شنّت القوات الإسرائيلية فجر الثلاثاء، غارة جوية عنيفة على منطقة خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة.
وأدت الغارة، التي وقعت في "منطقة إنسانية آمنة" بالقرب من مستشفى البريطاني بمدخل منطقة المواصي، إلى مقتل 40 شخصاً وإصابة 60 آخرين، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، ولا يزال عدد كبير أيضاً في عداد المفقودين.
وقال مسعفون إنه تم انتشال ونقل أكثر من 65 نازحاً، بين قتيل وجريح، في الغارة على مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي بيان، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الجيش هاجمت "إرهابيين بارزين من حماس كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة مدمج داخل المنطقة الإنسانية في خان يونس".
وأضاف المتحدث: "قبل الضربة، تم اتخاذ العديد من الخطوات للتخفيف من خطر إيذاء المدنيين، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية ووسائل إضافية".
فيما قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة: "إننا أمام واحدة من أبشع المجازر منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وأن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال بفعل الصواريخ الارتجاجية".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية أنه استُخدمت في الهجوم خمسة صواريخ "تسببت في دمار شامل للخيام وحفر بعمق تسعة أمتار في الأرض"، ما زاد من صعوبة جهود فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في الوصول إلى المتضررين.
بحسب وكالات الأنباء الفلسطينية، هناك تواجد مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي تحلّق فوق موقع الغارة، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي والحرائق الناجمة عن القصف.
وقال شهود عيان ومسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الطواقم الطبية تواجه تحديات كبيرة في انتشال جثث القتلى والمصابين بسبب الدمار الهائل والحفر العميقة.
كما أضافوا أن عدداً كبيراً من سيارات الإسعاف نقلت القتلى والمصابين إلى المستشفيات الميدانية والمراكز الطبية القريبة، في حين تواصل فرق الإنقاذ البحث عن المفقودين.
من جهتها، علّقت حركة حماس في بيان: "مجزرة مروعة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مواصي خان يونس باستهدافه خيام النازحين بالصواريخ". وأضافت: " ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح".