دائمة ويتطلب ان تعقد اجتماعات ولقاءات دورية مع روابطها وانصارها لنشر سلوكيات التصرف بهذه المناسبات  بروح رياضية بعيدة عن التعصب والانحياز الاعمى وقبول نتائج المنافسات، وهنا اضع أمام اتحاد الكرة وخاصة في المباريات الجماهيرية والحساسة جائزة باسم (جائزة التشجيع النظيف) وهي عبارة عن كأس  فضي كبير يقدم للجماهير الملتزمة بضوابط واخلاقيات الرياضة واسس التشجيع النظيف. وهذا القرار سيساهم في تهدئة الجماهير المشجعة والمتفاعلة مع فرقها ولاعبيها و تمارس ضبط النفس مع بعضها لتحقيق الفوز بهذه المباراة وعلى الأقل الجانب السلوكي والأخلاقي وهذه الخطوة ممكن ان يقوم بها اتحاد الكرة سنوياً للفوز بجائزة القيم الرياضية العالمية، خاصة وان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحادات القارية بدأت تتشدد في حساباتها ومواقفها مع الاتحادات الوطنية مما يتطلب منا الالتزام بنوعية الهتافات وأساليب التشجيع والابتعاد عن كل ما يسيئ إلى قيم الرياضة واخلاقياتها ودعواتنا تتطلب منا الالتزام بها والحذر من الخروج على النظام والضبط.. ولنا عودة.

عرض مقالات: