اخر الاخبار

دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 183، وسط متغيرات دولية جديدة باتجاه الضغط لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات ووقف استهداف المدنيين.

وبالرغم من الضغوط الدولية، واصل الاحتلال الإسرائيلي قصف المدنيين في مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى لسقوط المزيد من الشهداء والجرحى.

حصيلة الشهداء والجرحى

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 33 ألفا و137 شهيدا، بالإضافة إلى 75 ألفا و815 مصابا.

وأكدت الصحة في غزة، في التقرير الإحصائي اليومي، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وصل منها للمستشفيات 46 شهيدا و65 إصابة.

وأضاف التقرير أنه مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ 183 التوالي، لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

استئناف المفاوضات

ومن المؤمل ان تٌستأنف خلال عطلة نهاية الأسبوع في القاهرة المباحثات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة، مع تأكيد الحركة الفلسطينية تمسّكها بمطالبها لوقف الحرب في القطاع المدمّر والمهدّد بالمجاعة، والتي تدخل الأحد شهرها السابع.

ويتوقّع أن يصل مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر وحركة حماس إلى العاصمة المصرية، لاستكمال البحث في اتفاق يُتيح وقف القتال لإدخال مزيد من المساعدات، والإفراج عن رهائن إسرائيليين في القطاع، مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأنّ مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز سيتوجّه إلى القاهرة حيث سيلتقي رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل.

كما أعلنت «حماس»، في بيان، أنّ وفداً برئاسة القيادي خليل الحية «سيتوجه الأحد إلى القاهرة استجابة لدعوة الأشقاء في مصر».

وذكّرت الحركة بأنّ مطالبها لتحقيق الهدنة «تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادّة»، مؤكدة أن هذه «مطالب طبيعية لإنهاء العدوان، ولا تنازل عنها».

خيانة للإنسانية

 وعلى الصعيد الإنساني، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنّ التدابير التي أعلنتها إسرائيل «مشتتة» وغير كافية، فيما قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن الحرب في غزة «خيانة للإنسانية».

وحذّرت رئيسة منظمة «سايف ذا تشيلدرن» غير الحكومية في الولايات المتحدة جانتي سوريبتو خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بأن «الموجة المقبلة من الوفيات الجماعية بين الأطفال في غزة لن تأتي بسبب الرصاص والقنابل، بل بسبب الجوع وسوء التغذية».

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، لـ»فرانس برس»، إنّ «قضية المجاعة» في مناطق شمال القطاع «مأساة جديدة يعيشها المواطن».

وأضاف: «الأطفال يموتون من الجوع، النساء الحوامل لا يستطعن الحفاظ على جنينهن، كما لا تستطيع من أنجبت توفير الحليب لرضيعها، فالمواد الأساسية غير متوفرة في قطاع غزة، وإن كانت متوافرة فهي شحيحة بشكل كبير، وما يدخل القطاع والمناطق الشمالية من إمكانيات ومعدات ومواد أساسية لا يكفي بالمطلق حاجة القطاع».

وتدخل المساعدات الخاضعة لمراقبة إسرائيلية صارمة بكميات ضئيلة جدّاً إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح مع مصر، كما تقوم بعض البلدان بإلقاء مساعدات جوّاً، غير أن ذلك لا يكفي لتلبية حاجات السكان الهائلة.

وحذّرت منظمات غير حكومية دولية بأنه من المستحيل العمل بأمان في القطاع وعلقت بعضها عملياتها بعد مقتل سبعة عاملين إنسانيين في منظمة «وورلد سنترل كيتشن»، ومقرها في الولايات المتحدة، بينهم ستة أجانب، الاثنين بضربات نفذتها مسيّرة إسرائيلية.

وطالبت «وورلد سنترال كيتشن» بتشكيل لجنة تحقيق «مستقلة»، فيما دعت بولندا التي قضى أحد مواطنيها في الضربة بإجراء «تحقيق جنائي» بتهمة «القتل».

ويتواصل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة، برا وجوا وبحرا، مسببا دمارا للبنية التحتية ومأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش مئات الآلاف من سكان القطاع في ظروف صعبة للغاية في ظل انعدام الماء والكهرباء، ومنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إليهم.