ضمن فعاليات الذكرى الـ91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، ضيّفت اللجنة المحلية للحزب في كربلاء، عصر الأربعاء الماضي، المهندس المعماري والشاعر حسن الجواد، الذي تحدث في جلسة ثقافية عن تجربته ووقع مجموعته الشعرية الجديدة "آبهٌِ لوجودي"، وسط جمع من المثقفين.
أدار الجلسة الرفيق سلام القريني واستهلها مهنئا بذكرى ميلاد الحزب، ومباركا للضيف صدور مجموعته الشعرية، وهو يخط طريقه الشعري الذي بدأ خطواته الأولى عليه في النشر في جريدة "طريق الشعب".
وذكر أن الجواد، وهو أستاذ في معهد الفنون الجميلة في كربلاء، مهندس معماري ناجح، ولديه مكتبا هندسيا معروفا في المحافظة. فيما لفت إلى أن ديوانه الأول حمل عنوان "عناقيد متدلية".
وفي إجابة عن سؤال طرحه عليه القريني، تحدث الجواد عن العلاقة بين الهندسة والشعر، مبينا أن هناك صلة وثيقة بين الميدانين، تحتاج إلى مهارة في التوظيف.
وروى الجواد رحلته الأكاديمية. حيث تناولت رسالته التي حصل عنها على درجة الماجستير في الهندسة "التصميم المدمج في حل مشكلات الوحدات السكنية الصغيرة"، مبينا أن هذه الرسالة دفعته إلى دراسة تاريخ العمارة في العراق منذ العهد السومري، وروادها المعاصرين، فضلا عن دراسة مشاريع المعماري المصري حسن فتحي.
وتابع قوله أنه حصل على درجة الامتياز، لذلك كوفيء بمنحه إيفادا الى الجمهورية التشيكية لمناقشة بحثه في العاصمة براغ، التي رآها من أجمل مدن اوربا في البناء المعماري، مشيرا إلى انه دُهش من سحر المكان وعلاقته الجدلية بالطبيعة التي تضيف له بعدا شعريا.
ونوّه إلى أن الرفيق سلام القريني قدمه لـ"طريق الشعب" ككاتب مقال يستند إلى الجانب الأكاديمي، ويتكئ على الملكة الأدبية في تحويل الدراسات الأكاديمية الى مقالات متاحة للناس، مبينا أن جميع ما كتبه من مقالات نُشر في "طريق الشعب"، وأن الجريدة حفزته على الكتابة عن مشكلات الناس، فنشرت له في زاويتها الثابتة في صفحة "حياة الشعب"، والمعنونة "أكول"، هذا فضلا عن مساهماته في الصفحة الثقافية، وآخرها قصيدة بعنوان "وصايا الغبار الأخير".
وفي سياق الجلسة قرأ الضيف عددا من قصائد مجموعته الجديدة. كما عقّب على مداخلات قدمها عدد من الحاضرين، بضمنهم كريم العامري وصباح محمد وفاضل مناتي، ليوقع في النهاية نسخا من مجموعته ويوزعها على الحاضرين.
وفي الختام، قدم سكرتير المحلية الرفيق المهندس مرتجى إبراهيم، شهادة تقدير وهدية من المختصة الثقافية إلى المهندس والشاعر حسن الجواد.