في أمسية ثقافية مميزة، نظّمت محلية الثورة للحزب الشيوعي العراقي مساء امس الأول الثلاثاء فعالية احتفاء بالكاتب والشاعر فالح حسون الدراجي، بمناسبة صدور كتابه الجديد "ماركس في مدينة الثورة"، وسط حضور نوعي ضم شخصيات ثقافية ورياضية وسياسية واقتصادية، وجمهورا واسعا من المهتمين والمحبين. وافتُتحت الأمسية بكلمة ترحيبية ألقتها اللجنة المنظمة ممثلة بمحلية الثورة القاها الرفيق وجيه جبار داغر، سلطت فيها الضوء على أهمية الفعالية ودور الأدب والفكر في الارتقاء بالوعي المجتمعي. وتخللت الأمسية قراءات شعرية أضفت بُعدًا وجدانيًا على الحدث، حيث ألقى الشاعر حمزة الحلفي قصيدة افتتاحية، أعقبها الشاعر عباس عبد الحسن بقصيدة حظيت كذلك بتفاعل كبير من الحضور.
وشهدت الفعالية قراءات نقدية عميقة في مضمون الكتاب، قدّمها كل من الرفيق جاسم الحلفي، والإعلامي عبد الستار البيضاني، والشاعر حميد قاسم، والرفيقة شميران مروكل. وقد توقفوا فيها عند الجوانب الفكرية والأدبية والسياسية في كتاب الدراجي، وما يمثله من توثيق شعري لواقع المدينة والتاريخ النضالي فيها.
واختُتمت الأمسية بتوقيع المحتفى به مئات النسخ من كتابه لجمهور الحاضرين الذين اقبلوا على اقتنائه، في مشهد عكس التقدير الشعبي للمثقفين وصناع الكلمة الحرة.
وأكدت الفعالية من جديد أهمية الثقافة كفعل مقاوم ورافعة للوعي الجماهيري، وسلطت الضوء على مدينة الثورة كرمز للكفاح والتاريخ الاجتماعي والسياسي، من خلال عدسة شاعر عاشها وعبّر عنها بلغة أدبية عالية.
هذا وحضر الفعالية الرفاق رائد فهمي وعزت ابوالتمن وفاروق فياض ووسام الخزعلي.