اخر الاخبار

وكالات

أعلن رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين حلّ البرلمان، الثلاثاء، تمهيداً لتشكيل حكومة انتقالية بعد استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ومغادرتها البلاد.

والتقى شهاب الدين بالقوات المسلحة والأحزاب السياسية المختلفة وممثلي المنظمات غير الحكومية وممثلي الطلاب منظمي الاحتجاجات.

وصرح شهاب الدين للصحفيين بعد اللقاء، أنه حلّ البرلمان من أجل تشكيل حكومة تصريف أعمال انتقالية.

ويعد حلّ البرلمان مطلباً رئيسياً لقادة الاحتجاجات الطلابية، وحزب المعارضة الرئيسي "حزب بنغلاديش الوطني" الذي يطالب بإجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر.

وقال قائد حركة "طلاب ضد التمييز" ناهد إسلام، في تسجيل مصور "قررنا أن يتم تشكيل حكومة انتقالية يكون الحائز على جائزة نوبل الدكتور محمد يونس الذي يتمتع بقبول واسع، كبير مستشاريها". كما كتب القائد في الحركة نفسها، آصف محمد، على فيسبوك "نثق بالدكتور يونس".

وفي تصريح خطي حصلت عليه وكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء، أبدى محمد يونس استعداده لتولي رئاسة حكومة انتقالية وعد بها الجيش يوم الاثنين.

وقال يونس في التصريح: "لقد تأثرت بثقة المتظاهرين الذين يريدونني أن أترأس حكومة انتقالية"، مضيفاً: "لقد وضعت السياسة دائما بعيداً... لكن اليوم، إذا كان من الضروري العمل في بنغلاديش، من أجل بلدي، ومن أجل شجاعة شعبي، فسأقوم بذلك"، داعياً إلى تنظيم "انتخابات حرة".

 

"الشرطة تعلن إضرابها"

وأعلنت نقابة الشرطة الرئيسية في بنغلاديش، الثلاثاء، أن عناصرها سيبدؤون إضراباً، غداة سيطرة الجيش على البلاد.

وأفادت "جمعية شرطة بنغلاديش" التي تمثل آلاف الشرطيين، في بيان أنه "إلى أن يتم ضمان سلامة كل أفراد الشرطة، نعلن الإضراب".

وأضافت جمعية شرطة بنغلاديش في بيانها "نطلب الصفح عما قامت به قوات الشرطة للطلاب الأبرياء"، بعدما استخدمت الشرطة العنف وأطلقت النار على المتظاهرين.

وأكدت أن الشرطيين "أُرغموا على إطلاق النار" ثم وصفوا بأنهم "أشرار".

وتقول الشرطة إن أكثر من 450 مركز شرطة تعرض للهجوم، الاثنين، كما قتل عدد من ضباط الشرطة خلال الاحتجاجات.

في المقابل، أفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية بأن مكاتب "رابطة عوامي" حزب حسينة، تعرضت إلى الحرق والنهب في أنحاء البلاد.

كما أفاد شهود بأن بعض الأعمال التجارية والمنازل المملوكة للهندوس، وهي فئة يرى البعض في الدولة ذات الغالبية المسلمة بأنها كانت مقربة من حسينة، تعرضت لهجمات.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية في بنغلاديش أنه تم تأجيل امتحانات شهادة الثانوية العامة التي كان من المقرر أن تبدأ في 11 أغسطس/آب الجاري.

ويقول مجلس التعليم في دكا إن هذا القرار يرجع إلى تعرض أوراق الامتحانات للتلف أو السرقة بعد أن تعرضت مراكز الشرطة في المقاطعات - حيث الأوراق موجودة - للتخريب من قبل المتظاهرين، وفقاً لما ذكرته صحيفة "بروثوم ألو" البنغالية.

وعن مشاعر المواطنين بعد استقالة حكومة الشيخة حسينة، يقول أفيروب ساركار الذي يعيش في دكا لبي بي سي نيوز "نشعر بابتهاج بعد تحقيق الحرية، لكن هناك شعور بالخوف وعدم اليقين بشأن ما سيحدث الآن".

ويضيف ساركار "لقد خرجت هذا الصباح ولاحظت حركة مرور ضعيفة. الناس خائفون من ركوب سياراتهم الخاصة على الطريق. هناك عدد قليل جدًا من السيارات الخاصة".

عرض مقالات: