وسط مساعٍ دولية متواصلة للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، كشفت مصادر سياسية مطلعة عن تهديد أميركي بالانسحاب من جهود الوساطة في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، في وقت صعّد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لهجته ضد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفا موقفه بـ"التحريضي والمعرقل".
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن واشنطن عرضت، بالتنسيق مع موسكو، ما وصفته بـ"الخطة النهائية" لتسوية النزاع، وتتضمن:
اعترافا أميركيا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم.
عدم مطالبة موسكو بالانسحاب من أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها حاليا.
التزام كييف بالحياد وعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية ومساعدات لإعادة الإعمار.
لكن كييف رفضت المقترح بالكامل، مؤكدة أن ما عُرض "ليس اتفاقا للسلام بل دعوة للاستسلام"، وأن الشعب الأوكراني "لن يقبل بصراع مجمد يمنح روسيا فرصة لمواصلة العدوان لاحقا".
في موقف حاد، انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات زيلينسكي الأخيرة، والتي أكد فيها رفض أوكرانيا الاعتراف بالسيادة الروسية على القرم.
ووصف ترامب هذه التصريحات بـ"الضارة جدا"، مضيفا أن "القرم فُقدت منذ سنوات وليست موضع نقاش".
وأضاف: "زيلينسكي لا يملك أوراقا للتفاوض، وعليه إنهاء الحرب عبر اتفاق شامل، وإلا فإنه يسعى إلى إطالة أمدها لمكاسب سياسية".