ودّعت لاهاي يوم الإثنين 19 آب الجاري الفنان الفقيد حمودي الحارثي. وقد جرت مراسم التشييع، حيث توشّح جثمان الفقيد بعلم العراق، بحضور القائم بأعمال السفارة العراقية، الدكتور علي هلال، وبحضور ممثلي الأحزاب السياسية والجمعيات والروابط العراقية العاملة في هولندا، وحشد كبير من أبناء الجالية العراقية، قدموا من مختلف مناطق هولندا، معبرين عن حبهم واعتزازهم بالحارثي، وحزنهم الكبير لفقدانه.
وقد ألقى الدكتور هلال كلمة مؤثرة عبّرت عن مدى الحزن لرحيل الحارثي واعتزازه بوطنيته وحبه الكبير لوطنه العراق؛ وأعلن أنه مكلف من السيد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بإيصال أصدق مشاعر التعازي لأبناء الجالية العراقية في هولندا وأنه يشاركهم أحزانهم بفقدان الحارثي، كما أنه مكلف من السيد وزير الخارجية، الدكتور فؤاد حسين، بوضع باقة ورد على قبر الفقيد. وقرئت أيضًا رسالة تعزية من الرابطة المندائية للثقافة والفنون في السويد، كما ألقى ابن الحارثي كلمة شكر فيها المعزّين على حضورهم.
لقد عبّر جميع الحاضرين عن تقديرهم الكبير للفقيد وإسهاماته الفنية المتعددة، وأعماله التي ستبقى خالدة في الذاكرة، وحبهم الكبير للوطن الذي يودون أن يروه مزدهرًا متقدمًا، ويشعرون بالحزن للقامات الإبداعية التي ترحل عن عالمنا في الغربة، بعيدًا عن الوطن، حيث يتضاءل فضاء الحريات، ويصعب على المبدعين أن يمارسوا نشاطهم الإبداعي ودورهم الثقافي. وبعد انتهاء مراسم دفن الفقيد، غُطّي قبره بباقات الورد من أصدقائه ومحبّيه.