وبين، أن "هناك لجنة تفاوضية شُكلت من قبل قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ستباشر مهمة الحوار والتفاوض مع الأطراف السياسية في الإقليم بهدف تشكيل حكومة قوية قادرة على تقديم كل ما هو مطلوب لدى المواطنين، خاصة بما يتعلق بالجانب الاقتصادي والمالي".
وأضاف كريم أن "هناك إمكانية كبيرة جداً بتشكيل تحالف مع الفائز الثاني في الانتخابات وهو الاتحاد الوطني الكردستاني، لكن نحن نرفض تقديم أي شروط تسبق التفاوض من قبل أي طرف سياسي، كما أن الذين سيشاركون في الحكومة عليهم تحمل المسؤولية وليس تحميل الديمقراطي الكردستاني مسؤولية كل شيء يجري كأنهم ليسوا جزءاً من الحكومة كما كانوا يفعلون ذلك طيلة السنوات السابقة".
في المقابل قال غياث السورجي عضو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي حل ثانياً في الانتخابات، إنّ الاتحاد "شكل لجنة تفاوضية أيضاً، وتم التواصل مع كل الأطراف السياسية في الإقليم بهدف بدء حوار تشكيل الحكومة الجديدة في إقليم كردستان العراق ولغاية هذه اللحظة لم تنطلق المفاوضات، وهي سوف تنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأكد السورجي، أن " الاتحاد الوطني الكردستاني، يريد تشكيل حكومة يكون ليس مشاركة فيها فقط، بل يكون شريكاً فيها وشريكاً في اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية، وعدم حصر ذلك بجهة سياسية واحدة تسيطر على كل مقدرات وقرارات الحكومة، فهذا الأمر لن نقبل به إطلاقاً، وهذا ما سنؤكده في التفاوض المرتقب مع الأطراف السياسية في إقليم كردستان".
ومن المرجح ان تكون الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني الى الاقليم، ان تعطي زخماً لتسريع مفاوضات تشكيل حكومة كردستان.
وكشف مستشار رئيس الوزراء سبهان ملا جياد، أن الزيارة المرتقبة للسوداني، ستتركز على الملفات العالقة بين المركز والإقليم، كما ستناقش عملية تشكيل حكومة الإقليم والإسراع بها.
وأكد جياد في تصريح صحفي، أن "أحد المواضيع التي ستكون ضمن الزيارة، هو محاولة الإسراع بتشكيل حكومة إقليم كوردستان الجديدة، لذا أعتقد أن الطرفين بحاجة إلى هذه الزيارة وراغبين بها"، مبيناً أن "الطرفين بحاجة لهذه الزيارة وحتى المركز بحاجة لهذا التواصل وتطوير هذه العلاقة".
وبين، أنه "أينما توجد إخفاقات أو ملفات معلقة فمن الممكن أن تناقش خلال هذه الزيارة"، لافتاً إلى أن "السوداني سيزور أربيل أولاً ثم السليمانية".
وأشار مستشار السوداني، إلى أن "المركز بحاجة لحكومة إقليم منسجمة وقوية، خصوصاً في ظل العلاقة الجيدة والمتوازنة بين الإقليم والمركز، ذلك لأن المركز أيضاً بحاجة لهذه الحكومة بأن تكون بالصورة التي تساعد في تطوير العلاقة ما بين المركز والإقليم، وتقدم الوضع العراقي والوضع السياسي والوضع الاقتصادي والأوضاع الأخرى على صعيد العراق عموماً".
وكانت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، أعلنت الأسبوع الماضي، النتائج الرسمية لانتخابات برلمان اقليم كردستان التي جرت في 20 تشرين الأول الماضي التي فاز بها الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني، بفارق كبير عن أقرب منافسيه التقليديين وهو الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو ما يُمكّن الحزب من الاحتفاظ برئاسة الإقليم والحكومة مرة أخرى.
وبحسب النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على المرتبة الأولى بواقع 39 مقعداً في البرلمان، من أصل 100 مقعد، يليه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل الطالباني بواقع 23 مقعداً.
بينما كانت المفاجأة في حلول حركة الجيل الجديد، المدني المعارض، على المرتبة الثالثة بواقع 15 مقعداً، بينما تراجع الاتحاد الإسلامي الكردستاني بعد حصوله على سبعة مقاعد، تليها كتل أخرى أبرزها الموقف أربعة مقاعد، وجماعة العدل الكردستاني ثلاثة مقاعد، وجبهة الشعب مقعدين، وحركة التغيير مقعد، وتحالف كردستان مقعد واحد إلى جانب خمسة مقاعد مخصصة للأقليات من أصل 100 مقعد مجموع مقاعد برلمان كردستان.