احتفت "رابطة مصطفى جمال الدين" الأدبية في البصرة، أخيرا بالشاعر كاظم اللايذ وتجربته الشعرية، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين.
جلسة الاحتفاء التي احتضنها مقر الرابطة في مركز المحافظة، استهلها عدد من النقاد بتقديم قراءات نقدية حول تجربة اللايذ الشعرية، وما يميزها عن غيرها من التجارب. وكان بينهم الناقدان باسم القطراني وياسر جاسم، اللذان أشارا إلى قدرة المحتفى به على المزج بين الشكوك والتصورات في إنتاج معنى شعري يوازي الحقيقة.
وسلطت نقاشات النقاد الضوء على إلهامات اللايذ الشعرية المرتبطة بالتاريخ. وأشارت إلى انه يستحضر في قصائد عديدة شخصيات تاريخية مثل الشاعر العباسي صالح بن عبد القدوس، فضلا عن استحضاره حركات ثورية تاريخية في بعض قصائده، مثل "ثورة القرامطة".
بعدها ألقى اللايذ مجموعة من قصائده الجديدة، التي يتناول فيها أجواء المقاهي ذات الطابع الأدبي. حيث استرجع في قصيدته "مقهى حنّون" أجواء أدبية في مدينة النجف، وفي قصيدة أخرى عنوانها "مقهى اللوتس" استحضر شخصية الشاعر سعدي يوسف وتأثيره في مسيرته الشعرية. كما استعاد في قصيدة "مقهى هافانا" ذكرى الشاعر مظفر النواب، وجسّد في قصيدة "مقهى المعتزلة" الحياة اليومية داخل "مقهى الأدباء" في العشار.
جدير بالذكر، أن الشاعر كاظم اللايذ ولد عام 1946 في البصرة، وأصدر خلال مسيرته الشعرية دواوين عديدة، منها "الطريق إلى غرناطة" و"النزول إلى حضرة الماء".