تبدأ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، اليوم الثلاثاء، تسجيل التحالفات والأحزاب السياسية والقوائم المنفردة الراغبة بالمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستنطلق في 11 تشرين الثاني المقبل.
وقالت المفوضية في تصريح صحفي، إن عملية استقبال الطلبات ستستمر لغاية 4 من الشهر المقبل.
دعوة للمشاركة الفاعلة
وأفاد رئيس الفريق الإعلامي في المفوضية، عماد جميل، أن "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جاهزة ومستعدة لإجراء العملية الانتخابية المقبلة، ولا توجد لديها أية معوقات أو تحفظات بشأن الموعد الذي أعلنته الحكومة العراقية في 11 تشرين الأول المقبل".
وفي السياق، أكد الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، في مقابلة على قناة الرشيد الفضائية ضرورة محاسبة القوى السياسية التي تشتري الذمم والأصوات، واتخاذ إجراءات عملية بهذا الخصوص، بالتزامن مع دعوة المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة.
تكثيف الجهود
وحث رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، مفوضية الانتخابات على "ضرورة تكثيف الجهود لاستكمال تحديث بطاقات الناخبين لضمان مشاركة واسعة في الانتخابات المقبلة"، مشددا على "أهمية إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، ليتمكن العراقيون من اختيار ممثليهم في البرلمان بكل حرية".
ودعا رئيس الجمهورية المفوضية إلى "بذل المزيد من الجهود في مجال التوعية والتشجيع على المشاركة الشعبية الواسعة"، مبينا أن "رئاسة الجمهورية تواصل دعمها الكامل للمفوضية لضمان نجاح العملية الانتخابية وتحقيق تطلعات أبناء الشعب العراقي نحو مستقبل أفضل".
اعداد الناخبين
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، جمانة الغلاي، أن العراقيين في الخارج غير محرومين من المشاركة في الانتخابات، موضحةً أن القانون رقم 12 لسنة 2018 المعدل، وتحديدًا المادة 16 منه، يتيح لهم التصويت من خلال اعتماد البطاقة البايومترية داخل العراق في دوائرهم الانتخابية.
وأوضحت الغلاي، أن المفوضية جهة تنفيذية تلتزم بتطبيق القوانين الصادرة من مجلس النواب، مشيرة إلى أن الاستعدادات للانتخابات تسير وفق ما نص عليه القانون.
وفي ما يتعلق بالمشمولين الجدد بالتصويت، كشفت الغلاي أن المفوضية تسلمت من وزارة التجارة بيانات البطاقة التموينية الخاصة بمواليد عام 2007، والبالغ عددهم أكثر من مليون ناخب، ما يرفع عدد من يحق لهم التصويت إلى أكثر من 29 مليون ناخب.
وبيّنت الغلاي أن المفوضية فتحت 1,079 مركز تحديث بيانات في عموم العراق، تستقبل الناخبين الجدد لأول مرة، إضافة إلى استقبال المواطنين الراغبين بتصحيح معلوماتهم، سواء في ما يتعلق بالأسماء أو بالنقل من محافظة إلى أخرى أو داخل المحافظة ذاتها، كما تشمل الإجراءات تحديث بيانات المتوفين والقوات المسلحة والنازحين.
وختمت الغلاي حديثها بالإشارة إلى أن عدد الناخبين يختلف من محافظة إلى أخرى بحسب الكثافة السكانية، مؤكدة أن هذا التنوع يُؤخذ بنظر الاعتبار في الاستعدادات اللوجستية والتنظيمية للعملية الانتخابية.
تحالف لمراقبة الانتخابات
من جانب اخر، عقد تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية لمراقبة الانتخابات في العراق اجتماعًا تشاوريًا مهمًا، تزامنًا مع إعلان موعد الانتخابات النيابية المبكرة في 11 تشرين الثاني المقبل. وضم الاجتماع ممثلين عن أكبر مؤسسات مراقبة الانتخابات الوطنية، وناقش ترتيبات رصد ومراقبة العملية الانتخابية وتطورات الديمقراطية في البلاد.
وأوضح التحالف أنه سيعمل ضمن خطة رقابة شاملة تشمل رصد العملية الانتخابية بجميع مراحلها، بدءًا من تحديث سجل الناخبين وتسجيل الكيانات السياسية والمرشحين، مرورًا بالحملات الانتخابية، وصولًا إلى إعلان النتائج. ومن المقرر أن يشارك في مراقبة الانتخابات أكثر من 6350 مراقبًا ميدانيًا لتغطية ما لا يقل عن 50 بالمائة من مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات.
ويضم التحالف ثماني شبكات ومنظمات رئيسية، منها شبكة شمس، شبكة تموز، مؤسسة النور، شبكة جافي، ومنظمة شباب الجنوب، حيث أكدت جميعها التزامها بمبادئ الشفافية والنزاهة وتعزيز الديمقراطية في العراق.