فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
انتهت الأحد في العاصمة المصرية القاهرة جولة المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من دون إحراز تقدم، وفق ما أفادت الإثنين مصادر فلسطينية ومصرية مطلعة على المفاوضات. وتتمسك حركة حماس بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف الحرب على غزة.
وأعرب الإثنين طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، عن استعداد الحركة الفلسطينية لإطلاق سراح كافة الرهائن الإسرائيليين في مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات.
وأفادت المصادر المطلعة على المفاوضات التي جرت الأحد في القاهرة، أن وفد حماس بقيادة رئيس الحركة في غزة، خليل الحية، قد أبدى بعض المرونة في ما يتعلق بعدد الرهائن الذين يمكن أن تطلق الحركة سراحهم مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل في حالة تمديد الهدنة.
وحمل مستشار رئيس الحركة إسرائيل مسؤولية تعطيل الاتفاق. واعتبر أن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".
وقال النونو إن حماس أكدت للوسطاء على ضرورة توفر ضمانات لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق. واعتبر أن الحركة تعاملت "بإيجابية ومرونة كبيرة" مع الأفكار التي عرضت خلال المفاوضات "لوقف النار وتبادل الأسرى".
اقتراح جديد وحماس تطلب مهلة للرد
واتهم النونو إسرائيل بالسعي لإطلاق سراح رهائنها من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وأفاد موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي، أن حماس تلقت اقتراحا جديدا يقضي بأن تفرج عن 10 رهائن أحياء مقابل ضمانات أمريكية بأن تدخل إسرائيل في مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من وقف إطلاق النار. وكشف مصدر مصري أن الحركة الفلسطينية طلبت مزيدا من الوقت للرد على أحدث مقترح.
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد بدأت في 19 كانون الثاني/يناير الماضي وتضمنت عدة دفعات لتبادل للرهائن والأسرى. لكن الاتفاق انهار بعد شهرين. وأدى الخلاف على عدد الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس إلى عرقلة المفاوضات.