افتتح في مدينة السليمانية أمس السبت، معرض فوتوغرافي يوثق مجزرة حلبجة، بصور نادرة التقطت اثناء القصف الكيمياوي البعثي للمدينة في آذار 1988، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 5 آلاف مدني وإصابة آلاف آخرين.
المعرض الذي شارك فيه مصورون عايشوا المأساة، يهدف إلى إبقاء ذكرى الضحايا حية عبر شهادات بصرية تنقل حجم الدمار والمعاناة التي لحقت بسكان المدينة.
وفي حديث صحفي، قال بختيار حلبجيي، عضو "شبكة المنظمات"، أن "هذا المعرض ليس مجرد عرض للصور، بل رسالة حية تروي مأساة الضحايا، وتنقل شهادات تُحاكي لحظات الألم التي عاشها أهالي حلبجة أثناء القصف".
وأضاف قوله أن "الصور تُظهر مشاهد مأساوية لأطفال ونساء ورجال فقدوا حياتهم، إلى جانب الدمار البيئي الذي خلفته الأسلحة الكيمياوية المحرّمة دولياً".
وحضر المعرض مسؤولون محليون وناشطون في مجال حقوق الإنسان وعدد من ذوي الضحايا، الذين أكدوا أهمية توثيق هذه الجرائم لضمان عدم تكرارها، وتعزيز الجهود الدولية لمحاسبة المسؤولين عنها.
ويُعد هذا المعرض جزءاً من سلسلة فعاليات تهدف إلى إبقاء فاجعة حلبجة حاضرة في الذاكرة الجمعية، وتسليط الضوء على معاناة الضحايا، في وقتٍ لا تزال فيه مطالب العدالة والاعتراف الدولي الكامل بهذه الجريمة تتصدر المشهد الحقوقي في كردستان والعالم.