لقد قدمت الحكومة ملاعب وساحات لكرة القدم بشكل مقبول، وهذه حالات جميلة، ومشكورة كل الجهات التي ساهمت وشجعت على إنشاء هذه الملاعب والتي نفخر بها نحن أبناء الرياضة وبالأخص وزارة الشباب والرياضة ودورها الكبير.
إلا أننا نؤكد ونطالب بضرورة وأهمية البدء بإنشاء القاعات الرياضية والمسابح الدولية وميادين الساحة والميدان ومضامير سباقات الفروسية وغيرها، لأن هذه المنشآت ستساهم في إقبال الشبيبة على ممارسة مختلف الألعاب الرياضية، وهذا ما تقوم به كل البلدان المتطورة، حيث أن التنوع في المنشآت وتوفرها يساهم في خلق قاعدة رياضية لمختلف الألعاب.
إن اقتصار هذه الخطوات على ملاعب كرة القدم سوف ينعكس سلباً على بقية الألعاب الرياضية، وهنا نطالب أمانة بغداد ومجالس المحافظات والبلديات بأن تعطي اهتماماً استثنائياً لغرض إنشاء بعض المتنزهات وتوفير ملعب لكرة السلة أو الطائرة أو اليد من أجل تشجيع الشبيبة من كلا الجنسين على ممارسة هذه الألعاب وتطورها، وهذا ما يحصل في البلدان المتقدمة رياضياً، فمثلاً في كوبا (هذه الدولة المحاصرة" تميزت بوجود أبطال في لعبة الملاكمة والسبب يكمن في توزيع الحكومة الكوبية حلبات الملاكمة في الحدائق العامة والكثير من هواة هذه اللعبة يمارسونها ويتدربون فيها.
إن جميع الاتحادات الرياضية مدعوة للعمل الجاد في سبيل تنشيط ألعابهم في مختلف الألعاب الرياضية من خلال نشر ألعابهم في الحدائق العامة مع إمكانية تطوير هذه المبادرة وبطرق مختلفة، فقد ساهمت الرياضة في إبعاد الشبيبة الرياضية عن مكامن السوء والتجارب الخاطئة.
إن الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الوطنية مدعوين للمساهمة في نشر الفعاليات الرياضية في الأماكن العامة من أجل تنشيطها ولفت الانتباه إلى الألعاب الرياضية المختلفة، وعدم اقتصارها على لعبة كرة القدم فقط.
وهنا أناشد الجهات التنفيذية وقادة المؤسسات الرياضية بأن تولي اهتماماً خاصاً بمختلف الألعاب الرياضية من أجل توسيع قاعدتها على المستوى الشعبي والجماهيري مما يزيد من اهتمام الشبيبة بها وممارستها مستقبلاً.