اخر الاخبار

تتواصل الاستنكارات لجريمة الاحتلال الإسرائيلي في عملية اغتيال نائب الأمين العام لحركة حماس صالح العاروري، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وفي الوقت نفسه يواصل جيش الاحتلال جرائمه المشينة تجاه المواطنين الأبرياء في قطاع غزة وبقية المدن الفلسطينية.

وتعمل المنظمات الدولية على تبشيع جرائم الاحتلال، في المقابل يسعى المتطرفون في حكومة الاحتلال الى تنفيذ مخطط تهجير سكان غزة بشكل ممنهج وواسع.

لا تشاركوا في مؤتمر دافوس

ودعا حزب الشعب الفلسطيني إلى عدم أي مشاركة فلسطينية رسمية أو غير رسمية في مؤتمر “المنتدى الاقتصادي العالمي -  دافوس” منتصف الشهر الجاري.

وقال الحزب في بيان حصلت “طريق الشعب” على نسخة منه، إنّ “أية مشاركة فلسطينية بأي شكل من الأشكال ومهما كانت الذرائع، بما في ذلك من قبل الحكومة الفلسطينية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني أو “رجال أعمال” وأفراد، والالتقاء والحديث مع الضالعين في العدوان على شعبنا من ممثلي رجال المال والأعمال والسياسة والاقتصاد في دولة الاحتلال الإسرائيلي وشركائهم الغربيين، ستشكل طعنة جديدة في خاصرة شعبنا، ومئات آلاف من ضحايا هذا الاحتلال الفاشي، ونطالب أحرار العالم بمقاطعته”.

وأكد إن “منتدى دافوس ينحاز كليا للسياسة الأمريكية والرواية الصهيونية للاحتلال، وسبق ان رفض إدانة جرائم الاحتلال وعدوانه الجاري”.

 ويدين اغتيال العاروري

وقال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، إن استشهاد المناضل صالح العاروري أفقدنا قائداَ وطنياَ كبيراَ حريصاَ على الوحدة الوطنية، ورحيله خسارة لكل شعبنا. وأضاف الصالحي في تصريح صحفي، إن “اغتيال العاروري، جريمة حرب وإرهاب دولة للاحتلال الصهيوني، وهي وكل عدوانه وجرائمه لن تنال من صمود وإرادة شعبنا في مواصلة النضال لإفشال أهداف هذا العدوان ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية”.

ودان الصالحي هذه الجريمة المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، والمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية.

ابادة جماعية

فيما قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن “الشعب الفلسطيني يتعرض إلى (إبادة جماعية) منذ أكثر من 75 عاما، ووصف الوضع بأنه هولوكوست ويشبه المحرقة التي تعرض لها الشعب اليهودي خلال فترة حكم أدولف هتلر والنازيين.

وفي تصريحات لصحيفة “لا جورنادا” المكسيكية، انتقد مادورو المجتمع الدولي والدول الأوروبية بسبب صمتهما تجاه الحرب المدمرة على قطاع غزة.

وأضاف، أنه “لا يوجد شك في أن الأحداث في فلسطين تمثل إبادة جماعية”.

جرائم حرب

من جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان، فولكر تورك، إنّ “ثمة دلالات على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة”.

وعبر تورك عن المخاوف الحقيقية بشأن امتثال إسرائيل لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وأضاف، أن “70 في المائة من الذين تضرروا من القصف الإسرائيلي العنيف من النساء والقصر”، موضحاً أن “العقاب الجماعي للفلسطينيين يعد جريمة حرب”.

ظروف لا إنسانية

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إنّ “السلطات الإسرائيلية احتجزت آلاف العمال من غزة بمعزل عن العالم الخارجي منذ السابع من تشرين الثاني الماضي، تاريخ عملية طوفان الأقصى”.

وأضافت المنظمة في بيان لها، أن “إسرائيل أخضعت بعض العمال لظروف لا إنسانية ومهينة، وعرضتهم لسوء المعاملة”.

وأشارت إلى أنه “لا يزال آلاف آخرون عالقين في الضفة الغربية المحتلة دون وضع قانوني، ومعرضين للاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية”.

وانتقدت ميشيل رانداوا، مسؤولة حقوق اللاجئين والمهاجرين لدى ووتش، عمليات الاحتجاز المهينة وغير القانونية.

وقالت، إنّ “البحث عن منفذي عملية (طوفان الاقصى) لا يبرر إساءة معاملة العمال الذين حصلوا على تصاريح للعمل في إسرائيل”.

تهجير سكان غزة

ومن غير الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال، يومياً، في غزة فإن مخطط تهجير الفلسطينيين الى دول اخرى لا يزال قائماً، اذ يرفض مسؤولون اسرائيليون أي استنكار لذلك.

وفي السياق، انتقد وزيرا المالية والأمن القومي في إسرائيل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الولايات المتحدة على خلفية وصفها لتصريحاتهما بشأن تهجير سكان غزة بأنها “غير مسؤولة”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن سموتريتش قوله: إن “أكثر من 70 في المائة من الجمهور الإسرائيلي يؤيد حلا إنسانيا لتشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدان أخرى”.

وأضاف متمسكا بموقفه، أن “المجتمع الإسرائيلي لن يوافق على استمرار هذا الواقع في غزة. نحن مطالبون بإعادة التفكير والمشاركة مع أصدقائنا في المجتمع الدولي”.وجاهر سموتريتش وصديقه بن غفير زعيم حزب اليميني المتطرف، بالدعوة إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وانتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الولايات المتحدة بعد توصيفها لتصريحاته حول تهجير سكان غزة بأنها “غير مسؤولة”، مؤكدا أن إسرائيل ليست “نجمة أخرى على العلم الأميركي”.

وكتب موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أن “إسرائيل تجري محادثات سرية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية بشأن استقبال المهجرين من قطاع غزة”.

وأورد الموقع، أن “مسؤولين إسرائيليين قادوا محادثات غير رسمية مع الكونغو وعدة دول أخرى لاستكمال النقاش حول قبول محتمل للفلسطينيين من غزة”.