أكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة لؤي المختار، أن تلوث الهواء في بغداد ما زال يمثل تحديًا حقيقيًا، نظرا لعدم استدامة إجراءات المؤسسات الحكومية المساهمة في مكافحة التلوث، مثل أمانة بغداد ووزارة الكهرباء، والجهات المنفذة للقانون كوزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد، مشيرًا إلى أن المخالفات تكثر خصوصًا في ساعات الليل، حيث ترصد الفرق الرقابية للوزارة يوميًا عمليات حرق غير شرعية للنفايات في مواقع متعددة، بما في ذلك منطقة معسكر الرشيد، بالإضافة إلى الانبعاثات من أنشطة غير حاصلة على الموافقة البيئية.
ومصادر التلوث في بغداد معروفة ويمكن ملاحظتها دون عناء، وباستطاعة المواطنين رصد المخالفات في مختلف اقضية العاصمة. لكن السؤال المطروح هنا هو لماذا لا توجد استدامة لإجراءات المؤسسات الحكومية، ومتى تضع هذه المؤسسات البيئة وحياة المواطنين في خانة أولوياتها؟
وسؤال آخر يبدو اكثر الحاحا ويبحث عن إجابة واضحة: فاذا كانت المؤسسات الحكومية المساهمة في التلوث لا تهتم بالبيئة، فما الذي يمنع الأجهزة الأمنية من أداء دورها في إغلاق مصادر التلوث؟ ام ان للأمر علاقة بعدم القدرة على إنفاذ القانون على الجميع؟!
ام تعتقدون ان الناس "راح تتعود ع الريحة” الكريهة!