اخر الاخبار

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أن حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة لا يرقى إلى مستوى الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، مشدداً على أن المجاعة يمكن وقفها إذا توفرت الإرادة السياسية.

900 شاحنة مساعدات فقط

وقال لازاريني، في تصريح صحفي، إن ما تطلبه الوكالة "ليس مستحيلاً"، داعياً إلى تمكين الأمم المتحدة من أداء دورها في تقديم المساعدات الإنسانية وحماية كرامة المواطنين.

وكشف المفوض العام أن 900 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع خلال الأسبوعين الماضيين، وهو ما يشكل نحو 10% فقط من الاحتياجات اليومية لسكان غزة، مضيفاً أن "إيقاف المجاعة الحالية يتطلب قراراً سياسياً وليس لوجستياً فقط".

وطالب لازاريني بالسماح لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية باستئناف عملها الكامل في غزة، مشيراً إلى أن دخول شاحنات المساعدات توقف منذ الثاني من آذار الماضي، ما فاقم من الأزمة الإنسانية.

وأوضح المسؤول الأممي أنه خلال فترات وقف إطلاق النار السابقة، نجحت "الأونروا" ومنظمات دولية أخرى في إدخال ما بين 600 و800 شاحنة مساعدات يومياً، وهو ما كان يساهم في تخفيف جزء من الضغط الإنساني المتصاعد.

موقف برشلونة

في الأثناء، أعلنت مدينة برشلونة الإسبانية، قطع علاقاتها بالحكومة الإسرائيلية وتعليق اتفاق الصداقة مع مدينة تل أبيب.

جاء القرار بعدما أيد مجلس بلدية برشلونة خلال جلسة تصويت، قطع العلاقات المؤسسية مع الحكومة الإسرائيلية وتعليق اتفاق الصداقة مع مدينة تل أبيب "حتى يتم احترام القانون الدولي وضمان الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني".

وحظي القرار الذي يتضمن نحو عشرين بندا بتأييد الحزب الاشتراكي الحاكم في المدينة وعدد من أحزاب اليسار والأحزاب المؤيدة للاستقلال. ونص على قطع العلاقات المؤسسية مع "الحكومة الإسرائيلية الحالية"، وتعليق "اتفاق الصداقة" المبرم في 24 أيلول 1998 بين العاصمة الكتالونية وتل أبيب.

وأوضح رئيس بلدية برشلونة الاشتراكي، جاومي كولبوني، أن "مستوى المعاناة والموت الذي شهدته غزة على مدار العام ونصف العام الماضيين، إضافة إلى الهجمات المتكررة التي شنتها الحكومة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة تجعل أي علاقة بين المدينتين غير قابلة للاستمرار".

ومن التدابير الأخرى الواردة في القرار ويقع بعضها خارج نطاق اختصاص البلدية، طُلب من مجلس إدارة معرض برشلونة عدم استضافة أجنحة حكومية إسرائيلية أو "شركات أسلحة أو أي قطاع آخر يستفيد من الإبادة الجماعية والاحتلال والفصل العنصري والاستعمار ضد الشعب الفلسطيني".

إقليم أبوليا

من جانبه، أعلن ميكيلي إميليانو، حاكم إقليم أبوليا الواقع في جنوب إيطاليا، قطع جميع أشكال العلاقات المؤسسية مع حكومة بنيامين نتنياهو، في خطوة احتجاجية الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية "أنسا".

وقال إميليانو، في بيان رسمي، إن قراره يأتي "نظراً للإبادة الجماعية التي تنفذها حكومة نتنياهو ضد الفلسطينيين"، داعياً جميع المدراء والموظفين في الإقليم، إضافة إلى الوكالات العامة والشركات التابعة له، إلى قطع العلاقات مع الممثلين الرسميين لحكومة نتنياهو، وكل من لا يُظهر بوضوح دعما للمبادرات الرامية إلى وقف المجازر الإسرائيلية في غزة.

ويأتي هذا الموقف في سياق مواقف رسمية متزايدة في إيطاليا تنتقد العدوان الإسرائيلي على القطاع. فقد وصف وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، في جلسة للبرلمان الأسبوع الماضي، الهجوم الإسرائيلي المتواصل على غزة بأنه "أصبح غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً"، محذراً من أي مساع لتهجير الفلسطينيين من القطاع قسراً.

وقال تاياني: "يجب أن يتوقف القصف، ويجب استئناف إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مع احترام القانون الإنساني الدولي"، مشدداً على أن طرد الفلسطينيين من غزة "ليس خياراً مقبولاً ولن يكون كذلك أبداً".